« انترنت الاشياء » أو «Internet of Things» هو مصطلح يُطلق على أبرز التقنيات الموجهة للتعامل بشكل خاص مع كميات هائلة من بيانات المستخدمين، وتنطوي تحت هذا المسمى كافة الأجهزة والأشياء المتصلة بالإنترنت والقادرة على إستقبال وإرسال البيانات بشكل مستقل دون أي توجيه من قبل الإنسان.
وبحلول عام 2025 ستكون « انترنت الاشياء » في كل مكان، حسب تقرير صادر عن مركز أبحاث «بيو ريسيرتش» وسيكون من الصعب أن تجد جهازاً لا يتصل بالإنترنت بطريقة ما.
وتعد إمكانيات إنترنت الأشياء لا نهائية مع أجهزة مثل أجهزة تتبع الصحة، والسيارات الذكية، وأنظمة الصوت المنزلي، وأنظمة إنذار الدخان، مما يجعل حياتنا متصلة كلياً بالإنترنت.
هذه لائحة بأبرز المجالات التي سوف تتأثر بـ« انترنت الاشياء »:
المراحيض الذكية
توجد في اليابان حالياً مراحيض من شركة «توتو» قادرة على تحليل المخلفات البشرية وإرسال النتائج إلى المستخدمين وأطبائهم عبر تطبيق للهاتف الذكي. كما أنها قادرة على تشغيل الموسيقى المفضلة عبر التواصل بالأجهزة الأخرى من خلال البلوتوث.
السيارات الذكية
وإلى السيارات الذكية فقد قامت شركة «تسلا» الأميركية بتطوير السيارة الكهربائية «موديل إس» والمتصلة بالإنترنت حيث تمكن أصحابها من التحكم في درجة حرارة المقصورة الداخلية وبدء أو إيقاف الشحن، وتحديد موقعها وقفلها أو فتحها، عبر تطبيق على الهاتف الذكي.
الصحة
لقد إنضمت أجهزة قياس الوزن أيضاً إلى إنترنت الأشياء، فإلى جانب حساب الوزن وكتلة الجسم والشحوم، أصبحت تقدم صورة كلية عن صحة المستخدم مثل قياس ضغط الدم وقياس جودة الهواء والاتصال بتطبيق يرشد المستخدم إلى حياة صحية ويقدم له المشورة.
وفي مجال صحة الأسنان قامت بعض الشركات بتطوير فرشاة أسنان ذكية تحمل اسم «بيم» والتي يمكنها تقديم معلومات مثل متى وكم طول آخر عملية فرش للأسنان ومشاركة ذلك على تطبيق خاص للهاتف الذكي للمتابعة اللاحقة.
الطعام والشراب
قامت شركة «داكور ديسكفري» بتطوير أفران «آي كيو» التي يمكن التحكم بها عبر تطبيق للهاتف الذكي مثل تسخينها تحضيراً لطهي الطعام، ومراقبة درجة الحرارة والحفاظ على الأطعمة المطهوة ساخنة.
أما أجهزة «كلوفر» لصنع القهوة والمتصلة بالإنترنت فهي قادرة على تلقي طلبات العملاء وتبرمج الوصفات حسب رغباتهم. كما يمكن لمن يملك مثل هذه الآلة في منزله أن يطلب منها -عبر تطبيق على هاتفه – تحضير كوب القهوة قبل أن ينهض من سريره.
المنازل الذكية
طورت شركة «فيليبس» مصابيح «هيو» التي تتصل بشبكة الإنترنت وتُمَكّن مستخدميها من التحكم بشدة أو لون إضاءتها من خلال تطبيق على الهواتف الذكية.
أما شركة «بلم» فقد طورت مقابس كهربائية ذكية تتيح للمستخدمين التحكم بالأجهزة الكهربائية وإضاءة المنازل من أي مكان، كما تقيس معدل استهلاك الكهرباء لكل جهاز على حدة.
مساعدة الأطباء
تتيح شركة «أيرستريب ون» للأطباء خدمة مراقبة الإشارات الحيوية لمرضاهم في المستشفى ومتابعة السجلات الطبية الإلكترونية عبر هواتفهم الذكية.
التحكم بدرجة حرارة المنزل
بدأت تظهر مكيفات من نوع «آروس» يمكن التحكم بها عبر تطبيق على الهاتف الذكي، ويمكنها تعلم عادات المستخدم والتواصل معه عبر نظام تحديد المواقع العالمي «GPS» لمعرفة متى يريد على سبيل المثال تلطيف أجواء المنزل.
وهناك أيضاً جهاز «نيست» الشهير والقادر على مراقبة درجة حرارة المنزل وتعلم تفضيلات قاطنيه ثم التحكم بدرجة الحرارة بناء على هذه المعلومات.
الحيوانات الأليفة
يساعد جهاز مثل «ويسيل» الذي يُعلّق بطوق الكلب، على أن يحافظ هذا الحيوان الأليف على لياقته عبر حثّه على الحركة، أو جهاز «بيتنت» الذي يمكن التحكم به من خلال الهاتف الذكي لتقديم الطعام للكلب عندما يكون وحده في المنزل.
الأمن والسلامة
أنظمة إنذار الدخان هي أجهزة ذكية من إنتاج شركة «نيست»، قادرة على التحكم بإطلاق وإيقاف الإنذار، وتنبه صاحب المنزل – حتى وهو خارجه – إلى وجود دخان أو غاز أول أكسيد الكربون داخل المنزل.
أما في مجال الأمن فتتوفر كاميرات مراقبة منزلية ذكية يمكن التحكم بها عبر تطبيق على الهاتف الذكي بحيث يمكن التقريب على منطقة معينة، وإرسال بث حي للهاتف، وإجراء اتصالات صوتية باتجاهين.
مرشات المياه الذكية
سوف تقوم أجهزة «دروبلت» أو «Droplet» بالحل مكان مرشات المياه التقليدية لأنها قادرة على توفير المال والموارد المائية لكوكبنا. ومن أبرز ميزات أجهزة «دروبلت» قدرتها على رش المياه في أماكن محددة حيث توجد النباتات فقط وعدم إهدار الماء على الأماكن الأخرى.
بالإضافة إلى ذلك فهي قادرة على تحديد نوعية النباتات ودرجة رطوبة التربة وحالة الطقس وبالتالي حساب كمية الماء المطلوبة لري النباتات بدقة عالية جدًا. وبالإمكان شراء جهاز «دروبلت» بـ 300 دولار أمريكي فقط من موقع Amazon.com