قصة بشرى والوردة البيضاء الناطقة

الوردة البيضاء

الوردة البيضاء من القصص الرائعة التي سنرويها لكم اليوم.

في يوم من الأيام جهزت الطفلة الجميلة “بشرى” جميع أدوات الرسم الخاصة بها، وجلست تفكر ماذا ترسم اليوم؟!

وبعد تفكير طويل اهتدت أن ترسم وردة، وبالفعل جرت بقلمها خطا وأنهته بدائرة جعلت من حولها أوراقا جميلة للغاية، وبمنتصف الخط ورقتين عريضتين، وفجأة وجدت الوردة تسألها: “أي لونٍ ستختارين لي يا بشرى؟!”

تعجبت بشرى من الوردة الناطقة، وأجابتها على الفور: “سأختار لون اللافندر لأجلكِ لأنني أحبه كثيرا”، فقالت لها الوردة: “أرجوكِ لا، بل اختاري لي اللون الأبيض”.

فسألتها بشرى: “ولكن لماذا اللون الأبيض تحديدا أيتها الوردة؟!”

فأجابتها: “لأن أختكِ ليالي المريضة تحبه كثيرا”.

فصمتت بشرى وقالت: “لا أعرف كيفية شكركِ أيتها الوردة الجميلة، فأختي ليالي تعشق الورود البيضاء كثيرا”.

وبالفعل قامت “بشرى” بتلوين الوردة باللون الأبيض، وقامت بقص كل الورق الزائد من حولها فأصبحت كالوردة الحقيقية، وكتبت برسالة لأختها….

أختي وحبيبتي الغالية ليالي…

إنني أحبكِ من كل قلبي، أدعو الله على الدوام أن يشفيكِ ويعافيكِ وتعودي لنا من جديد وتملأ ضحكاتكِ المنزل بأكمله.

وذهبت للمشفى لزيارة أختها التي كانت نائمة من شدة المرض الذي لحق بها، وما إن استيقظت حتى وجدت الوردة البيضاء التي شدت انتباهها وبأسفلها رسالة أختها “بشرى”، فقرأتها بحماس بالغ، وسرت كثيرا بما ورد بها، اعتلتها الفرحة والسعادة بفعلة أختها وحبيبة قلبها.

وكان للوردة البيضاء البسيطة للغاية وللكلمات الأبسط منها أثر السحر على نفس “ليالي”.

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *