شلل النوم هو شعور صعب الوصف فهل سبق وان إستفقت من نوم عميق لتجد نفسك غير قادر على الحركة وكأنك مُصاب بشللٍ تام ؟ ماذا لو أحسست بوجود ثقل كبير على صدرك وشعرت بأن كانناً غريباً موجود في غرفتك ؟ هذا ما يُطلِق عليه علماء النفس إسم “الجاثوم” أو “شلل النوم” وهو ببساطة حلم يقظة لا تستطيع التحكم به.
بعض الناس مرّوا بتجارب مماثلة ووصفوا تجربتهم بجمال لا مثيل له وبأنهم أمضوا وقتاً ممتعاً للغاية. ولكن الكثير ممن يعانون من هذه الحالة يصفون شلل النوم بكابوس حقيقي أشبه بدفنهم وهم على قيد الحياة !
ولحسن الحظ، إستطاع العلماء تكوين نظرية علمية تُفسر الجاثوم أو شلل الموت. ببساطة شلل الموت هو عبارة عن خلل يحدث خلال مرحلة نوم حركة العين السريعة (بالإنجليزية: REM – Rapid Eye Movement)، فخلال هذه المرحلة من النوم يقوم الدماغ بشل جميع عضلات الجسد حتى لا يقوم النائم بالتفاعل جسدياً مع أحلامه. ولكن إذا ما حدث خلل ما واستفاق النائم خلال مرحلة النوم هذه، فإنه لن يقوى على الكلام أو الحركة بسبب استمرار الدماغ في شل جسده.
ولكن الغريب في الأمر هو شعور معظم الناس الذين يمرون بتجربة الجاثوم بنفس الأحاسيس المرعبة والعوارض الجسدية التي لا يمكن نسيانها على الإطلاق. إليكم إذا قائمة بأبرز وأغرب 10 حقائق حول الجوثوم أو شلل النوم:
كل تجربة هي فريدة من نوعها
على الرغم من التشابه الكبير بين شهادات الأشخاص الذين يتعرضون لشلل النوم، إلا أن وجود تجربتين متطابقتين هو أمر مستحيل. فكما هو الحال في الأحلام، تبدأ تجربة شلل النوم في الدماغ وما يتم التعرض له خلال هذه التجربة هو إنعكاس لأفكار وأحاسيس الشخص النائم، وهي في جميع الأحوال تختلف من شخص إلى آخر.
لا يوجد وقت معين لشلل النوم
من الممكن أن يحدث شلل النوم في أي وقت خلال الليل أو النهار، كما يخوض هذه التجربة أشخاص من جميع الأعمار ولا يوجد أي علاقة بين شلل النوم والنظام الغذائي المتبع أو المزاج العام. فمن الممكن أي يُصاب طفل ما بشلل النوم لأول مرة وهو في عمر التاسعة، ثم تتكرر الحادثة وهو في سن الثمانين، ومن الممكن أيضاً أن تتكرر هذه الحالة خلال ليالٍ متتالية ثم تتوقف من دون وجود تفسير منطقي لها.
من الممكن التحرر من تجربة شلل النوم
كما يوحي الإسم، ترتبط تجربة شلل النوم بالشعور بعجز تام ومخيف جداً، فالدماغ هو بكامل وعيه أما الجسد فغير متصل بالدماغ ولا يخضع لإرادتنا. وعلى الرغم من ذلك، فقد سُجلّت شهادات لأناس استطاعوا تحرير أنفسهم من هذا الكابوس المرعب من خلال تحريك أصابع أيديهم وأرجلهم أو حتى محاولة الجلوس في السرير.
شلل النوم ليس بالأمر الممتع على الإطلاق
يُعتبر شلل النوم من أكثر التجارب المرعبة التي من الممكن أن يخوضها الإنسان. فالناس بطبيعتهم يُفضّلون حرية الحركة، أما الإستلقاء على الفراش والشعور بعجز تام وتخيل أمور غامضة، فهذا ليس بالأمر الممتع على الإطلاق. وإذا ما أضفنا بعض الشعور بقوى غير طبيعية بالقرب منّا فهذا يعني أننا دخلنا في أحد أكثر الأفلام رُعباً.
شلل النوم والعينان المفتوحتان
من الممكن الوقوع في شلل النوم أو الجاثوم والعينان إما متفوحتان ومغمضتان. وعلى الرغم من أن شلل النوم والعينان مغمضتان هو أمر مخيف جداً، إلا أنه لا يُقارن بنفس التجربة والعينان مفتوحتان. فالأخيرة أكثر رعباً وخصوصاً أننا نرى ما يدور حولنا وإدراكنا بشكل مؤكد بأننا لسنا في حُلُم.
