خلال العشر سنوات الماضية، أصبح انتاج العاب الفيديو اكثر كلفةً من إنتاج أفلام هوليوود السينمائية. فإذا نظرنا إلى الأفلام السينمائية سنجد أن فيلماً مدته ما بين 90 إلى 120 دقيقة ستبلغ كلفة إنتاجه 100 مليون دولار تقريباً. أما بالنسبة لالعاب الفيديو فإن مدتها تتخطى الـ 50 ساعة وتحتوي على حجم كبير من الحوارات والسيناريوهات والتفاصيل الدقيقة والمعقدة.
ولكن بعكس الأفلام السينمائية، لا يتم الإفصاح عن التكلفة الحقيقية لالعاب الفيديو وتعد هذه المعلومات سرية للغاية. في هذه القائمة سنعرض اكثر 10 العاب فيديو تكلفة في التاريخ بحسب تقديرات المحللين:
Disney Infinity ديزني انفينتي – 100 مليون دولار
لقد عانى قسم تطوير العاب الفيديو في شركة ديزني بين سنوات 2008 و 2013 وخسرت الشركة بسببه 1.4 مليار دولار. لهذا قررت ديزني تغيير استراتيجيتها الخاصة بالعاب الفيديو وقامت بإستثمار أكثر من 100 مليون دولار في تطوير لعبة Infinity. وفي مقابلة مع قناة رويترز الإخبارية، صرحت ديزني بأنها تتوقع أن تصل أرباحها من هذه اللعبة إلى مليار دولار.
وتعتبر لعبة Disney Infinity من فئة ألعاب المغامرات حيث تقوم شخصيات من أفلام ديزني وبيكسار بخوض مغامرات مليئة بالحركة والتشويق.
Tomb Raider تومب رايدر – 100 مليون دولار
تم إصدار لعبة تومب رايدر (بالإنجليزية: Tomb Raider Reboot) في سنة 2013 وقد بيعت مليون نسخة منها خلال الـ 48 ساعة الأولى من إصدارها. حققت هذه اللعبة نجاحاً باهراً بسبب الشخصيات الجديدة التي تمت إضافتها والخرائط الضخمة التي احتوت عليها مما أضاف بعداً جديداً لمحبي هذه النوعية من العاب الفيديو. وبحسب أحد أشهر المحللين في مجال العاب الفيديو – بيلي بيدغون – فقد بلغت تكلفة إنتاج هذه اللعبة أكثر من 100 مليون دولار أمريكي.
وتدور أحداث قصة هذه اللعبة حول الشابة “لارا كروفت” التي تبلغ من العمر 21 عام عندما ذهبت في أول رحلة لها على متن سفينة “الانديورانس” خارج ساحل اليابان مع الكابتن “كونراد روث”. وتهب عاصفة قوية تشق السفينة إلى نصفين وتسقط لارا على شاطئ جزيرة استوائية تسمى مثلث التنين. وخلال اللعبة يتعين على لارا البحث عن الناجين من السفينة وإيجاد طعام وشراب حتى تستطيع البقاء على قيد الحياة. لكن الجزيرة لم تكن مليئة بالحيوانات المفترسة فقط بل كان بها مرتزقة يريدون قتل لارا وبقية أصدقائها الناجين من غرق السفينة.
Red Dead Redemption ريد ديد ريدمبشن – 100 مليون دولار
تدور أحداث لعبة ريد ديد ريدمبشن (بالإنجليزية: Red Dead Redemption) في الغرب الأمريكي وقد أنتجتها شركة Rockstar Games صاحبة لعبة Grand Theft Auto الشهيرة. تطلب تطوير هذه اللعبة أكثر من 6 سنوات وبحسب صحيفة نيويورك تايمز بلغت تكلفة إنتاجها ما بين 80 و 100 مليون دولار أمريكي أو 109 مليون دولار بعد حساب نسبة التضخم.
وقد تم حظر هذه اللعبة في الكويت والإمارات والسعودية بسبب احتوائها على مشاهد جنسية واستخدام شخصياتها لألفاظ بذيئة وتعاطيهم المخدرات وقيامهم بأعمال إجرامية.
