القادة العسكريين سطروا بطولات عبر التاريخ مما جعل التاريخ البشرييحتفل بهم، بفعل ما قاموا به من فتوحات وانتصارات كبيرة أذهلت العالم وبثت الرعب فى نفوس أعدائهم. إلى الحد الذى يجعلنا نتذكرهم بعد مئات السنين من وفاتهم لما تركوه من بصمات عظيمة في هذا العالم
و التاريخ العسكرى مليء بالعديد من القادة العسكريين الذين أذهلوا العالم من انتصاراتهم، حققوا انتصارات وفتوحات، ولم يهزموا إلا فى القليل من الحروب، وبعضهم لم يعرف طعما للهزيمة ومن هؤلاء:
الظاهر بيبرس
الظاهر بيبرس هو المؤسس الفعلي للدولة المملوكية، عاش خلال الفترة الممتدة بين عامي 1221 و1277 ميلادية، وحقق خلال حياته انتصارات كبيرة ضد الصليبيين والمغول والحشاشين، كان أشهرها معركة عين جالوت الفاصلة ضد المغول، والقضاء على إمارة أنطاكية الصليبية، بدأ حياته كمملوك يباع في أسواق بغداد والشام لينتهي به الأمر كأحد أعظم السلاطين في العصر الإسلامي الوسيط، وتولى الحكم مباشرة بعد معركة عين جالوت واغتيال سيف الدين قطز.
حكم بيبرس مصر بعد قضاء المغول على الخلافة العباسية في بغداد، وأنشأ نظُمًا إداريةً جديدة في الدولة، كما اشتهر بيبرس بذكائه العسكري المعتمد على الضربات الخاطفة والمفاجئة لمواقع العدو، وأيضًا الاهتمام بترميم القلاع وتأمين خطوط الإمداد وتحصين الأطراف والثغور وتزويدها بالجند والسلاح، ووصف بأنه كان يتنقل في ممالكه بسرية تامة دون أن يشعر به الجند إلا وهو بينهم. كما عرف بالإصرار الشديد على بلوغ غايته دون أن يوقفه شيء، واعتمد نجاحه أيضًا على تنظيمه الدقيق وسرعته وشجاعته اللامتناهية ومشاركته الفعلية في المعارك، وكان له دور كبير في تغيير الخريطة السياسية والعسكرية في منطقة البحر المتوسط.
سون تزو
هو جنرال صيني وخبير عسكري وفيلسوف، ولد عام 551 قبل الميلاد.
كتبَ مجموعة من المقالات العسكرية الإستراتيجية التي ضمها كتاب أسماه “فن الحرب”، وهو الكتاب الذي يعتبره البعض أول كتاب عسكري في العالم، وضع فيه خبرته في الحروب التي عايشها في ذلك الوقت.
رحل تزو إلى مملكة “وو” في شرق الصين، حيث ذاع صيت كتابه لدرجة أنه وصل لمسامع ملك مملكة تشي، الذي انبهر بكتاباته وخبرته العالية وعبقريته، فقام بتعيينه قائداً عاماً للجيش.
تمكن تزو من تحقيق انتصار تلو الآخر، مما أدى لاتساع نفوذ المملكة، حتى أن الملك نفسه ازداد غروراً وتكبراً، ما دفع سون وو إلى تركه، وقام بتعديل مؤلفه وتنقيحه.
نابليون بونابرت
نابليون بونابرت هو أحد أشهر القادة العسكريين عبر التاريخ، وحاكم فرنسا وملك إيطاليا وإمبراطور الفرنسيين، عاش خلال الفترة الممتدة بين عامي 1769 و1821 ميلادية، حكم فرنسا أواخر القرن الثامن عشر بصفته قنصلًا عامًا، ثم بصفته إمبراطورًا في العقد الأول من القرن التاسع عشر، حيث كان لأعماله وتنظيماته تأثيرًا كبيرًا على السياسة الأوروبية.
خاضت الإمبراطورية الفرنسية نزاعات عدّة خلال العقد الأول من القرن التاسع عشر، عُرفت باسم الحروب النابليونية، ودخلت فيها جميع القوى العظمى في أوروبا. أحرزت فرنسا انتصارات باهرة في ذلك العهد، على جميع الدول التي قاتلتها، وجعلت من نفسها مركزًا رئيسيًّا في أوروبا القارية، ومدّت أصابعها في شؤون جميع الدول الأوروبية تقريبًا، حيث قام بونابرت بتوسيع نطاق التدخل الفرنسي في المسائل السياسية الأوروبية عن طريق خلق تحالفات مع بعض الدول، وتنصيب بعض أقاربه وأصدقائه على عروش الدول الأخرى.
