رائحة الفم الكريهة من الأمور التي تسبب الإحراج والضيق لصاحبها، والذين يعانون منها دائما ما يبحثون عن الطرق الفعالة للتخلص منها. فمثلاً، قد يقوم الشخص بغسل أسنانه بشكل يومي ويستخدم غسول الفم ولكنه يظل يشتكي من الرائحة على الرغم من ذلك. تبقى كلمة السر لرائحة الفم هو جفاف الفم الذي يعتبر سببا رئيسيا لها. في هذا المقال، سوف نتعرف على 10 أسباب يجب تجنبها من أجل حل مشكلة رائحة الفم بكل سهولة.
التدخين و رائحة الفم
منتجات التبغ إضافةً إلى ما تُسببه منتجات التبغ (بالإنجليزية: Tobacco Products) كالسجائر، ومنتجات التبغ الأخرى عديمة الدخان (بالإنجليزية: Smokeless Tobacco)، وتبغ الشمّة (بالإنجليزية: Snuff tobacco) من رائحة كريهة للفم، فإنّها تؤدي إلى الإصابة ببعض المشاكل الصحّية؛ كأمراض اللّثة (بالإنجليزية: Periodontal Disease)، وتهيّج اللّثة، وفقدان القدرة على التذوق، وسرطان الفم (بالإنجليزية: Oral Cancer)
استخدام أنواع مُعينة من الأدوية
يُساهم استخدام بعض الأدوية في انبعاث رائحة كريهة للفم كأحد الآثار الجانبية لاستخدامها؛ ومن الأمثلة على هذه الأدوية: دواء التريامتيرين (بالإنجليزية: Triamterene)، ودواء البارالديهايد (بالإنجليزية: Paraldehyde)، ويتمّ ذلك من خلال تحللها في الجسم وإطلاق مواد كيميائية تنتشر عبر النّفس، أو من خلال تسبّبها بالجفاف كعرض جانبيّ والذي بدوره يُسبب رائحة الفم الكريهة.
جفاف الفم ورائحة الفم الكريهة
جفاف الفم يعود ارتباط جفاف الفم (بالإنجليزية: Xerostomia أو Dry Mouth) برائحة الفم الكريهة لما يُسببه الجفاف من قلّة إنتاج اللّعاب التي تحول دون ترطيب الفمّ بالشكل المطلوب، وبالتالي فإنّها تمنع الفم من تنظيف نفسه وإزالة بقايا الطعام والخلايا الميتة المتراكمة على اللسان واللّثة وباطن الخدّ والتي من الممكن أن تتحلّل مسببةً رائحة كريهة للفم، ومن ناحيةٍ أخرى فإنّ اللّعاب ضروريٌّ لمعادلة الأحماض التي تنتجها اللويحات وبالتالي فإنّ تدني مستوياته من شأنه التسبّب بزيادة تشكّل اللويحات السنيّة، ويحدث جفاف الفم نتيجةً لمشاكلٍ في الغدد اللّعابية، أو التنفّس المستمر عن طريق الفمّ بدلًا من الأنف، أو قد يكون أثرًا جانبيًّا لاستخدام أنواعٍ مُعينةٍ من الأدوية.
سوء العناية بنظافة الأسنان
يعدّ سوء العناية بنظافة الأسنان السبب الأكثر شيوعًا لرائحة الفم الكريهة لما له من دورٍ في إبقاء جزيئات الطعام الصغيرة العالقة بين الأسنان وداخل الفم، فعندما تقوم البكتيريا بتحطيم جزيئات الطعام تتشكّل طبقةٌ لزجةٌ عديمة اللون على الأسنان تُعرف باسم اللّويحات السّنية أو طبقة البلاك (بالإنجليزية: Plaque) وفي حال عدم إزالتها فإنّها قد تُسبّب تهيّج اللثة أو التهابها، أو التهاب دواعم السّن (بالإنجليزية: Periodontitis)، ونتيجةً لتشكّل طبقة البلاك المليئة بالبكتيريا وبقايا الطعام ينبعث غاز ذو رائحةٍ كريهة من الفم، ومن ناحيةٍ أخرى يساهم اللسان في انبعاث رائحة كريهة من الفم عن طريق حبسه للبكتيريا المُنتجة للروائح الكريهة، ومن الجدير ذكره أنّ تسوّس الأسنان (بالإنجليزية: Tooth Decay) والخراجات (بالإنجليزية: Abscess) اللذان قد ينتجان عن سوء نظافة الأسنان من شأنهما التسبّب بانبعاث رائحة الفم الكريهة أيضًا.
