إليكم لائحة بأكبر 10 سرقات في التاريخ، والتي تمكن السارقون فيها من الفرار ولو لمدة قصيرة. أما الـ سرقات التي تم القبض على الجاني خلالها فلم نذكرها في هذه اللائحة.
هاري ونستون في فرنسا عام 2008 – 108 مليون دولار
دخل أربعة مسلحون محل مجوهرات مباشرةً بعد إقفاله وهم يرتدون شعراً مستعاراً وملابس نسائية. وقد قاموا بإفراغ المحل من جميع مجوهراته ولم يطلقوا رصاصة واحدة. ولقد إنخفض سعر أسهم شركة «هاري ونستون» المالكة لمحل المجوهرات 9% في اليوم التالي، خصوصاً عندما علم الناس أن المحل قد سُرِق في العام السابق حيث فُقِد 10 مليون يورو من المجوهرات. وألقت الشرطة الفرنسية القبض على 25 شخصأً متورطاً في العملية.
مركز أنتويرب للألماس في بلجيكا عام 2003 – أكثر من 100 مليون دولار
يَعبُر 80% من الألماس الخام في العالم من خلال مدينة أنتويرب، وقد شهدت هذه المدينة العديد من الـ سرقات عبر التاريخ، إلا أن العملية التي تمت في 16 فبراير من عام 2003 تميزت بقيمة الألماس المسروق ودقة تنفيذها. قام «ليوناردو نوتاربارتولو» مع ثلاثة لصوص بالتخطيط لهذه العملية على مدى عدة سنوات، وقد استأجر مكتباً في نفس مبنى مركز أنتويرب للألماس قبل ثلاثة سنوات من تنفيذ العملية وانتحل شخصية تاجر ألماس إيطالي ليكسب ثقة التجار الآخرين.
وقد كانت الخزنة التي سرقت محمية بعشر تقنيات أمنية بما فيها كاميرات وأجهزة إستشعار الأشعة تحت الحمراء ورادار دوبلر ومجال مغناطيسي وجهاز كشف الزلازل وقفل له 100 مليون تركيبة. وقد ألقي القبض على «ليوناردو نوتاربارتولو» وأودع في السجن لمدة عشر سنوات، وكانت روايته أنه سرق ألماس بقيمة 20 مليون دولار لصالح تاجر ألماس يهودي، وأن أغلب الصناديق كانت فارغة وأنه كان ضحية عملية إحتيال على شركات التأمين.
وقد عرفت هذه العملية بـ «سرقة القرن» حيث إختفى ألماس بقيمة 100 مليون دولار ولم يتم العثور عليه إلى يومنا هذا.
مصرف كاليفورنيا المتحد في الولايات المتحدة عام 1972 – 30 مليون دولار تقريباً
يعد مبلغ 30 مليون دولار قليل جدا بالمقارنة مع باقي الـ سرقات ولكن الـ 30 مليون دولار في عام 1972 كانت تعادل أكثر من 100 مليون دولار في يومنا هذا عند احتساب نسبة التضخم.
وفي 24 مارس من عام 1972، قامت مجموعة مكونة من سبع لصوص من أوهايو بقايدة «أميل دينسيو» بإقتحام فرع لمصرف كاليفورنيا المتحد وسرقوا محتويات خزنة صناديق الأمانات. وقد ألقت الشرطة الفديرالية القبض عليهم ولكن لم يتم العثور على المسروقات ولم يتم تحديد قيمتها بدقة نظراً لسرية محتويات صناديق الأمانات.
مطار شيبول في أمستردام عام 2005 – 118 مليون دولار تقريباً
تعد هذه الجريمة أكبر سرقة ألماس في التاريخ، حيث قدرت قيمة الألماس المسروق بـ 118 مليون دولار، وهي قيمة تقريبية لأن معظم الألماس كان في حالته الطبيعية مما يجعل من الصعب تقدير قيمته وتعقبه.
وقبل أسبوعين من العملية، قام أربعة أشخاص بسرقة شاحنة تابعة لشركة طيران الـ KLM وبعض الملابس الخاصة بالعاملين بها واستخدموها للتجول بحرية في أرجاء المطار. وفي 25 فبراير ذهب اللصوص مباشرة إلى شاحنة للـ KLM كانت تحمل كمية كبيرة من الألماس متوجهة لأنتويرب، وقاموا بإستخدام أسلحتهم للسيطرة على الشاحنة والهروب بها. ولقد أثار معرفة اللصوص بالشاحنة المحملة بالألماس شكوك الشرطة بأن هناك من ساعدهم من داخل المطار، وخصوصاً بأن عملية سرقة أخرى قد حدثت قبل ستة أشهر فقط.
