الزعتر أو ما يسمى أيضاً بالزعتر الشائع ، هو نبات بري شائع ذو رائحة مميزة يستخدم كنوع من الزهورات أو التوابل يتبع فصيلة النباتات الشفونية ويسمى بالعامية سعتر أو صعتر كما ورد في الطب العربي، ويعتبر من أقوى المطهرات ومضادات البكتيريا الطبيعية.
يعتبر من النباتات المعمرة كثيرة التفرع ويغطى بالأوبار، يتراوح ارتفاعه بين 30 – 80 سم، أوراقه متقابلة بيضوية تقريباً مغطاة بزغب أبيض، تظهر الأزهار من قمم النبات على صورة مجموعة غزيرة، وهي أزهار صغيرة شفوية بلون أرجواني أو أحمر تظهر في أشهر الربيع والصيف، وينمو هذا النبات عادة في الأماكن الصخرية والجبلية، وجوانب الطرقات وحول حقول الحبوب.
لنتعرف على فوائده في المقال الآتي :
فوائد الزعتر للدورة الدموية والقلب
تعمل المعادن الموجودة في الزعتر مثل البوتاسيوم والمنغنيز على حماية القلب؛ إذ أن البوتاسيوم موسع للأوعية الدموية، مما يعمل على تقليل الضغط على نظام القلب والأوعية الدموية فيؤدي إلى استرخاء الأوعية الدموية وخفض ضغط الدم، وأيضاً يعتبر منشطًا رائعًا لتحسين صحة القلب لأنه يمكن قلبك من العمل بكفاءة أكبر وتنظيم معدل ضربات القلب
يعمل الزعتر أيضاً على الوقاية من فقر الدم والسبب في ذلك التركيز العالي للحديد والمعادن الأساسية الأخرى فيه، حيث يحتوي 100 جرام من الزعتر على 17.45 مجم من الحديد، أي ما يقارب 20٪ من القيمة اليومية الموصى بها للحديد، وذلك يعمل على تحفيز إنتاج الخلايا الحمراء، وبالتالي تعزيز الدورة الدموية وتبادل ونقل الأوكسجين إلى أجهزة الجسم الأساسية.
فوائد الزعتر للقولون والمعدة
يتميز بخواصه المضادة للتشنج، الطاردة للغازات، حيث يشجع شاي الزعتر على تحسين الهضم عند استخدام أوراقه كنوع من التوابل ،مما يقلل الغازات والانتفاخات ويحسن عسر الهضم، وتساعد الزيوت الطيارة في الزعتر أيضاً على التخفيف التشنج المعوي واعتلالات القولون.
كما يستخدم منقوع الزعتر الساخن والذي يحضر بنسبة ملعقة صغيرة من النبات المجفف/كأس من الماء المغلي، ويؤخذ منه كأس واحد ثلاث مرات يومياً كعلاج مضاد للالتهاب، في حالات التهابات المعدة والأمعاء فيفيد في علاج القرحات الهضمية.
تقوية الجهاز المناعي وقد يساعد في مكافحة السرطان
قد تكون المكونات النشطة في هذه العشبة قادرة على محاربة نمو الأورام التي يمكن أن تتحول إلى خلايا سرطانية. وبشكل أكثر تحديداً تعتبر مادة الكارفاكرول مكوناً رئيسياً في الزيت العطري الذي أظهر خصائص مضادة للورم، مما يجعل هذا النبات المفيد غذاءً محتملاً لمكافحة السرطان.
فوائد الزعتر في حل مشاكل البشرة
أجرى فريق من جامعة أديس أبابا ((إثيوبيا))، دراسة لتقييم الفوائد العلاجية لكريم مستخلص البابونج بنسبة 10% وكريم مضاد للفطريات بنسبة 3% من الزعتر لعلاج الآفات التي تشبه الأكزيما.
وأشاروا إلى أن الشفاء التام حدث في 66.5% من الأشخاص الذين عالجوا بكريم فطري يحتوي على زيت الزعتر الأساسي، مقارنة مع 28.5% ممن استخدموا دواءً آخر.
كما يمكن أن يمثل كريم الزيت العطري بالزعتر بنسبة 3% فرصة اقتصادية نسبياً ومتاحة بسهولة لعلاج وشفاء الحالات الخفيفة إلى المتوسطة من الالتهابات الفطرية.