السلطان محمد الفاتح
السلطان محمد الثاني أو الفاتح هو سابع سلاطين الدولة العثمانية، عاش خلال الفترة الممتدة بين عامي 1429 و1481 ميلادية، وتولى الحكم مدة تناهز الـ30 عامًا عرفت توسعًا كبيرًا للخلافة الإسلامية، إذ توغل في آسيا، فوحّد ممالك الأناضول، ووصل إلى بلغراد شرق أوروبا، لكن إنجازه الأعظم يتمثل في إسقاطه للإمبراطورية البيزنطية، بدخوله إلى القسطنطينية عاصمة البيزنطيين، وذلك باعتماده على فكرة غريبة تتمثل في نقل قوته البحرية المشكلة من 70 سفينة بعد صناعة ممر خشبي بري لها، وتجاوز السلاسل الضخمة التي وضعها العدو لمنع أي اختراق بحري، وبالفعل نجحت الخطة وساهمت في عدم تحييد القوة البحرية من المعركة، ومفاجأة العدو، دون نسيان القوة المدفعية التي كانت حديثة نوعًا ما في تلك العصور، ويعتبر الكثير من المؤرخين فتح القسطنطينية خاتمة العصور الوسطى وبداية العصور الحديثة.
تميز عصر السلطان محمد الفاتح بجانب قوة الجيش البشرية وتفوقه العددي، بإنشاءات عسكرية عديدة متنوعة، فقد أقام دور الصناعة العسكرية لسد احتياجات الجيش من الملابس والسروج والدروع ومصانع الذخيرة والأسلحة، وأقام القلاع والحصون في المواقع ذات الأهمية العسكرية، وكانت هناك تشكيلات متنوعة في تمام الدقة وحسن التنظيم من فرسان ومشاة ومدفعية وفرق مساعدة، تمد القوات المحاربة بما تحتاجه من وقود، وغذاء، وعلف للحيوان، وإعداد صناديق الذخيرة حتى ميدان القتال.
الإسكندر الأكبر
هو أحد ملوك مقدونيا الإغريق، ويعتبره الكثيرون أحد أشهر القادة العسكريين والفاتحين عبر التاريخ وربما أشهرهم على الإطلاق، وُلد في مدينة پيلا سنة 356 ق.م.، وتتلمذ على يد الفيلسوف أرسطو حتى بلغ ربيعه السادس عشر.
خلف الإسكندر والده، فيليپ الثاني المقدوني «الأعور»، على عرش البلاد سنة 336 ق.م.، بعد اغتيال الأخير. ورث الإسكندر عن والده مملكة متينة الأساس، فاستغل ذلك ليُحقق أهدافه التوسعيّة، وانطلق في عام 334 ق.م. في حملة على بلاد فارس، فتمكن من دحر الفرس وطردهم خارج آسيا الصغرى، ثم شرع في انتزاع ممتلكاتهم الواحدة تلو الأخرى في سلسلة من الحملات العسكرية التي دامت عشر سنوات. تمكن الإسكندر خلالها من كسر الجيش الفارسي وتحطيم القوة العسكرية للإمبراطورية الفارسية الأخمينية في عدّة مواقع حاسمة، أبرزها معركتيّ إسوس وگوگميلا. وتمكن الإسكندر في نهاية المطاف من الإطاحة بالشاه الفارسي داريوش الثالث، وفتح كامل أراضي إمبراطوريته.
بحلول عامه الثلاثين، كان الإسكندر قد أسس إحدى أكبر وأعظم الإمبراطوريات التي عرفها العالم القديم، والتي امتدت من سواحل البحر الأيوني غربًا وصولًا إلى سلسلة جبال الهيمالايا شرقًا. يُعد أحد أنجح القادة العسكريين في مسيرتهم، إذ لم يحصل أن هُزم في أي معركة خاضها على الإطلاق.
خطط الإسكندر الأكبر لغزو الهند لكنه لم يتمكن من القيام بذلك لحدوث تمرد بين قادة الجيش، وكان يخطط أيضًا لفتح شبه الجزيرة العربية لكن الموت المفاجئ عاجله، فمن المعروف أنه مات عن عمر لا يتجاوز الثانية والثلاثين. اقرأ أيضا:أقوى 10 استخبارات في العالم
صلاح الدين الأيوبي من القادة العرب
وهو رمز من رموز الفروسية والشجاعة، ولد في تكريت في العراق عام 1138 ميلادية.
يعد أكثر الأشخاص تقديراً واحتراماً من قبل خصومه بسبب تسامحه وإنسانيته ومعاملته الحسنة التي تميز بها.
وقد تم ذكره في عدد من القصص والأشعار الإنكليزية والفرنسية العائدة لتلك الحقبة.
كان له الفضل في تأسيس الدولة الأيوبية بعد قضائه على الخلافة الفاطمية التي استمرت 262 سنة.
قاد حملات ومعارك ضد الفرنجة وغيرهم من الصليبيين الأوروبيين لاستعادة الأراضي المقدسة، وتمكن من استعادة معظم أراضي فلسطين ولبنان بما فيها مدينة القدس، بعد أن هزم جيش بيت المقدس في معركة حطين.
