الدلافين كائنات لطيفة وودودة ترسم الابتسامة على وجوهنا بمجرد النظر إليها، والتي لطالما أثارت اهتمامنا بتصرافتها التي تدل على ذكاء غير مألوف .فالدلافين إجتماعية جدا، وتحب اللعب بشكل كبير .توجد الدلافين في جميع أنحاء العالم ومعظمها في البحار الضحلة وهي آكلات لحوم، ومعظمها يأكل الأسماك والحبار، وألوانها متعددة لكنها بشكل عام رمادية اللون، يبلغ طول غالبيّة أنواع الدلافين من متران إلى ثلاثة أمتار، وقد يصل طول أكبر دولفين إلى أربعة أمتار. لكن بقدر ما يعرف أغلبنا الدلافين باسمها وشكلها المميز، بقدر ما لا يعرفه الكثيرون منا حقيقة هذه الكائنات الساحرة التي ستكتشفون في مقالنا هذا مع أهم عشر حقائق أنها أغرب وأروع بكثير مما نتخيل :
دلافين عسكرية رغم طبيعتها الأليفة
يتم تدريب بعضهم عسكريا .حيث كان عمل البحرية مع الثدييات البحرية لسنوات عديدة، ولكنه بدأ بالفعل في الخمسينيات من القرن الماضي عندما بدأ العلماء فهم الديناميكيات المائية للدلافين. وبعد أن أدركت البحرية أنها يمكن أن تعمل كمساعدة للغواصين بسبب أنها يمكن أن تغوص مراراً وتكراراً دون التعرض للأذى مثل الانحناءات أو عند انخفاض الضغط.
من المعروف أن أربع دول قد دربت الدلافين العسكرية: الولايات المتحدة وروسيا وإيران وأوكرانيا.
وادخلت في مهمات التجسس .حيث بدأت البحرية الأمريكية العمل مع هذه الثدييات في عام 1960 للمساعدة، باعتبارها أسلحة تحت الماء، فاستُخدمت كجواسيس، وجُهزت بالكاميرات وأُرسلت إلى مناطق العدو، مع العلم أن معظم القوات تقتل الدولفين أثناء المعارك دون التمييز بين دولفين وآخر.
تتعرف على نفسها في المرآة
تعتبر أحد الكائنات القليلة التي بمقدورها التعرف على نفسها في المرآة والقيام بحركات أمامها تدل على إعجابها بنفسها.
كيف تنام؟
النوم بالنسبة للإنسان وبقية الثدييات، يعني فقدان الوعي وعدم فعالية العضلات التي يتحكم في عملها وأيضا تعطيل حاستي البصر والشم. أما الدلافين والحيتان الأخرى فنومها مختلف. عندما يحين موعد الخلود الى النوم، يتوقف نصف دماغ الدلفين عن العمل، وعندها يغمض العين المقابلة لهذا النصف يغمض العين اليسرى، عندما يتوقف نصف الدماغ الأيمن عن العمل، والعكس بالعكس. أما النصف الثاني من الدماغ فيبقى يراقب ما يجري في الوسط المحيط. أحيانا تبقى طافية على سطح الماء خلال فترة النوم وأحيانا تسبح ببطء.
الدلافين يمكنها تجديد جلدها كل ساعتين
عندما نراها عن قرب نلاحظ، أن جلدها يبدو ناعم للغاية وأملس, وهناك سبب لذلك ,اذ يمكن تقشير طبقة جلد الدولفين (الطبقة الخارجية من الجلد) واستبدالها بخلايا جلد جديدة كل ساعتين، ونظرا لأن جلدها يتجدد كثيرا، فإنها تظل ناعمة، وكما يعتقد معظم العلماء فإنه يقلل السحب أثناء السباحة.
كائنات ذكية
تمتلك أحد أقوى الذاكرات بين جميع الكائنات الحية حيث يستطيع تذكر تفاصيل أي مكان مر عليه أو أصوات وأشكال دلافين أخرى بدقة كبيرة مهما مر عليه من سنوات .والغريب أن الأمر لا يتوقف عند الذكاء فقط، بل يكتشف العلماء يوماً بعد يوم أن الدلافين تتمتع بقيم ومبادئ راقية مثل الإيثار!