من الممكن أن تحصل مع أي شخص
يتعرض أربعة من بين كل عشرة أشخاص لشلل النوم أو الجاثوم، وعادةً ما تبدأ بالحدوث في سن المراهقة. أما الأشخاص الذين يُعانون من بعض الأمراض النفسية كالإرهاق والخدار والكآبة فهم أكثر عُرضة لشلل النوم من غيرهم.
إنه أمر في غاية الغموض
على الرغم من إجماع العلماء على أن سبب تعرض الناس إلى هذا الشيء هو حدوث خلل في مرحلة نوم حركة العين السريعة، إلا أنه لا يوجد أي تفسير علمي للكم الكبير من الشهادات حول الشعور بقوى غير طبيعية في نفس غرفة النوم وأثناء تعرضهم لشلل النوم. من الممكن أن نعتبر هذه الشهادات على أنها نوع من الهلوسة ولكن الشيئ المؤكد هو أن معظم هؤلاء الأشخاص شعروا بوجود نوع من الأرواح الشريرة حولهم أثناء تعرضهم لشلل النوم. اقرأ أيضا:
أسباب شلل النوم
تحدث بعض الحالات بشكل متقطع، أما في حالات أخرى فتحدث بشكل متكرر. وبحسب الدكتور ميشيل بريوس، سفير المجلس الأمريكي لطب النوم، يوجد قاسم مشترك بين جميع حالات شلل النوم ألا وهو الحرمان من النوم. فقلة النوم هي من أهم أسباب الإصابة بشلل النوم نظرا لفرط الارتخاء العضلي وكثافة مرحلة النوم الحالم التي يتميز بها من يعاني من الحرمان المفرط من الساعات الكافية من النوم، كمن يتعمد السهر لساعات طويلة ولا يأخذ ما يكفيه من النوم الجيد نظرا لارتباطاته العملية والاجتماعية.
وفي نفس السياق يشير الدكتور بريوس إلى أن القلق المفرط والتوتر الزائد، ووضعية النوم على الظهر، والإصابة ببعض الأمراض النفسية كاضطراب القطب الثنائي هي أيضا عوامل تساعد على الإصابة بشلل النوم. ولهذا يعتقد الدكتور بريوس بأن حصول الشخص البالغ على قدر كافي من النوم – ما بين 6 إلى 8 ساعات يومياً – كفيل بعلاج حالات شلل النوم أو الجاثوم.
هذه اللائحة توضح أهم الأسباب التي تؤدي إلى شلل النوم:
النوم ووضعية الوجه للأعلى.
– انقطاع النفس النومي.
– انحراف الحاجز الأنفي.
– عدم انتظام مواعيد النوم.
– نقص الاكسجين عن المخ.
– ضغوطات متزايدة.
– تغييرات فجائية في البيئة المحيطة /ادخال تغييرات في أسلوب الحياة.
– العقاقير المنومة.
– استخدام عقاقير هلوسة.
أنواع شلل النوم أو الجاثوم
يوجد نوعان منه: يحدث النوع الأول في بداية مرحلة نوم حركة العين السريعة عندما يبدأ الدماغ بشل عضلات الجسد ولكن يبقى الشخص في كامل وعيه.
أما النوع الثاني فيحدث بعد انتهاء مرحلة نوم حركة العين السريعة عندما يستعيد الشخص وعيه ولكن الدماغ يتأخر في تحرير الجسد من شلل النوم.
تختلف مدة شلل النوم من شخص إلى آخر
عادةً ما تستغرق مرحلة شلل النوم ما بين 20 إلى 40 ثانية بحسب د. بريوس، ولكن في حالات إستثنائية من الممكن أن تمت فترة الشلل إلى عدة دقائق أو ساعات. وكما هو معروف لا يمكن قياس الوقت خلال الأحلام ومن الممكن أن يُخطئ النائم في تقدير المدة الزمنية لشلل النوم في حال حدوثه.
What’s the doctors name in English ? Can you provide a book name or resources you found ?
Michael J. Breus, Ph.D., is a Clinical Psychologist and both a Diplomate of the American Board of Sleep Medicine and a Fellow of The American Academy of Sleep Medicine
http://thesleepdoctor.com/about/