تلعب القوات المسلحة دوراً حيوياً في الدفاع عن أية دولة في العالم ضد الأخطار الخارجية والداخلية معاً. وتتكون القوات المسلحة من سلاح الجو والبر والبحر أيضاً. وعلى الرغم من أن الـ غواصات لم تؤدي دوراً محورياً في معظم الحروب والصراعات الدولية، إلا أنها توفر أسلوباً فعال للتسلل خلف خطوط العدو وتقدم غطاء لا بديل عنه لمهمات القوات البحرية.
وقد تم وضغ العديد من تصاميم الغواصات حول العالم، منها غواصات تعمل بالطاقة النووية ومنها غواصات مسلحة بصواريخ تقليدية ومنها غواصات قادرة على حمل المئات من القوات البحرية. هذه القائمة توضح أضخم 10 أساطيل من الـ غواصات في العالم من حيث العدد وليس القدرة القتالية :
كوريا الجنوبية – 14 غواصة
تقوم كوريا الجنوبية بتشغيل 14 غواصة تعمل بمحركات كهربائية وديزل هجينة. ويتكون اسطول الغواصات الكوري الجنوبي من 12 غواصة ألمانية الصنع من فئتي 209 و 214 بالإضافة إلى غواصتين تم بناؤهما محلياً. وتستطيع الغواصات الصغيرة من فئة 214 حمل 8 توربيدات والعديد من الصواريخ المضادة للسفن والألغام البحرية.
تركيا – 14 غواصة
تمتلك البحرية التركية أحد أكبر أساطيل الغواصات البحرية غير النووية في حلف شمال الأطلسي – الناتو. ويضم أسطول الغواصات التركي 14 غواصة، صنعت ثلاث منها في ألمانيا، والباقي صنع محليا في حوض بناء السفن في قاعدة “كولجوك” البحرية في ولاية “كوجا إيلي” شمال تركيا.
وتتميز الغواصات الكلاسيكية التي يضمها الأسطول التركي بقدرتها على المناورة وهدوئها خلال الحركة، وقدرتها على البقاء في الأعماق لمدة 50 يوما دون الحاجة للمرور على أي ميناء، وتفوقها على كثير من مثيلاتها في قدرتها على إطلاق صواريخ موجهة بعيدة المدى.
وفي تصريح له لوكالة الأناضول، أفاد المقدم في سلاح البحرية التركي “يوجل كالاجوش” بأن الغواصات التركية مزودة إضافة إلى الطوربيدات التي تعد السلاح الرئيسي للغواصات، بصواريخ موجهة يبلغ مداها 140 كيلومتر، مشيرا إلى أن تلك الصواريخ تخترق وجه الماء وتصل إلى هدفها لتصيبه بدقة عالية.
دولة الإحتلال الإسرائيلي – 14 غواصة
كما هو معروف من الصعب جداً الحصول على أية معلومات حول القدرة العسكرية لدولة الإحتلال الإسرائيلي، ولكن بحسب موقع globalfirepower.com، تمتلك البحرية الإسرائيلية 14 غواصة من فئة دولفين الألمانية الصنع. وتستطيع هذه الغواصات التي تعمل بالطاقة الكهربائية والديزل من حمل وإطلاق أسلحة نووية إذا اقتضى الأمر.
اليابان – 16 غواصة
تعرضت اليابان إلى العديد من القيود بعد إنتهاء الحرب العالمية الثانية وفُرض عليها إمتلاك أسلحة دفاعية فقط. أما اليوم فتمتلك البحرية اليابانية 16 غواصة متطورة جداً من فئة سوريو والتي تستطيع الإبحار لمسافة 7،000 ميل وحمل صواريخ متنوعة وتوربيدات وألغام بحرية.
الهند – 17 غواصة
استوردت الهند جميع غواصاتها من روسيا وألمانيا وهي تعمل بمحركات كهربائية وديزل. وتحاول الهند خلال السنوات الماضية الحصول على غواصات تعمل بالطاقة النووية قادرة على حمل صواريخ باليستية.
