الاهرامات المصرية تعد إحدى عجائب الدنيا السبع. بناها المصريون القدماء بين 2630 و 1530 قبل الميلاد. وقد استخدمت أيضا كمقابر للملوك والملكات. ويعد هرم خوفو الواقع غرب الجيزة لأكبر بينها. وهي معلم سياحي لا مثيل له.
رغم مرور آلاف السنين على بنائها ما تزال الأهرامات أقوى رموز الحضارة المصرية حتى يومنا هذا. ولا تعد الأهرامات هدف كل زائر لمصر وحسب، فهي أيضا مصدر إلهام للفن والحياة الثقافية في بلاد النيل. بنيت الأهرامات من حجارة ضخمة تم نقلها من منطقة اسوان جنوب القاهرة عبر نهر النيل الذي كان يصل آنذاك إلى منطقة الأهرامات. ويذكر المؤرخ اليوناني أن بناء الهرم الواحد وتجهيزه اسغرق عشرات السنوات.
مدة بناء الاهرامات
لم تبنَ الأهرامات بين ليلة وضحاها، بل استغرق بناء الهرم الأكبر لوحده ما يقارب الـ200 عام، وبناء الممرات والأجزاء السفلية منه عشرة أعوام وفقا للمؤرخ اليوناني ”هيرودوت“، الذي زار مصر في القرن الرابع قبل الميلاد بعد أكثر من 2000 سنة من بناء الهرم، وكان قد سمع هذه الروايات وغيرها من بعض الكهنة والرواة، مما يدل على أن العديد من عمليات بناء الأهرامات بدأت في الوقت ذاته.
الهرم الاكبر و الاشعاعات الكهرومغناطيسية
قال العلماء في تقرير نُشر بمجلة “جورنال أوف أبلايد فيزيكس” إن النتائج التي خرجوا بها يمكن أن تساعد في عدد من التطبيقات، ومنها إنتاج جسيمات نانوية جديدة تُستخدم، على سبيل المثال، في خلايا شمسية ذات كفاءة عالية وفي المجسات الصغيرة.
ونقلت مجلة نيوزويك الأميركية أن الفريق المكوّن من علماء من جامعات (آي تي أم أو) بسانت بطرسبرغ الروسية، وجامعة ليزر زينترم بهانوفر الألمانية طبّق أساليب الفيزياء النظرية لمعرفة الكيفية التي يستجيب بها الهرم للإشعاعات الكهرومغناطيسية، وتشتمل على أشعة الراديو والمايكرويف والأشعة تحت الحمراء والضوء المشاهد والأشعة فوق البنفسجية وأشعة غاما.
وقال أندريه إيفولوخين من جامعة (آي تي أم أو) إنهم حسبوا أن الموجات التي يتراوح طولها ما بين 200 و600 متر يمكنها إحداث رنين وصدى في الهرم، وهو وضع يشتت فيه التركيب المعماري للهرم ويمتص كمية من الطاقة من الموجات الكهرومغناطيسية أكبر من أي أوضاع عادية.
الهرم الأكبر
مكان الهرم الأكبر في المنتصف تماما بين القارات الخمس.
الجزء الأمامي من الهرم الأكبر متجه للجهات الأساسية (شمال- جنوب- شرق- غرب)، وليس أي شمال، تحديدا الشمال المغناطيسي وليس الشمال الجغرافي وهذا أمر غير بسيط، ما يكشف عن سر هذا التصميم،
ممر دخول الهرم الأكبر يشير للنجم القطبي، بينما الدهليز الداخلي يشير إلى نجم الشعرى اليمانية، وهي أنواع لنجوم السماء، ما يثير التساؤلات حول ما إذا كان الهرم الأكبر عبارة عن مرصد.
درجة الحرارة الثابتة في الداخل
من عجائب الاهرامات التي قد تدهشك أنه وانت في جو الصيف الحار جدا أو جو الشتاء القارص، وعندما تدخل إلى الأهرامات من الداخل أن درجة الحرارة تظل ثابتة عند درجة 20 درجة مئوية في جميع فصول العام.
