منع الحمل الآمن هو ما يبحث عنه العديد من الأزواج وفي الحقيقة هناك العديد من الطرق أو الوسائل التي يمكن استخدامها لمنع حدوث الحمل. ويعتمد اختيار الطريقة على الصحة العامة للمعنيّ، وعمره، والتاريخ الصحيّ للعائلة، وعلى الرغبة في الإنجاب مستقبلاً، والنشاط الجنسيّ، وغير ذلك، ويمكن بيان أهم طرق منع الحمل فيما يأتي
لصقات منع الحمل
وفقاً لهيئة الخدمات الصحية الوطنية، فإنَّ لصقات منع الحمل تكون فعالةً بنسبة 99% في حال استُخدمت بشكل صحيح، ومع الاستخدام النمطي الذي قد ينطوي على خطأ بشري، تقل النسبة إلى 90%.
يمكن أن تضع المرأة لاصقة منع الحمل على:
الظَّهر، الردفان، المعدة ،الذراع العلوية
يجب على المرأة وضع كل لاصقةٍ مدة 3 أسابيع، قبل إزالتها مدة أسبوعٍ واحدٍ، للسماح بفترة الحيض، وهناك خطرٌ صغيرٌ من تهيُّج الجلد بسبب اللاصقة.
حقن منع الحمل
تحتوي حقن منع الحمل على هرمون البروجيستين (بالإنجليزية: Progestin)، وتُعطى مرة كل 90 يوم في عيادة الطبيب، وتصل فعاليتها إلى 98% في منع الحمل، ومن أعراضها الجانبية: غياب الدورة الشهرية عند بعض النساء، والغثيان، والصداع، والاكتئاب في بعض الحالات، وتزداد احتمالية ظهور هذه الأعراض في حال كانت المرأة مُدخّنة، بالإضافة إلى احتمالية تأخر الحمل لمدّة عام كامل بعد التوقف عن أخذها
حبوب منع الحمل
تحتوي حبوب منع الحمل على هرمونات صناعيّة أنثوية، وهي هرمون الأستروجين، والبروجستيرون، حيث تمنع هذه الهرمونات إنتاج البويضات، وتصعّب من عملية وصول الحيوانات المنوية للبويضة، وتجعل أمر انغراس البويضة في جدار الرحم من الأمور شبه المستحيلة، وهي من الوسائل المضمونة بنسبة 99% لمنع حدوث الحمل، ولها بعض الآثار الجانبية على جسم المرأة، منها: تقلب المزاج، والصداع.
مبيد النطف
مبيد النطف هو مادةٌ كيميائيةٌ تُعطل نشاط الحيوانات المنوية، وهو متاحٌ للشراء دون وصفةٍ طبيةٍ، ويُستخدم مع وسائل منع الحمل، مثل الواقي الذكري، ولكنه لا يُستخدم مع إسفنجة المهبل.
إذا استُخدم مبيد النطف بمفرده، فيجب إدخاله بالقرب من عنق الرحم قبل ممارسة الجنس بعشر دقائق على الأقل، ويظل مفعوله سارياً 60 دقيقةً، ويكون فعالاً بنسبة 71% تقريباً.
يمكن العثور على مبيد النطف الهلامي في الصيدليات أو شراؤه عبر الإنترنت، ولكن يجب التحدث إلى الطبيب حول أكثر الطرق فاعليةً لاستخدام مبيد النطف كوسيلة لمنع الحمل.
الاسفنجة المانعة للحمل
وأكثر ما تكون فعالة لدى النساء اللاتي لم يُنجبت أطفالاً من قبل، وقد تساعد على الحماية من بعض الأمراض الناجمة عن العدوى المنقولة جنسياً.
منع الحمل بالطرق الهرمونية
تعتمد الطرق الهرمونية لتحديد النسل على استخدام الهرمونات لمنع عملية الإباضة ومنع حدوث الحمل، إذ تٌعرّف الإباضة على أنّها العملية البيولوجية التي يتم من خلالها إطلاق البويضة من إحدى المبايض، مما يجعلها متاحة للتخصيب، ومن الممكن إدخال الهرمونات إلى جسم المرأة بعدّة طرق، بما في ذلك الأقراص الدوائية، والحقن، واللصقات الجلدية، والحلقات المهبلية، واللولب الهرموني، واعتماداً على أنواع الهرمونات المستخدمة يمكن لهذلك الطرق منع الحمل؛ إما عن طريق منع الإباضة، أو زيادة سُمك مخاط عنق الرحم مما يساعد على منع وصول الحيونات المنوية إلى البويضة.
غطاء عنق الرحم
غطاء عنق الرحم هو عبارةٌ عن كوبٍ من السيليكون الناعم يوضع في المهبل، ويغطي عنق الرحم لمنع الحيوانات المنوية من الوصول إلى البويضة.
تختلف فاعلية غطاء عنق الرحم باختلاف الأنواع، لكن جمعية تنظيم الأسرة الأمريكية قدرت فاعليته بما بين 70 و85%. ويحمي غطاء عنق الرحم من الأمراض المنقولة جنسياً.
منع الحمل باللولب الرحمي
يُعدّ اللولب الرحمي من طرق منع حدوث الحمل المتداولة بين النساء، وهو جهاز صغير على شكل حرف (T) يتم إدخاله في رحم المرأة لمنع حدوث الحمل، حيث يتم وضعه من قِبل طبيب مُختص، وبعد ذلك من الممكن بقاء اللولب في رحم المرأة وعمله بشكل فعّال لعدة أعوام؛ إلى أن ترغب المرأة بإزالته أو عندما يقرر الطبيب إزالته أو استبداله.
منع الحمل باعتماد التقويم
تعتمد هذه الطريقة على تتبع ملاحظات حول طبيعة جسم المرأة ودورة الحيض، حيث تتطلب هذه الطريقة تجنب الاتصال الجنسي بين الرجل والمرأة في الفترة التي يمكن أن يحدث فيها الحمل، والتي تتمثل بيوم الإباضة والأيام الخمس السابقة كحد أقصى، حيث إنّ البويضة تعيش لمدة لا تزيد في العادة عن 24 ساعة من يوم الإباضة، بينما يمكن أن يستمر الحيوان المنوي بالبقاء على قيد الحياة لمدة لا تتجاوز خمسة أيام، وبذلك نستنج أنّه من الممكن تجنب الحمل عن طريق تجنب الجماع في يوم الإباضة والأيام الخمس التي تسبقه، ويمكن الاستدلال على موعد هذه الأيام بمراقبة العلامات والأعراض التي تدل على اليوم المحدد لحدوث الإباضة. اقرأ أيضا:تأخر الدورة الشهرية وعشرة من اهم الاسباب التي تؤدي لتأخرها
الواقي الذكري
من الجدير بالذكر أن الواقي الذكري والواقي الأنثوي هما النوعان الوحيدان من وسائل منع الحمل التي تحمي من الأمراض المنقولة جنسياً.
عند استخدامها بشكلٍ صحيحٍ، تكون الواقيات الذكرية فعالةً بنسبةٍ تصل إلى أكثر من 80% في منع حدوث حمل، وذلك وفقاً لمراكز مكافحة الأمراض والوقاية منها.