ألعاب كثيرة يستمتع بها أطفال اليوم بأوقات الفراغ أكثر بكثير من الأطفال الذين يعيشون قبل قرن أو أكثر. وعلى الرغم من وجود عدد ساعات أقل لأوقات اللعب، إلا أن الأطفال عبر التاريخ وجدوا وسائل للترفيه عن أنفسهم، حتى لو كانت اللعبة الوحيدة المتاحة لهم مصنوعة من الصخور أو قصاصات من القماش. كذلك عثر الاطفال على وسائل مبتكرة لتحويل أي مواد في متناول أيديهم الى ألعاب قدمت لهم نفس القدر من التسلية تماماً كالالكترونيات المتطورة في يومنا هذا.
تابع القراءة لمعرفة المزيد عن تاريخ اللعب واستكشاف اجمل 10 العاب تقليدية في التاريخ :
ألعاب هولا هوب
هولا هوب هي عبارة عن رياضة تمارس عن طريق استخدام طوق دائري عريض يوضع حول الخصر والأطراف أو العنق وقد امتعت هذه اللعبة الأطفال لآلاف السنين. وقد كان الأطفال في مصر القديمة يهزوا الكرمة حول خصورهم في زمن بعيد منذ أكثر من 1،000 عام قبل الميلاد، مشكلين هولا هوب. وبحلول القرن الرابع عشر، استخدم كل من البالغين والأطفال المعدن و أغطية خشبية للغزل وهذه هواية أخرى مماثلة لهولا هوب. وقد توالت الأطواق الخشبية على المناظر الطبيعية باليد أو باستخدام عصا خشبية بسيطة لدفع الطارة إلى الأمام الأطفال والكبار في أوروبا والأمريكتين . بعض السيدات الشابات في أوروبا شاركن في لعبة النعم، حيث يلقي اثنين من اللاعبين الأطواق الخشبية عن طريق الهواء الى شخص ثالث باستخدام زوج من العصا الخشبي الضئيل. واعتبر النعم واحدة من الألعاب للإناث في ذلك الوقت ونادرا ما كان يمارس من قبل الرجال أو الأولاد.
وبحلول منتصف القرن 19، صاغ البحارة البريطانيين مصطلح “هولا هوب” بعد أن لاحظوا كيف هولا هاواي التقليدية تحاكي طريقة الناس في أوروبا من خلال نسج الأطواق حول الوركين من أجل المتعة. اشتهرت لعبة هولا هوب عام 1950 ولكن لا يزال من الممكن العثور عليها في مخازن الالعاب الى يومنا هذا.
ألعاب التجميع
ترجع ألعاب التجميع والبناء إلى أوائل القرن العشرين وقد ابتكرها طبيب من جامعة يال في عا م 1913. تحتوي هذه اللعبة على مجموعات معدنية بأحجام متنوعة ويستطيع الاطفال استخدام المسامير والصواميل لتشييد مباني وجسور وغيرها من الهياكل التي لا تعد ولا تحصى. وكما الحال في ألعاب البناء الحديثة، بإمكان الأطفال تفكيكها وإعادة استخدامها مرارا وتكرارا. مؤخراً أُضيف إلى هذه اللعبة محركات كهربائية وعجلات وبكرات وتروس حتى يتمكن الأطفال من إضافة بعض الحركة إلى إبداعاتهم.
تجدر الإشارة إلى أنه خلال الثلاثة عقود الأولى من هذا الإبتكار، تم بيع أكثر من 30 مليون مجموعة، وذلك بفضل واحدة من أولى الحملات الإعلانية الوطنية المستخدمة في صناعة الالعاب.
