لاعبين كرة قدم كثر يجتهدون من أجل نقل موهبتهم إلى أبنائهم، وحتى لو غابت الموهبة عند بعض الأبناء، فإن ذلك لا يمنع تكرار المحاولة؛ على أمل استمرار الوجود “العائلي” في الملاعب.
هناك نماذج عديدة لنجوم كبار فشل أبناؤهم في السير على خطاهم، فزيدان مثلاً الذي تألق في الملاعب، أخفق جميع أبنائه في السير على خطاه، وكذلك الحال مع بيليه، الذي كان ابنه لاعباً مغموراً، وكذلك الحال مع عشرات النجوم.
في المقابل، لم تكن مسيرة بعض الآباء ناجحة في الملاعب، قبل أن يأتي أبناؤهم من بعدهم ويحققوا إنجازات منقطعة النظير، تفوقوا من خلالها بشكل واضح على آبائهم.
وفي التقرير التالي نستعرض أبرز عشرة لاعبين تفوقوا على آبائهم وصنعوا التاريخ مع الأندية والمنتخبات.
فرانك لامبارد
حقق نجم الوسط كثيراً من النجاحات مع تشيلسي على وجه الخصوص، بعدما فاز بكل الألقاب التي يحلم بها أي لاعب، فضلاً عن أنه الهداف التاريخي للنادي الإنجليزي برصيد 211 هدفاً، أما على الصعيد الدولي فقد خاض 106 مباريات برفقة منتخب إنجلترا. اقرأ أيضا:نجوم كرة القدم…اغلى 10 لاعبين في العالم
أما الوالد الذي يدعى فرانك أيضاً، والذي لطالما افتخر بنجاحات نجله، فلم تصل مسيرته لشهرة الابن نفسها، إذ كان ظهيراً أيسر، وأبرز إنجازاته الفوز بكأس الاتحاد الإنجليزي مرتين مع وست هام.
دييغو فورلان
يعتبر أحد أنجح اللاعبين في تاريخ أوروغواي بفضل مسيرته الناجحة في أوروبا مع أندية فياريال، وأتلتيكو مدريد، وإنتر ميلان على وجه الخصوص، بخلاف تجاربه الأخرى المختلفة.
مسيرة المهاجم فورلان مع الأندية تضمنت 7 ألقاب، فضلاً عن لقب كوبا أمريكا برفقة منتخب بلاده عام 2011، الذي خاض معه 112 مباراة دولية، سجل خلالها 36 هدفاً.
أما والده بابلو فورلان، فكان مدافعاً قضى مسيرته الكروية متنقلاً بين أندية بلاده والبرازيل، محققاً 6 ألقاب، علاوة على نيله كوبا أمريكا مع منتخب بلاده عام 1967، الذي خاض برفقته 18 مباراة فقط، لكن دون أن يصل للشهرة التي وصل إليها نجله.
تشابي ألونسو
يعتبر النجم المخضرم من اللاعبين المميزين في خط الوسط على مدار التاريخ، بفضل مسيرته الرائعة مع ليفربول، وريال مدريد، وبايرن ميونيخ، لتكون محصلته معهم نيل 17 لقباً مختلفاً، أما على الصعيد الدولي، فكان أحد الركائز الأساسية لمنتخب إسبانيا الحاصل على كأس العالم 2010، وأمم أوروبا 2008، و2012.
أما والده ميغيل، فكان لاعباً مع ريال سوسييداد وبرشلونة وفرق أخرى، وظهر برفقة منتخب إسبانيا في كأس العالم 1982، لكن دون تحقيق نجاحات كبيرة على الصعيدين المحلي والدولي.
تياغو ألكانتارا
فرض تياغو نفسه كواحد من ألمع نجوم خط الوسط خلال الفترة الأخيرة، بفضل مستواه المميز مع بايرن ميونيخ الذي نال برفقته الثلاثية التاريخية، لتكون محصلته 24 لقباً مختلفاً، خاصةً أنه لعب مع برشلونة قبل “البافاري”.
أما مع المنتخب الإسباني، فقد خاض تياغو 39 مباراة، سجل فيها هدفين، ونال لقب كأس أمم أوروبا “تحت 21 عاماً” مرتين.
من جانبه، كان الوالد مازينيو لاعب وسط مع منتخب البرازيل خلال مسيرته التي استمرت 18 عاماً، حقق فيها كأس العالم 1994 كأفضل إنجاز له في مسيرته، دون نسيان تجاربه مع أندية فالنسيا، وسيلتا فيغو، وفيورنتينا، وبالميراس، وفرق أخرى، لكن دون الوصول لشهرة نجله.
ميروسلاف كلوزه
هو الهداف التاريخي لبطولات كأس العالم حتى الآن برصيد 16 هدفاً، بفضل مسيرته المميزة مع منتخب بلاده، والتي حقق خلالها المونديال في 2014، بخلاف تجاربه الرائعة مع أندية فيردر بريمن وبايرن ميونيخ ولاتسيو.
