العلاقة الزوجية تبدأ عادة بمشاعر تفيض بالحب والود والوئام والانسجام بين الزوجين، لكن مع مرور الوقت وتحمل المسئوليات قد تغيب هذه المعاني السامية عن بعض الأسر. فنجد مشاعر الحب في انخفاض مستمر، ويتبع ذلك غياب الوئام والتفاهم ليحل محلهما النزاع والشقاق، بل قد تتطور الأمور إلى ما يفضي إلى نهاية الرابطة الزوجية. وحين نتأمل! لماذا يحدث هذا بين الزوجين بعد أن بدءا حياتهما بحب كبير وتفاهم واضح؟، نجد أنَّ هناك العديد من الأمور التي باستمرارها تتحول إلى معاول لهدم جسور الحب والمودة بينهما، فليحذرا من هذه المعاول الهدامة، وليعملا على تجاوزها، ومن أهم هذه المعاول:
عدم التعاون بين الزوجين
الافتقار للتعاون بين الزوجين يؤدي إلى الفتور في علاقتهما بالإضافة إلى انعدام التفاعل الإيجابي وابتعاد الزوجين عن بعضهما روحياً وجسدياً.
الشك في العلاقة الزوجية
الشك هو مقتل العلاقة الزوجية، وهو له آثار وسلبيات تهدم الحياة الزوجية وتهدد أمنها واستقرارها ، فمن أهم قواعد العلاقة الزوجية الثقة المتبادلة بين الزوجين، والإحترام والتفاني في إرضاء الطرف الآخر، والسعي لتحقيق مصالحه، والوقوف على ما يضمن استمرار الود والمحبة.
المقارنة مع الاخرين
يقوم بعض الأزواج بعقد مقارنات بصورة دائمة بين أزواجهم وأشخاص آخرون، سواء زملاء في العمل أو أحد الأقارب أو الأصدقاء أو الجيران، تلك المقارنة تدل على عدم قناعة أحد الأزواج بالطرف الآخر مما يؤدي إلى زيادة المشاعر السلبية بين الطرفين، كما أن تلك المقارنة تؤدي إلى جرح الطرف الآخر لأنه سيشعر أنه طعن في كرامته.
وستجعل الشخص الذي يقارن لا يشعر بالسعادة مهما تحسنت علاقته بالشريك لأنه دائم الشعور بقلة الرضى، لذلك يجب على الزوجين الابتعاد عن عقد تلك المقارنات من أجل الحفاظ على استقرار علاقتهم الزوجية.
التركيز على العيوب و اهمال حسنات الشريك
أثناء فترة الخطوبة يعمل كلا من الرجل والمرأة على إظهار المزايا فقط، مما يجعل كلا منهم ينبهر بالطرف الآخر ويعتقد أنه خالي من العيوب، ولكن في الحقيقة لا يوجد شخص كامل سواء كان رجل أو امرأة، تلك الحقيقة يتم اكتشافها بعد الزواج نتيجة التعامل المباشر بين الرجل والمرأة، فيبدأ الزوجان في تسليط الضوء على العيوب ويعملون على إبرازها دائما، وفي نفس الوقت يغفلون المزايا التي يتحلى بها كلا منهما، ويؤدي هذا قي النهاية إلى حدوث جفاء ونفور بين الزوجين مما يهدد حياتهم الزوجية.
الجدال المستمر في نفس المشاكل يهدم العلاقة الزوجية
تحدث الخلافات في كل زواج، حتى الزيجات الصحية، وفي الواقع، تشير الدراسات إلى أن الأزواج الذين يتجادلون بشكل فعال أكثر عرضة بنسبة 10 مرات للحصول على علاقة سعيدة من أولئك الذين يتجاهلون المشكلات الصعبة التي تحدث في ما بينهم.ولكن إذا كنتما تقضيان الوقت في الجدال بشأن نفس المشكلة مرارًا وتكرارًا، دون حل، فمن المحتمل أن يكون هناك انفصال عاطفي وفكري كبير بينكما، وهو السبب في عدم التوصل إلى حل للمشكلات التي تحدثتما فيها عشرات المرات.
اهمال العلاقة الحميمة
يجب على الزوج أو الزوجة عدم اهمال الشريك لأي أسباب لانه العلاقة الحميمة تقوي الرابط العاطفي بين الشخصين مما يساعد على نجاح و تقوي الزواج. فعلى الزوجة مثلا ألّا تؤدي واجبات الأمومة وتنسي واجباتها الزوجية لا سيما العلاقة الحميمة لأنّ هذا يُعدّ من أسباب الانفصال الزوجي. و على الزوج ألا ينشغل في عمله لساعات طويلة و في حياته الخاصة و يقصر في هذا الجانب بحجة التعب من اعماله اليومية و انشغالاته.
الشجار امام الناس
من أسوأ الأمور التي تقوم بها بعض النساء الشجار مع الزوج والأولاد في الأماكن العامة أو في المنزل أمام الضيوف أو عند زيارة أحد الأقارب وهذا يجب أن تتجنبه الزوجة لكي لا تهدم السعادة الزوجية لأنّ الخصوصية ضرورية في تلك المواقف.
الاهمال في المشاعر يهدم العلاقة الزوجية
قلة الاهتمام وعدم إظهار المشاعر والحب هي من العوامل التي يُمكن أن تؤدي إلى تدمير الحياة الزوجية، فعلى الرغم من الصعوبات الكثيرة التي تواجه الزوجين، والهموم اليومية التي يجب عليهم التعامل معها، إلا أن إظهار الحب والاهتمام أمر ضروري للحفاظ على العلاقة الوطيدة بين الزوجين وتفادي حصول الجفاء بينهما، وبالتالي التوصل إلى دمار العلاقة.
انجاب الأطفال
أصبحت النزاعات حول إنجاب الأطفال سبباً رئيسياً للطلاق، حيث إنّ وجود تصوّرات واضحة عن المستقبل والاتفاق بشأن إنجاب الأطفال من الأمور الأساسية الواجب مُراعتها قبل اتخاذ قرار الزواج، وإلّا فقد يُؤدّي ذلك إلى العديد من الخلافات بين الطرفين، إذ إنّ إنجاب الأطفال لم يعد أمراً تلقائياً في الزواج كما في الماضي، وإنّما أصبح قراراً يُتخذ عن طريق الاتفاق بين الزوجين.10 طرق لعلاج تسلخات الاطفال
المشاكل المادية تهدم العلاقة الزوجية
تعتبر الخلافات الناتجة عن الأمور المادية من أكبر أسباب الطلاق بعد الخيانة التي تُعدّ السبب الأول، إذ إنّه من الضروري وجود اتفاق بين الزوجين حول كيفية التعامل مع الأمور المالية، وإلّا فقد يُؤدّي ذلك إلى مشكلات كبيرة بينهم، وتنجم الخلافات في الغالب من عادات الإنفاق المُختلفة، أو الأهداف المالية لأحد الزوجين، أو في حال كان أحد الزوجين يكسب أموالًا أكثر من الآخر، ممّا يُسبّب صراعاً بين الزوجين، ويدفع بالزواج إلى الانهيار، حيث تُشير إحصاءات الطلاق إلى أنّ عدم التوافق في الأمور المادية بين الزوجين يُسبّب ما يُقارب 41% من حالات الطلاق.
المراجع/https://www.marriage.com/advice/relationship/8-common-problems-in-married-life/