الأفاعي السامة نوع من أنواع الزواحف القادرة على بصق سم قاتل تفرزه غدد خاصة بذلك في جسمها. وتنفرد بوجودِ نظام متخصص ينظم عملية بث السم وإفرازه وتوصيله إلى الأنياب. أما لدغات الأفاعي السامة إجمالًا يمكن علاجها بواسطة مضادات السموم. وسم الثعابين ليس وسيلة لاصطياد الفرائس فحسب؛ بل أنها أيضًا وسيلة للدفاع عن النفس.
غالبًا ما يكون سم الثعابين أو أخطر الأفاعي السامة في العالم قادرة على إلحاق الشلل بالجهاز العصبي. وربما لا تعلم أن الثعابين البحرية أكثر سمية من الثعابين البرية عامةً.
أما الأفاعي الغير السامة تعتمد أسلوب بلغ الضحية حية وتقييدها حتى الموت.
تصنف الأفاعي ضمن ذوات الدم البارد. وتمتلك الأفاعي لسانًا منشطرًا إلى نصفين يسهل عملية بصق السم. ومن أشهر عادات الأفاعي أنها تنزع جلدها مرة واحدة شهريًا . وتضع أخطر الأفاعي السامة وغير السامة أيضًا صغارها بواسطة البيض، باستثناء الثعابين البحرية فإنها تتكاثر بالولادة.
كما أُدرج نحو 100 نوع من الأفاعي ضمن قائمة الكائنات المهددة بالانقراض لدى القائمة الحمراء للاتحاد الدولي لحفظ الطبيعة.
ويستوطن أكثر من 70% من إجمالي الثعابين حول العالم في منطقة المحيط الهادئ والهندي. بعدد أن تعرفنا على بعض المعلومات عن الأفاعي تعالوا معنا في مقالنا اليوم نتعرف على أكثر عشر أفاعي سامة في العالم :
الأفعى البحرية ( أخطر الأفاعي على الإطلاق )
تعيش هذه الافاعي في المياه الأسترالية وعلى الرغم من أنها تُعد مسالمة بطبعها إلا أنها تُعتبر من اكثر الافاعي خطورة في العالم. فباستطاعة بضعة ميليغرامات من سمها ان تقضي على 1،000 رجل ! ويشكل معظم ضحاياها من الصيادين الذين تعلق بشباكهم عند سحبها من البحر.
الافعى البنية الشرقية تقتل الإنسان خلال دقائق
باستطاعة كمية من سم هذه الافعى تبلغ 1\14،000 من الأوقية أن تقتل إنسان بالغ خلال دقائق قليلة. وهذا السم يستهدف الجهاز العصبي والدورة الدموية معاً مما يؤدي إلى وفات الضحية بسرعة كبيرة. ولسوء الحظ فإن الافعى البنية الشرقية تعيش بالقرب من الأماكن السكنية في أستراليا وهي سريعة جداً وعدوانية بطبعها.
ولكن لحسن حظنا فهي لا تحب أن تستخدم سمّها عند مهاجمة البشر، ففي أغلب الأحيان تقوم بعضّ الضحية ولكن من دون أن تحقنها بالسم.
أفعى الحنش السريعة
توجد افاعي الحنش في معظم بقاع الأرض ولكن أكثر أنواعها السامّة تعيش في الشرق الأوسط والهند والصين. افاعي الحنش هذه سريعة جداً وتنشط أثناء الليل وخصوصاً بعد هطول الأمطار. تتراوح أعراض لدغتها من ورم موجع ونزيف في اللثة ثم إنخفاض في ضغط الدم وتوقف القلب. ويستمر الألم لمدة 2-4 أسابيع إذا لم تمت الضحية في الأسبوعين الأولين من اللدغة.
الأفعى المجلجلة الأمريكية
هي الافعى الوحيدة على لائحتنا من القارة الأمريكية ويمكن تمييزها بسهولة من صليل ذيلها. بإمكان هذه الافعى الهجوم من مسافة تصل إلى ثلثي طولها وهي من افاعي أمريكا الشمالية الأكثر خطورة. والغريب في الأمر أن صغار هذه الافعى تُعد أكثر خطورة من الافاعي البالغة لأنها لا تستطيع أن تتحكم بكمية السم الخارج منها.
وبإمكان سم الافعى المجلجلة ان يقتل إنسان بالغ خلال 20 دقيقة وافعى الجرس تضاهي افعى الكوبرا في قوة سمها. ويقوم سمها بإستهداف الدورة الدموية وتدمير الأنسجة والأعضاء الداخلية، وتصاب الضحية بصعوبة في التنفس وشلل ونزيف حاد يؤدي إلى الوفاة. ولحسن الحظ يوجد ترياق قادر على شفاء الضحايا إذا ما تم إستخدامه في الوقت المناسب.
