مثلث برمودا او مثلث الشيطان كما يسميه السكان الذين يحيطون به هو عبارة عن منطقة في شمال غرب المحيط الاطلسي ومشهورة بحوادث اختفاء غامضة للسفن والطائرات التي تمر به. والمثلث عبارة عن خط وهمي على الخريطة وهي المساحة التي تربط مابين فلوريدا وبورتوريكو وجزيرة برمودا وبسبب حوادث الاختفاء الكثيرة التي تحدث في المثلث ظهرت نظريات كثيرة تحاول تفسير الغموض الذي يدور حوله وهذه النظريات تتفاوت ما بين نظريات علمية بحتة ونظريات اخرى ليس لها اي اصل من العلم وهنا سنتحدث عن اشهر النظريات عن مثلث برمودا.
اتلانتيس
وعندما لا تعمل نظرية UFO ، جرب اتلانتيس . يقع أحد المواقع المفترضة لجزيرة أتلانتس الأسطورية في منطقة مثلث برمودا. يعتقد البعض أن الأطلنطيين كانوا حضارة طورت تكنولوجيا متقدمة مدهشة وبأن مخلفاتها ربما ما زالت نشطة في مكان ما في قاع المحيط. هذه التكنولوجيا ، كما يقولون ، قد تتداخل مع الأجهزة على السفن والطائرات الحديثة ، مما تسبب في غرقها وتحطمها. ويستشهد أنصار هذه الفكرة بتشكيلات صخرية تسمى “بيميني رود” في المنطقة كدليل.
ومع ذلك ، يبدو أنه لا يوجد أي دليل على التكنولوجيا المتقدمة – ربما باستثناء الادعاء المدهش لاكتشاف قام به الدكتور راي براون في عام 1970 أثناء الغوص بالقرب من جزر باري في جزر البهاما. يقول براون إنه جاء على هيكل شبيه بالهرم مع تشطيب حريري ناعم يشبه المرآة. السباحة داخل ، وجد الداخلية لتكون خالية تماما من الشعاب المرجانية والطحالب وكانت مضاءة من قبل بعض مصدر الضوء غير معروف. في المركز كان هناك نحت لأيادي بشرية تحمل كرة كريستالية رباعية ، فوقها تم تعليق جوهرة حمراء في نهاية قضيب نحاسي.
الأجسام الغريبة
عندما تكون في شك ، إلقاء اللوم على الأجانب في الصحون الطائرة الخاصة بهم. وعلى الرغم من أن دوافعهم غير واضحة ، فقد اقترح أن الأجانب قد اختاروا مثلث برمودا كنقطة يتم فيها الاستيلاء والاختطاف لأغراض غير معروفة. وبصرف النظر عن عدم وجود أدلة على هذه النظرية ، علينا أن نتساءل عن السبب في أن الأجانب سيأخذون جميع الطائرات والسفن – بعض الأحجام الكبيرة.
لماذا لا يقتصر الأمر على اختطاف السكان بنفس الطريقة التي يقال فيها أنهم يأخذون الناس من منازلهم في جوف الليل
تشوه في الزمان
هذه النظرية تقول أن منطقة المثلث بها بوابات تسافر بالزمن أو تقوم بنقلنا إلى بعد اخر ولكن هذه النظرية ليس لها اي ادلة علمية تساندها، وبعض التقارير تقول أن اكتر من 1000 انسان ماتو في 500 سنة الاخيرة في منطقة المثلث وان أكثر من 50 سفينة و20 طائرة في القرن الاخير اختفو تماما، والبحرية الامريكية أعلنت أن هناك اشياء غريبة تحدث في منطقة المثلث ومنطقة مثلث برمودا واحدة من انشط المناطق البحرية في حركة السفن والبحرية الامريكية تقول أن نسبة الحوادث قليلة جداً مقارنة بالاشياء التي تعبر بدون حوادث ورغم ذلك أن بعض الاشخاص مؤمنين أن بالمثلث ثقب دودي يقوم بنقل الاشياء إلى زمن اخر أو مكان اخر أو حتى بعد اخر غير البعد الذي نعيش به.
تيار الخليج و مثلث برمودا
هو عبارة عن نهر عملاق يمتد تحت سطح البحر ويمتد طوله من خليج المكسيك ويمر بمضيق فلوريدا حتى يصل إلى شمال الاطلسي وعرض التيار يتراوح من 65 إلى 80 كيلو متر ويستطيع نقل اي حطام بسرعة تصل إلى 9 كيلو متر في الساعة الواحدة ومن الممكن أيضاً أن تصل إلى أكثر من ذلك ومن السهل جداً أن يقول بنقل حطام سفينة أو طائرة بعيدا جداً عن مسارها وغير ذلك منطقة مثلث برمودا بها مجموعة من اعمق الخنادق الموجودة في المحيط ومنهم من يصل عمقه إلى 8500 متر تحت سطح البحر مما يعني أن حطام الطائرات والسفن الغارقة أن لم يتم نقلها بواسطة التيار سيقوم المحيط بابتلاعها في اعماقه للابد.