الكرات الزجاجية
لقد جذبت الكرات الزجاجية انتباه الصغار حول العالم منذ القدم، فقد وجد علماء الآثار كرات مماثلة في إفريقيا واليونان وأمريكا الشمالية تعود إلى أكثر من ثلاثة آلاف عام قبل الميلاد. وفي ذلك الوقت، كان الصغار يلعبون هذه اللعبة مستخدمين الحصى وبذور الفواكه، وبعدها بدأوا باستخدام كرات من الطين. ولم تظهر الكرات الزجاجية بشكلها الحديث إلا في منتصف القرن التاسع عشر، وفي عام 1902 اكتسحت الأسواق ودخلت إلى منازل معظم عائلات الطبقة الوسطى في أوروبا والولايات المتحدة الأمريكية. وتعتبر لعبة “الحلقة” أحد أشهر العاب الكرات الزجاجية، حيث يحاول اللاعبون قذف كرات المنافسين إلى خارج حلقة محددة مسبقاً.
العاب اليويو
نظرا الى الوثائق اليونانية القديمة تعود اليويو إلى 500 عام قبل الميلاد، عندما كان الأطفال والكبار يضعون نماذج مصنوعة من الخشب أو المعدن. وبحلول القرن ال18، لعب النبلاء الفرنسيين مع يو يوس مصنوعة من الزجاج أو العاج. وتعود اليويو الحديثة إلى عام 1929، عندما بدأ المهاجر بيدرو فلوريس تصنيع يو يو في شركة بالولايات المتحدة. في غضون عام، أنتجت شركته، التي أصبحت فيما بعد العاب دنكان، 300،000 لعبة كل يوم.
ساعدت مسابقات اليويو تعزيز هذه اللعبة في جميع أنحاء البلاد. في حين انخفض استعمال اليويو بفضل إدخال المزيد من الألعاب المعقدة. وقد ساعدت الإصدارات الحديثة للالعاب، الى تراجع الكرة تلقائيا، مما ادى الى انتعاش اليويو من جديد بين الجماهير.
الدمى
كانت الفتيات الصغيرات دائما يجدن طرق لممارسة مهارات الرعاية الخاصة بهم باستخدام دمى بسيطة مصنوعة من أي مواد متوفرة في متناول اليد. معظم الدمى صنعت من الخرق أو قطعا من الملابس، على الرغم من ان الأطفال قد استخدمت أيضا الخشب والعظام والصلصال وغيرها من المواد لنحت هذه الألعاب على مر التاريخ. أول دمية تم العثور عليها في مصر مصنوعة من قصاصات والموكيت وورق البردي. الإنتاج الشامل خلال القرن 20th جعل الدمى مخزن شراء في متناول الأطفال في الولايات المتحدة وأوروبا، الذين رموا الدمى الخرقة جانبا مفضلين الإصدارات الحديثة المصنوعة من الفينيل.
المشكال
حين أجرى العالم الاسكتلندي السير ديفيد بروستر التجارب في مجال البصريات خلال أوائل القرن ال19، لاحظ ان مجموعة من المرايا داخل الأنبوب أدت إلى أنماط فاتنة من الضوء. و سرعان ما أدرك قيمة اختراعه وبراءة اختراعه. ثم استخدام رقائق من الزجاج الملون، بهرج والخرز بالتزامن مع المرايا لتساعد على عرض مشهد أنماط معقدة من اللون والضوء. وبعد توسيع فكرة بروستر، استخدمت صانع أمريكي لعبة فقاعات الهواء الموجودة داخل أنابيب السائل لخلق أنماط وتصاميم مماثلة عندما تم استدارة أنبوب.
الكأس والكرة من ألعاب الجيل القديم
يمكن العثور على بعض الإصدارات من الكأس والكرة الكلاسيكية في مختلف أنحاء العالم. هذه اللعبة على الأرجح نشأت في فرنسا خلال القرن ال16. اللعبة تتألف من كرة خشبية مجهزة بثقب صغير. وهي عبارة عن خيط يربط بالكرة على عصا مدببة، ثم يؤرجح اللاعبون العصا في محاولة الوصول الى الحفرة والنقطة التي سيقدمون الكرة في مكان ما في نهاية العصا. أخذ المستكشفون الأوروبيون هذه اللعبة في جميع أنحاء العالم، حيث ظهرت في العمل الفني والأدب من اليابان إلى أمريكا الشمالية.
