دول كثيرة تعتبر مسيطرة عالميا على أمنها بينما تزداد التوترات حول العالم بشأن نشوب حرب عالمية ثالثة بفضل التصعيد البارز بين روسيا من جانب والولايات المتحدة الأمريكية وبريطانيا من جانب آخر.
ونشرت صحيفة “ديلي اكسبرس” البريطانية تقريرا يتحدث عن الدول والمناطق التي تتمتع بدرجة عالية من الأمان عالمياً في حال وقعت حرب عالمية ثالثة في ظل تفاقم الأوضاع السياسية بعدد من الصراعات مثل الخلاف بين روسيا وبريطانيا حول تسمم الجاسوس الروسي سيرجي سكيربال، فضلًا عن تصاعد التهديدات بين كوريا الشمالية والولايات المتحدة الأمريكية.
أصبح غير مستبعد الآن، اندلاع حرب عالمية ثالثة في الفترة الحالية، وسط استحواذ عدد من الدول للأسلحة النووية وتهديد العالم، ومن أبرزها كوريا الشمالية.
ولكي لا تشعر باليأس من مستقبل العالم الغامض؛ فهناك مازال دول تستطيع أن تحيا فيها بأمان، في حال اندلاع حرب عالمية ثالثة، رشحنا لكم في هذا التقرير 10 دول يرجح أن تكون الأكثر أمانا في حال وقوع حرب عالمية ثالثة.
فنلندا
ليست فقط ضمن الدول الأسعد في العالم، بل يعتبر واحدًا من أكثر الدول استقرارًا في ما يتعلق بحكومتها.
كما أنها الأقل فسادًا، مما زاد من ثقة المصارف والاستثمارات، وبالتالي قد تقل احتمالية دخول حكومتها في صفقات مشبوهة تقود إلى أزمة ما.
سنغافورة
لا تقدم البلاد فقط واحدة من أقوى جوازات السفر في العالم للمواطنين ولكنها أيضًا واحدة من أذكى المدن.
وجدت دراسة جديدة أنها “مراقبة بالفيديو الذكي للكشف عن النشاط الإجرامي”، وهو أمر يمكن أن يساعد في الحد من الجريمة وكشف الهجمات
تشيلي
تشيلي هي واحدة من أكثر الدول ازدهارًا في أمريكا الجنوبية، حيث تحتل التنمية البشرية مرتبة أعلى من أي دولة أمريكية لاتينية أخرى، وفي نفس الوقت هي محمية بشكل كبير، فالحدود البرية عبارة عن جبال عالية ضمن سلسلة جبال الانديز.
مالطا
دولة جزيرة صغيرة تطفو في البحر الأبيض المتوسط، عبر التاريخ عجزت العديد من الإمبراطوريات في السيطرة عليها، فهي شبيهة بالقلعة المنيعة، لان تضاريسها تجعل من عملية غزوها باهظا للغاية، لن تتحملها اي دولة خلال الحرب العالمية الثالثة، كما أن حجمه الصغير لن يجعل الدول العظمى تفكر فى إهدار صاروخ نووي كامل عليها، وسيتم تجاهلها كما تم من قبل. اقرأ أيضا:السياحة في ايطاليا و اجمل 10 مدن سياحية
نيوزيلندا من دول العالم أمنا
نيوزيلندا هي دولة أخرى معزولة، لكنها متطورة للغاية، وتمتلك اقتصاد وديمقراطية رائعة، وليس لها تاريخ في نزاعات الحرب الدامية، سيجد فيها المهاجر كل ما يحتاجه، فالمهاجرون يشكون اغلبية في الدولة المسالمة.
فالبلد البعيد مثل نيوزيلندا هو بلد مكتفي ذاتيا، ويمتلك ما يكفي من المحاصيل والفحم والنفط من أجل البقاء إذا ما قطع عنه البلدان الأخرى الامدادات.
كونه جزيرة محاطة بالبحر، يمكن أيضًا أن تتجنب الغزو أو الهجوم من دول أخرى.
كما تتميز الدولة الهادئة (نيوزيلندا) بموقع معزول وتاريخ لا يعرف الحروب كثيرا. وقد تكون ملاذا مناسبا في حال وقوع الحرب.
سويسرا من دول العالم أمنا
يعد أحد البلدان المحايدة وسط التوترات الدولية، علاوة على كونها دولة غير ساحلية (حبيسة).
مع الوضع الاقتصادي الجيد، واحتلالها المرتبة الثامنة بين الاقتصاديات حول العالم، أصبحت سويسرا واحدة من بين الدول الأكثر استقرارا.
وقد أعلنت مؤخرًا عن خطط لاستخدام طائرات بدون طيار لمراقبة سلامة حركة الطيران، لضمان بقاء الأجواء آمنة فوق البلاد.
يذكر أن سويسرا لم تدخل أي حرب منذ معاهدة باريس عام 1815.
سلوفينيا من دول الأمن
طبقًا للسجل الحيادي لسلوفينيا في الحرب العالمية الأولى والحرب العالمية الثانية، يمكن أن تكون وجهة جيدة على خليفة ابتعادها عن الصراعات السياسة بين الدول.
علاوة على ذلك، تمكنت سلوفينيا من تطوير قدارتها في انتاج الطاقة المتجددة، الطاقة الحرارية والشمسية الخاصة بها، وهذا يعني أنها تستطيع البقاء على قيد الحياة في أصعب الظروف الدولية.
وبرغم ذلك، يعتبر اجتياح سلوفينيا من أسهل المهمات للدول الأوروبية.
ايسلندا
رغم عدم وجود جيش دائم، تعتبر آيسلندا أكثر دول العالم أمانًا، خاصة مع موقعها الجغرافي المعزول في شمال أوروبا، ولا تشارك حدودها مع اي دولة، فهي عبارة عن جزيرة بعيدة بما فيه الكفاية عن بقية العالم.
وعلاوة على ذلك، لدى ايسلندا تضاريس جبلية يمكن ان يلجأ لها السكان في اسوأ السيناريوهات.
في حين أن عدداً كبيراً من المدنيين يمتلكون أسلحة، وضباط الشرطة ليسوا دائما مسلحين، لكن معدلات الجريمة هي الأدنى بسبب اللوائح الصارمة والرفاهية.
جرينلاند (الدنمارك)
رغم أنها عضو في الاتحاد الأوروبي وكذلك حلف الناتو، إلا أنها تخضع لحكم ذاتى مطلق وغير متحيزة سياسيًا بالمرة، مما يجعلها فى مأمن شديد من فكرة التعرض لهجوم من دولة معادية.
وهي الجزيرة الاكبر في العالم من حيث المساحة، ومع ذلك، لا يعيش فيها سوى عدد قليل للغاية من السكان.
موقعها البعيد عن مناطق الصراع هو احد الاسباب التي سيجعلها من الامكان الافضل للهروب خلال الحرب العالمية الثالثة، وحتى اذا تعرضت الى هجوم، فان طبيعته الجبلية تؤمن الكثير من نقاط التستر والنجاة.
بوتان
دولة صغيرة تعتبر من الدول التي يستحيل غزوها بفضل تضاريسها الجبلية العالية جدا، كما انها لا تزخر باي موارد طبيعية قد تجعلها هدفا للدول الاخرى القريبة منها مثل الهند والصين.
بما انها تقع بين اكبر دول العالم من حيث عدد السكان، ستكون وجهة مناسبة لملايين من الناس الهاربين من اهوال الحرب.
المراجع/https://www.express.co.uk/travel/articles/1033875/world-war-3-safest-countries-world-peaceful-putin