المضاد الحيوي هو دواء مخصص لقتل البكتيريا أو لمنعها من التكاثر ولكن استخدامه من الأشياء الخطيرة التي يلجأ لها العديد من الآباء بمجرد مرور الطفل بأي مرض أو وعكة صحية.وعلى الرغم من أن المضادات الحيوية تعد من الأدوية التي تنقذ الحياة ولكن زيادتها تسبب مشاكل أكثر بكثير للأطفال. فإن كنت من الأشخاص الذين يُعطون أطفالهم المُضاد الحيوي دائمًا فتجنب ذلك ،ويُنصح بإعطاء المضادات الحيوية للأطفال تحت إشراف طبي فقط لتحديد نوع المضاد الحيوي والجرعة المناسبة، مع تجنّب إعطاء المضادات الحيوية للأطفال بشكل مستمر.
سنتعرف سويا على مدى خطورة المضاد الحيوي للأطفال والأضرار المحتملة في هذا المقال.
تسبب حدوث حمى لدى الأطفال
يُعتبر حدوث الحمّى من الآثار الجانبية أو أعراض تفاعلات الحساسية الناتجة عن استخدام بعض المُضادات الحيوية؛ مثل مضادات البيتا-لاكتاماز (بالإنجليزية: β-Lactam antibiotic)، أو سيفالكسين (بالإنجليزية: Cephalexin)، أو مينوسيكلين (بالإنجليزيّة: Minocycline)، أو سلفوناميد (بالإنجليزية: Sulfonamides).
الحساسية ضد الضوء
هناك مجموعة من الأدوية تستخدم بنطاق واسع، تزيد من الحساسية تجاه أشعة الشمس، إذ يمكن أن تؤدي الأدوية المحسسة للشمس أيضًا إلى تفاقم حالات الجلد الحالية وتزداد الحساسية للضوء (بالإنجليزية: Photosensitivity) عند تناول أنواع مُعينة من المُضادات الحيوية؛ مثل التيتراسايكلن (بالإنجليزية: Tetracycline)، إذ يُصبح الجسم حسّاسّاً بشكلٍ أكبر للضوء؛ وهذا ما يجعلُه أكثر عُرضةً لحروق الشمس، وتجدر الإشارة إلى أنّ تأثير هذه الحالة يزول مع التوقف عن تناول هذه الأدوية
التهاب الأوتار ما بين العظام
حالات الإصابة بالتهاب الأوتار التي تربط بين العظام في جميع أنحاء الجسم، تعتبر من الأعراض الجانبية الواردة الإصابة بها؛ بسبب المضادات الحيوية مثل السيروفلوكساسين، ولكن ترتفع احتمالية الإصابة بالتهاب الأوتار بسبب المضادات الحيوية، خاصة بالنسبة للأشخاص الذين تخطوا الـ60 عامًا، والمصابين بالفشل الكلوي، أو الأشخاص الذين سبق لهم الخضوع لعميات زاعة الكلى أو القلب أو الرئة، وأخيرًا الأشخاص الذي سبق لهم المعاناة من مشا
التأثير السلبي على الأسنان
أحد أهم الأعراض والآثار الجانبية الضارة التي تحدثها بعض المضادات الحيوية، مثل التتراسيكلين والدوكسيسيكلين، التي تصيب الفئات العمرية الصغيرة من الأطفال بشكل عام، خاصة الذين لا يزالون يمتلكون أسناناً لبنية، أو الأطفال الأقل من 8 سنوات.
وتمتد التأثيرات الجانبية الضارة على الأسنان، والخاصة بتلك المضادات الحيوية، على المرأة الحامل، فهي تعمل على تغيير لون أسنان الجنين عند موعد ظهورها ونموها.
