نيكولا تسلا هذا الرجل الاستثنائي الذي سجل أكثر من 300 براءة اختراع عبر القارات الخمس. تِسلا عَالماً ألمعياً قدّم العديد من الابتكارات الرائدة في عصره، هذا بالإضافة إلى تعاونه مع عدد من الأسماء والشركات اللامعة خلال حياته، وغالبًا ما ظهر في برامج وأفلام الخيال العلمي نظرًا لاعتبار العديد من أفكاره سابقة لعصره.
سنحاول في هذا المقال على موقعنا «Tops Arabia» إلقاء الضوء على بعض من أبرز إنجازاته .
القارب ذو التحكم اللاسلكي
كان Tele automaton أول قارب يتم التحكم به بواسطة موجات الراديو. صُمم بواسطة تِسلا ويذكر أن مكتب براءات الاختراع رفض منحه براءة اختراع عن هذا القارب لظنه أن ذلك غير ممكن، ليثبت خطؤهم من خلال إظهار القارب في 1898 .
الضوء ونيكولا تسلا
بالطبع فإن نيكولا تيسلا لم يقم باختراع الضوء بحد ذاته، بل قام باختراع الطريقة التي يتم من خلالها توزيع واستغلال الضوء. فقد قام بتطوير واستخدام أضواء الفلوريسينت في مختبره لحوالي 40 سنة قبل أن تبدأ الصناعة بذلك.
شعاع الموت
قبل وفاته بفترة وجيزة، بدا وكأن تسلا كان يعمل على اختراع شكل من أشكال أسلحة القوة عن بعد، وهو ما يسمى بشعاع الموت. وتقول النظرية إن تسلا كان يعتقد أنه يمكن استخدامها لبناء جدار صيني غير مرئي في جميع أنحاء البلاد، وتدمير الغزاة باستعمال الكهرباء. وعلى الرغم من أنه سيكون سلاحًا قويًا، إلا أن تسلا كان يأمل ظاهريًا (كما يفعل المخترعون) في أن تكون تطبيقات اختراعه سلمية. ومع تواجد سلاح الدفاع، تمنى تسلا أن يقضي على الحرب بالكامل.
الاتصالات اللاسلكية والطاقة الحرة اللامحدودة
يرتبطان ارتباطًا وثيقًا، ” J.P. Morgan “قام بدعم نيكولا تيسلا بـ 150،000$ لبناءِ برجٍ يقوم باستخدام التردداتِ الكونيّة لنقلِ البيانات، بما في ذلك مجموعة واسعة من المعلومات المرسلةِ من خلال الصور، الرسائل الصوتية، والنصوص. ويمثل هذا أول شكلٍ من الاتصالات اللاسلكية في العالم، ولكن ذلك يعني أيضًا أنه بغض النظر عن تكلفةِ البرج نفسه، فإن الكون مملوءٌ بالطاقةِ الحرة التي يمكن استخدامها لصنعِ الشبكة العالمية التي تربط جميع الناس في كل مكان، وكذلك السماح لهم بتسخيرِ الطاقة الحرة من حولهم.
الروبوتات
النشاط المفرط للعقلِ العلمي لدى نيكولا تيسلا قاده إلى فكرةِ أن كل الكائناتِ الحيّة تتحرك كنتيجةٍ لدوافعَ خارجيّة. وقد أشار قائلًا: “لقد أظهرت بكل فكرةٍ وعمل خاص بي ارتياحي المطلق لكوني آلة وُهِبت قوة الحركة والتي تستجيب فقط للمؤثرات الخارجية.” وهكذا؛ فإن مفهوم الروبوت قد وُلِد. اقرأ أيضا:عشر اختراعات بسيطة غيرت العالم يمكن أن تصدمك
جهاز الإرسال المكبر من ملفات نيكولا تسلا
أراد تِسلا بملفه أن يكون جزءًا من نظام طاقة لاسلكي، حيث كان في الواقع الدعامة الأساسية للعديد من تجاربه الأخرى، فمن خلال تمرير سلك متصل بالمرنان حول مختبره، غمر تِسلا هذا المختبر بالطاقة الكهرومغناطيسية وتمكن من إضاءة مصباح الفلورسنت المحمول بيده ذلك لأن الجهد الكهربائي المرسل عبر الهواء كان كبيرًا بما يكفي لإحداث تدفق تيار كافٍ.
باستخدام جهاز الإرسال المكبّر، ورد أنه تمكن أيضًا من إضاءة مجال من المصابيح على مسافة كيلومتر واحد. كان المرسل المكبر عبارة عن نسخة متقدمة لملف تِسلا، لكن بدلاً من تفريغه داخل الأرض كان يخلق موجات ثابتة من الطاقة الكهربائية، والتي يمكن تسخيرها بواسطة دائرة استقبال كهربائية مضبوطة.
