حليب الأم يعتبر مصدر الصحة الأساسي للمولود ، ولكن جميع الأمهات تُعانينَّ من عدّة مشاكلٍ صحيّة أثناءَ الحمل وبعدَ الولادة. فالطفل يأخذ من طاقة الأم وغذائها ويجعلها تشعر بالتعب ونقص العناصر الغذائية إذا لم تهتم في صحتّها خلالَ أشهر الحمل التسعة. ولذلك بعدَ الولادة تحتاج إلى عناية فائقة في اتباع نظام غذائي صحيّ يُسهم في إدرار الحليب ويُحافظ على جسدها، وخاصةً أنَ بعض النساء تحب أن تعتمد على الرضاعة الطبيعية ولكنها تواجه عدّة مشاكل في أنَ حليبها قليل أو لا يكفي الطفل، ولذلك تلجأ إلى أسهل طريقة وهيَ فطم الطفل قبلَ الموعد المحدد.
ولكن علينا بالذكر، تُعتبر الرضاعة الطبيعية من أهم المراحل بالنسبة للأم وللطفل أيضاً، فمن أهم فوائدها هيَ مدّ جسم الطفل بالكالسيوم والفيتامينات والدهون الصحيّة التي يحتاجها، بالإضافة لوقاية الطفل منَ الأمراض المزمنة ولها دور فعّال في تطوّر دماغه وتُقلّل منَ الوزن الزائد الذي تكتسبه المرأة خلالَ حملها وذلكَ عن طريق حرق السعرات الحرارية في جسدها، لهذا خصصنا هذا المقال لنتعرف فيه على أفضل عشر أطعمة تُساعد في درّ الحليب للأم المرضعة :
البروتين:
يجب التركيز على تناول البروتين والحصول على كميةٍ كافية منه، وخاصةً البيض والسلمون الذي يحتوي على أحماض أوميغا 3 وبعض الأطعمة البحرية واللحوم والألبان، فهيَ تمدّ الجسم بالكالسيوم اللازم وتُساعد على إدرار الحليب والحفاظ على الصحة.
حبة البركة
تساعد حبة البركة على إدرار اللبن لدى الأم بشكل ملحوظ، إذا ما تناولتها بمقدار ملعقة صغيرة يوميًّا، بالإضافة إلى أنها تُعد مصدرًا غذائيًّا مهمًا للأم والطفل، لأنها تقوي جهاز المناعة وتحتوي على حمض الأرجينين، وهو ضروري جدًّا لنمو الطفل. ويمكن إضافتها مع العسل إلى كوب زبادي وتناوله في الإفطار أو العشاء، لما للعسل من فوائد أيضًا في زيادة حليب الأم والعمل على إدراره.
فوائد الثوم لإدرار الحليب
استُخدِم الثوم لسنواتٍ عديدةٍ لتحفيز وزيادة إنتاج الحليب؛ إذ يُعتقد أنّه من الأطعمة المُدرّة للحليب، وعلى الرغم من ذلك لا توجد دراسات علمية تؤكِّد دوره في زيادة حليب الثدي حتّى الوقت الحالي، كما يُنصح بالحذر عند تناول الأُم المُرضع للثوم؛ وذلك لأنّه قد يُؤثّر في طعم الحليب.
الخضروات الورقية الخضراء
تحتوي الخضراوات الورقية الخضراء مثل؛ السبانخ، والكرنب الأجعد، وأوراق الحلبة، وأوراق الخردل، على كميات جيّدة من الفيتامينات، والمعادن مثل؛ الحديد، والكالسيوم، والفولات، والتي قد تساعد على تعزيز إنتاج حليب الثدي، وبشكلٍ عام يُنصح بتناول ما لا يقلّ عنن حصّة واحدة من الخضروات الورقية الخضراء يوميّاً
فوائد المكسرات
يُمكن إضافة المكسرات في فترة المساء للتسلية بها، وتتعدّد أنواعها ما بينَ {الكاجو، الجوز، اللوز، البندق، المكاديميا، الجوز البرازيلي} ويُمكن إضافتها إلى بعض أنواع الحلويات والأطعمة، فهيَ مفيدة جداً لصحة الجسم وكانت تُستخدم في العلاج منذُ القدم وخاصةً الجوز كونهُ يحتوي على أحماض أوميغا 3 الدهنية، وهيَ مفيدة أيضاً للأم بعدَ الولادة كونها تعمل على إدرار الحليب وتُعزّز من دماغ الرضيع، ولكن يجب أخذ الحذر من بعضها فقد تُسبب بعض أنواع الحساسية.
