النار هي قوة مدمرة حتى وإن كانت صغيرة، فعندما نفقد السيطرة عليها تستطيع أن تدمر مساحات شاسعة من الأراضي. معظم الحرائق المدمرة بدأت بشكل خفي دون أن يلحظها أحد و في هذه القائمة سنعرض أسوأ 10 حرائق في التاريخ وأكثرها تدميراً:
حرائق ميشيغان – الولايات المتحدة الأمريكية سنة 1871
في عام 1871 اجتاح حريق مناطق شاسعة من ولاية ميشيغان الأمريكية، أدى إلى وفات العديد من السكان داخل منازلهم عندما لم يتمكنوا من الهرب. أما الناجون من الحريق فقد غرقوا في مياه بحيرة هورون المجاورة. ولكن هذا الحريق قام بتجفيف الأخشاب التي لم تلتهمها النيران مما ساعد على إندلاع حريق آخر أكثر دماراً في عام 1881. قُتل أكثر من 300 شخص في هذا الحريق وتم تشريد 14،000 من السكان المحليين.
حريق بوركوباين العظيم – كندا سنة 1911
في يوليو 1911، اجتاح حريق بوركوباين العظيم (بالإنجليزية: The Great Porcupine Fire) شمال شرق مقاطعة أونتاريو الكندية. وقد أطلق عليه هذه الإسم بعد فرار السكان إلى بحيرة بوركوباين مستخدمين قوارب محلية الصنع. دمر الحريق أكثر من 500،000 فدان من الغابات بالإضافة إلى العديد من البلدات ومخيمات المناجم ولم يعرف عدد الوفيات جراء هذا الحريق الهائل.
حريق ديلفت – هولندا سنة 1654
في الـ 12 من أكتوبر 1654، دخل المحقق كورنيلس سوينز مستودعاً لتخزين البارود في وسط مدينة ديلفت الهولندية، وبعدها بدقائق انفجر 40،000 كيلوجرام من البارود. لم يُعرف تحديداً سبب الإنفجار، إلا أن بعض المصادر ذكرت بأن المحقق كان يحمل مصباحاً معه ولم يتبع تعليمات السلامة داخل مستودع البارود.
أدى الإنفجار إلى حرائق هائلة دمرت ربع مدينة ديلفت ووفاة أكثر من 100 شخص وإصابة الآلاف بجروح متفاوتة.
الخميس الأسود – أستراليا سنة 1851
في عام 1851، أدى الطقس الجاف ودرجات الحرارة المرتفعة إلى أحد أسوأ الحرائق في التاريخ في يوم الخميس الـ6 من فبراير. وقد حجب الدخان المتصاعد من الحرائق، الشمس عن مناطق شاسعة وحملت الغيوم النيران والرمال الملتهبة إلى البلدات المجاورة.
حريق كلوكيت – الولايات المتحدة الأمريكية سنة 1918
لم يدم حريق كلوكيت أكثر من 15 ساعة في عام 1918، ولكنه استطاع أن يودي بحياة المئات من السكان والقضاء على 3،900 كيلومتر مربع من غابات ولاية مينيسوتا الأمريكية. وقد كان حريق كلوكيت مكون من 50 حريقاً منفصلاً نتجوا عن مزيج مدمر من الرياح والطقس الجاف ومخلفات مصانع الأخشاب في الولاية الأمريكية.
حريق هينكلي العظيم – الولايات المتحدة الأمريكية سنة 1894
في سنة 1894 كانت شركة برينان للأخشاب تستهلك أكثر من 60،000 متر من الأخشاب يومياً وتُخلف أطنان من الأخشاب الجافة التي كانت تنتظر شرارة صغيرة حتى تشتعل. وفي الـ 1 من سبتمبر، اندلعت نيران في مكان قريب من هينكلي وأحاطت النيران بشركة الأخشاب من كل جانب وبلغ ارتفاع اللهب المتصاعد أكثر من 60 متراً. كان الحريق ضخماً جداً واستغرق انتشال الضحايا البالغ عددهم 418 شخص أكثر من 4 سنين.
حريق بيشتيغو – الولايات المتحدة الأمريكية سنة 1871
في الـ 8 من أكتوبر 1871، إندلعت خمس حرائق هائلة في منطقة البحيرات العظيمة شمال الولايات المتحدة الأمريكية. وعلى الرغم من أن حريق شيكاغو كان أشهرها، إلا أن حريق بيشتيغو كان الأشد تدميراً. فقد إلتهمت النيران أكثر من 1.5 مليون فدان من الأراضي وقُتل ما بين 1،200 و 2،400 شخص وتم تدمير مدينة بيشتيغو في أقل من ساعة.
وقد وصف بعض الناجين الحريق بأنه كان أشبه بإعصار مدمر، ما دفع بعض السكان إلى الإختباء في أقبية منازلهم ووفاتهم جراء درجات الحرارة الحارقة. وقد قُتِل العديد من السكان أثناء هروبهم سيراً على الأقدام بسبب سرعة انتشار النيران.
النار العظمى في سميرنا – تركيا سنة 1922
في الـ13 من سبتمبر 1922، اندلعت نيران ضخمة في مدينة سميرنا، بعدما استعاد الجيش التركي المدينة من القوات اليونانية. اشتعلت النيران لمدة تسعة أيام متتالية واجبرت 400،000 شخص من المدنيين اليونان والأرمن على الفرار من منازلهم. وعلى الرغم من نفي تركيا لأي دور لها، إلا أن معظم المؤرخين أجمعوا على أن هذه النيران كانت مفتعلة وأنها كانت جزء من الإبادة الجماعية التي حصلت خلال الحرب التركية اليونانية. أدت هذه النيران لمقتل أكثر من 100،000 شخص من المدنيين بحسب المؤرخين.
الحريق الكبير – الولايات المتحدة الأمريكية سنة 1910
خلال الأيام الأخيرة من صيف عام 1910، اندلع حريق هائل دمر أكثر من ثلاثة ملايين فدان من أيداهو ومونتانا الأمريكيتين في ما بات يُعرف بـ حريق عام 1910 العظيم.
حريق ميرييكي، اسوأ حرائق التاريخ – اليابان سنة 1657
في سنة 1657 تفشى مرض السل في العاصمة اليابانية وفي الـ18 من شهر يناير، قام أحد الرهبان البوذيين بإحراق ثوبه خوفاً من نقل المرض. قامت هبة ريح مفاجئة بتطيير الثوب المشتعل وأدى ذلك إلى إحراق المعبد بكامله. انتشرت النيران بسرعة كبيرة في أرجاء العاصمة اليابانية مما أدى إلى تدمير 60 بالمئة منها وقتل أكثر من 100،000 شخص أي ما يعادل ثلث سكانها في أحد أسوأ الحرائق في التاريخ المسجل.