Grand Theft Auto IV السرقات الكبرى للسيارات – 100 مليون دولار
النسخة الرابعة من سلسلة ألعاب السرقات الكبرى للسيارات (بالإنجليزية: Grand Theft Auto) احتلت المركز السابع وهي من إنتاج شركة Rockstar Games أيضاً. وقد كانت هذه اللعبة الأكثر تكلفة في التاريخ عندما تم إصدارها في سنة 2008 حيث بلغت 100 مليون دولار (110 مليون دولار مع حساب نسبة التضخم) بحسب منتجها ليزلي بينزيس.
وقد حطمت هذه اللعبة الأرقام القياسية عندما بيعت 3.6 مليون نسخة في الأربع والعشرين الساعة الأولى من إصدارها، على الرغم من حظرها في العديد من الدول حول العالم كالإمارات العربية المتحدة والمملكة العربية السعودية والبرازيل وماليزيا وكوريا الجنوبية وتايلند بسبب احتوائها على مشاهد جنسية واعتمادها على الإجرام لإتمام مراحل اللعبة.
Max Payne 3 ماكس باين – 105 مليون دولار
شركة Rockstar Games مرة أخرى تحتل مركزاً متقدماً في هذه القائمة بالنسخة الثالثة من لعبة ماكس باين (بالإنجليزية: Max Payne) والتي كلف إصدارها 105 مليون دولار (108 مليون دولار بعد احتساب نسبة التضخم). وعلى الرغم من نية الشركة في الأساس إصدار هذه اللعبة في سنة 2009 إلا أنها تأخرت حتى سنة 2012.
كانت بداية Max Payne 3 سيئة جداً، فقد بيعت 440،000 نسخة فقط في الشهر الأول من إصدارها ولكنها نجحت في بيع 4 ملايين نسخة بعد عام وتمكنت من إسترجاع رأس المال المستثمر في تطويرها.
والجدير بالذكر أن الإمارات العربية المتحدة هي الدولة الوحيدة في العالم التي قامت بحظر لعبة Max Payne 3 بسبب المبالغة في المهمات الإجرامية التي احتوت عليها اللعبة بالإضافة إلى إيذاء المدنيين والألفاظ البذيئة أيضاً.
Final Fantasy VII فاينل فانتازي – 145 مليون دولار
بلغت تكلفة تطوير لعبة فاينل فانتازي السابعة (بالإنجليزية: Final Fantasy VII) حوالي الـ 45 مليون دولار وتم استثمار 100 مليون أخرى في تسويقها داخل الولايات المتحدة الأمريكية. وقد دخلت الأسواق في سنة 1997 بعد حملة دعائية كثيفة استمرت لمدة ثلاثة أشهر.
لعبة Final Fantasy VII هي من فئة العاب تقمص الأدوار تتمحور حول البطل كلاود سترايف الذي ينضم إلى مجموعة من المرتزقة لإستهداف شركة (شينرا) ومنعها من استخدام الطاقة الحيوية للكوكب كمصدر لطاقتها الإنتاجية. وقد قامت شركة Square بتطويرها تحت رعاية شركة Sony اليابانية في سنة 1997.
وخلال التسعينيات كان تطوير لعبة فيديو جديدة لا يتجاوز الـ 10 ملايين دولار ولكن هذه اللعبة حطمت الأرقام القياسية بـ 145 مليون دولار (214 مليون دولار بعد احتساب نسبة التضخم).
Star Wars: The Old Republic – التكلفة 150 إلى 200 مليون دولار
إعتبر المحللين لعبة Star Wars: The Old Republic أعلى لعبة فيديو في التاريخ من حيث كلفة الإنتاج عندما تم إصدارها في سنة 2011. وقد توقع المحللون أن شركة BioWare قامت بإنفاق ما بين 150 و 200 مليون دولار لتطويرها (155-207 مليون دولار بعد احتساب نسبة التضخم).