الشوفان لزيادة حليب الأم
من أكثر الأطعمة الموصى بها لزيادة حليب الأم في أوروبا، فهو يحتوي على البروتينات والفيتامينات والمعادن، وعلى كمية عالية من الألياف الغذائية التي تساعدك على الشبع لفترة طويلة، وعلى مركبات نشوية تدعى “بيتا- جلوكان” ترفع من تركيز هرمون الحليب. ويحضّر الشوفان بالغليان في الماء أو الحليب، أو يمكنك رشه على عديد من الأطباق التي تحضرينها خلال اليوم، أو إعداد الوصفات المكونة من الشوفان في الأساس.
البطاطا والجزر
يتضمن الجزر على الفيتو أستروجين، إضافة إلى إنه غني بالبيتا كاروتين وفيتامين “أ” الذي تحتاجهما الأم أثناء مرحلة الرضاعة. لهذا يعد الجزر من الخضروات النافعة جدًا للأم المرضعة. وخصوصا عصير الجزر الذي يحسن إصدار اللبن تملك. كما يتضمن كل من البطاطا والبنجر على نسبة عالية من الحديد الهامة جدًا لطفلك لحمايته من الأنيميا ويساعدان على زيادة اللبن. اقرأ أيضا:10 فوائد تأتي من بذور الجزر
الحلبة لزيادة إدرار حليب الأم المرضعة
استخدمت بذور الحلبة منذ القِدم في زيادة إدرار حليب الأم، إذ يُعتقد أنّها من الأطعمة المُدرّة للحليب. إلّا أنّه لا توجد أدلّة علميّة كافية تدعم هذا الاعتقاد، وعلى الرغم من ذلك تُعدّ بذور الحلبة من من الأطعمة الغنيّة بالفيتامينات المفيدة للأُمهات المرضعات. بالإضافة إلى أحماض أوميغا 3 الدهنيّة التي تُساهم في الحفاظ على نموّ وتطوّر دماغ الطفل، كما أنّ أوراق الحلبة التي يشيع استخدامها في تحضير مشروب عشبي للمُرضعات. تُعدّ غنيةً بالبيتا كاروتين ومجموعة فيتامينات ب، والحديد، والكالسيوم، وقد يكون للحلبة تأثيرًا معززًا لعملية الرضاعة، ويمكن استخدامها لإعداد الوصفات المختلفة أو لصنع شاي الحلبة.
البقوليات و حليب الأم
تتضمن البقوليات مثل العدس البرتقالي والحمص على الألياف النافعة للأم والطفل والتي تحسن من إصدار اللبن.
ويشار إلى أن الحمص يشجع أيضًا على إدرار اللبن لاحتوائه على الحامض الأميني “تريبتوفان” الذي يضيف إلى إصدار هرمون اللبن لهذا هو من المأكولات المثالية لارتفاع إدرار لبن الرضاعة.ولكن تابعي طفلك فبعض الأطفال تصاب بالغازات من البقوليات التي تتناولها الأم. وأخيرًا، احرصي على ترتيب أوقات الرضاعة من ساعتين إلى ثلاث ساعات وشرب مقادير هائلة جدًا من الماء، لتتمكني من إصدار أعداد أخرى من اللبن.
واعلمي أن أكثر الأساليب التي تضيف إلى إدرار لبن الرضاعة هي الاستمرار في الرضاعة، وأن استخدامك للحليب الصناعي لاعتقادك أن حليبك ليس وافيًا لطفلك هو أحد العوامل الأساسية في هبوط اعداد اللبن.
السبانخ و حليب الأم
تزيد الرضاعة الطبيعية من احتياجات الأم للسعرات الحرارية ولبعض الفيتامينات والمعادن. حيث يعتبر السبانخ مصدر جيد للحديد، الكالسيوم، فيتامين K وA وحمض الفوليك. لذلك، فمن الضروري تناول السبانخ خلال فترة الحمل أو الرضاعة. الخضروات الورقية كالسبانخ تحتوي أيضاً على الفيتوإستروجين، التي يعتقد أنها تساعد على تعزيز صحة أنسجة الثدي وعملية الرضاعة وهي من العناصر الكيميائية النباتية التي تحمل نفس خواص هرمون الأستروجين.
المراجع/https://www.whattoexpect.com/first-year/breastfeeding/foods-that-increase-breast-milk-supply/