التوت البري هو من الثمار التي تنتج من أشجار كبيرة ذات أفرع كثيرة، ويقسم التوت إلى نوعان وهما: التوت الأبيض الذي يعتبر غذاءً رائعاً لدودة القز الذي تقوم بالتغذي على، وتتميّز أزهار هذا النوع من التوت بأنها ذات لون أصفر يميل إلى الأخضر، وأوراقه كثة، أمّا النوع الثاني فهو التوت الأسمر أو التوت البنفسجي، وتتميّز أزهاره بأنّها أقل حجماً ونمواً من التوت الأبيض، وللتوت الكثير من المسميات، مثل: الفشكل، الغلام. تحتوي ثمار التوت على أحماض، وبروتين، ومواد دهنية، وحديد، ونحاس، وفسفور، وكلور، أمّا الأوراق فتتميّز باحتوائها على فلانونيات المكون من الروتين، وقبل الحديث عن كيفية زراعة التوت، يجب أن نوضح قبل ذلك الاحتياجات البيئية لزراعة التوت، والتي سوف اتكلم عنها الآن. الاحتياجات البيئية لزراعة التوت عامل الحرارة: إنّ درجة الحرارة المثالية لزراعة التوت ونموه تتراوح بين الـ 30 -32 درجة مئوية، حيث تبدأ العصارة بالسريان عندما تتراوح درجة حرارة التربة بين الـ 6-8 درجات مئوية، ثم تبدأ الأشجار بالنمو عندما تصل درجة حرارة التربة إلى 12 مئوية، حيث إنّ قلة الرطوبة الجوية والأرضية مع ارتفاع درجة الحرارة يؤدّيان إلى جفاف الورق، لكن أشجار التوت تتحمل ارتفاع درجة الحرارة أكثر من انخفاضها، أمّا الصقيع فيقضي على البذور النامية والبراعم، والأوراق، ويعمل على تأخر تفتح البراعم. عامل الرطوبة: إنّ أشجار التوت لا تفضل الرطوبة الزائدة، ولا تفضل الجفاف، وانخفاض الرطوبة الجوية، لأنّ ذلك يساهم في تجعيد الأوراق، على العكس من الريّ المعتدل الذي يحافظ على الأشجار ويقوّيها. عامل الضوء: حيث يعمل الظل على التقليل من إنتاج الغذاء بالورقة، والذي يعدّ ضرورياً لإنشاء الثمار، حيث تعتبر شجرة التوت من الأشجار المحبة للضوء. العامل الهوائي: الذي يعمل على تلقيح أزهار التوت للإنتاج الثمار. عامل التربة: التوت لا يتحمّل كثرة الماء الأرضي وكذلك الجفاف الشديد، فالأفضل أن تُروى الأشجار بشكل منتظم ومتكرر في بداية النمو، والتربية الطينية غير مناسبة لأنّها قليلة التهوية، لذا فإنّها لا تصلح لزراعة التوت. طرق زراعة التوت نأتي إلى مواصفات المشتل الذي سوف نقوم بزراعة التوت بداخله، يجب أن تكون التربة في المشتل هي تربة رملية طينية تخلو من الأعشاب والنيماتودا، ومتوفّر بالمياه، وجميع أدوات الريّ اللازمة. يفضّل أن تُؤخذ بذور التوت من الأشجار القوية، ذات مواصفات إنتاجية جيدة، كاملة من حيث اللون وحجم الثمار، فبعد أن يتم جمعها، توضع البذور في وعاء في مكان جاف به هواء، وتخزن حتى فصل الربيع، وقبل يوم أو يومين من استخدامها، يتم تنقيع البذور في محلول من المغنيسيوم وسلفات المغنيسيوم، ثم يتم تجفيفيها، لتجهيزها للزراعة. الإكثار بالبذور يجب أن نعلم بأنّ ثمار