المهندس الذي بناها
التمثال الذى نتمنى عودته بجانب تمثال “نفرتيتى” والموجود فى ألمانيا، وهو تمثال “عنخ حا إف” أحد أبناء الملك سنفرو مؤسس الأسرة الرابعة، والذى كان وزيرا للملك خفرع ومسئولاً عن كل أعماله الخاصة بالعمارة، وعرف عنه بأنه المهندس الذى أشرف على بناء هرمى خوفو و خفرع.
اكتشف التمثال فى المقبرة ج 7510 بالجيزة، ويصل ارتفاعه إلى 50,48 سم، وهو منحوت من الحجر الجيرى ثم تم تلوينه، وهو الآن فى قاعة George D. and Margo Behrakis بمتحف بوسطن بأمريكا.
الاهرامات و الشمس
في ظاهرة فلكية تتكرر مع بداية فصلي الربيع والخريف من كل عام، تعامدت أشعة الشمس على الكتف الأيمن لتمثال أبو الهول بمنطقة أهرامات الجيزة، مع غروب شمس أول من أمس.
«تثبت هذه الظاهرة عظمة المصري القديم في علم الفلك»، بحسب وصف الدكتور زاهي حواس، وزير الآثار الأسبق، الذي أوضح في بيان صحافي أمس، أن «المصري القديم وضع تمثال أبو الهول بين هرمي خوفو وخفرع كأنه قرص الشمس الذي يسطع بين الهرمين»، مؤكداً أن «اختيار موقع الهرم وأبو الهول لم يتم اعتباطاً، بل جاء بناء على دراسة مبنية على علم الفلك الذي برع فيه المصري القديم».
عدد العمال الذين بنوها
قام ببناء الهرم الواحد ما يُقدر بحوالي مائة ألف عامل، وليس صحيح ما يُقال عنه أنه بُني عن طريق السخرة بل على العكس من قام بالبناء هم عمال مدفوعي الأجر، وكانت لهم مدينة خاصة، ومخصص لهم الطعام والعلاج والسكن وكان العمل بالأهرامات يحل مشكلة البطالة في هذا العصر.
الاهرامات و النجوم
في الأزمنة القديمة، استخدم البشر النجوم دلائل مقدسة في سماء الليل، خاصة أنها كانت تعرفهم الاتجاهات أثناء السفر، وكانت للنجم القطبي مكانة خاصة عند كل سكان نصف الكرة الشمالي، والسبب في ذلك واضح لأن هذا النجم لا يتحرك من موضعه تقريبا طوال العام، في حين تدور كافة نجوم السماء حوله. تتماشى أهرامات الجيزة بدقة هائلة مع مجموعة النجوم ”أوريون“، فقد اتخذها البناؤون كمرشد لهم في بنائها. فقد ارتبطت هذه النجوم ارتباطاً وثيقاً مع الإله ”أوزيريس“ إله إعادة البعث والحياة الآخرة وفقا للمصريين القدماء.
غطاء الاهرامات
كانت حجارة الاهرامات في الأصل مغطاة بغلاف مصنوع من الحجر الجيري الأبيض المصقول، حيث كانت هذه الحجارة تعكس ضوء الشمس، مما جعل الاهرامات تلمع مثل الجوهرة. اقرأ أيضا:افضل 10 افلام مصرية كوميدية
الاهرامات هي الاقدم تاريخيا
الاهرامات الثلاثة الموجودة في الجيزة؛ هي الاهرامات الأكثر شهرة، وفي الواقع اكتُشف ما يصل إلى نحو 140 هرماً موجوداً في مصر القديمة، ويُعتقد أن أقدم هرم مصري هو هرم «زوسر» الذي بني في مقبرة «سقارة» خلال القرن 27 قبل الميلاد.
المراجع/https://www.thetravel.com/pyramids-egypt-facts-information/