الألوفيرا جل أو نبتة الصبار من بين النباتات التي عُرفت فوائدها منذ زمن طويل، حيث استخدمت منذ أيام المصريين القدماء، أي منذ نحو 6000 سنة. هلام الألوفيرا الصافي يزخر بتاريخ حافل وباستخدامات في الحضارات المختلفة حيث اعتادت كليوباترا على دهن جل الصبار على جسدها كجزء من روتين العناية اليومي لديها، بينما اعتمده اليونانيون لعلاج كل شيء ممكن، بدءاً من الصلع وانتهاء بالأرق.
يتميز الألوفيرا بخصائص علاجية مميزة منذ آلاف السنين، واستُخدِم في العديد من المناطق الجغرافية، مثل: الهند، والصين، والمكسيك، بالإضافة إلى أمريكا الشمالية، أما في العصر الحالي فيستخدم في مجالات صناعية وطبية متعددة، إذ تستخدم العُصارة في صنع مستحضرات التجميل ومنتجات العناية الشخصية، مثل: المرطبات، والصابون، وكريم الحلاقة، وغسول البشرة، كما يتوفر على شكل مكملات تحتوي على العديد من الفوائد الطبية.
من أبرز الفوائد الصحية للألوفيرا ما يأتي
محاربة حب الشباب
كما ذكرنا فأن جيل الألوفيرا يمتاز بخصائصه المضادة للبكتيريا، إلى جانب ذلك يحتوي هذا الجيل على حمض يعرف باسم حمض الساليسيليك، وهو مقشر يساعد على فتح المسامات.
هذا يعني أن استخدام الألوفيرا من شأنه أن يكون مفيداً للأشخاص الذين يعانون من حب الشباب أو الرؤوس السوداء، كما أن الجيل يعمل أيضاً كمضاد للالتهاب في الغدد الزيتية.
المساعدة في علاج الحروق
تستخدم للتخفيف من الحروق مثل الحروق الطفيفة الناتجة عن أشعة الشمس مثلا، حيث يحتوي على مواد طبيعية تعمل على حث خلايا الجلد على النمو.
إضافة إلى ذلك فإن تطبيق جيل الألوفيرا على المنطقة المصابة بالحروق يساعد في تهدئتها وتبريدها.
ضع جل الألوفيرا على المنطقة المصابة ثلاث مرات يوميًا للحصول على أفضل نتيجة.
خفض مستوى الكولسترول في الدم
نشر مقال في 4 شباط/ فبراير عام 2016 كتبه الدكتور إدوارد غروب في مركز الشفاء العالمي؛ أن الألوفيرا يمكن أن تخفض مستوى الكولسترول بنسبة 30%، فقد أجريت دراسة على 5000 شخص يعانون من ارتفاع الكولسترول.
تناولوا الألوفيرا ضمن وجباتهم الغذائية، فأثبتت النتائج انخفاض مستوى الكولسترول الضار (LDL)، ومستويات الدهون الثلاثية في الدم، وارتفاع مستوى الكولسترول الجيد (HDL).
تساهم الألوفيرا بعلاج البشرة والحفاظ عليها
نشر مقال شرحت فيه طبيبة الأمراض الجلدية ديبالي بهاردواج في دلهي – الهند؛ أن الألوفيرا تعد غذاء مثالياً للجلد، فهي غنية بفيتامين C، E وبيتا كاروتين، التي تجعلها مضادة للشيخوخة، ومغذية لخلايا البشرة.
كما تعمل على ترطيبها دون جعلها دهنية، مما يجعلها مناسبة لأصحاب البشرة الدهنية، وتقشر الخلايا الميتة، وتقوم بإزالة المكياج باستخدام الهلام الداخلي ووضعه على البشرة، كما أنها تقوم بعلاج الحروق، الجروح البسيطة، جفاف البشرة، إضافة أنها تصلح لجميع أنواع البشرة.
المساعدة في علاج التقرحات
يمكن أن يعاني العديد من الأشخاص من تقرحات الفم، خاصة في الشفة أو داخل الفم، وتستمر هذه التقرحات عادةً مدةً تصل إلى أسبوع، وتملك نبتة الألوفيرا القدرة على تسريع علاجها؛ إذ تشير دراسة استمرت مدة سبعة أيام على 180 شخصًا يعانون من تقرحات الفم المتكررة أن استخدام الألوفيرا فعال في التسريع شفائها.
تحسين صحة الجلد ومنع تشكل التجاعيد
تشير بعض الأدلة غير المؤكدة إلى أنّ جلّ الألوفيرا يملك القدرة على إبطاء عملية شيخوخة الجلد عند استخدامه موضعيًّا، واستنتج الباحثون في دراسة أجريت على 30 سيدة فوق سن 45 عامًا أن تناول جل الأولفيرا عن طريق الفم يمكن أن يزيد من إنتاج الكولاجين، كما يمكنه أن يحسن مرونة الجلد، وبالإضافة إلى ذلك يمكن أن يساعد الألوفيرا الجلد على الاحتفاظ برطوبته، وتحسين صحته، مما يقلل من خطر تعرّضه للجفاف.
الألوفيرا تسرع عملية التئام الجروح
تستخدم عادةً كمرهم موضعي؛ أي بفركها على الجلد، إذ تملك هذه النبتة فوائد في علاج التقرحات، وحروق الشمس، والحروق من الدرجة الأولى والثانية، ووجدت مراجعة دراسية أن الصبار يمكن أن يقلل من وقت الشفاء من الحروق بنحو تسعة أيام مقارنةً بالأدوية التقليدية، وبالإضافة إلى ذلك فإنه يساعد في منع الاحمرار، والحكة، والالتهابات.
الألوفيرا وتخفيف تراكم اللويحات السنيّة
بالإنجليزيّة: Tooth plaque)، قد يُساهم استخدام معجون أسنان يحتوي على الألوفيرا يومياً لمدّة 24 أسبوعاً في التخفيف من تراكم اللويحات على الأسنان، وذلك بحسب ما أشار إليه بعض الأبحاث، بينما بيّنت أبحاثٌ أخرى أنّ تأثير استخدام معجون الأسنان الذي يحتوي على الألوفيرا يُشابه تأثير استخدام معجون الأسنان الذي يحتوي على الفلورايد.
المساعدة على خفض مستويات السكر في الدم
قد يُساهم تناوله في تحسين السيطرة على مستويات السكر في الدم لدى مرضى السكري من النوع الثاني، وذلك بحسب ما أشارت إليه إحدى الدراسات التي نُشرت في مجلّة Journal of clinical pharmacy and therapeutics عام 2016، إلّا أنّ هناك الحاجة إلى المزيد من الدراسات لإثبات هذه الفائدة. اقرأ أيضا:10 فوائد مهمة عن العسل
الألوفيرا تساعد على التحسين من التهاب القولون التقرحي
قد يُساهم تناول 100 مليلتراً من هُلام نبات الألوفيرا مرتين يوميّاً لمدّة 4 أسابيع في التخفيف من التهاب القولون التقرّحي، حيثُ أظهرت نتائج إحدى الدراسات التي نُشرت في مجلة Alimentary pharmacology and therapeutics عام 2004 تحسُّناً في الأنسجة لدى المُصابين بالتهاب القولون التقرُّحي بعد استخدامهم لهُلام الألوفيرا، ولكن ما زالت هناك حاجة لإجراء المزيد من الدراسات لتأكيد هذه الفائدة.
شرح رائع