أرواح العبيد و مثلث برمودا
اقترح الطبيب النفسي البريطاني كينيث مكال من بروك ليندهرست أن ظواهر الاختفاء الغامضة في مثلث برمودا تحدث بسبب أرواح العبيد الذين تم إلقائهم في البحر أثناء ترحيلهم إلى أمريكا ، وقد كتب الطبيب في كتابه “شفاء المسكونة” عن تجارب غريبة واجهها أثناء الإبحار في تلك المنطقة ، مثل سماع صوت غناء حزين. اقرأ أيضا:السياحة في دبي وأفضل 10 معالم سياحية يستحقوا زيارتك
الدوامات و مثلث برمودا
شكت الباحثة إيفيان ساندرسون الباحثة في الظواهر غير الطبيعية في أن الظاهرة الغريبة التي تسبب تعطل الآلات والأدوات الميكانيكية نتيجة لما يسمى “الدوامات الدنيئة” ، حيث أن تلك المنطقة بها تيارات شديدة مع حدوث تغيرات كبيرة في درجات الحرارة تؤثر على المجالات الكهرومغناطيسية .
وأن مثلث برمودا ليس هو المكان الوحيد على الأرض الذي حدثت فيه تلك الظواهر ، وقد رسمت ساندرسون رسومًا بيانية دقيقة حددت فيها عشرة مواقع أخرى موزعة بدقة حول العالم تشبه مثلث برمودا ، وتقع خمسة من تلك المناطق فوق خط الاستواء وخمسة مناطق أسفل خط الاستواء وعلى مسافات متساوية منه .
الضباب الإلكتروني
هذا هو التفسير الذي قدمه كل من روب ماكجريجور وبروس جيرنون في كتابهما الضباب ، ويعد جيرنون هو أول ناجي من تلك الظاهرة الغريبة ، حيث كان هو وأبواه في 4 ديسمبر 1970 يستقلون طائرة من نوع نونانزا A36 فوق جزر البهاما ، وكانوا متجهين إلى بيميني ، وقد واجهوا ظاهرة غريبة حيث واجهتهم عاصفة على شكل نفق وكشطت أجنحة الطائرة ، وقد توقفت جميع الأجهزة الإليكترونية والمغناطيسية الموجودة في الطائرة ، وأصبحت البوصلة تدور بسرعة .
وعندما وصلوا لنهاية النفق توقعوا رؤية السماء ، ولكنهم لم يروا سوى أفق أبيض مائل للرمادي على مسافة أميال ولم يروا لا السماء ولا المحيط ، وبعد أن حلقوا لمدة 34 دقيقة كما أكدت الساعة على متن الطائرة وجدوا أنفسهم فوق شواطيء ميامي ، وهذه الرحلة تستغرق عام 75 دقيقة ، ويعتقد جيرنون أن الضباب .الإليكتروني الذي واجههم هو أيضًا المسئول عن اختفاء الرحلة 19 الشهيرة وغيرها من الطائرات والسفن.
هيدرات الميثان
تقول هذه النظرية ان هناك حقل عملاق من غاز الميثان في قاع المحيط مركز في قاع المثلث والانزلاقات الارضية والزلازل التي تحدث في قاع المحيط من الممكن ان تتسبب في هروب جزء من هذا الغاز واي سفينة موجودة وقت خروج الغاز من الممكن ان تغرق حيث ان هناك تجارب معملية اثبتت ان فقاعات غاز الميثان تستطيع ان تغرق سفينة حيث يقوم غاز الميثان بتقليل كثافة المياه تماما وبذلك فالمياه تكون غير قادرة على حمل السفينة، وبما ان غاز الميثان خفيف فذلك يساعد على تصاعده الى الجو وغاز الميثان قابل للاشتعال جدا مما يعني انه اذا اقترب من موتور طائرة سيكون من السهل انفجارها وبذلك فتشارك السفن في نفس المصير.
المجال الجيومغناطيسي
الادلة التي تجمعت عن حوادث الاختفاء التي حدثت بمنطقة المثلث منها ادلة تشير الى ان البوصلة ونظام الملاحة دائما يحدث بهم مشاكل قبل الاختفاء وهذا يجعل المجال الجيومغناطيسي سبب مقنع لحوادث الاختفاء، اشخاص كثيرين تبنو فكرة ان منطقة المثلث بها شزوز في الحقل المغناطيسي وانها واحدة من منطقتين فقط في العالم والتي بها الشمال المغناطيسي والشمال الحقيقي على خط واحد وهذا من الممكن ان يؤثر على اجهزة الملاحة والباحث إيفان ساندرسون قدم نظرية تقول ان منطقة المثلث مكان يتقابل به انواع مختلفة من المناخ في درجات الحرارة واتجاه التيار وهذا بدوره يؤثر على معدات الملاحة وعلى اسلوب الملاحة نفسه مما يجعل من الصعب توقع اي اختلافات جوية مما يسبب مفاجئات كثيرة للبحارة او الطيارين مما يجعله سبب في غرق سفينة او طائرة.
كائنات فضائية
رغم ان هذه النظرية ضعيفة جدا الا ان لها مؤيدين كثيرين بالعالم وسبب ظهور هذه النظرية ان عام 1967 نشرت national geographic ان هناك ظواهر غريبة تحدث داخل منطقة المثلث وحولها ولكن لم يقولو ان السبب في ذلك كائنات فضائية ولكن الناس بعدها بدئو بتوصيل النقاط ببعضها وقالو انه من الممكن وجود كائنات فضائية في هذا المكان تقوم بخطف الناس ورغم انه مع دخول فترة السبعينيات بدئت عيوب هذه الفكرة بالظهور الا انها ظلت في ذاكرة الناس، والنظرية تدور حول ان منطقة المثلث تستعملها كائنات فضائية لكي يقومو بالسفر الى الارض ومن الارض ويقومو بخطف الناس والمعدات ليقومو بعمل دراسات عليها والمخرج ستيفن سبيلبرج قام بوضع حادثة اختفاء الرحلة 19 في فيلم الخيال العلمي close encounters of the third kind والذي يحكي عن الكائنات الفضائية.