الزهايمر هو مرض تتضرر فيه الوظائف الادراكية (القدرة على التفكير) والعقلية (الوظائف العاطفية والسلوكية) . و يمس وبشكل تدريجي بالذاكرة، بالقدرة على التفكير، بالالمام من حيث الزمان والمكان، وبالقدرة على تشخيص الأشخاص والأشياء. عقب ذلك يطرأ انخفاض تدريجي أيضاً على القدرة للقيام بأعمال يومية وعلى التواصل مع المحيط. كجزء من تطور المرض يعاني المريض من ظواهر البلبلة، الغضب، الشك وحتى من نوبات عنف. مع الزمن، وإضافة إلى الضرر الإدراكي، يلحق الضرر بالقدرات البدنية أيضاً.
يشكل الزهايمر أحد المسببات الرئيسية للمحدودية في صفوف المسنين ويعتبر أحد الأمراض الصعبة بالنسبة للإنسان، لأفراد أسرته وللمجتمع. سنتعرف في هذا المقال على 10 علامات تدل على اصابتك بمرض الخرف.
العدوانية و التغيير في السلوك
يعاني مريض الزهايمر بسبب التغيرات التي تحدث في الدماغ تؤثّر في مشاعر وأفعال المريض، فمريض الخرف قد يعاني من عدّة مشاكل في هذا المجال مثل؛ الاكتئاب، واللامبالاة، والانسحاب الاجتماعي، وتقلّب المزاج، وعدم الثقة بالآخرين، والعدوانيّة.
فقدان السيطرة على النفس
في المراحل المتقدمة تبدأ علامات الخرف بالازدياد فيفقد المريض قدرته على المشي، والجلوس، وتناول الطعام، بالإضافة لفقدانه القدرة على التواصل والتحدث بشكل مفهوم، وفقدان التحكّم بالمثانة والحركة المعوية، وفقدان الوعي بما يدور من حوله.
الشعور الدائم بعدم الأمان
يجب توفير مناطق آمنة في المنزل أو حوله للمشي، وتوفير الأحذية المريحة للمريض، وإزالة قطع الأثاث الزائدة والمبعثرة من المنزل، كما وعادة ما يُنصح بتركيب الدرابزين في الحمّام وعلى أطراف السلالم. ويُفضل التقليل من وجود المرايا في المنزل؛ حيث إنّ رؤية الانعكاسات في المرآة عادة ما تُسبب الخوف للمريض. ويصبح غالبا فاقدا للشعور بالأمان اتجاه الأشياء المحيطة به.
المكافحة لمتابعة محادثة أو العثور على الكلمة الصحيحة
من العلامات التي تدل على اصابة الشخص بالخرف، هي ملاحظة الشخص أنه عندما يبدأ بالكلام تشعر بأنه بطيء جدا وذلك لعدم قدرته على تنسيق الكلامات أو ايجاد المفردات التي يبحث عنها في عقله ولا يجدها لتعبر عنه.
تقلب المزاج
يتحول المصاب بمرض الزهايمر بتقلب حاد في المزاج و بنوع من الاكتئاب إلى القلق إلى التوتر بسهولة، حتى لو كانوا بين أسرتهم وأصدقائهم وفي منطقة الراحة الخاصة بهم، قد يصبح سريع الانفعال خاصًة إذا حدث نشاط عائلي مفاجئ مثل الزيارات المنزلية.
صعوبة في التوازن
تعتبر صعوبة التوازن من العلامات الشائعة التي تحدث مع مرضى الخرف، وذلك لأن هذا المرض يؤثر على الإدراك وبالتالي صعوبة التوازن ويظهر ذلك بشدة في أثناء ممارسة نشاط مثل القراءة أو ال وذلك لأن انعدام التوازن بدوره يؤثر على التحكم في المسافات وتباين الرؤية والألوان.
الزهايمر و مشاكل القيادة
تظهر دواعي القلق من القيادة في أغلب الأحيان أثناء المراحل الأولى من حدوث تغيرات في الذاكرة. وعلى الأرجح يقلل الأشخاص الذين بهم ضرب من الزهايمر، من قدر تعقيد عملية القيادة بينما يبالغون في قدراتهم. وتختلف الآراء حول ما إذا كانت القيادة مسموحًا بها على الإطلاق عند تشخيص الإصابة بالزهايمر. وتشير الأبحاث إلى أنه تحيط بالسائقين المصابين بالخرف احتمالية كبيرة للتعرض لحوادث المركبات. اقرأ أيضا:10 حقائق مخيفة حول الذكاء الاصطناعي
الزهايمر و ضعف السمع
صعوبة سماع الكلام في الضوضاء الخلفية هي واحدة من أكثر المشاكل شيوعًا للأشخاص الذين يعانون من ضعف السمع المرتبط بالعمر.
“هذه هي الدراسة الأولى التي تبحث في ارتباطها بالخرف في عدد كبير من السكان.”
الأشخاص الذين يكافحون من أجل الاستماع في البيئات الصاخبة كانوا أكثر عرضة للإصابة بالخرف بمقدار الضعف تقريبًا مثل أولئك الذين لم يجدوا صعوبة في سماع الأصدقاء في الحانة ،
حتى الأشخاص الذين أداؤوا بشكل أفضل ، ولكنهم كانوا “غير كافيين” ، كانوا معرضين لخطر الإصابة بنسبة 61 في المائة.
صعوبة في اتمام مهامك
وهو عرض يضر بأداء المهام اليومية، وتعد هذه العلامة إشارة بارزة للإصابة بالزهايمر.
والمقصود هنا هي الذاكرة قصيرة الأمد، بحيث لا يكون بمقدور الشخص تذكر الأشخاص الذين قابلهم في الأمس، ولماذا دخل غرفة ما في البيت مثلًا.
الزهايمر و ضعف البصر
قد لا يكون الأمر متطرفا مثل تحول كل شيء فجأة إلى ضبابي، ولكنه قد يجعل بعض الأنشطة اليومية أكثر صعوبة قليلا. وعلى سبيل المثال، قد يجد بعض المرضى أن الأمر يستغرق بضع ثوان أطول للتركيز عند القراءة. فيصبح هناك ضعف في حدة البصر ومشكلات في تقدير المسافة إلى جسم ما وسرعة حركته.
المراجع/https://www.nhs.uk/conditions/alzheimers-disease/symptoms/