المضادات الحيوية تعتبر الأدوية المعتمدة عالميًا لمحاربة الالتهابات بكتيرية الأصل, إذ تعمل على تحطيم أو إيقاف نمو البكتيريا المسببة للالتهاب. ومن الجدير بالذكر أن هذه الأدوية لا تؤثر على المرض إذا كان المسبب التهابًا فيروسيًا أو طفيليًا مثل حالات الزكام ونزلات البرد أو أي مرض غير بكتيريّ المنشأ. من ناحية أخرى, إن استخدام المضادات الحيوية بكثرة أو دون وصفة طبية معتمدة من الطبيب أو إيقاف استخدامها فجأة قد يتسبب بأضرار وأعراض جانبية تؤثر سلبًا على المريض، إذ إن أضرارها تتجاوز منافعها في بعض الأحيان، فقد تفقد فاعليتها وتؤدي إلى نشاط بكتيريا مضادة لها لا تستجيب للعلاج, مما يؤدي إلى خلق مشكلة مستقبلية لدى المريض بعدم الاستجابة للمضادات الحيوية وقد تؤدي إلى الوفاة. في هذا المقال سنتناول 10 أضرار لإستخدام المضادات الحيوية :
مشاكل في الجهاز الهضمي
مشاكل الهضم هي واحدة من الآثار الجانبية الأكثر شيوعًا نتيجة تتناول تناول المضادات الحيوية، ولتقليل خطر الإصابة بمشكلات الجهاز الهضمي ، تأكد من قراءة التعليمات المرفقة مع الدواء، وقد تشمل أعراض مشاكل الهضم:
الغثيان.
عسر الهضم.
القيء.
إسهال.
الانتفاخ.
الشعور بالامتلاء.
فقدان الشهية.
تشنج المعدة أو الألم.
تزول معظم مشاكل الجهاز الهضمي بمجرد توقف شخص ما عن تناول المضادات الحيوية، ولكن يجب على أي شخص يعاني من أعراض حادة أو مستمرة التوقف عن تناول المضادات الحيوية والتحدث مع الطبيب، وتشمل الأعراض الحادة:
الدم أو المخاط في البراز.
اسهال حاد.
تشنج شديد في المعدة أو ألم.
الحمى
القيء لا يمكن السيطرة عليها.
الحمى والمضادات الحيوية
تعتبر الحمى الناتجة عن ظهور رد فعل تحسسي ضد بعض المضادات الحيوية من أحد الأعراض الجانبية، والتأثيرات السلبية الأكثر شيوعًا المرتبطة بعدة أنواع من المضادات الحيوية، مثل بيتا لاكتام، وسيفالكسين، ومينوسيكلين، وسلفوناميدات.
وعلى الرغم من أن التعرض للحمى الناتجة عن بعض أنواع المضادات الحيوية تنتهي من تلقاء نفسها بعد التوقف عن استخدام المضادات الحيوية المسببة لها كعرض جانبي، فإن زيارة الطبيب تبقى من الأمور المهمة، خاصة في حال استمرار الحمى لأكثر من 24 ساعة، وبدء الإحساس بحالة من ضيق التنفس أو الطفح الجلدي.
النوبات
تتسبب بحدوث نوبات في مرات نادرة جداً ومن هذه المضادات الحيوية: السيبروفلوكساسين، الإيميبينيم، ومضادات السيفالوسبورين مثل السيفيكسيم والسيفالكسين.
يتوجب على من يريد تناول أي نوع من المضاد الحيوي إخبار الطبيب بأي مشاكل صحية يعاني منها أو أي مشاكل صحية متواجدة في العائلة، كما يتوجب عليه الحديث مع الطبيب في حال الشعور بأي عارض صحي بعد تناول المضادات الحيوية.
الفشل الكلوي
الكلى هي المسئولة عن إزالة السموم بالجسم، بما في ذلك الأدوية ، من الدم والجسم عن طريق البول، المضادات الحيوية يمكن أن تؤثر بل وتسبب تلف الكلى في الأشخاص الذين يعانون من أمراض الكلى.
ومع تقدم الناس في العمر، تصبح الكلى أيضًا أقل فعالية بشكل طبيعي، وكثيرا ما يصف الأطباء كبار السن أو الأشخاص الذين يعانون من أمراض الكلى جرعات أقل من المضادات الحيوية.
الالتهابات الفطرية
صممت المضاد الحيوي لقتل البكتيريا الضارة، ومع ذلك ، فإنها تقتل في بعض الأحيان البكتيريا الجيدة التي تحمي الناس من الالتهابات الفطرية، ونتيجة لذلك ، يصاب العديد من الأشخاص الذين يتناولون المضادات الحيوية بالتهابات فطرية في المهبل، والفم، والحلق.
