هناك 232 مليون مهاجر حول العالم ويزداد هذا العدد باستمرار بحسب آخر الإحصائيات. وهناك عدة أسباب للهجرة في العالم كالحروب، والمجاعة، والفقر، وإنعدام الحريات، والبحث عن حياة أفضل توفرها بعض الدول المتقدمة. وتحتضن 10 دول فقط نصف عدد المهاجرين في العالم، وهذه الدول هي:
إسبانيا – 6.5 مليون مهاجر
تعد إسبانيا ثاني أكبر دولة في الإتحاد الأوروبي ويبلغ عدد سكانها 46.7 مليون نسمة، 12% منهم ولدوا خارج الدولة. ولقد جذبت إسبانيا مهاجرين كثر نظرا لموقعها الجغرافي حيث يسهل إختراق حدودها البحرية بطريقة غير شرعية من قبل المهاجرين الأفارقة. أما روابطها الثقافية واللغوية بدول أمريكا اللاتينية فقد شجعت العديد من مواطنين هذه الدول بأن يقصدوها.
أستراليا – 6.5 مليون مهاجر
يبلغ عدد سكان أستراليا 23.4 مليون نسمة، ربعهم من المهاجرين. وتعد أستراليا هي الدولة المتقدمة الوحيدة التي لم تتأثر بالأزمة الإقتصادية الأخيرة مما زاد من جاذبيتها للمهاجرين. وتعرف أستراليا بسياساتها المرحبة بالمهاجرين المهرة إلا أنه وجه إليها إنتقادات عديدة لإعتقالها المهاجرين الغير قانونيين.
الموقع الرسمي للهجرة إلى أستراليا: www.border.gov.au
كندا – 7.3 مليون مهاجر
تعد كندا ثاني أكبر دولة في العالم من حيث المساحة ويبلغ عدد سكانها 35 مليون نسمة، خمسهم من المهاجرين. ويعتقد بعض الخبراء بأن على كندا زيادة عدد سكانها من 35 مليون نسمة إلى 100 مليون نسمة، حتى يصبح لها سوق إستهلاكي مؤثر، ونمو في تنويع الإنتاج والحصول على قاعدة ثقافية صلبة. بالإضافة لذلك فإن عدد السكان المرتفع قد يجعل من كندا قوة إقليمية ودولية بارزة.
وتتميز كندا بنظامها التعليمي المثير للإعجاب بالإضافة إلى مستوى عالي من الحياة وغالبا من تحتل المدن الكندية أعلى المراكز كأفضل مدن للعيش في العالم. وكما الحال في أستراليا فإن الحكومة الكندية تبنت سياسات تشجع على إستقبال آلاف الماجرين المهرة سنويا. ومنذ سنة 2001 استقبلت كندا ما بين 221 ألف و 262 ألف مهاجر سنويا، وسيستمر هذا العدد بإزدياد لعدة سنوات قادمة.
ويستغرب الكثير من الناس عن سبب فتح كندا لباب الهجرة إلى أراضيها. هذه لائحة بـأبرز 10 أسباب لإستقدام المهاجرين إليها.
الموقع الرسمي للهجرة إلى كندا: www.cic.gc.ca
فرنسا – 7.4 مليون مهاجر
تعد فرنسا أكبر دولة في الإتحاد الأوروبي ويبلغ عدد سكانها 65 مليون نسمة. وتحتل هذه الدولة الأوروبية أعلى المراكز الدولية في مجال التعليم والصحة وقد قصدها المهاجرون منذ أوائل القرن العشرين. وتستقبل فرنسا 200،000 مهاجر بطريقة قانونية سنويا بالإضافة لعدد كبير من طالبي اللجوء السياسي، إلا أنها انتُقدت مؤخرا لقرارها بطرد الغجر الرومانيين من أراضيها.
المملكة المتحدة – 7.8 مليون مهاجر
يبلغ عدد سكان المملكة المتحدة 64 مليون نسمة، يعد 12.4% منهم من المهاجرين. وتتميز هذه الدولة بسادس أكبر إقتصاد في العالم مما زاد من عدد المهاجرين إليها سنويا. أما سياسيا فقد تبنت الحكومة البريطانية سياسات جديدة للحد من عدد المهاجرين نظرا للضغوط التي يتعرض لها نظام الخدمات الإجتماعية.