الصورة الشُعاعِيَّة Shadowgraph نيكولا تسلا و
بينما يُنسب الفضل إلى (رونتجن) في تطوير أفلام الأشعة السينية الأولى المسماة Shadowgraphs، هناك دليل واضح على أن تِسلا كان يعمل أيضًا في هذا المجال. تكمن المشكلة في أن تِسلا فقد الكثير من عمله بسبب الحريق في معمله.
ربما يكون تِسلا قد أنتج أول صورة بالأشعة السينية في الولايات المتحدة عندما حاول استخدام أنبوب مفرغ للحصول على صورة (مارك توين). ومع ذلك، بدلاً من أن تُرى صورة توين، أظهرت الصورة الناتجة برغي ضبط عدسة الكاميرا.
حصل في وقت لاحق على صور شعاعية لجسم الإنسان بعد وقت قصير من نشر (رونتجن) اكتشافه في 8 نوفمبر 1895، كما قدم تِسلا وصفاً لبعض الفوائد السريرية للأشعة السينية.
المحرك الْحِثِّي
اختُرع أول محرك حثي ثلاثي الطور خالٍ من عاكس التيار المتردد من قبل (جاليليو فيراريس) و(نيكولا تِسلا). على الرغم من أن (فيراريس) قدم محركه أولاً في عام 1885، إلا أن تِسلا هو من تقدم للحصول على براءة الاختراع قبله.
قام (جورج وستنجهاوس)، الذي كان يطور نظام طاقة تيار متناوب في ذلك الوقت، بترخيص براءات اختراع تِسلا في عام 1888. هذا النوع من المحركات يستخدم بشكل شائع في المكانس، ومجففات الشعر، والأدوات الكهربائية حتى يومنا هذا.
راديو من اخراع نيكولا تسلا
قبل أن يحترق مختبره، اكتشف تِسلا أنه يمكنه استخدام ملفاته لإرسال واستقبال إشارات راديوية قوية، وضبطها ليتردد صداها على نفس التردد. بحلول أوائل عام 1895، كان جاهزًا لإرسال إشارة على بعد 50 ميلاً من معمله إلى (ويست بوينت) في نيويورك، لكن الحريق في مختبر تِسلا أتى على عمله.
وأثناء قيامه بإعادة البناء، حصل مُختبِر إيطالي شاب يُدعى Guglielmo Marconi، كان يعمل في إنجلترا، على أول براءة اختراع للتلغراف اللاسلكي.
لاحقًا عندما أقام (ماركوني) عروضًا توضيحية لعمل جهازه لمسافات طويلة، استخدم مذبذب تِسلا لنقل تلك الإشارات عبر القناة الإنجليزية.
التيّار المتناوب ونيكولا تسلا
هنا بدأ كل شيء، وتسبب بضجّةٍ كبيرةٍ في المعرض العالمي في عام 1893 في شيكاغو. فقد نشأ خلافٌ كبيرٌ وحربٌ في الآراء كما لم يحدث من قبل بين رؤية أديسون ورؤية تسلا حول كيفية إنتاج الكهرباء وتوزيعها. فالتيار المستمر لأديسون (المدعوم من شركة “General Electric”) كان مكلفًا للمسافات الطويلة، وآثار خطيرة من المحول الخاص اللازم. بغض النظر؛ أديسون وأنصاره استخدموا “المخاطر” العامة للتيار كهربائي لغرس الخوف في تيار نيكولا تيسلا البديل: التيار المتردد. كدليل على ذلك؛ قام أديسون بصعق الحيوانات بالكهرباء في الاختبارات.
وبناءً عليه قدّم أديسون للعالم الكرسي الكهربائي، وفي نفس الوقت كان يسعى تسلا لتقديم السلامة وبتكلفةٍ أقل. فكان رد تسلا على ذلك من خلال إظهار أن التيار المتناوب كان آمنًا تمامًا عن طريق الحادثة الشهيرة حيث قام بإطلاق التيار عبر جسمه لإشعال الضوء. وقد توّج هذا العداء بين أديسون وتسلا في العام 1893م أكثر من عقدٍ من الزمن من الصفقات المشبوهة، وقمع براءاتِ الاختراع التي تم ممارستها على تيسلا من قبل أديسون ومصالحه الماليّة.
وعلى الرغم من ذلك؛ فإن نظام تيسلا يقوم بتوليد وتوزيع الطاقة في أمريكا الشمالية في وقتنا الحالي.
المراجع/https://www.history.com/topics/inventions/nikola-tesla