مع انتشار اللعبة، خلقت ثقافات مختلفة إصدارات مختلفة؛ استخدام البعض كوب خشبي للقبض على الكرة، في حين استعمل آخرون عصا خشبية مسطحة مع وجود ثقب التي من المفترض ان تمر الكرة بها. وهذه اللعبة ممتعة لجميع الأعمار فقط تلعب هذه اللعبة لساعات دون ان تشعر بالملل.
خشب لينكولن
هذه اللعبة اخترعها الشاب جون لويد رايت عندما شاهد تصاميم والده في بناء أبنية لمقاومة الزلازل. في حين كان هناك نقص في لعبة مجموعات البناء في السوق خلال أوائل القرن 20، لانه لم يستخدم من قبل الناس. في عام 1924، قدم رايت مجموعة من الالعاب الخشبية مع الشقوق في نهاية كل سجل لربط القطع معا لبناء قوي. سمى اللعبة له بعد الرئيس لينكولن، وحتى استخدام صورة لينكولن على مربع للمساعدة في الإعلان. سماها “سجلات لينكولن”.
في وقت مبكر باع رايت مجموعات لا حصر لها من جذوع الأشجار. هذه اللعبة الكلاسيكية لا تزال تباع الى يومنا هذا، مما يسمح للأطفال القرن ال21 لصياغة نفس كابينة سجل والحصون الخشبية.
المقبس
يشير المؤرخون إلى أن الأطفال قد لعبت بعض النسخ من هذه اللعبة منذ فترة كرو- magnon، عندما يقبض الأطفال الفلينات البدائية لتحسين التنسيق بين اليد والعين للصيد. قبل فترة طويلة من أيام الفلينات الحديثة المعدنية والكرات المطاطية، والأطفال يستخدمون الفلينات من knucklebones من الأغنام أو استخداموا ببساطة الفاصوليا والصخور. والكرات صنعت من الخشب، والأطفال كانوا ببساطة يقذفون الصخور في الهواء، ويحاولوا التقاط العديد من الفلينات في وقت مبكر قبل أن يضرب الحجر الأرض. وقد وضعت أغنية “هذا الرجل العجوز” من قبل اللاعبين الشباب كوسيلة لعد التقدم من خلال اللعبة. اقرأ أيضا:اخطر 10 فيروسات الكمبيوتر في العالم
الحصان الهزاز من ألعاب زمان
الالعاب كانت دائما وسيلة لمساعدة الأطفال على تعلم مهارات الكبار في جو من المرح، والحصان الهزاز من غير استثناء. لعدة قرون، كانت الخيول تشكل جزءا حيويا من الحياة، لوسائل النقل والصيد والرياضة. الحصان الهزاز كان عبارة عن وسيلة آمنة وسهلة للأطفال لالتقاط مهارات الركوب الأساسية، من دون خطر السقوط من الحصان الحقيقي. وكانت نماذج القرن السادس عشر محلية الصنع وبنيت مماثلة على حمالات. لم يكن حتى القرن 18 الحصان الهزاز حديثا في شكله، مع أرجل خشبية منحوتة امتدت على مدى فترة طويلة، الأقواس المنحنية. وبحلول اواخر منتصف القرن 19، جعل الإنتاج الضخم من الحصان الهزاز في متناول العائلات ذات الطبقة المتوسطة، وانشهرت اللعبة في العصر الذهبي وهو القرن العشرين.
في عام 1880، قام صانعو اللعبة بتعديل تصميم القوس الكلاسيكية، بإضافة مجموعة من العارضات عمودي على الانحناء. هذا ما يسمى ب “سلامة الحصان الخشبي الهزاز” مما جعل الأمر أكثر صعوبة للأطفال لترجيح اللعبة وخفضت كل من الإصابات والأضرار التي لحقت الجدران والأثاث.