الرسول محمد ولد فى مثل هذا اليوم 12 ربيع الأول قبل 1489 عاما، وهو البشير الهادى القائد والمُعلِّم الرسول محمد بن عبد الله صلى الله عليه وسلم الذي رفع الله به العرب وحولهم من قوم يرعون الغنم إلى سادة العالم وحكّامه وأخرج به العالمين من ظلمات الجاهلية والأوثان إلى نور التوحيد والحق والعدل ومكارم الأخلاق، ولأن الرسول الكريم سيد البشر ومنارتهم السامية فى العادات والعبادات وقدوة لكل من تلقى دعوته وآمن بها.
الرسول محمدٌ -صلى الله عليه وسلم- أعظم رجلٍ في البشرية كلّها، فقد اصطفاه الله -تعالى- من ذريّة آدم عليه السلام، ليكون خاتم الأنبياء والمرسلين، وأرسله بدين الحق ليخرج الناس من الظلمات إلى النور، وجعله قدوة المتقين، وشفيع المؤمنين يوم القيامة، وأكرمه الله -تعالى- بشرف النسب، إذ إنه من قبيلة قريشٍ التي تعدّ من أشرف قبائل العرب وأعظمهم مكانة، وينتهي نسبه إلى إسماعيل بن إبراهيم عليهما السلام،.ومن صفاته
الصفح والعفو
كان العفو سجيّة جليّة من سجاياه -عليه السلام-، وكان عفوه دليلٌ أبلجٌ على أنّ الإسلام لا يحمل الحقد على أحد، وإنّما هو رسالة تحمل العفو والصّفح عمّن ظلم وأساء، وعندما جاء يوم فتح مكة، كان -عليه السلام- مستحضراً لما فعله مشركو قريش من أذى، واضطهاد، وقتل، وإبعاد للمؤمنين، لكنّه غلّب جانب العفو والغفران، وعفا عنهم جميعاً.
محافظ على إلقاء السلام
يحافظ على إلقاء السلام و الذي يعتبر سنة مؤكدة عن الرسول عليه الصلاة و السلام و قد حرص الرسول على هذه العادة لانها كان يعتبرها تعمل على توطيد العلاقات و جعل العلاقة علاقة سلام و قد حرص على أن يكون السلام أسلوب حياة فقد حرص دائما على أن يكون مستمعا جيدا و يتكلم دائما بما يسعد
الاخرين و لا يجرحهم ؛ و كان دائما ما يحرص على أن يطيل في السلام و لا يسحب يده سريعا عند السلام على أحد ما و كان دائما ما يتعامل بود و حرارة و كان يبتسم و يحرص على أن
يسال عن أحوال من حوله و آمور آسرهم أولادهم و صحتهم و معاشهم و أعمالهم .
العدل
شمل عدل الرسول -صلى الله عليه وسلم- المسلمين وغير المسلمين من اليهود والنصارى، فعمل على نشر العدالة الاجتماعية بين الناس، فكان -صلى الله عليه وسلم- يُعطي كل ذي حقٍ حقه، ويرد الحقوق إلى أصحابها دون التفرقة بينهم حسب دينهم ولونهم أو قبيلتهم، امتثالًا لقول الله تعالى: (يَا أَيُّهَا النَّاسُ إِنَّا خَلَقْنَاكُمْ مِنْ ذَكَرٍ وَأُنْثَى وَجَعَلْنَاكُمْ شُعُوبًا وَقَبَائِلَ لِتَعَارَفُوا إِنَّ أَكْرَمَكُمْ عِنْدَ اللَّهِ أَتْقَاكُمْ إِنَّ اللَّهَ عَلِيمٌ خَبِيرٌ).اقرأ أيضا:10 مدن عربية من اجمل مدن العالم التي سنتعرف عليها
الكرم
عُرِفَ الرسول -صلى الله عليه وسلم- بكرمه، فما كان يخشى الفقر، لذلك ما كان يَدَّخِرُ شيئًا، ولا يَرُد محتاجًا ولا سائلًا، مؤمنًا بأنّ الرزق بيد الله – سبحانه وتعالى-، ومن الأحاديث التي وردت في كرم الرسول صلى الله عليه وسلم؛ عن موسى بن أنسٍ، عن أبيه، قال: (ما سُئل رسول الله صلى الله عليه وسلم على الإسلام شيئًا إلَّا أعطاه، قال: فجاءه رجلٌ فأعطاه غنمًا بين جبلين، فرجع إلى قومه، فقال: يا قوم أسلموا، فإنَّ محمَّدًا يعطي عطاءً لا يخشى الفاقة).
