يمكن للـ”تماثيل” والمنحوتات الفنية أن تكون رمزاً لحضارة قديمة أو حديثة، أو تعبيراً موجهاً عن قيمة معينة. وبكل الأحوال فمجال النحت علم وفن قائم بحد ذاته. أما أشهر الـ”تماثيل” في العالم التي تعكس حضارات الشعوب فهي:
شرفة الأسود في جزيرة ديلوس
تعد جزيرة ديلوس من أهم المواقع الأسطورية والأثرية في اليونان. وتحتوي على تماثيل ومنحوتات قديمة على شكل أسود من الرخام، ويبلغ عددها من 9 إلى 12، ولكن تم فقدان العديد منها عبر الزمن وقد نجا 5 منها كاملة مع بقايا 3 آخرين.
حورية البحر الصغيرة، الدنمارك
يصوّر هذا التمثال الذي يبلغ ارتفاعه 1.25 متر شكل حورية البحر وهو موجود على صخرة في ميناء كوبنهاغن في الدنمارك. وقد صممه الفنان أدوار اريكسن في سنة 1913 لاحياء ذكرى حكاية حورية البحر الصغيرة. ومنذ ذلك الوقت أصبح يمثل نقطة جذب سياحية رئيسية ورمزا من رموز كوبنهاغن.
تمثال «المفكر» لأوغست رودان
تمثال «المفكر» هو تمثال برونزي مميز للنحات الفرنسي أوغست رودان وهو يمثل رجلاً عارياً يجلس على صخرة جاعلاً يده تستريح على ذقنه بوضعية تدل على تفكير عميق. وغالباً ما تستخدم صورته لتمثيل الفلسفة، ويبلغ ارتفاعه 186 سم.
تمثال «الوطن الأم ينادي»، روسيا من اضخم تماثيل العالم
يقع تمثال الوطن الأم ينادي على هضبة ماماييف كورغان التي تطل على مدينة فولجوجراد – ستالينجراد سابقا – في روسيا، وقد تم تسجيله كأكبر تمثال غير ديني في العالم، وهو مقارنة بالتمثال الذي سبقه أكثر تعقيداً من وجهة النظر الهندسية، بسبب طريقة الوقوف المميزة مع حمل السيف.
وقد شُيّد هذا التمثال في سنة 1976 تكريما لمعركة ستالينجراد التي جرت بين الاتحاد السوفييتي وألمانيا النازية بين عامي 1942 و 1943. وعندما تم الإنتهاء منه كان أعلى منحوتة في العالم بارتفاع 85 مترا من أقصى السيف إلى أدنى القاعدة. ويبلغ ارتفاع جسم المنحوتة 52 مترا أما السيف فيبلغ 33 مترا، وهناك 200 درجة من السلالم تمثل المائتي يوم للمعركة تم بناؤها من القاع إلى قمة التمثال.
رؤوس الأولمك الضخمة، المكسيك
لقد ازدهرت حضارة الأولمك منذ سنة 1400 قبل الميلاد إلى 400 قبل الميلاد. وقد نحتت هذه التماثيل الضخمة من صخور البازلت ويتراوح طولها بين 1.47 متر إلى 3.4 متر. ويعتقد أن تكون هذه التماثيل هي لوجوه زعماء من تلك الحضارات فجميعها تمثل بشر ذكور من عمر الكهول تتميز بخدود مدورة وأنوف مفلطحة من خصوصية السكان الأصليين في المكسيك.
تمثال داود للفنان مايكل آنجلو
يعد تمثال داود تحفة فنية من عصر النهضة الأوروبية، أنجزه الفنان الإيطالي مايكل آنجلو بين 1501 و 1504.
