المراهقين لديهم عالمهم الخاص الذي يجب على الآباء استيعابه جيدا والا خسروا الكثير. فالمراهقة مرحلة من المراحل العمرية التي يمر بها جميع الأطفال وهي تقع بين مرحلة الطفولة ومرحلة الشباب، لذلك تراها تحمل صفات من المرحلتين، لكن تتميز هذه المرحلة بصعوبة التعامل مع المراهق نظراً للتغيرات النفسية والجسمية التي تطرأ عليه، حيث يكون قد اقترب من النضج النفسي، والعقلي، والاجتماعي، والجسمي، لكنّه لم يصل إليها. تطرأ مظاهر المراهقة على الشخص بالتدريج فلا ينتقل الطفل إلى مرحلة المراهقة بين ليلة وضحاها، ويمكن وصف التغيرات التي تحدث بالنمو البركاني حيث ينمو جسم المراهق من الداخل فسيولوجياً، وهرمونياً، وكيماوياً، وذهنياً، وانفعالياً، ويشترك بالنمو العضوي مع النمو الخارجي.
المسؤولية
البعض يتعامل مع ابناءهم على انهم صغار مهما كبروا، والحقيقة أنه ليس كذلك. والمراهق على الأخص يرى ويدرك أنه كبير الآن، كبير بما يكفي ليتحمل مسؤولية نفسه في كثير من الأمور، كوني ذكية واسمحي له بتحمل مسؤوليات يمكنه تحملها، واسأليه عنها، من ناحية سيقدر لك ثقتك فيه، ومن ناحية أخرى سيتعلم كيف يتحمل المسؤولية.
حاول عدم التفاخر بنفسك
التفاخر بنفسك أمام ابنك يرسل له رسالة محيرة مفادها “يجب أن تكون مثلي”. ولكن المراهقين معروفون برغبتهم الشديدة في الانفصال والتميز عن أبويهم، لا يريدون أن يكونوا مثلك، إنهم يريدون تكوين هوية فريدة خاصة بهم، لذا توقف عن قول الجملة التي تبدأ بـ”عندما كنت في عمرك..” لأن هذه الجملة وما على شاكلتها تنقل الغطرسة والشعور بانعدام الأمن. و حاول جاهدا أن تشعرهم عند وقوعهم بأي مشكلة او ارتكابهم أي خطأ أنك كنت مثلهم في عمر المراهقة و ذلك يساعد بأن يشعروا أنك تتفهم ظرفهم.
الرسائل النصية بدل الحديث المباشر
عندما يواجه ابنك مشكلة ما، حاول دعمه عن طريق ارسال رسائل نصية عبر مواقع التواصل الاجتماعي حتى لو كنت في الغرفة المجاورة. وفي الحقيقة، تعد الرسائل النصية هي اللغة الأم للمراهقين كونها تمكنهم من التعبير عن المزيد من نقاط ضعفهم.
ووفقا للاختصاصية الاجتماعية إليزابيث جورج، “تقدم الرسائل النصية نوعا آخر من التواصل لم يكن لدى الآباء من قبل، إنها تسهل عملية الاطمئنان السريعة للوالدين، وتعطي ابنك/ ابنتك فرصة لمشاركة حياته معك”.
وتضيف أنه “من المحتمل أن تشعر ابنتك بالحرج في الرد على مكالمة هاتفية منك أمام أصدقائها، لكنها تستطيع بسهولة الرد على رسالة نصية، مما يساعدكما على البقاء على اتصال”، فهناك أوقات تكون فيها الرسائل النصية مناسبة أكثر من المكالمات الهاتفية.
كن مستمعا جيدا
يجب أن تكون مستمعا جيدًا لابنك المراهق ويجب أن تتأكد من إظهار إشارات تدل على أنك مستمع جيد. وذلك باظهار الود والاهتمام بالحديث، والإيماء بالرأس، والجلوس في نفس مستوى أولادك، والنظر لأعينهم مباشرة.
عدم اللوم عند ارتكاب الأخطاء
من المهم في مرحلة المراهقة عدم لوم المراهق على المشكلات التي يقوم بها، بل يجب مساعدته على تخطيها، وعدم توبيخ المراهق. فتوبيخه عند ارتكاب أي خطأ سيزيد من تعقيد المشكلة و ربما يزيد من تمرد المراهق ليقوم بأفعال تؤذيه لاحقا.
تقبل فكرة التغيير
عادة يرفض الآباء تقبل فكرة تغير الأجيال مع الزمن، فهم يتوقّعون صفةً معيّنةً وشخصيّةً ثابتةً لأبنائهم، وهذا الأمر خاطئ. إذ يجب عليهم تقبّل فكرة أنّ التّغيير أمر طبيعيّ ووارد جدّاً، وقد يحصل في حياة أبنائهم بسبب الظّروف والتّقلّبات التي يمرّون بها. وأن الأبناء لن يعيشوا حياتهم كما عاشها الآباء.
لغة الحوار مع المراهقين
اعتماد اسلوب الحوار بين الوالدين والمراهق العنيد، وتجنب إصدار الأوامر والنواهي؛ فهي تُشعرهُ بعدم تقدير ذاته، وإهانتهِ والاستخفاف بقدراتهِ العقلية.
المشاركة في الاهتمامات تساعد في تربية المراهقين
مشاركة المراهق اهتماماته، فوجود الفاصل العمري بين الآباء والمراهق يجعل كلاً منهم يهتم بأمور تختلف عن الآخر ولا تلتقي معه، لذلك لا بد من أن يشارك الوالدان المراهق اهتماماته للتمكّن من فهمه وتسهيل عملية التعامل معه. اقرأ أيضا: اهم 10 فيتامينات للرضع و الاطفال
الاصدقاء هم من أهم ما يساعدك على تربية المراهقين
التعرف على الأصدقاء المحيطين بالمراهق حتى لا يتعرض إلى أصدقاء السوء، وهذا لأن البيئة الخارجية التي يتعامل معها المراهق تؤثر عليه بشكل كبير وقد يكون هذا التأثير أكثر من دور الأسرة.
تقدير ابنك في سن المراهقة أمر ضروري
قدر أبناءك بالشكل الذي هم عليه بالفعل وليس بالشكل الذي تريدهم أن يكونوا عليه. الأطفال يشتهون الاهتمام بغض النظر عن مدى معارضتهم، فإنهم يريدون بشدة موافقة والديهم عما يفعلونه. ابحث عن وسيلة لتسليط الضوء على نقاط القوة لدى طفلك. وإذا فشل ابنك في أمر ما، فلا تعلق بقولك “لقد أخبرتك بذلك”.
المراجع/https://extramile.thehartford.com/family/parenting/parenting-adult-children/