يقوم العديد من الباحثين عن العمل بقضاء وقت طويل في التركيز على المعلومات التي يجب ذكرها في السيرة الذاتية، لدرجة تمنعهم من ملاحظة بعض الأخطاء القاتلة التي من المفترض تجنبها في هذه الحالات.
نقدم لكم أكثر هذه الأخطاء شيوعاً والتي يجب تجنبها عند كتابة السيرة الذاتية:
الإختصار في خانة الخبرات
يهتم صاحب العمل بالشيء الذي فعلته وبالطريقة التي قمت بتحقيق انجازاتك، لذلك لا يستحسن الإختصار في خانة الخبرات. اشرح كيف ساعدتك وظيفتك على التطور، ولا تقلق اذا كانت بعض الخبرات أقل أهمية من غيرها، ركّز بدلاً من ذلك على اظهار المهارات التي اكتسبتها في خلال مسيرتك المهنية. وتذكر بأن أصحاب العمل يبحثون عن الشغف والدافع والطموح وأخلاقيات العمل الثابتة وليس عن المهارات التقنية فحسب. لذا انقل صورة كاملة عن حياتك المهنية في خانة الخبرة مع التركيز على الأدوار والنجاحات الأخيرة والأكثر ملائمة للمنصب المستهدف.
نقاط الضعف
هناك بعض المعلومات التي يُفضّل عدم ذكرها في السيرة الذاتية، والإنتظار بدلاً من ذلك إلى المقابلة حيث يمكنك مناقشتها بتفصيل أكثر. فعلى سبيل المثال، ليس من الضروري أن تذكر أنك قد تسرّحت من وظيفتك السابقة أو أن تقول بأنك تستطيع العمل على Microsoft Word ولكنك بحاجة الى المزيد من التدريب على تطبيقات Microsoft الأخرى.
معدلات منخفضة جداً
غالباً ما يضع طلاب الجامعات وحديثي التخرج علاماتهم في سيرتهم الذاتية. اذا كنت قلقاً بشأن علامة ما، لا تأتي على ذكرها أبداً، ولكن تستطيع ذكر مدرستك وتاريخ تخرجك وأي جوائز حصلت عليها عوضاً عن ذلك.
معلومات خاطئة
تجنب الكذب أو التلفيق أو المبالغة في المعلومات المذكورة في سيرتك الذاتية. يجب أن تظهر سيرتك الذاتية مدى جدارتك بالحصول على الدور، اذ أنها احدى أهم أدوات تسويق المهارات أمام صاحب العمل، ولن يساعدك ذكر معلومات خاطئة أو حقائق مبالغ بها أو الافتخار بأشياء لم تفعلها حيث سيكتشف صاحب العمل الحقيقة عاجلاً أو آجلاً.
عبارات مبتذلة
العبارات المبتذلة مثل (لاعب فريق، ويهتم بالتفاصيل، ومستعد للتعلم) ليست ضرورية في سوق العمل الحالي، حيث يرى مدراء التوظيف هذه العبارات في كثير من السير الذاتية. لذا فكّر بطريقة أكثر إبداعاً لتسويق مهاراتك عبر تسليط الضوء على حياتك المهنية المميزة وملفك المهني ومهاراتك، وحاول ابرازها بأفضل طريقة ممكنة.
معلومات غير ضرورية
لا يجب أن تحتوي سيرتك الذاتية على أي مقاطع طويلة أو آراء شخصية أو تفاصيل لا تتعلق بتطلعاتك المهنية. وفي حين أن بعض الشركات لا تفضل الإطلاع على قائمة طويلة لهواياتك واهتماماتك في سيرتك الذاتية، يهتم بعض أصحاب العمل بتلك اللائحة وبخاصة اذا كانت تتعلق بالدور الوظيفي.
فإذا قدمت طلباً للعمل في متجر للسلع الرياضية،على سبيل المثال، تستطيع ذكر اهتمامك بالأنشطة في الهواء الطلق، أما إذا تقدمت لدور في مجال الاتصالات سلّط الضوء على اهتمامك بالقراءة والكتابة. وكن حذراً اذ يجب عليك ذكر معلومات معينة فقط عن مهاراتك واهتماماتك وخبراتك تُظهر بأنك شخصاً مهنياً فريداً من نوعه.
المفردات الركيكة
يجب أن تكون سيرتك الذاتية واضحة وموجزة وسهلة القراءة. عليك أن تجعلها سهلة وممتعة قدر الامكان كي يتسنى للجميع التعرف على مهاراتك سواء كانوا مدراء تقنيين أو خبراء موارد بشرية. لذا، كن واضحاً و ضع جميع مصطلحات مجال العمل الضرورية، ولكن تجنب المبالغة في الكلام! لذلك تأكد من أن سيرتك الذاتية تحتوي على الكلمات التي يبحث عنها أصحاب العمل في مجال العمل المستهدف.
المعلومات المنسوخة حرفياً من أماكن أخرى
تجنب نسخ أي معلومة من السير الذاتية الأخرى أو من شبكة الانترنت الى سيرتك الذاتية. تأكد بأن كل كلمة على سيرتك الذاتية تمثلك أنت وحدك وتعبر عن جميع تطلعاتك المهنية ومهاراتك وخبراتك. تذكر بأن أصحاب العمل يهتمون بالصفات التي تجعلك مميزاً، لذلك سلّط الضوء على صفاتك الخاصة ومهاراتك وخبراتك.
صورة غير مهنية
كن حذراً جداً عند اختيار الصورة التي تريد وضعها على سيرتك الذاتية، فيجب التأكد من أنها صورة مهنية وبأنك تظهر بشكل لائق.
الأخطاء الإملائية
هناك العديد من أصحاب العمل الذين يشتكون من الأخطاء اللغوية والمطبعية في السير الذاتية. ويدل هذا في أغلب الأحيان على عدم الاهتمام بالتفاصيل، الأمر الذي يشوّه صورتك المهنية. ولقد أظهر استبيان أجري مؤخراً حول ممارسات التوظيف في الشرق الأوسط وشمال افريقيا بأن 21.3% من أصحاب العمل يعتبرون اللغة الركيكة المستخدمة في كتابة السيرة الذاتية أكبر الأخطاء التي قد يرتكبها الباحثين عن العمل.
لذا عليك مراجعة ما كتبته مراراً وتكراراً واطلب من أحد أصدقائك أن يعيد قراءة سيرتك الذاتية كي تتأكد من أنها خالية من الأخطاء.