مسيرة ميروسلاف كانت شاهدة على نيله 10 ألقاب برفقة الأندية المختلفة، إلا أن والده جوزيف كلوزه لم تكن لديه أي نجاحات كبيرة تستحق الذكر، لاسيما أنه مثّل منتخب بولندا وليس ألمانيا، وكان أبرز فريق لعب معه هو أوكسير الفرنسي.
باولو مالديني
هو أحد أعظم المدافعين في التاريخ على الإطلاق، وكل ذلك يعود لمسيرته الرائعة مع فريق ميلان، الذي حصد معه 26 لقباً مختلفاً خلال 25 عاماً، كما حصد العديد من الجوائز الفردية، بينما خاض مع المنتخب الإيطالي 126 مباراة دولية.
أما الوالد تشيزاري مالديني، فكان حارساً جيداً، وفاز بـ6 ألقاب مع ميلان كلاعب، إلا أنه لم ينل نفس شهرة نجله كلاعب، لكنه أبدع على الصعيد التدريبي بقيادته منتخب إيطاليا لنيل كأس العالم 1982، وأمم أوروبا -تحت 21- 3 مرات، أعوام 1992، و1994، و1996.
رداميل فالكاو
مرّت مسيرة الهداف الكولومبي بكثير من اللحظات الرائعة، خاصةً أنه حصل على 13 لقباً مختلفاً برفقة العديد من الأندية التي لعب معها، أبرزها أتلتيكو مدريد، وبورتو، وموناكو، بخلاف خوضه تجارب عديدة مع تشيلسي، ومانشستر يونايتد، وغلطة سراي، وريفر بليت، كما أحرز 34 هدفاً دولياً خلال 89 مباراة لعبها مع منتخب بلاده.
في المقابل، لم يكن والده سوى مدافع مغمور قضى مشواره الكروي في أندية كولومبية خلال مسيرته التي استمرت 14 عاماً، دون أي نجاح يذكر.
من لاعبين كرة القدم غونزالو هيغواين
كان النجم الأرجنتيني في 2016 أغلى مهاجم بالدوري الإيطالي، عندما انضم إلى يوفنتوس مقابل 90 مليون يورو قادماً من نابولي، ليحصد العديد من النجاحات في “الكالتشيو”، ومن قبلهما برفقة ريال مدريد، بخلاف تجربته مع تشيلسي وميلان أيضاً.
وبشكل عام فاز هيغواين بـ14 لقباً مختلفاً خلال مسيرته، وخاض برفقة الأرجنتين 75 مباراة دولية، ووصل لنهائي كأس العالم مع منتخب بلاده في 2014.
أما الوالد خورخي هيغواين، فلم يحصل على شهرة نجله حتى، إذ فشل في الظهور ولو لمرة واحدة مع منتخب بلاده، في الوقت الذي كان فيه أغلب مسيرته الكروية مع أندية ريفر بليت، وبوكا جونيورز، وسان لورينيزو، وفرق أخرى.
من لاعبين كرة القدم سيرجيو بوسكيتس
لعب بوسكيتس دوراً أساسياً في كثير من نجاحات برشلونة منذ 2008 وحتى الآن، ليحصد معه 29 لقباً ويكون أحد أكثر اللاعبين تتويجاً في كل العصور، إضافة لنيله كأسي العالم وأوروبا مع منتخب إسبانيا.
أما والده كارليس بوسكتيس الذي كان حارس مرمى ولعب في مسيرته مع برشلونة، ففاز بـ16 لقباً خلال مسيرته التي استمرت 15 عاماً، لكن دون أن يصل لنجاحات نجله في الألقاب التي وصلت إلى ضعفه تقريباً.
من لاعبين كرة القدم إيميريك أوباميانغ
يعتبر النجم الغابوني من أبرز المهاجمين في أوروبا خلال السنوات الأخيرة، إذ صنع لنفسه اسماً لامعاً مع بوروسيا دورتموند، الذي خاض برفقته 213 مباراة، سجَّل فيها 141 هدفاً، قبل أن ينضم إلى صفوف أرسنال في شتاء 2018.
وخلال مسيرته مع “المدفعجية”، استمر أوباميانغ في صناعة الحدث، حيث تُوّج معه بكأس إنجلترا والدرع الخيرية، بخلاف نيله لقب هداف “البريميرليغ” الموسم قبل الماضي، بالتساوي مع محمد صلاح وساديو ماني نجمي ليفربول، علماً أنه يملك في رصيده 20 هدفاً دولياً خلال 51 مباراة.
ولكن عكس اللاعب، كان والده بيير أوباميانغ مدافعاً، وظهر مع 9 أندية خلال مسيرته المهنية، التي كان أغلبها في فرنسا مع أندية مثل لوهافر، وتولوز، ونيس، وفرق أخرى، وعلى الصعيد الدولي خاض 80 مباراة دون أي هدف دولي.