الماسونية العالمية عرفت على أنها حركة سرية عالمية؛ ولكنها امتازت بغموض النشأة والأهداف وسعة الانتشار والنفوذ. وبينما يرى كثيرون أنها يهودية أو ذات ارتباط وثيق بالصهيونية العالمية وتهدف للسيطرة على العالم بالتدريج والسعي لإعادة بناء ما تعتقد أنه “هيكل سليمان”؛ ينفي زعماؤها ذلك ويؤكدون أنها “جمعية خيرية تسعى لتآخي البشرية ورفاهيتها”. سنقوم بطرح تفاصيل أكثر عن هذه الحركة الغامضة المهيبة في مقالنا التالي لمحاولة كشف معلومات عن هذه الحركة السرية.
مشروع الشعاع الأزرق والمسيح الدجال
مشروع Blue Beam أو Blue Ray هو نظرية مؤامرة طورها الباحث الكندي سيرج موناست و التي تضم حكومة الولايات المتحدة ومجموعة بيلدربيرغ و وِكالة ناسا nasa من بين آخرين، واصفين أنهم يريدون خَلق فوضى بين سكان الكوكب ثم التجهيز لظُهُور النظام العالمي الجديد ويمهد لخروج الدجال.
في كثير من الأحيان عزيزي القارئ قرأنا وسمعنا قصصًا حول نهاية الإنسانية كما نعرفها، كانت هناك تكهنات بغزو أجنبي محتمل أو حرب نووية بين الدول.
و في إحدى السيناريوهات التي تم التخطيط لها في مشروع الشعاع الأزرق أنهم سوف ينظمون ويخلقون حدثا لمحاكاة “مجيء المسيح الثاني” في شخص الدجال، لجعل النَّاس يعتقدون أنها نهاية العالم وإظهار أن الآلهة التي كانوا يؤمنون بها كانت خاطئة، ثم خلق نِظام عالمي جَديد يقومون من خلاله بتحقيق بعض النبوأت الدينية المتعلقة بنهاية زماننا.
الماسونية و قضية فلسطين المحتلة
من أهداف الماسونيين الاساسية هي اقامة دولة إسرائيل (مملكة إسرائيل العظمى) وتتويج ملك اليهود في القدس يكون من نسل داود، ثم التحكم في العالم، وتسخيره لما يسمونه (شعب الله المختار) اليهود؛ فهذا هو الهدف الرئيسي والنهائي.
الماسونية و الحكم
تحاول الماسونية العالمية تكوين جمهوريات عالمية لا دينية تحت تَحَكُّم اليهود؛ ليسهل تقويضها عندما يحين موعد قيام (إسرائيل الكبرى) بنظرهم. و جعل الماسونية سيدة الأحزاب بل و العمل على إسقاط الحكومات الشرعية. ولهذا يظن بعض المحللين أن حزب الماسونية هو من كان وراء احداث فوضى في الشرق الاوسط وما تسمى بالثورات العربية لكي يفككوا الدول و يقضوا على الحكام ليسهل على اليهود السيطرة على ادارة هذه الدول بشكل أو بآخر.
المرأة في الحركة الماسونية العالمية
كان اعضاء الماسونية العالمية يرفضون تمام انضمام أي امرأة إلى حركتهم، وأن تقتصر عضوية الماسونية على الرجال. وفي كتاب “دساتير الماسونية” الذي ألَّفه جيمس أندرسون في عام 1723 تحت رعاية المحفل الماسوني الكبير في إنجلترا، يُستبعد النساء، والملحدون، بل و”المستَعبَدون” من الانضمام للماسونية.
لكن الآن تغيرت القوانين بخصوص المرأة ولكن ليس في جميع البلدان ، فيمكن لأي شخص الانضمام للماسونية ما دام بإمكانه دفع الاشتراك السنوي للعضوية. ومع أنه يسمح للنساء بالانضمام إلى منظمة تابعة تدعى “النجمة الشرقية”، وتنطوي بعض المحافل على عضوات ماسونيات من الإناث، فإن الماسونية لا تشمل الجميع كما يُزعم. فهناك بعض الدول التي لا تزال ترفض دخول النساء لهذه الحركة.
علاقة رمز العين بأمريكا
اعتبر الكثيرون من أتباع نظرية المؤامرة أنّ “الماسونية تحكم أمريكا” لأنّ هذه العين توجد على أحد وجهي الدولار الأمريكي. واعتبروا أنّ هذه العين ما هي إلا “عين بروفيدانس” التي هي رمز الماسونية. وقد دعم أصحاب هذه النظرية آراءهم بأنّ بنجامين فرانكلين أحد الآباء المؤسسين لأمريكا كان ماسونياً.
والجدير بالذكر أنّ هناك حزباً سياسياً تأسس في أمريكا عام 1828 باسم “حزب مناهضة الماسونية.