التوت لا تنضج في نفس الوقت، حيث لأشجار التوت الموسم الخاص بها لبداية نموّها ونضجها، فهي تثمر مع بداية شهر حزيران، وتستمر حتى نهاية شهر تموز، وبعد أن تنضج الثمار يجب جمعها بهز الأشجار، لتتساقط ثم تجمع، ويجب ألّا ننتظر لليوم الثاني، وذلك لتجنب إفسادها. في منتصف فصل الربيع، وفي وسط شهر بيسان، نقوم بإحضار بذور التوت المجففة لنقوم بغرسها في المشتل عن طريق النثر باليد، أو على شكل خطوط بواسط آلة البذارة الصغيرة، حيث تغرس بعمق 2-1سم، ويجب تباعد الخطوط عن بعضها البعض بمسافة 15 إلى 20 سم. بعد الانتهاء من غرس بذور التوت، نقوم بتغطية سطحها بالسماد العضوي، أو بنجارة الخشب، أو الرمل الخشن. يستغرق نمو البذور حوالي من 12 إلى 15 يوم. نقوم بسقي مساكب البذور يوميا، وبشكل رذاذ وننتجب الري العشوائي والكثيف، ونقوم بتخفيف مياه السقي بعد أن تظهر بوادر مطمئنة، لتصبح عملية السقي مرة واحد كل يومين. عندما تظهر 5-6 أوراق، نقوم بالسقي مرة واحدة كل 3-4 أيام ، وعند أواخر مراحل النمو نقوم بالسقي كل 15 – 20 يوماً. نقلع الأشتال، ونرتّبها حسب طول وسماكة الساق، ونقوم بإعداد نفق على عمق نصف المتر، ونتأكد من أنه مُهوّى ومحميّ من الرياح، ثم نقوم بوضع هذه الأشتال بطريقة مائلة، ونقوم بتغطية نصف السيقان بالرمل، ونعطيها الأهمية اللازمة من الري والعناية. طريقة الإكثار بالعقل هي طريقة لإكثار النبات عن طريق فصل أجزاء خضرية منه، وتسمر هذه العملية “بالتعقيل”، إنّ من أهم مميزات هذه الطريقة، أننّا نحصل على مواصفات الشجرة الأصل بشكل تام، حيث تدخل الشجرة في مرحلة الإثمار في وقت مبكر، وتتم هذه الطريقة بالعقل المتخشبة، شرط توفر الرطوبة والحرارة المناسبة. خطوات الإكثار بالعقل: نقوم بتجميع العقل تامة النضج من أشجار ذات مواصفات تامة، وذلك بعد الانتهاء من صقيع الشتاء. نقوم بحفظ العقل داخل الرمل الرطب، أو نحفظه في مناطق مظللة، أو بداخل الثلاجة وذلك بعد أن تُلف بكيس رطب. بعد أن يتم تجهيز المساكب في فصل الربيع، يتم تقطيع العقل على أن يكون بطول 40 سم، ثمّ يتم زرعها في خطوط، وتكون المسافة بين الخط وآخر حوالي 15 سم. نقوم بطمر ربع العقل بالرمل، والتأكد من أن الرمل رطب، وهذه الطريقة نسبة نجاحها تزيد عن الـ 80%. الإكثار بالتطعيم التطعيم اللساني: حيث تطعم الأشجار باستخدام هذه الطريقة -تشبيب الشجر- في أوائل شهر آذار، حيث في فصل الشتاء تكون الأقلام مجهزة بشكل تام. يجب ان يكون حجم وأصل الشجرة بنفس السماكة، ثم نقوم بعمل عليها مقطع بشكل منحرف بزاوية 45 درجة، ثم نقوم بفضل القشرة عن الخشب. ويتم تجهيز الأقلام، وتكون هذه الأقلام أرفع من الأصل، ويجب أن يحتوي كل قلم على برعمين أو أكثر من ذلك. وبعد ذلك تقوم بإزالة القشرة من البرعم السفلي من خارجه وداخله، عن