الموقع الرسمي للهجرة إلى المملكة المتحدة:
www.gov.uk/government/organisations/uk-visas-and-immigration
الإمارات العربية المتحدة – 7.8 مليون مهاجر
تبلغ نسبة المهاجرين في الإمارات أعلى نسبة في العالم من بعد الفاتيكان، حيث يعد 83.7% من سكان هذه الدولة من المهاجرين، معظمهم من الدول الآسيوية. وتعد الإمارات الغنية بالنفط، مقصدا جذابا للعمال الأجانب إلا أنها قوبلت بانتقادات عديدة للأحوال السيئة التي يعيش بها العمال كالعمل لساعات طويلة والتمييز العنصري.
المملكة العربية السعودية – 9.1 مليون مهاجر
يبلغ عدد سكان السعودية 29.1 مليون نسمة، ثلثهم من المهاجرين. ولقد ازداد عدد المهاجرين في السنوات الأخيرة حيث بلغ 24% بين عامي 2010 و 2013. وقد اتخذت الحكومة السعودية اجراءات كثيرة للحد من عدد المهاجرين كبناء سياج على حدودها مع اليمن وترحيل آلاف الأثيوبيين، بالإضافة لتبني سياسات تمنع المهاجرين الغير شرعيين من الحصول على فرص عمل.
ألمانيا – 9.8 مليون مهاجر
يعيش 80.5 مليون نسمة في ألمانيا مما يجعلها أكبر دولة في الإتحاد الأوروبي من حيث عدد السكان. أما ما يجذب المهاجرين إليها فهو نظامها الصحي والتعليمي الممتاز، والبنية التحتية المتطورة وإقتصادها الذي يحتل المركز الرابع عالميا.
وتحتاج ألمانيا لعدد كبير من المهاجرين سنويا نظرا لمعدلات الولادة المتدنية جدا وازدياد عدد المسنين فيها. فالمهاجرون بشكل عام مرحب بهم في ألمانيا على الأقل على المستوى الرسمي، وألمانيا تفتخر بثقافة الترحيب، وهذا يعود جزئيا للإحساس بالذنب بسبب العهد النازي، وأيضا لأن المهاجرين يساعدون في ملئ فراغ كبير في العمالة أصحاب المهارات جراء الشيخوخة السريعة في السكان.
لكن الهجرة أصبحت تمثل بصورة متزايدة قضية مثيرة للجدل. وقد كشف استطلاع للرأي نشرته مؤخرا صحيفة “دير شبيغل” على موقعها الإلكتروني أنه بالرغم من أن الألمان يمكنهم أن يروا فوائد في الهجرة، فإنهم يعتقدون أنها تمثل ضغطا على نظام الضمان الاجتماعي وتسبب مشاكل في المدارس وتخلق توترات اجتماعية.
الموقع الرسمي للهجرة إلى ألمانيا: www.bamf.de
روسيا – 11 مليون مهاجر
تعد روسيا أكبر دولة في العالم من حيث المساحة ويبلغ عدد سكانها 143 مليون نسمة. ولقد سهلت الحكومة الروسية إستقدام المهاجرين من دول الإتحاد السوفيتي السابق بعد أن انخفض عدد السكان بشكل حاد في منتصف التسعينيات من القرن الماضي.
الولايات المتحدة الأمريكية – 45.8 مليون مهاجر
عرفت الولايات المتحدة منذ زمن بأرض الفُرَص وموطن الحلم الأمريكي، وتتميز بأكبر إقتصاد في العالم وببنيتها التحتية المتطورة ونظامها التعليمي الممتاز، وتحتضن 20% من المهاجرين في العالم. وبالرغم من سياساتها التي تحد من عدد المهاجرين الغير شرعيين إلا أنها لا زالت الدولة التي تستقبل أكبر عدد من المهاجرين سنويا.
الموقع الرسمي للهجرة إلى الولايات المتحدة الأمريكية: www.uscis.gov