معاملة الرسول محمد عليه السلام الطيبة مع زوجاته
تتمثّل معاملة الرسول صلى الله عليه وسلم في علاقته مع زوجاته بالمواساة، وتقدير المشاعر والتخفيف من الأحزان، إذ يسمع شكواهنّ ولا يهزأ بكلماتهنّ مطلقًا، فعن أنس أنه قال: (بلَغَ صَفيَّةَ أنَّ حَفصةَ قالتْ: بِنتُ يَهوديٍّ. فبكَتْ، فدخَلَ عليها النَّبيُّ صلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ وهي تَبكي، فقال: ما يُبكيكِ؟ فقالتْ: قالتْ لي حَفصةُ: إنِّي بِنتُ يَهوديٍّ. فقال النَّبيُّ صلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ: إنَّكِ لابنةُ نَبيٍّ، وإنَّ عَمَّكِ لنَبيٌّ، وإنَّكَ لتَحتَ نَبيٍّ، ففيمَ تَفخَرُ عليكِ؟ ثُمَّ قال: اتَّقي اللهَ يا حَفصةُ
كان الرسول عليه الصلاة والسلام رحيمًا ومحبًّا، إذ كان يخصف نعله، ويرقّع ثوبه بنفسه كما وصفت السيدة عائشة رضي الله عنها وكان الرسول عليه الصلاة والسلام يخرج مع زوجاته للتنزُّه حتى يزيد من أواصر المحبَّة.
الشجاعة عند الرسول محمد عليه الصلاة و السلام
فقد كان صلى الله عليه وسلم قدوة الخلائق في الشجاعة، لا يبلغ مبلغه في قوة الجأش والقلب أحد، كُملت فيه صفات الشجاعة، وسجايا الإقدام، فقد قال عليه السلام: [والَّذي نَفسِي بيدِهِ ، لولا أنَّ رِجالًا مِن المؤمنينَ لا تَطيبُ أنفسُهُم أن يتخلَّفُوا عنِّي ، ولا أجِدُ ما أحملُهُم عليهِ ، ما تخلَّفتُ عَن سرِيَّةٍ تغزُو في سَبيلِ اللهِ ، والَّذي نَفسِي بيدِه ، لوَدِدتُ أنِّي أُقتَلُ في سبيلِ اللهِ ثمَّ أُحيَا ، ثمَّ أُقتَلُ ثمَّ أُحيَا ، ثمَّ أُقتَلُ ثمَّ أُحيَا ، ثمَّ أُقتَلُ].
الرسول محمد عليه السلام ومساعدة الناس
كان الرسول صلي الله علية وسلم يصغى للمحتاجين عندما يلجأون اليه ويوجه إليهم النصائح ويوجههم. كما كان يساعد
الفقراء و يزودهم بما يحتاجونه. وكان الرسول ودودا و طيباً و رحيماً بكل من حوله حتى من يخطئ في حقه أو يتسبب في أي آذى له. كان حليماً على الغير وخاصة الغريب و كان ذكياً
التواضع والرسول محمد عليه الصلاة و السلام
الرسول صلى الله عليه وسلم من صفاته الجميلة والعظيمة هي التواضع وكان قريباً من الناس لا يتكبّر عليهم ولا يتعالى.
كان ينزل إلى الأسواق ويمشي بين الناس ويذهب معهم ويرى مصالحهم ويسمع شكواهم حتى أنه بعد إنتصاره على أعدائه في الغزوات لا يظهر أي تكبّر. وإنما يطأطاً رأسه تواضعا لله.
« كان يشير إلى أنه ما تواضع أحد لله إلا وكان معه وأعانه؛ حيث قال صلى الله عليه وسلم:( وما تواضع أحدٌ لله إلا رفعه الله ولا بد من الإشارة إلى أن هذه الرفعة تكون في الدارين الدنيا والآخرة.
الصبر على الأذى
« النبي صلى الله عليه وسلم أصبر الناس وأحلامهم فلم يكن يغضب لنفسه أبدا ولا يأخذ ثأره من أحد ولا ينتقم لنفسه.
٠ كان يصبر على بلاء الكفار والمشركين وآذاهم ولا يرد لهم السيئة بالسيئة ويعفو عنهم ويسامحهم إلا أن ينتهكوا حرمة الله؛
فكان ينتقم لها ولا يسكت عن التطاول على الله والصحابة رضي الله عنهم كانوا يلاحظون ذلك. حيث روى أنس رضي الله عنه قصة ذلك الأعرايي الذي طلب من النبي صلي الله عليه وسلم أن
يعطيه من مال الله وقد جذبه بردائه وظهرت آثار الرداء على عن النبي وما كان منه إلا أن إبتسم وأمر بعطاءٍ له.
حسن الخلق
النبي صلى الله عليه وسلّم يعرف بحسن خُلْقه كان أحسن الناس خُلْقاً؛ حيث كان يتعامل مع غيره بأخلاق القرآن الكريم مما جعله أخير الناس وأفضلهم علماً أنه كان يدعو الله بأنه يهديه لأحسن الأخلاق والأعمال. وقد كان يكثر من تكرار هذا الدعاء أن يهديه الله لأحسن الأخلاق والأعمال وأن يقيه سيئها وسيئ الأعمال
.