يبلغ طول هذا التمثال الضخم 6 أمتار وهو عبارة عن تمثال لذكر عاري يقف متكئ بكامل جسده على ساق واحدة بينما ساقه الأخرى تراها ممتدة، فتوحي لك هذه الوضعية إلى تحرك وشيك قادم. وبإبداع مايكل آنجلو تستطيع أن ترى التوتر الذي يعطيك إياه التمثال لتشعر بالتحفز والإثارة لحركة ديفيد التالية، حيث يقف ديفيد وهو يترصد لعدوه منتظراً اللحظة المناسبة للتحرك.
تماثيل مواي، بولينسيا
تماثيل مواي هي مجموعة تماثيل ضخمة جدا يتراوح طولها بين مترين ونصف وعشرة أمتار وهي مصنوعة من حجر البازلت. وتقع هذه التماثيل في جزيرة القيامة وهي إحدى جزر بولينيسيا في تشيلي. وقد بناها شعب الراباناوي بين سنوات 1250 و 1500.
تمثال أبو الهول، الجيزة
أبو الهول هو تمثام من أقدم المعالم الباقية على وجه الأرض، وقد بناه القدماء المصريون حوالي 2558-2532 ق.م. ويمثل مخلوق أسطوري له جسم أسد ورأس إنسان ومصنوع من الحجر الجيري ويقف قرب الأهرامات الشهيرة عند هضبة الجيزة على الضفة الغربية لنيل مصر.
ويبلغ طول التمثال 73.5 متر من ضمنها 15 متر طول رجليه الأماميتين، وعرضه 6 أمتار، وأعلى ارتفاع له عن سطح الأرض حوالي 20 متراً إلى قمة الرأس.
وقد اختلفت الآراء فيما يمثله هذا التمثال، فالرأي القديم أنه يمثل الملك خفرع جامعا بين قوة الأسد وحكمة الإنسان. أما بعض علماء الآثار فيعتقدون أن الملك خوفو هو الذي بناه حيث أن وجه أبو الهول يشبه تمثالا لخوفو، ولا تشبه تماثيل خفرع على الإطقلاق. والواقع أن مسألة من هو باني أبو الهول لا زالت مفتوحة للبحث.
تمثال المسيح الفادي، ريو دي جانيرو
تمثال المسيح الفادي هو خامس أكبر تمثال للمسيح في العالم، ويقع في ريو دي جانيرو في البرازيل ويعد من أشهر معالمها. ويعد رمزا ليس للمدينة وحدها فقط ولكن للبرازيل كلها وللمسيحية في العالم أجمع. ويبلغ ارتفاع التمثال 32 متراً، ويزن 1000 طن ويقع على قمة جبل كوركوفادو على ارتفاع 710 متراً عن سطح البحر. وقد صمم التمثال الفنان البرازيلي هيتور دي سيلفا كوستا، وقام بتنفيذه النحات الفرنسي باول لاندويسكي بين سنوات 1926 و 1931 وهو يشرف على الحديقة القومية لغابة تيجوكا الأكبر في العالم، ومطلاً على المدينة. كما تحتوي قاعدة التمثال على كنيسة رومانية كاثوليكية حيث تعقد فيها الاعراس والعماد وكثير من المناسبات الدينية.
وفي سنة 2007، تم اضافة تمثال المسيح الفادي إلى لائحة عجائب الدنيا السبع الجديدة.
تمثال الحرية، نيويورك
يقع تمثال الحرية في جزيرة الحرية في مانهاتن في الولايات المتحدة الأمريكية، وقد تم إهدائه من الشعب الفرنسي إلى الولايات المتحدة في سنة 1886 بمناسبة الاحتفال بذكرى الـ 100 سنة من التوقيع على إعلان استقلال الولايات المتحدة. ومنذ ذلك الحين استقر التمثال بموقعه المطل على خليج نيويورك ليكون في استقبال كل زائري البلاد سواء كانوا سائحين أو مهاجرين. وقد قام بتصميمه فريدريك بارتولدي بينما صمم هيكله الإنشائي غوستاف إيفل.