البنك البريطاني للشرق الأوسط في بيروت عام 1976 – 25 مليون جنيه استرليني
شهدت السبعينات من القرن الماضي صعود منظمة التحرير الفلسطينية بقيادة ياسر عرفات، وكانت في حالة حرب مع الجميع. وكان لبنان يعيش حرباً أهلية طاحنة حيث عمت الفوضى معظم المناطق اللبنانية. وفي 20 يناير من عام 1976، إقتحمت مجموعة تابعة لمنظمة التحرير فرع البنك البريطاني في بيروت ونهبوا أموال وذهب ومجوهرات بقيمة 25 مليون جنيه إسترليني، أو ما يعادل 100 مليون دولار في يومنا هذا. وقد دخل المهاجمون إلى الكنيسة المجاورة للبنك ودمروا الحائط المشترك، ثم قاموا على مدى يومين بنهب الخزنة الرئيسية.
مركز أمانات نايتسبريدج في المملكة المتحدة عام 1987 – 60 مليون جنيه استرليني
كان «فاليريو فيسي» مطلوباً في أكثر من 50 عملية سطو مسلح في إيطاليا، وفي عام 1986 وصل إلى المملكة المتحدة ليكمل مسيرته المهنية. وفي 12 يوليو من عام 1987، دخل «فاليريو فيسي» إلى مركز أمانات «نايتسبريدج» ليستأجر صندوق أمانات ثم قام بالسيطرة على المدير المسؤول والحراس وعلق لافتة بأن المركز قد أقفل. ثم قام بإدخال أفراد عصابته ونهبوا محتويات جميع صناديق الأمانات، بقيمة 60 مليون جنيه استرليني أي ما يعادل 174 مليون دولار في يومنا هذا.
وقد علمت الشرطة بوقوع العملية بعد أكثر من ساعة على هروب اللصوص، وتم القبض على جميع أفراد العصابة بإستثناء «فاليريو فيسي» الذي تمكن من الهرب إلى أمريكا اللاتينية. ثم عاد «فاليريو فيسي» إلى المملكة المتحدة بعد سنوات لجلب سيارته الفيراري، ووقع في قبضة الشرطة وحكم عليه بـ 22 سنة في السجن. وفي عام 2000 أطلق سراحه ليوم واحد ثم قتل في إشتباك مسلح مع الشرطة في أحد شوارع لندن.
مصرف دار السلام في بغداد عام 2007 – 282 مليون دولار
في 12 يوليو من عام 2007، وصل موظفوا مصرف دار السلام في بغداد إلى مكاتبهم ليجدوا الأبواب والخزنة مفتوحة وقد إختفت جميع النقود منها. ويعتقد بأن ثلاثة حراس قد قاموا بعملية السرقة ولم يعرف سبب إحتفاظ المصرف بهذه الكمية من النقود في الخزنة. ولم يتم القبض على أي من المجرمين إلى يومنا هذا ومن الملفت للإنتباه أنه لم تتم تغطية هذه الجريمة في وسائل الإعلام المحلية.
متحف بوسطن جاردنر في الولايات المتحدة عام 1990 – 300 مليون دولار
في 18 مارس من عام 1990، قام لصان متنكران بزي الشرطة بالدخول إلى متحف «جاردنر»، وبخلاف سياسة المتحف سمح لهم الحراس بالدخول ثم قام اللصان بخداعم وتقييدهم. وقاموا خلال 81 دقيقة بسرقة 12 قطعة فنية بقيمة 300 مليون دولار، ومن بين القطع المسروقة ثلاث لوحات لـ«ريمبراندت» ولوحة أخرى لـ«فيرمير». وقد إختفى اللصان ومعهم أشرطة المراقبة ولم يتم القبض عليهم إلى يومنا هذا بالرغم من وجود مكافأة مالية تقدر بـ 5 مليون دولار لمن يدلي بمعلومات تساعد على إسترجاع القطع الفنية المسروقة.
سندات خزانة في لندن عام 1990 – 292 مليون جنيه استرليني
في 2 مايو من عام 1990 في أحد شوارع لندن الهادئة، تم الإعتداء على «جون جودارد» أحد موظفي «شيباردز» وسرقة حقيبته التي كانت تحتوي على سندات خزينة بقيمة 292 مليون جنيه استرليني. وتعد هذه السندات كالأموال النقدية أي ملكاً لحاملها.
وقد ألقي القبض على «كيث تشيزمان» لعلاقته بهذه العملية وحكم عليه بالسجن لمدة ست سنوات ونصف. أما المتهم الآخر «باتريك ثوماس» فقد قتل بطلق ناري قبل محاكمته وتم استرجاع جميع السندات بإستثناء سنديْن بقيمة 2 مليون دولار.
البنك المركزي العراقي في عام 2003 – مليار دولار
تتميز أكبر عملية سرقة في التاريخ ببساطتها، ففي يوم ما قبل هجوم قوات التحالف على العراق، أرسل صدام حسين إبنه قصي إلى البنك المركزي لسحب مبلغ مليار دولار مستخدماً رسالة خطية منه. وخلال خمسة ساعات قام قصي بتحميل صناديق تحتوي على أوراق نقدية من فئة الـ 100 دولار.
وقد عثر على 650 مليون دولار في أحد القصور التابعة لصدام حسين، أما المبلغ المتبقي فلم يعثر عليه إلى يومنا هذا.