طريق عمل مقطع يأخذ شكل الإسفين. نقوم بإدخال القلم تحت القشرة الأصل، حتى يتثبت القلم، ثم يُدهن هذا المكان بلاحم بلاستيك. ثم نقوم بتغطيته بالرمل لارتفاع أكثر من 3 سم عن القلم. تتميز هذه الطريقة بنسبة نجاح عالية. التطعيم بالبرعم: يتم تطعيم هذه الأشجار وبهذه الطريقة في فصل الربيع، عندما تبدأ عملية سريان العصارة وإلى نمو الأوراق. نقوم بتحضير الأقلام في فصل الخريف، ونكون قد خزّاّها في أماكن رطبة، أو أن تغطى بالنايلون وتوضع في الثلاجة. يجب أن تكون سماكة الأقلام 15 ملم، وطولها 40 سم، وأن تحتوي على براعم. تكون عملية التطعيم على ارتفاع 20سم، لكن الأصول يتم إرواؤها لتنشيط العصارة، والأفضل أن يتم اختيار الجهة الشمالية من الأصل للتطعيم عليه. نستعمل المادة اللاحمة للف مكان التطعيم، ويجب أن يتم الكشف عن محل التطعيم وذلك بعد أسبوعين من العملية، حتى يتم للتأكد من سلامة ونجاح عملية التطعيم بسرعة. حيث يتم وضع طعم مع البرعم، بعد أن يتم إزالة جزء من الخشب، ويتم وضعه في شق الأصل المفتوح، بشكل حرف الـ T . وبعد ذلك يتم قص الأصل عند ارتفاع 15 سم، وهذه العملية تصل نسبة نجاحها إلى أكثر من 95%. يجب التنويه إلى أن هناك الكثير من طرق الصحية والمتبعة في زراعة التوت وإكثاره، وقد ذكرت أهم الطرق وأكثرها استخداما ونجاحا في زراعة التوت. هل لديك سؤال؟ اسأل هنا هل كان المقال مفيداً؟ نعم لا كيف تزرع شجرة التوت.
مفيد لمرضى السكر
تُعدُّ فاكهة التوت مناسبة لمرضى السكري، فهي غنيّة بفيتامين ج، وحمض الفوليك، والألياف، والكيميائيات النباتية أو الفيتوكيميكال.
وتحتوي على خصائص مضادة للالتهابات، بالإضافة إلى احتوائها على أعلى مستويات من مضادات الأكسدة مقارنة بالفواكه والخضراوات الأخرى.
ويُعدُّ التوت غذاءً ممتازاً لمرضى السكري وفقاً لـ American Diabetes Association؛ لكونه مليئاً بمضادات الأكسدة، والألياف، والفيتامينات؛ كفيتامين ج، وفيتامين ك، والمعادن، مثل؛ المنغنيز، والبوتاسيوم كما ذكرنا سابقاً، بالإضافة إلى أنه من الأغذية ذات المؤشر الجلايسيمي المنخفض. أي أنّه يرفع مستويات سكر الدم بشكل بطيء.
فوائد مستخلص الزيت منه للشعر
يعتبر التوت البري ذا فائدة عظيمة للشعر والبشرة، لأنه يحتوي على كمية هائلة من البروتينات والفيتامينات، لهذا فإن غسل الشعر بعصير التوت البري يساعد على تغذية الشعر ولمعانه، كما يوجد في التوت البري كمية كبيرة جداً من فيتامين (ج) وفيتامين (أ) والتي تعد من الفيتامينات الضرورية لنمو الشعر الصحي. لذلك يمكن لعصير التوت البري إصلاح بصيلات الشعر، ومعالجة نهايات الشعر المتقصفة، وجعل الشعر أكثر لمعاناً. ويمتاز التوت البري بخصائصه المضادة للفطريات والمطهرة لذلك فهو يساعد على علاج مشاكل فروة الرأس مثل: الحكة، والقشرة.
