الترمس ( lupine) من البقوليات التي تنمو فوق سطح الأرض مما يجعلها أكثر أمانا من التلوث بالأفلاتوكسينات التي تنتجها الفطريات، وتصيب الزراعات التي تنمو تحت سطح الأرض كالفول السوداني والبطاطس.
يمكن تقسيم بذور الترمس إلى نوعين بناء على محتواها القلوي، وهما بذور حلوة، وبذور مرة، والتي تتراوح نسبة القلوية فيه بين 0.01 – 4%، وكلما زادت هذه النسبة في الترمس قلّت فرصة استهلاكه كغذاء وأعلاف.
بذور الترمس الحلو أنتجت لأول مرة في أوائل القرن العشرين من قبل المزارعين في ألمانيا ومع ذلك، فإن أستراليا هي الآن في المرتبة الأولى بين الدول المشاركة في إنتاج بذور الترمس الحلو في العالم.
و الفرق بين الترمس الحلو والترمس المر أن النوع الحلو يكون لونه مائلا للبياض وحبته كبيرة، ولا يزيد بعد النقع، ويؤكل بعد السلق مباشرة، وذلك لانخفاض محتواه القلوي. أما النوع المر فيكون لونه أصفر وحبته صغيرة، ويزيد بعد السلق، ويحتاج مدة من 3 إلى 5 أيام للنقع فى الماء مع تغير ماء النقع باستمرار حتى يكون جاهزاً للأكل، وذلك لارتفاع محتواه القلوي.
سنتعرف في مقالتنا اليوم على أهم عشر فوائد ل الترمس :
فوائد الترمس على الكلى
فيما يخص العلاقة بين الترمس والكلى.. فإن له بعض الأضرار على صحة الإنسان عند الإسراف منه حيث إنه يحتوي على نسبة كبيرة من الأملاح التي تضر الكلى، مما قد يسبب ارتفاع ضغط الدم والإضرار بصحة الكلى خاصة عند الإكثار ويفضل تناوله بكمية ملح قليلة.
يخفض الكولسترول
وفقا لدراسة قد أجريت على الحيوانات، فإن الكونجلوتين الموجود في مستخلص بروتين الترمس يساعد في خفض الكوليسترول. وفي دراسة أخرى أجريت لدراسة آثار مستخلص بروتين الترمس المختلفة، وجد أن الكوليسترول الكلي، والكوليسترول السيئ، والدهون الثلاثية، والهموسيستين وحمض اليوريك انخفضت بشكل ملحوظ بعد تناول مستخلص بروتين الترمس.. بالمقارنة بالأشخاص الذين تناولوا بروتين الحليب.
كذلك بروتين الموجود في هذه البذور يزيد من نسبة الكوليسترول الحميد في الدم، والذي يحمي الجسم من أمراض القلب وتصلب الشرايين. اقرأ أيضا: 10 فوائد من أكل الفول
تحسين الحالة الجنسية
يساعد الترمس على مساعدة الرجال في الحالة الجنسية، حيث يحتوي على عناصر مضادة للاكسدة تعمل على تقوية عضلة القلب وخفض حدة التوتر
فوائد الترمس للحامل
يعتبر وجبة مثالية للحامل لأجل الحصول على العديد من المعادن والفيتامينات والألياف الغذائية، وهو يساهم في وقايته من الإمساك ومشاكل الجهاز لهضمي.
كما أن محتواه من حمض الفوليك والفوليت مهم لعمليات الأيض والاستقلاب المختلفة وخاصة استقلاب البروتينات، الذي يجعل له دور مهم في النشاط الجيني، وتكوين الخلايا والإنزيمات المختلفة.
لا شك بأن كل حامل تدرك مدى أهمية حصولها على حمض الفوليك بكميات كافية خاصة في الأشهر الأولى من الحمل لوقاية جنينها من تشوهات الأنبوب العصبي.
الترمس وفقدان الوزن
يساهم في المساعدة على خسارة الوزن والسيطرة عليه، وذلك بفضل محتواه العالي من الألياف والقليل بالسعرات، مما يساعد على زيادة الشعور بالشبع والامتلاء والتقيلل من كمية الطعام المتناولة لاحقًا.
كما أنه وبكون الترمس مصدر عالي للثيامين (Thiamin) فهو يساهم في استقلاب الكربوهيدرات وتعزيز عمليات الأيض الغذائي وحرق الدهون، والحفاظ على صحة الجهاز العصبي.
فوائد الترمس لمرضى السكر
يُعدُّ أحد الأطعمة ذات المؤشر الجلايسيمي المُنخفض .والتي تتميّز بقدرتها على تقليل سرعة ارتفاع مستويات السكر في الدم، مُقارنة بالأطعمة ذات المؤشر الجلايسيمي المتوسط أو المُرتفع التي ترفع مستويات السكر في الدم بشكلٍ سريع ومُفاجئ، وقد أظهرت دراسةٌ نُشرت في مجلة British Journal of Nutrition عام 2011 أنَّ التُرمس قد يُساعد على خفض مستويات السكر في الدم.
فوائد الترمس المر للوجه
يمتاز النوع المر باحتوائه على مضادات أكسدة قوية، تساعد على محاربة اضطراب الشوارد الحرة بفعل البكتيريا والأتربة، التي تؤثر ارتفاع مستوياتها في الجسم عن الحد الطبيعي؛ بزيادة فرص ظهور التجاعيد والخطوط الدقيقة في وقت مبكر، بالتالي قد يساعد تناوله في الحماية من الإصابة بالشيخوخة المبكرة.
كما تحتوي حبوبه على نسبة مرتفعة من الفيتامينات والمعادن، التي تغذي البشرة وتزيد من نضارتها.
الترمس والقلب
يساعد النوع المر في الوقاية من أمراض القلب، نتيجة لاحتوائه على مستخلصات البروتين، التي تلعب دورًا رئيسًا في تقليل مستويات الكوليسترول الضار في الدم فضلًا عن تنظيم اضطراب ضغط الدم، مما يحمي من النوبات القلبية وخطر الإصابة بتصلب الشرايين.
الوقاية من هشاشة العظام
يساعد تناول هذه البقوليات المرة على تقوية العظام، بفضل احتوائه على الكالسيوم والفسفور، كلاهما ضروري لصحة العظام والوقاية من خطر التعرض للكسور والإصابة بهشاشة العظام مع تقدم العمر.
الوقاية من الإمساك
يعتبر غني بنسبة عالية من الألياف الغذائية، التي تسهم في تحسين حركة الأمعاء، من خلال امتصاص البراز العالق بفعل الإمساك للماء الموجود في تلك الألياف، مما يساعد على التبرز بسهولة دون عناء، ويقي من مضاعفات الإمساك مثل الشق الشرجي والبواسير.