هانيبال (حنبعل) من القادة العسكريين
يعد أسوأ كوابيس روما خلال فترة حكم الإمبراطورية الرومانية على الإطلاق، على حد وصف المؤرخين.
فقد كان الرومان حين ينتابهم الخوف من وقوع مصيبة يقولون “هانيبال على أبوابنا”.
ولد هانيبال في شمال أفريقيا وتحديدًا مدينة قرطاجة بتونس سنة 247 ق م. وكان قائداً عبقرياً ابتكر العديد من التكتيكات الحربية التي لاتزال تطبق حتى اليوم.
يوجد له تمثال نصفي في العاصمة الدانماركية كوبنهاغن، وتمثال نصفي آخر في العاصمة الإسبانية مدريد، كما تناولت العديد من الأفلام والبرامج الوثائقية قصة حياته.
هو صاحب المقولة الشهيرة: “سوف نجد حلاً، أو سنصنع واحداً”.
في عام 221 ق.م. اختاره الجنود قائدًا، فأثبت جدارته وتمكن من بسط نفوذ قرطاج على جزء من جنوب شبه الجزيرة الإيبيرية (إسبانيا والبرتغال حالياً).
طالبت روما بتسليمه، لكن الطلب قوبل بالرفض، وكان هذا هو السبب في اندلاع الحرب البونيقية الثانية بين عامي 218 ق.م. و201 ق.م.
وكانت أكبر إنجازاته في هذه الحرب هو أنه سار بجيش يضم فيلة حربية، من أيبيريا إلى شمال إيطاليا عبر جبال البرانس وجبال الألب.
وقد حقق ثلاثة انتصارات عظيمة في معارك تريبيا وبحيرة تراسمانيا وكاناي، في سنواته الأولى بإيطاليا كما سيطر على جزء كبير من إيطاليا.
خالد بن الوليد من اهم القادة العرب
لقد حفَل التاريخ الإنساني بالكثير من الأسماء والشخصيَّات التي سطّرت على صفحات الزمن بحروف من نور قصصًا للبطولة النادرة والعبقريَّة الفذة، ولعلَّ القائد الإسلامي خالد بن الوليد من ألمع تلك الشخصيَّات التي سطعت في سماء العبقريَّة العسكرية، والذي استطاع في سنوات قليلة مستعينًا بالله أولاً، ثم بفضل الحُنكة العسكرية الفذَّة والخبرة التكتيكية الفريدة أن يَدُك حصون الفرس والروم، وهما أعظم دولتَين في ذلك الوقت، وأن ينشر الإسلام عزيزًا مهابًا على أرض الجزيرة العربية وفي بلاد العراق والشام.
ولا عجب إذًا أن يقول فيه الخليفة الأول للمسلمين وهو أبو بكر الصديق: “والله لأُنِسينَّ الرومَ وساوس الشيطان بخالد بن الوليد”، وقال عنه أيضًا: “لقد عجزت النساء أن يَلِدن مثل خالد”، ولقد سمَّاه المسلمون: (سيف الله المسلول)؛ بعد أن قال له الرسول -صلى الله عليه وسلم- يوم دخوله الإسلام: (أنت سيف من سيوف الله، سلَّه على المشركين).الأخرى.
غيورغي جوكوف
لأسرة فقيرة من الفلاحيين في ستريلكوفكا بمحافظة كالوغا الروسية عام 1896، ويعتبر هذا القائد من أعظم القادة في التاريخ السوفييتي الروسي.
وقد تميز عن القادة العسكريين في الحرب العالمية الثانية، فقد كان أكثرهم من حيث عدد الانتصارات كما أنه لم يهزم في أي معركة.
أحياناً يطلق عليه البعض عراب النصر السوفييتي في الحرب العالمية الثانية، بينما يذهب البعض إلى اعتباره أعظم قائد عسكري في القرن العشرين.
خلال الحرب العالمية الأولى، عمل في فوج الفرسان الاحتياطي وتم منحه وسام سانت جورج مرتين وترقيته إلى ضابط لشجاعته في المعركة.
وشارك في الحرب الأهلية الروسية خلال الفترة من 1918-1921، فخدم في جيش الفرسان الأول وحصل على وسام الراية الحمراء.
جنكيز خان من القادرة الأكثر قوة في التاريخ
هو مؤسس الإمبراطورية المغولية والتي اعتبرت من اضخم الإمبراطوريات في التاريخ. فبعد إنشائه إمبراطورية المغول
وتسميته “بجنكيز خان” بدأ بحملاته العسكرية فهاجم خانات قراخيطان والقوقاز وإمبراطورية جين. وفي نهاية حياته كانت إمبراطوريته قد احتلت جزءا ضخما من أواسط آسيا والصين.
المراجع/https://www.ranker.com/crowdranked-list/the-most-important-leaders-in-world-history