لصحة الحامل
إن محتوى الألياف في التوت البري يسهل امتصاص الماء في الأمعاء الغليظة ويقي من الإصابة بالإمساك للحامل. إن احتواء التوت على الكالسيوم والمغنيسيوم يقوي العظام والأسنان، حيث أن المغنيسيوم يساعد في امتصاص الكالسيوم والبوتاسيوم ، مما يساعد في المحافظة على عظام قوية للحامل. كما ويضمن التوت نمو مناسب وتطور عظام صحي للجنين.
مفيد لمشاكل البروستاتا لدى الرجال
يحتوي التوت على نسبة عالية من مضادات الأكسدة، وفيتامين سي. تساهم مضادات الأكسدة في مكافحة أمراض البروستاتا عن طريق حماية خلايا البروستاتا. يساعد فيتامين ج في علاج تضخم البروستاتا الحميد (BPH)، وهو تضخم في البروستاتا، عن طريق تقليل تورم البروستاتا والمساعدة على التبول.
فوائد التوت البري على الكلى
من فوائد التوت البري للكلى المحتملة دوره في التقليل من حدة أعراض مشكلات الكلى، لذا قد يساعد شرب كوب أو اثنين من عصير التوت البري أثناء نوبات أعراض التهابات وتهيج الكلى على جعل النوبة أقل إثارة للإزعاج.
التوت البري و الجنس
يطلق عليه التربتوفان. كما أن التوت غني بالبوتاسيوم، ويمكن أن يحسن إفراز الهرمونات الجنسية. يحتوي على حمض أميني يعرف باسم L-citrulline، والذي يساعد في تحسين تدفق الدم إلى الأعضاء التناسلية وزيادة الدافع الجنسي. وفقا لدراسة نشرت في مجلة الطب الجنسي، فإن تناول التوت قد يعالج ضعف الانتصاب لدى الرجال.
فوائد التوت البري لتنزيل الوزن
غني بمضادات الأكسدة التي توفر العديد من الفوائد الصحية، وأظهرت ايضاً بعض الدراسات التي تبحث في فوائد التوت للتنحيف وانقاص الوزن، أن التوت البري يحتوي على أنواع محددة من الأحماض الأمينية التي وجد أنها قد تساعد في إذابة رواسب الدهون الأمر الذي يؤدي الى خسارة الوزن.
فوائده على الكبد
الوقاية من سرطان الكبد: أظهر مستخلص التوت الأزرق قدرة على منع نمو خلايا الكبد السرطانية، إلا أنه ما زال هذا الأمر بحاجة لمزيد من الأبحاث للتحقق من فوائد التوت للوقاية من سرطان الكبد وأثره على نمو الخلايا السرطانية.
الوقاية من مرض الكبد الدهني: تساعد متعددات الفينول في التوت الأزرق على الوقاية من مرض الكبد الدهني غير الكحولي.
تمنع المسالك البولية
يساعد التوت البري الأحمر اللون، على منع ظهور التهاب المثانة، وهو التهاب في المسالك البولية ناتج عن التهاب جدار المثانة، وذلك بفضل مضادات الأكسدة القوية التي يحتوي عليها.
فمركبات الفلافونويد والأنثوسيانين والبروانثوسيانيدين قادرة بالفعل على الارتباط ببعض البكتيريا المسؤولة عن هذه الحالة، والتي تتعرض لها ما يقرب من مليوني امرأة في فرنسا، وبالتالي تمنع الجراثيم من الالتصاق بخلايا الغشاء المخاطي للمثانة. اقرأ أيضا:10 فوائد تأتي من أكل الموز ـ فاكهة الفلاسفة
مفيد لأمراض القلب و الاوعية الدموية
يحتوي التوت البري على البوتاسيوم وهذا العنصر يرتبط إيجابًا بصحة القلب والأوعية الدموية ووجوده في الجسم يعمل على خفض ضغط الدم المرتفع.
كما أن توافر فيتامين ب6 وحمض الفوليك في التوت البري يعملان على منع تراكم مركب الهوموسيستين (Homocysteine)، حيث أن تراكمه يؤدي إلى تلف الأوعية الدموية وبالتالي التعرض لأمراض القلب.
المراجع/https://health.clevelandclinic.org/benefits-of-cranberries/