تخفيض ضغط الدم
وجد باحثون في جامعة بلغراد، أن مستخلصاً مائياً تم الحصول عليه من الزعتر البري تمكن من خفض ضغط الدم في الاختبارات التي أجريت على الفئران.
مع العلم أن الفئران تستجيب لارتفاع ضغط الدم بطريقة مماثلة للبشر، لذلك قد يكون للزعتر فوائد في خفض ضغط الدم أيضاً.
ومع ذلك، يلزم إجراء مزيد من الاختبارات حول هذا الأمر.
الزعتر للشعر
لا شك أن الحديد من العناصر الهامة لتحسين نمو الشعر وصحته وجماله، واستهلاك الأعشاب الطبيعية الغنية بالحديد مثل الزعتر يوفر الكثير من الفوائد لصحة الشعر. حيث يحتوي الزعتر على أكبر كمية من الحديد مقارنًة بالأعشاب الأخرى، وذلك لأنه تحتوي ملعقة واحدة من الزعتر الأرضي على 5 جرامات من مغذيات الشعر الصحية من الحديد، حيث تحتوي هذه الحصة على 29 % من الاحتياجات الغذائية اليومية من معدن الحديد. اقرأ أيضا:10 فوائد مهمة عن العسل
فوائد الزعتر للحامل
يعد آمنًا للنساء الحوامل والمرضعات عند استهلاكه بكميات غذائية طبيعية وفي الطعام، ولكن من غير المعروف ما إذا كان من الآمن استخدام الزعتر بكميات دوائية أكبر، لذا يجب الالتزام بمقادير الزعتر الطبيعية في الطعام إذا كنتِ حاملاً أو تقومين بالرضاعة طبيعية. على جانب آخر فإن الزعتر وزيت الزعتر لهم خصائص معينة في توازن الهرمونات، ويعتقد البعض أنه قد يحفز إنتاج البروجسترون، لذلك يقوم البعض باستخدامه في نهاية الحمل لتحفيز الولادة الطبيعية، ولكن يجب استشارة الطبيب بالطبع وعموما بشكل عام حول استخدام أي أعشاب خلال فترة الحمل.
الزعتر وفائدته للتخسيس
يحتوي على أعلى تركيز من المواد المضادة للأكسدة مقارنًة بأي عشب، وتساهم مضادات الأكسدة الفينولية الموجودة في الزعتر، بما في ذلك اللوتين، والزيكنسنثين zeaxanthin، والثيمونين في تحييد وإزالة الجذور الحرة في جميع أنحاء الجسم. الجذور الحرة تلك هي النواتج الثانوية الخطرة لعملية التمثيل الغذائي الخلوي، والتي يمكن أن تحدث ضررًا كبيرًا للخلايا الصحية عن طريق التسبب في موت الخلايا أو حدوث طفرة عفوية، وتساعد مضادات الأكسدة هذه على منع الإجهاد التأكسدي، مما يساهم في تعزيز الصحة العامة للجسم، وتعزيز فقدان الوزن الزائد، وهي إحدى فوائد الزعـتر للتخسيس.
علاج أمراض الجهاز التنفسي
من فوائده أنه يحتوي الزعتر على المزيد من المواد مثل: العفص، البورنيول (Borneol)، توجون (Thujone)، لينالول (Linalool).
هذه المواد عموماً تعتبر مفيدة جداً في علاج ظواهر فصل الشتاء وحل مشاكل الجهاز التنفسي (يشمل تلك الناتجة عن فيروس)، مثل:
– السعال الرطب.
– الربوّ.
– التهاب الشعب الهوائية المزمن.
– تخفيف الانسداد وموازنة فائض أو نقص المخاط، وهو أمر مهم جداً في حالات نزلات البرد.
مضاد حيوي طبيعي
ظهر من نتائج إحدى الدراسات أن المواد المسؤولة عن الطعم في النبات (تيمول وكربكرول) لديهم القدرة على التعامل مع البكتيريا والفطريات على نحو أكثر فعالية من المضادات الحيوية.
المراجع/https://www.healthline.com/health/health-benefits-of-thyme#Thyme-to-boost-your-immunity