فشل كلوي يسبب رائحة الفم
تعد من الأعراض الأكثر شيوعًا في المراحل الأخيرة من مرض الفشل الكلوي، صدور رائحة كريهة من الفم. عندما تصل الحالة المرضية إلى ذروتها وتفشل الكلى في التخلص من الفضلات، يلجأ الأطباء إلى أسلوب الغسيل الكلوي الذي يتم عادةً بواسطة آلة تساعد في تصفية الدم أو عمليات زرع الكلى.
الطعام والشراب
يعتبر الغذاء هو المصدر الأساسي لرائحة الفم الكريهة، ويمكن أن يسبب الثوم والبصل، وبعض أنواع التوابل، والقهوة، والجبن، والأسماك، في ظهور الرائحة الكريهة، لدورها في تخليق الأسيتون، وأحماض الكبريت، وغيرها من المركبات التي تنتج رائحة غير مرغوب فيها عند التنفس.ويمكن أن تتسبب بقايا الطعام التي تبقى بين الأسنان، والمشروبات حمضية التأثير مثل القهوة في ظهور هذه الرائحة، لذا ينصح الأطباء بغسل الفم جيدًا واستخدام خيط الأسنان عقب تناول الطعام.
الشخير
يمكن أن يجف الفم إذا كان الشخص ينام وفمه مفتوحاً أو يعاني من الشخير أثناء النوم.
ويساعد جفاف الفم على جعله موطنًا أفضل للبكتيريا التي تسبب “رائحة الفم الصباحية”، فيما تزداد احتمالية الإصابة بالشخير إذا كان الشخص معتادًا على النوم على ظهره، لذا يمكن أن يساعد النوم على أحد الجانبين في حل المشكلة.
كما يمكن أن يكون الشخير أيضاً علامة على توقف التنفس أثناء النوم، أما إذا لم تفلح هذه المحاولة وكان الشخص يعاني من الشخير بانتظام، فعندها يكون بحاجة لزيارة الطبيب.
حصوات اللوزتين
يصاب البعض بما يسمى تكون حصوات اللوزتين في تلك المنطقة في مؤخرة الحلق. لا تسبب حصوات اللوزتين عادة أي مشكلة، لكن في بعض الأحيان يمكن أن تهيج الحلق، وربما تنمو البكتيريا عليها، وهذا ما يجعل رائحة الأنفاس غير مقبولة. يمكن التخلص منها بفرشاة أسنان أو قطعة قطن. ويساعد تنظيف الأسنان جيدًا واللسان بالإضافة إلى الغرغرة بالماء بعد تناول الطعام. اقرأ أيضا:فوائد زيت الزيتون ال10
ارتجاع حمض المريء و رائحة الفم
يعاني الشخص المصاب بهذه الحالة من تدفق حمض المعدة بطريقة خاطئة، عائدًا عبر المريء. ويمكن أن يتسبب في رائحة كريهة علاوة على أنه يؤدي في بعض الأحيان إلى خروج أجزاء من الطعام أو السوائل في الفم.
كما يمكن للحمض أيضًا أن يضر الحلق والفم، لأنه يساعد على انتشار المزيد من البكتيريا ذات الرائحة الكريهة في الفم.
الأسنان واللثة
يمكن أن تتسبب بقايا الطعام الموجودة في الأسنان أيضاً بنمو البكتيريا، لكن يمكن التغلب على أو تقليل هذه المشكلة من خلال استخدام فرشاة أسنان جيدة وخيط تنظيف الأسنان قبل النوم.
لكن إذا كانت رائحة النفس معدنية، فربما يكون هناك بكتيريا تنمو تحت خط اللثة، مما قد يؤدي إلى الالتهاب وحتى العدوى.
ويطلق أطباء الأسنان على تلك الحالة “التهاب دواعم السن”. كما من المرجح أن تحدث تلك الحالة إذا كان الشخص مدخنا أو لا يستخدم الفرشاة وخيط تنظيف الأسنان بانتظام.