إذا أردت أن تتمتع بالنظر إلى أجمل الأعمال الفنية في العالم، فعليك النظر إلى الأعلى عند دخولك إلى هذه المباني لتكتشف اجمل 10 اسقف في العالم.
كنيسة القديس ستيفن ولابروك – لندن
من الخارج تبدوا كنيسة القديس ستيفن ولابروك كأي مبنى متواضع آخر في مدينة لندن. ولكن كريستوفر رين قام بإنجاز أحد عجائب التصاميم الهندسية الداخلية في هذه الكنيسة خلال القرن السابع عشر. تتربع قبة الكنيسة الجميلة على ثمانية أعمدة وثمانية قناطر وهي مصنوعة من الخشب والبلاستر والنحاس وهي شبيهة إلى حد كبير بكنيسة القديس بول إلا أنها أكثر جمالاً وأناقة.
كاتدرائية إيلي – إنجلترا
في سنة 1334، قام النجار ويليام هيرلي بالإنتهاء من الفانوس المصنوع من الخشب فوق برج كاتدرائية إيلي ليصبح أحد أجمل الأعمال المعمارية من الناحية الهندسية في القرون الوسطى. فمن الأسفل يبدوا الفانوس على أنه نجمة مثمنة يتوسطها منحوتة للسيد المسيح عليه السلام. وقد استخدم هيرلي ثمانية أشجار بلوط لتشييد الفانوس الذي يبلغ ارتفاعه 9 أمتار ثم قام بثبيته مستخدماً شبكة من قضبان شجر البلوط. وفي القرن التاسع عشر، تم إضافة ألواح خشبية مزخرفة برسومات حول الفانوس ويمكن فتحها حتى تدخل أشعة الشمس إلى الكاتدرائية.
محطة مترو سولنا سنتروم – ستوكهولم
تعتبر محطة سولنا سنتروم لمترو الأنفاق من أكثر الأماكن جذباً للسياح في مدينة ستوكهولم منذ إفتتاحها في سنة 1975. فقد قام الفنانان آنديرز ابيرج و كارل أولوف بيورك بطلاء وتزيين الصخور المكشوفة في سقف المحطة باللون الأحمر. وعند صعودك على السلالم ستشعر بأنك تفر من أحد كهوف مشعوذ أسطوري في أحد الأفلام الخرافية. ومنذ ذلك الوقت، قام العديد من الفنانين بطلاء وتزيين معظم محطات المترو في مدينة ستوكهولم لتصبح أكبر معرض للأعمال الفنية في العالم.
محطة غراند سنترال – نيويورك
لعقود طويلة، كانت طبقة من قطران النيكوتين المنبعث من ملايين المسافرين تغطي اسقف محطة غراند سنترال في نيويورك. وقد قام الفنان الفرنسي بول سيزار هيلو برسم لوحة تبرز خريطة للأبراج السماوية على سقف المحطة. وكانت الأبراج مزينة بخطوط ذهبية على خلفية خضراء غاية في الجمال. وقد تم تنظيف وترميم هذه الـ اسقف في سنة 1998 لتصبح أحد أهم المعالم السياحية في مدينة نيويورك.
مسجد الشاه – أصفهان
في سنة 1598، قام الشاه عباس بنقل عاصمة الفرس إلى أصفهان ودأب على تشييد العديد من المباني المدنية والدينية الخلابة في هذه المدينة. واعتقد الكثيرون بأن المباني المشيدة كانت كئيبة بسبب عدم توفر مواد للبناء بإستثناء الطوب الطيني الجاف. ولكن مع اكتشاف اساليب متطورة لتلوين قطع الموزاييك، تمكن مهندسوا الشاه من بناء احد اجمل المباني في العالم متمثلة في مسجد الشاه والذي شُيّد بين سنوات 1612 و 1638. وقد قام الخطاط رضا عباسي بإستخدام اللون الأزرق والأصفر والتوركوازي والوردي والأخضر لتشكيل لوحة فنية تخطف الأنظار في سقف قبة مسجد الشاه عباس.