تأثير المضاد الحيوي على المعدة
هناك العديد من أنواع المضادات الحيوية الطبية التي تؤثر بشكل ضار وسلبي على المعدة والجهاز الهضمي، مسببة العديد من الأعراض المؤلمة، والتي تشمل الشعور بالغثيان وتشنجات المعدة، بجانب الإصابة بحالات من الإسهال والقيء، بالإضافة إلى الإصابة بالغثيان، والحمى، أو وجود مخاط ودم في البراز، وهي أعراض خطيرة تستلزم استشارة الطبيب بشكل فوري. اهم 10 فيتامينات للرضع و الاطفال
التأثير على امراض أخرى
يؤدي استخدام المضادات الحيوية بكثرة ودون تشخيص إلى التغطية على أمراض قد تصيب الجسم دون أن ينتبه لها الوالدين مما يزيد الموضوع تأزما، فقد تحدث أمراض أخرى عند الأطفال مثل الحمى الشوكية، وتغيير الصورة المرضية لهذا المرض.
الذئبة حمامية
الذئبة الحمراء (SLE) من أمراض المناعة الذاتية المزمنة التي يمكن أن تؤثر على أعضاء متعددة من الجسم، وخصوصاً الجلد والمفاصل والدم والكلى والجهاز العصبي المركزي. “المزمنة” تعني أنها يمكن أن تستمر لفترة طويلة. “المناعة الذاتية” تعني أن هناك اضطراب في الجهاز المناعي، والذي بدلاً من أن يحمي الجسم من البكتيريا والفيروسات فإنه يهاجم أنسجة المريض نفسه.
يعود اسم “الذئبة الحمامية” إلى أوائل القرن العشرين. “المجموعية” تعني أنها تؤثر على العديد من أعضاء الجسم. وتشتق كلمة ذئبة من كلمة ذئب، وهي تشير إلى طفح جلدي مميز بالوجه على شكل الفراشة، وهو ما يشبه العلامات البيضاء الموجودة على وجه الذئب. يمكن أن يصاب الأطفال بأعراض الذئبة الحمامية الجهازية (SLE) أثناء تناول بعض المضادات الحيوية .
تدني فعالية المضاد الحيوي
مع كثرة استعمال المضادات الحيوية تقوم البكتيريا في الجسم بالتطور و تصبح مقاومة ضد المضادات الحيوية بمرور الوقت وهذا يؤدي إلى الضرر،لأنه قد تقل فعالية بعض المضادات الحيوية في قتل بعض أنواع البكتيريا، وهذا هو السبب الرئيسي الذي يجعل الأطباء أكثر حذرًا عند وصف المضادات الحيوية.فهو يُعدّ تدخلاً كبيراً في التوازن البكتيري الخاص بالجسم، ويمثل التعاطي المتكرر للمضادات الحيوية مشكلة على نطاق العالم بأكمله.
المضاد الحيوي و زيادة الوزن
قالت دراسة أجرتها مايو كلينك وباحثو روتجرز، إن الأطفال الذين تقل أعمارهم عن عامين ويتناولون المضادات الحيوية أكثر عرضة للإصابة بالربو والحساسية التنفسية والأكزيما والداء البطني والسمنة واضطراب فرط الحركة ونقص الانتباه، في مرحلة الطفولة.
تسبب زيادة الوزن عن الوزن الطبيعي، حيث أثبتت الدراسات والأبحاث أنّ إعطاء الأطفال للمضادات الحيوية بسن مبكرة (قبل السنتين) وبكثرة يزيد خطر إصابتهم بالبدانة بسبب التغييرات التي تحدثها المضادات الحيوية على الأمعاء الدقيقة.
ضرب جهاز المناعة لدى الطفل
نتيجة لسوء استخدام المضاد الحيوي للأطفال بشكل غير صحيح فهي تؤثر في مناعة الطفل، فبالإضافة إلى قتل المضادات الحيوية البكتيريا المسببة للأمراض، فإنّها تقضي كذلك على البكتيريا المفيدة الموجودة في الجسم، مما يؤدي إلى حدوث تغير في التوازن البكتيري في الجسم.
المراجع/https://www.whattoexpect.com/family/childrens-health-and-safety/overusing-antibiotics-in-children/