تم بيع اللعبة مقابل 60 دولار للنسخة الواحدة بالإضافة إلى إشتراك شهري بلغ 15 دولار. وخلال الثلاثة أيام الأولى من إصدارها، قام أكثر من مليون شخص بالإشتراك في هذه اللعبة على شبكة الإنترنت.
Call of Duty: Modern Warfare 2 – التكلفة 200 مليون دولار
Call of Duty: Modern Warfare 2 هي النسخة السادسة من سلسلة ألعاب Call of Duty وقد تم إصدارها في سنة 2009. لقد تطلب تطوير هذه اللعبة أكثر من 50 مليون دولار وتم إنفاق 150 مليون أخرى على الإنتاج والتوزيع لتصبح التكلفة الإجمالية 200 مليون دولار (221 مليون دولار بعد حساب نسبة التضخم).
تمتلك شركة Activision سلسلة ألعاب Call of Duty منذ تأسيسها في سنة 2003 وحتى يومنا هذا، وهي من فئة ألعاب التصويب من منظور الشخص الأول. وتتميز هذه اللعبة بانتشار واسع وتضم ثلاثة اقسام وهي الحملة العسكرية واللعب عن طريق الانترنت والمهمات الخاصة.
Grand Theft Auto V السرقات الكبرى للسيارات – 265 مليون دولار
تراوحت تكلفة إنتاج النسخة الخامسة من لعبة السرقات الكبرى للسيارات (بالإنجليزية: Grand Theft Auto) ما بين 137 مليون و 265 مليون دولار أمريكي. وقد حطمت هذه اللعبة سبعة أرقام غينيس قياسية في سنة 2013، بما فيها أفضل لعبة فيديو مبيعاً خلال الـ24 ساعة الأولى من إصدارها. ففي اليوم الأول حققت مبيعات لعبة Grand Theft Auto V أكثر من 800 مليون دولار وكانت أسرع لعبة في كسر حاجز المليار دولار أمريكي.
ولكن هذه اللعبة تم حظرها في العديد من الدول حول العالم كالإمارات العربية المتحدة والمملكة العربية السعودية والبرازيل وماليزيا وكوريا الجنوبية وتايلند بسبب احتوائها على مشاهد جنسية واعتمادها على الإجرام لإتمام مراحل اللعبة.
ديستني Destiny – اكثر العاب الفيديو تكلفة بـ 500 مليون دولار
في المركز الأول حلت لعبة ديستني (بالإنجليزية: Destiny) حيث تطلب تطوير وإصدار هذه اللعبة أكثر من 500 مليون دولار لتصبح أكثر لبعة فيديو تكلفة في التاريخ حتى يومنا هذا. ويتضمن هذا المبلغ 140 مليون دولار كلفة التطوير لشركتي Bungie و Activision، أما باقي المبلغ فقد أُنفِق على التسويق والتوزيع.
ديستني هي لعبة فيديو تصويب من منظور الشخص الأول تلعب متصلة بالانترنت في عالم مفتوح خيالي. وتقع أحداث اللعبة بعد 700 سنة في المستقبل وبعد إنتهاء فترة مزدهرة من الاستكشاف والسلام والتقدم التكنولوجي تعرف بالعصر ذهبي. وقد جاء حدث يدعى “الانهيار” رأى انحلال غامض لهذه المستعمرات ونهاية العصر الذهبي وترنح البشرية وأصبحت على حافة الانقراض. الناجون الوحيدون من الانهيار يعيشون على الأرض، أولئك الذين تم إنقاذهم من قبل “الرحال” وهو جرم سماوي أبيض كروي استخدمه البشر في الوصول إلى النجوم. ويحوم الرحال فوق آخر مدينة امنة على الأرض، ووجوده يعطي “الحراس” المدافعين عن المدينة قدرة على ممارسة قوة غامضة، تعرف ب”الضوء”.
بالمقارنة، فإن أعلى فيلم سينمائي تكلفة في التاريخ كان Pirates of the Caribbean: At World’s End والذي بلغت تكلفته 300 مليون دولار أمريكي.