أفاعي المامبا السوداء
تُعتبر أفاعي المامبا السوداء من أطول افاعي إفريقيا إذ يبلغ طولها أكثر من 4 أمتار كما أنها أسرع افعى على سطح الأرض. هذه الأفعى طبعها متوتر في أغلب الأحيان وتحاول الهرب عند المواجهة ولكن عند محاصرتها تقوم برفع رأسها وفتح فمها شديد السواد. وفي هذه الحالة يجب الهرب وإلا ستقوم بعدة ضربات نافثة كميات كبيرة من سمّها القاتل.
ويستطيع سم أفاعي المامبا السوداء أن يقتل إنسان بالغ في أقل من 20 دقيقة وتحتوي كل عضّة على كمية سم قادرة على قتل 25 رجل. أما العوارض الأولية لسمّها تتمثل بأوجاع في مكان العضّة ثم يليها إحساس بالوخز في الفم وانعدام في الرؤية وارتفاع بدرجة حرارة الجسم ثم شلل تام. وفي نهاية الأمر تتوقف الرئتان عن العمل وتدخل الضحية في غيبوبة ثم تموت.
ولكن لحسن الحظ هناك ترياق لسم هذه الافعى ولكن يجب الحصول عليه بسرعة قبل فوات الأوان.
افاعي الكريت الزرقاء من الأفاعي المميزة
تعيش افاعي الكريت الزرقاء في جنوب شرق آسيا وهي من الافاعي الليلية التي تصطاد افاعي أخرى وتأكلهم. أكثر من 50% من عضّات هذه الافعى قاتلة حتى مع استخدام الترياق المناسب. ويقوم سمها بإستهداف الجهاز العصبي للضحية وشلّها بشكل تام ثم تلقى حتفها خلال 6 ساعات. وعلى الرغم من وجود ترياق مضاد لسمها إلا أن معظم ضحاياها يدخلون غيبوبة دائمة قبل وصولهم إلى غرفة الطوارئ.
أفعى النمر القاتلة
تعيش افاعي النمر في استراليا ويستطيع سمّها أن يقتل رجل بالغ في أقل من 30 دقيقة فقط ! تبدأ العوارض الأولية بأوجاع شديدة في القدم والرقبة ثم تليها خدر وتعرق وسرعة في التنفس ثم شلل.
ولحسن الحظ تقوم افاعي النمر بالهرب عند مواجهتها ولا تلجأ إلى الهجوم إلا إذا شعرت بالخطر في حال محاصرتها.
الكوبرا الفلبينية
الكوبرا الوحيدة على لائحتنا وذلك لأن سمّها يُعد من أقوى سموم افاعي الكوبرا. وتستطيع هذه الافعى أن تقذف سمهّا لمسافة 3 أمتار ويؤدي إلى فشل في الجهاز التنفسي والقلب وموت محتم في أقل من 30 دقيقة. وتتراوح عوارض الأولية للدغتها من وجع في الرأس وغثيان وأوجاع في المعدة وإسهال حاد.
ثعبان الموت من الأفاعي المخيفة
يعيش ثعبان الموت هذا في أستراليا وغينيا الجديدة. وعادةً ما يقوم بنصب كمائن لافاعي أخرى على لائحتنا ثم يقوم بقتلها وتناولها. ويحقن ثعبان الموت ضحاياه بـ 40-100 مليجرام من أكثر السموم فتكاً في العالم وبسرعة فائقة، حيث يستطيع توجيه ضربات متتالية في أقل من عشر من الثانية.
ويستهدف هذا السم الجهاز العصبي، لهذا تصاب الضحية بشلل تام حتى أنها لا تستطيع التنفس ثم تموت في خلال 6 ساعات فقط. ولحسن الحظ يمكن إنقاذ الضحية بإستخدام ترياق مضاد لسم أفعى الموت. اقرأ أيضا:10 معلومات عامة عن الارانب
افعى التايبان من الأفاعي البرّية
تحتل افاعي «تايبان» البرّية المركز الأول من بين جميع افاعي العالم من حيث خطورة سمّها والكمية التي تقذفها عند قيامها بعض ضحيتها. ففي عضة واحدة تخرج كمية من السم قادرة على قتل 100 إنسان بالغ في أقل من 30 دقيقة فقط !
إذاً السؤال المهم هو كيف أن هذه الافعى التي لا يتجاوز طولها عن 2.5 متر لم تستطع القضاء على سكان القارة الأسترالية إلى الآن ؟ يكمن الجواب في أن افعى «تايبان» خجولة بطبعها ولا تحب الإقتراب من البشر. لهذا نجد أن معظم ضحاياها هم من صائدي الثعابين الذين يخاطرون بحياتهم فقط وغالباً ما يحملون معهم ترياق مضاد لسمّها.
المراجع/https://www.britannica.com/list/9-of-the-worlds-deadliest-snakes