ويجب على الأشخاص الذين يتناولون المضادات الحيوية أو الذين تناولوها ويعتقدون أنهم قد يصابون بعدوى فطرية التحدث مع طبيبك في أقرب وقت ممكن.
أعراض الالتهابات الفطرية الشائعة تشمل:
الحكة المهبلية ، التورم والألم.
ألم وإحساس حارق أثناء الجماع وعند التبول.
إفرازات مهبلية غير طبيعية.
حمى وقشعريرة.
ألم أثناء الأكل أو البلع.
فقدان الذوق.
تصبغات الأسنان والعظام
يؤدي تناول التيتراسايكلن إلى ظهور بُقع أو تصبّغات على طبقة المينا في الأسنان، وتجدر الإشارة إلى أنّ هذا التأثير لا يزول مع التوقّف عن تناول المُضاد الحيوي لدى البالغين، نظراً لتوقّف نموّ أسنانهم، أمّا التصبّغات التي تُسبّبها المُضاد الحيوي في العظام فقد تزول نظراً لكون العظام قادرة على إعادة تشكيل نفسها باستمرار. اقرأ أيضا:زيت اللوز وعشر فوائد و استخدامات يمكن استعمالها لجمال وصحة الانسان
التهاب الأوتار والمضادات الحيوية
حالات الإصابة بالتهاب الأوتار التي تربط بين العظام في جميع أنحاء الجسم، تعتبر من الأعراض الجانبية الواردة الإصابة بها؛ بسبب المضادات الحيوية مثل السيروفلوكساسين، ولكن ترتفع احتمالية الإصابة بالتهاب الأوتار بسبب المضادات الحيوية، خاصة بالنسبة للأشخاص الذين تخطوا الـ60 عامًا، والمصابين بالفشل الكلوي، أو الأشخاص الذين سبق لهم الخضوع لعميات زاعة الكلى أو القلب أو الرئة، وأخيرًا الأشخاص الذي سبق لهم المعاناة من مشاكل سابقة في الأوتار.
متلازمة ستيفن جونسون و المضادات الحيوية
بسبب المضاد الحيوي على الرغم من أنها أحد الأعراض الجانبية والتأثيرات الضارة النادرة التي تتسبب بها المضادات الحيوية، فإن متلازمة ستيفن جونسون التي تصيب الجلد والأغشية المخاطية في الأنف والحلق والرئتين واردة الحدوث، خاصة مع استخدام المضادات الحيوية من نوعية “بيتا لاكتام”، وسلفاميثوكسازول.
وغالبًا ما يصاحب ظهور الأعراض علامات مثل الحمى والتهاب الحلق، بجانب ظهور الطفح الجلدي والبثور المؤلمة وحالات من السعال؛ لتبدأ بعد ذلك علامات أخطر في الظهور، مثل: ألم الفم والحلق، وتورم الوجه واللسان.
ويصاب الأشخاص أصحاب المناعة الضعيفة والتاريخ المرضي السابق بتلك المتلازمة عند اعتمادالمضادات الحيوية الخاطئة.
ردود الفعل التحسسية من المضادات الحيوية
من العلامات الخطيرة للغاية التي تمتلكها بعض المضادات الحيوية أنها قد تؤدي إلى مجموعة من الأعراض الخطيرة، مثل صعوبة التنفس وتورم اللسان أو الحلق، وفي أسوأ الأحيان قد يصل التطور السلبي للحالات إلى الوفاة، في حالة عدم تلقي العناية الطبية بشكل عاجل وسريع.
ويعتبر التوقف الفوري عن استخدام المضاد الحيوي مع بداية ظهور أي من ردود الفعل التحسسية، أهم الخطوات الوقائية، مع عدم إهمال إجراء الفحص الطبي الفوري.
المضادات الحيوية ولون الأسنان
هي أحد الأعراض والآثار الجانبية الضارة التي يحدثها بعض المضاد الحيوي، مثل التتراسيكلين والدوكسيسيكلين، التي تصيب الفئات العمرية الصغيرة من الأطفال بشكل عام، خاصة الذين لا يزالون يمتلكون أسناناً لبنية، أو الأطفال الأقل من 8 سنوات.
وتمتد التأثيرات الجانبية الضارة على الأسنان، والخاصة بتلك المضادات الحيوية، على المرأة الحامل، فهي تعمل على تغيير لون أسنان الجنين عند موعد ظهورها ونموها.
المراجع/https://www.nhs.uk/conditions/antibiotics/side-effects/