شروط الانضمام
من شروط الانضمام لهذه المنظمة يجب أن يتم تقديم طلب لمحفل فرعي في المنطقة التي يسكن فيها الشخص ويتم قبول الفرد أو رفضه في اقتراع بين أعضاء ذلك المحفل. يكون التصويت على ورقتين: ورقة باللون الأبيض في حال القبول، وباللون الأسود في حال الرفض. ومن شروط القبول
أن يكون له صلة بهم أو أن يسمى مهاجر باعتقادهم من يسمى بالاسم هذا يكون له قدرات
أن يكون رجلًا حر الإرادة.
أن يؤمن بوجود خالق أعظم بغض النظر عن ديانة الشخص، وفي بعض الدول ترفض اي ديانة اخرى عدا المسيحية. يجب أن يكون قد بلغ 18 سنة من العمر وفي بعض المقرات 21 سنة من العمر.
أن يتم تزكيته من قبل شخصين ماسونيين على الأقل.
أن يكون حاملًا للقب جامعي على الأقل.
يصر أعضاء منظمة الماسونية أن الماسونية ليست عبارة عن دين وليست بديلة للدين.
العين التي ترى كل شيء
النظريات حول رمز العيّن التي تتحدّث عن الماسونيّة قد تكون مشتقّة جزئياً من حقيقة أن الماسونيّين تبنّوا فعلاً هذا الرمز على أنه أحد رموزهم الرسميّة منذ فترة طويلة. ظهر الرمز في محافلهم للمرّة الأولى في العام 1797، ممثلاً عين الله، الذي يُلّقب في الماسونية بأنه “المهندس الأعظم” . الماسونيّون يعتبرون في الواقع أن العين هي تذكير لهم بأن الله يراقب أفكارهم وأفعالهم دوماً.
ويقول الكاتب”مايكل بينسون” في كتابه “داخل الجمعيات السرية” “أن رمز العين التي تظهر في قمة مثلث على الختم الأعظم للولايات المتحدة وعلى فئة الدولار الواحد الورقي، والكلمات المكتوبة تدلل على سيطرة الماسونيين على الولايات المتحدة وعلى رغبتهم في السيطرة على العالم باعتبار أن من صمم الختم ووضع الرسم والكلمات له خلفية ماسونية.
رموز واشارات الماسونية العالمية
ارتبطت الماسونية العالمية بالكثير من الرموز و الاشارات التي تهدف إلى أمور سياسية و دينية لا يعلمها إلا أصحاب هذه الحركة، رغم أنهم نكروا أن تكون حركتهم مرتبطة بالسياسة والدين. فمثلا دائما ما نرى رمز الفرجار والزاوية اللذان يمثلان “الطبيعة الأخوية” للماسونية. ويوجد داخل الفرجار والزاوية رمز آخر هو النجمة أو القمر أو الشمس(تمثل الحقيقة والمعرفة) أو العين أو الحرف اللاتيني G. ويعتبر الباحثون في الحركة الماسونية بأن حرف G يرمز إلى كلمة GOD أي الله، أو ما يسمونه هم ب ” مهندس الكون الأعظم”. ومنهم من اعتبر بأنها تعني كلمة هندسة Geometry، ويذهب البعض الآخر إلى تحليلات أعمق ويرى أن حرف G مصدرها كلمة “gematria”، والتي هي 32 قانونًا وضعه أحبار اليهود لتفسير الكتاب المقدس في سنة 200 قبل الميلاد.
اعداء الماسونية العالمية كثر
لدى هذه الحركة اعداء كثر من جميع الأديان، فهم يرون أنها تقوم بنشر التعاليم الشيطانية، بل وحتى التمهيد لظهور المسيح الدجال والقضاء على الأديان. لكنها تقوم بهذا بطرق سرية وخبيثة تعتمد التضليل والخداع بهدف السيطرة المزعومة على العالم. كما يورد الباحث “نيك هاردينغ” في كتابه “الجمعيات السرية”، والكاتب الماسوني “جون مايكل غرير” في كتابه:”الموسوعة الأساسية للجمعيات السرية والتاريخ الخفي”. اقرأ أيضا:أشهر 10 أكلات شعبية في تركيا
نشأة الماسونية
تختلف الاقاويل حول نشأتها وذلك لكثرة غموضها ، فيعتقد البعض بأنها موجودة من قبل طوفان سيدنا نح وترجع إلى عهد النبي ابراهيم والنبي سليمان. ولكن ذكرت بعض الكتب الأخرى لبعض المؤرخين المسيحيين بأنها اسست في القرون الوسطى و بعض الباحثين الآهرين رجحوا أنها امتداد لتنظيم عسكري “منقرض” كان يعرف باسم “فرسان الهيكل” ظهر في نهاية الحملة الصليبية الأولى (1095-1099) على المشرق العربي.
المراجع/ https://www.muslim-library.com/dl/books/English_GLOBAL_FREEMASONRY.pdf