إيران – 31 غواصة
تمتلك إيران خامس أكبر اسطول من الغواصات في العالم، فخلال السنوات الماضية بدأت القوات المسلحة الإيرانية بالإنفاق على تطوير قواتها البحرية وامتلاك سفن حربية وغواصات عسكرية. وعلى الرغم من صغر حجم الغواصات الإيرانية، إلا أن أسطولها يضم ثلاث غواصات متطورة من فئة كيلو روسية الصنع وتعمل بالديزل والكهرباء. ويقوم أسطول الغواصات الإيراني بحماية الشواطئ الإيرانية البالغ طولها أكثر من 7،000 ميل كما تسطيع نشر الألغام البحرية وإغراق أية زوارق معادية تقترب من الشواطئ الإيرانية الضحلة.
روسيا – 63 غواصة
لقد عانت البحرية الروسية من ضعف التمويل والصيانة لسفنها الحربية وغواصاتها بعد إنهيار الإتحاد السوفييتي السابق. لكن الوضع تبدل خلال السنوات القليلة الماضية بعدما قررت روسيا بقيادة فلاديمير بوتن، تحديث أسطولها البحري. وتتكون البحرية الروسية من غواصات متنوعة منها أكثر من 12 غواصة تحمل صواريخ باليستية بالإضافة إلى 30 غواصة نووية هجومية. الغريب في الأمر أن أسطول الغواصات الروسية لا يقتصر فقط على الغواصات النووية، إنما يضم أيضاً 20 غواصة تعمل بالديزل والكهرباء من فئة كيلو.
الصين – 69 غواصة
لقد قامت الصين بتنفيذ مشروع ضخم لزيادة قواتها العسكرية وتحديثها خلال الثلاثة عقودٍ الماضية. وتضم البحرية الصينية أكثر من 50 غواصة تعمل بالديزل والكهرباء بالإضافة إلى العديد من الغواصات النووية الهجومية. وعلى الرغم من عدم قدرة الغواصات الصينية على منافسة مثيلاتها الروسية والأمريكية، إلا أنها تمتلك عدداً لا بأس به من الغواصات التي تحمل صواريخ باليستية قادرة على إستهداف أية دولة تحاول الإعتداء على الأراضي الصينية.
الولايات المتحدة الأمريكية – 72 غواصة
احتلت الولايات المتحدة المركز الثاني في عدد الغواصات العاملة في أسطولها على الرغم من امتلاكها لأحدث واقوى الغواصات في العالم. ويتكون الأسطول الأمريكي من غواصات نووية فقط، أي أن غواصاتها قادرة على الإبحار لشهور عديدة من دون الحاجة للتزود بالوقود. وتمتلك البحرية الأمريكية 40 غواصة من فئة لوس أنجليس الهجومية والتي تم بناؤها بين سنوات السبعينيات والتسعينيات من القرن الماضي. وقد بلغت كلفة بناء هذه الغواصات أكثر من مليار دولار أمريكي وهي قادرة على نقل حمولة 7،000 طن والغوص إلى عمق 900 قدم تحت سطح البحر. ولكن مؤخراً، بدأت البحرية الأمريكية بإستبدال هذه الغواصات القديمة بأخرى حديثة من فئة فرجينيا والتي تبلغ كلفة بنائها أكثر من 2.7 مليار دولار أمريكي.
كوريا الشمالية صاحبة أكبر اسطول غواصات في العالم – 78 غواصة
احتلت كوريا الشمالية المركز الأول في عدد الغواصات العاملة فهي تمتلك 78 غواصة تعمل جميعها بالديزل والكهرباء ولا تستطيع نقل حمولة أكثر من 1800 طن. ولكن تم ملاحظة خطورة هذه الغواصات في سنة 2010 عندما قامت غواصة صغيرة من فئة يونو 130 طن، بإغراق سفينة حربية تابعة لكوريا الجنوبية. وعلى الرغم من ذلك، تبقى غواصات كوريا الشمالية قديمة جداً من عهد الإتحاد السوفييتي السابق بالإضافة إلى بعض الغواصات الصغيرة المصنعة محلياً.