لا يستخدم الدولفين أسنانه في مضغ الطعام
الدولفين له أسنان، ولكنه لا يستخدم القضم بصوت عالي لمضغ الطعام، وبدلا من ذلك، يستخدم الدولفين أسنانه لاصطياد الفرائس (الأسماك والقشريات والحبار) ويبتلعها بالكامل، ونظرا لأنه يتخلى عن المضغ يحدث الهضم في معدته أو بشكل أدق في جزء من المعدة، ويحتوي الدولفين على عدة غرف في المعدة، إحداها مخصصة للهضم بينما تخزن الغرف الأخرى الطعام قبل هضمه. هذه حيوانات ذات دم دافئ ، أقرب أقرباء الحيتان المسننة. وفقا لطريقة التغذية ،والدلافين والحيوانات المفترسة. يأكلون أكثر من 30 كيلوغراما من الأسماك يوميا. يرجع هذا الارتفاع في التغذية إلى ارتفاع الطلب على الطاقة للحفاظ على درجة حرارة الجسم ثابتة.
تعيش الدلافين في مجتمعات مثل البشر
كشف دراسة علمية حديثة “حقائق مذهلة” عن الحيتان والدلافين، إذ أنها تعيش في مجتمعات تشبه الإنسان وتشترك معه في تطور العقل، وأن هناك صلة بين حجم الدماغ والصفات الاجتماعية والثقافية في الثدييات البحرية. وأوضحت الدراسة أن الحيتان والدلافين تعيش تماما مثل البشر في مجموعات اجتماعية متماسكة بإحكام، وتتعاون مع الأنواع الأخرى، وتتحدث مع بعضها البعض ولها لهجات إقليمية.وأضافت أن الحيتان والدلافين يتشاركون في الصيد، كما أنهم يقومون بتمرير مهاراتهم إلى الأعضاء الأصغر سنا، وفقا لصحيفة “التليغراف” البريطانية. وأظهرت الدراسة أنه من الممكن التنبؤ بحجم دماغ الثدييات البحرية الذكية على أساس هيكلها الاجتماعي والثقافي. وخلص الباحثون إلى أن الحيتان والدلافين نما لديهم الإدراك مثل البشر، ما يمكنهم من مواجهة تحديات الحياة الاجتماعية.
الدلافين اللطيفة تَقتل سراً وتتحرش جنسيا بالإناث
بالرغم من أنها لطيفة وودودة الا انها تمارس أمورا أخرى سيئة، مثل التحرش الجنسي، حيث انّها حيوانات جنسيّة، وغير أحاديّة الجنس؛ فقد يلتقي الدولفين الواحد بعدّة شركاء خلال فترة حياته، وقد تصبح الدلافين عنيفة مع الدلافين الأخرى خلال فترة التزاوج للحصول على شريك. واغلب غرزيتها الجنسية تكون مع أفراد العائلة من الدرجة الأولى، وقتل صغار الدلافين بوحشية. اقرأ أيضا:10 معلومات عن القطط الصغيرة
العلاقة بين البشر والدلافين
يُعد الدلفين صديقاً للإنسان؛ حيث يَتأقلم للعيش معه ليتعلم منه كثيراً من المهارات، كمهارات السّيرك وأداء بعض الحركات البهلوانيّة والرياضيّة، كما يتعلّمُ منه التحيّة وآداب مُعاملة الناس وكيفيّة مُقابلتهم، ويتعلّم كذلك الباليه وكرة السلّة، والاستمتاع للموسيقى .كما خصص البشر يوم 14 إبريل يوم الدلافين العالمي .
تخاطب الدلافين فيما بينها
أثبتت الدراسات العلمية أنها تتمتع بنظام اتصالات ليس له مثيل لدى الكائنات الحية، وتستطيع من خلال هذا النظام التخاطب فيما بينها، لدرجة أن العلماء اكتشفوا أنها تقوم بإلقاء التحية على بعضها البعض، ومناداة بعضها بالأسماء مثل البشر .للعيش في قطيع كبير ،مطلوب شكل من أشكال الاتصال. لقد اتضح أنها قادرة حقًا على التواصل مع بعضها البعض، مما يجعل جميع أنواع الصفارات ،والإزاحة ،والصرير،والنقر والشخير. ترسانة من هذه الإشارات الصوتية متنوعة لدرجة أن العلماء يتحدثون بجدية عن وجودها ليس فقط الإشارات الشرطية ، ولكن لغة كاملة. يتميز بنقل المعلومات في كتل كاملة و “عبارات” للتصميم المعقد.
المراجع/https://content.dolphinsplus.com/dolphin-facts-everything-you-need-to-know