في معظم الأحيان تتميز اللوحات الفنية بطابع مسالم تصور طبيعة ساحرة أو شخصيات مؤثرة، ولكن في الواقع لا يوجد أية قيود في عالم الفن ومن الممكن للفنانين أن يقدموا اعمالاً و لوحات فنية مرعبة . وعلى الرغم من عدم قدرتنا على وضع بعضٍ هذه اللوحات الفنية في غرف نومنا إلا أنها تستحق الإمعان بها ومعاينتها.
هذه قائمة باكثر 10 لوحات فنية مرعبة في التاريخ لفنانين عظماء:
التنين الأحمر العظيم ووحش البحار – وليام بليك
لقد اشتهر الفنان وليام بليك بأعماله الفنية الساحرة وأشعاره الرومنسية ولكن في المقابل، قدم سلسلة من اللوحات الفنية المائية المخيفة التي تصور التنين الأحمر العظيم من كتاب سفر الرؤيا. ففي هذه اللوحة يرمز التنين الأحمر للشيطان في أبشع صوره وهو يقف فوق وحش البحار ذي السبع رؤوس.
البابا إنوسينت العاشر – فرانسيس بيكون
لقد كان فرانسيس بيكون أحد أكثر الفنانين تأثيراً في القرن العشرين فقد تميزت لوحاته الفنية بالجرأة والرهبة وتم بيع العديد منها بملايين الدولارات. وخلال حياته الفنية قام فرانسيس بدراسة لوحة البابا انوسينت العاشر للفنان الشهير فيلاكويز وقدم لوحة مشابهة وهي تظهر البابا وهو يصيح من رعبه.
دانتي و فيرجل في الجحيم – أدولف بوغيرو
يُعد أدولف ويليام بوغيرو أحد أبرز الشخصيات الفنية في التاريخ وهو رسامٌ واقعي أكاديمي فرنسي تأثر برواية الجحيم لدانتي كما هو الحال مع العديد من الفنانين في عصره. وقد اشتهر بوغيرو بأعماله الكلاسيكية إلا أنه ابتعد في هذه اللوحة الفنية عن أسلوبه الهادئ وصور لنا مشهداً من صراع بعض الشخصيات في الجحيم وهم يقومون بسرقة هوية بعضهم البعض من خلال العض.
موت مارا – إدفارد مونك
إدفارد مونك هو اشهر الرسامين النرويجيين على الإطلاق ومن أشهر اعماله الفنية لوحة “الصرخة” التي عبرت عن مدى الغضب في داخله. أما جان بول مارا فهو احد ابرز مفكري وقادة الثورة الفرنسية حيث عُرف بتعطشه للدماء وجنونه الذي تخطى جميع القيود. وقد كان مارا يحتل مكانة مركزية في حقبة الثورة وتميزت خطاباته بقبول الجمهور، لكنه اغتيل في أوج مجده فاعتبره الشعب شهيداً وحصل على تكريم لم يكن يحلم به في حياته. وقد تمت عملية الإغتيال على يد شارلوت كوردي عندما كان يعمل على احد خطاباته وهو مستلقٍ في حوض الإستحمام.
الرؤوس المقطوعة – تيودور جيريكو
جيان لويس تيودور جيريكو هو رسام وطابع حجري فرنسي ولد في سنة 1791 في مدينة روان الفرنسية وهو احد أشهر رسامي الفن رومانسي في التاريخ، كما يوجد العديد من لوحاته الفنية في متحف اللوفر في باريس. وفي زمن جيريكو انتشرت اللوحات الفنية الرومنسية لهذا قرر جيريكو الإبتعاد عن هذه الظاهرة وقام برسم لوحات مستوحاة من المشارح والمستشفيات وكانت أشهر لوحاته واكثرها رعباً لوحة “الرؤوس المقطوعة”.
إغراء القديس أنتوني – ماتياس جرونوالد
قام الفنان ماتياس جرونوالد برسم لوحات فنية مرعبة لشخصيات دينية مستوحاة من العصور الوسطى على الرغم من وجوده في حقبة عصر النهضة. وقد اشتهر القديس أنتوني بخوضه لعدة تحديات واختبارات لإيمانه خلال تعبده في الصحراء، وفي أحد الروايات قامت بعض الشياطين بقتل القديس أنتوني في أحد الكهوف إلا أنه استعاد حياته وقام بالقضاء عليهم في ما بعد. هذه اللوحة تصور القديس وهو يقاوم اعتداء الشياطين عليه خلال إنعزاله في احد الكهوف.
قناع الحياة الساكنة – إميل نولد
إميل نولد هو أحد اشهر الفنانيين التعبيريين إلا انه فقد بعضاً من شهرته بعد ظهور إدفارد مونك وانتشار اعماله. ويتميز الفن التعبيري بتشويه الواقع لإبراز وجهة نظر شخصية كما هو موضح في هذه اللوحة لإميل نولد.
زُحل يلتهم إبنه – فرانسيسكو غويا
فرانسيسكو غويا هو رسام ونقاش إسباني عكس فنه الاضطرابات السياسية والاجتماعية التي عصفت بإسبانيا في زمنه. وقد قام غويا بتصوير مشهد مرعب من الأدب الروماني حيث تقوم الآلهة بإلتهام أبنائها الذين يشكلون خطراً عليها. ولم تكن هذه اللوحة موجه للعامة، فقد رسمها غويا على احد جدران منزله في سلسلة من الأعمال الفنية المكونة من 14 عمل عرفت بـ”اللوحات السوداء“.
ويُعتقد بأن السبب في قيام غويا برسم تلك اللوحات هو إحساسه بالهلع والهيستيريا الناجم عن الصمم الذي أصابه منذ أن كان في السادسة والأربعين من عمره، بالإضافة إلى الظروف السياسة المعاصرة له من الحروب النابوليونية والإضرابات الداخلية في المجتمع الأسباني التي تلت سقوط الحكومة في أسبانيا.
جوديث تقطع رأس هولوفيرنز – كارافاغيو
يروي كتاب جوديث في العهد القديم قصة الأرملة جوديث التي كانت تكافح لإنقاذ بني إسرائيل عندما واجه اليهود جيشاً قوياً بقيادة هولوفيرنز. وقد خرجت جوديث لملاقاة هولوفيرنز متسلحة بجمالها وأنوثتها وأسرت قلب هولوفيرنز ثم قامت بقطع رأسه بعد أن أسرف في شرب الخمر.
حديقة الملذات الدنوية، اكثر لوحات فنية مرعبة – هيرونيموس بوس
هيرونيموس بوس هو رسام هولندي من القرنين الخامس عشر والسادس عشر اشتهر بالعديد من أعماله التي تصور الخطيئة والفشل الأخلاقي الإنساني. وفي هذه اللوحة الفنية يصور هيرونيموس الجنة وخلق الإنسان وحديقة الملذات الدنوية بالإضافة إلى عقوبات الخطايا البشرية. وفي هذا القسم الأخير من اللوحة الفنية يظهر الرعب المتمثل بالعذاب المصاحب للخطايا المقترفة من قِبل البشر.