مركز نادي هايسلي للجولف – كوريا الجنوبية
اشتهر المهندس المعماري الياباني شيجيرو بان بتصاميمه الحديثة لمباني مصنوعة من الورق المقوى، وقد قام بتصميم مركز نادي هايسلي للجولف في سنة 2010 مستخدماً شبكة من الخشب المصفح المقاوم للحرائق. وخلال الصيف، تسمح هذه الشبكة بدخول الهواء المنعش إلى داخل القاعة الرئيسية والتي تحتوي على بركة سباحة تعكس على سطحها تصميم وألوان السقف الخشبي الهندسي ليضيفان شعوراً بالراحة عند دخولك إليها.
مركز علييف حيدر، احد اجمل الـ اسقف في العالم – أذربيجان
في سنة 2012، تم افتتاح مركز ومسرح علييف حيدر الثقافي في أذربيجان، وكانت النتيجة غاية في الروعة. قامت المهندسة المعمارية العراقية زها حديد بإنجاز هذا التصميم الرائع والذي يُخالف جميع النظريات الهندسية للوهلة الأولى. فقد استخدمت ألواح البلوط الأبيض المقوى مما يوحي بأن المسرح يحوم في الفضاء. وقد استطاعت زها حديد إنجاز هذا التصميم مستخدمةً أحدث أجهزة الحاسوب لتقدم أحد أجمل الاسقف في العالم.
كنيسة القديس بانتالون – مدينة البندقية
تُزين سقف كنيسة القديس بانتالون لوحة زيتية فائقة الجمال تم رسمها في القرن السابع عشر وتغطي مساحة قدرها 443 متر مربع. هذه اللوحة الخيالية هي من إبداع جيان أنتونيو فومياني وتظهر صوراً لملائكة يحومون في سماء ذهبية متجهين نحو النور الساطع من السماء.
معبد السماء – بكين
يتكون معبد السماء في بكين من عدة أبنية متشابكة مع بعضها تم تشييدها خلال فترة حكم سلالة مينغ. وتعتبر قاعة الصلاة التي تم الإنتهاء من بنائها في سنة 1420، من أبرز هذه الأبنية بسبب قبتها المصنوعة من الخشب والتي ترمز إلى الساعات والأيام والأشهر والفصول الأربعة في لوحة هندسية غاية في الروعة والإبداع. تم تشييد هذا المعبد والذي يبلغ ارتفاعه 38 متراً من دون استخدام أي مسمار، حيث تم تركيب ألواح الخشب مع بعضها البعض تماما كألعاب الصغار. وعلى الرغم من احتراق المعبد في سنة 1889، إلا أن السلطات الصينية استطاعت إعادة ترميمه من جديد في سنة 2008 ليصبح أحد أهم الأماكن السياحية خلال الألعاب الأولومبية التي أجريت في بكين سنة 2008.
قلعة ساميزانو – إيطاليا
تحتوي قاعة الطاووس في هذا القصر المهجور بالقرب من مدينة البنقدية في إيطاليا على أحد أجمل الاسقف في العالم. فقد قام المهندس المعماري الإيطالي فيرديناندو بانسياتيشي بتصميم هذه الاسقف المستوحاة من طائر الطاووس وأصبحت تفتن من ينظر إليها من شدة تناسق الألوان والتصاميم المزخرفة. وعلى الرغم من عدم زيارة هذا المهندس والفيلسوف والسياسي وعالم النباتات إلى بلاد الشرق، إلا أنه استطاع أن يتخيل فنون العمارة الإسلامية وجعلها تنبض في قلب أوروبا من خلال هذا القصر الذي أعاد ترميمه بين 1843 و 1889. ومع نهاية الحرب العالمية الثانية تحول هذا القصر إلى فندق أما اليوم فهو مهجور ولا يقطنه أحد.