الكركم هو أحد الأعشاب التي تنتمي إلى الفصيلة الزنجبيلية، وموطنه الأصلي غرب الهند،لقد تم التعرف على الفوائد الصحية للكركم قبل مئات السنين عن طريق الطب الصيني والهندي القديم ويمتاز بلونه الأصفر المائل إلى البرتقالي، وبطعمه اللاذع. و يتميز وباحتوائه على العديد من الفيتامينات مثل: فيتامين ك، وفيتامين هـ، عدا عن العناصر مثل: الزنك والحديد، والمغنيسيوم، ولعلّ أهمّ ما يُميّزه هو إمكانية إدخاله إلى الأطعمة المختلفة، أو إمكانية إدخاله إلى المستحضرات التجميليّة المختلفة، ولعلّ أهمّها العناية بالوجه، وفي هذا المقال سنذكر فوائده للجسم، والوجه.
فائدته على الرجال
الكركم له القدرة العظيمة على علاج مشاكل الانتصاب من خلال تنظيم الدورة الدموية وهذا من خلال تحفيز ضخ الدم إلى جميع أعضاء الجسم بما فيها العضو الذكري وهو من شأنه تحسين عملية الانتصاب أثناء العلاقة الحميمة. يساعد الكركم أيضاً على زيادة القدرة الجنسية سواء عند الرجال أو النساء وذلك لأنه يعتبر من المنشطات الجنسية الطبيعية.
هشاشة العظام
تظهر بعض الأبحاث أن تناول مستخلصات الكركم، بمفردها أو بالاشتراك مع مكونات عشبية أخرى، يمكن أن يقلل الألم ويحسن الوظيفة لدى الأشخاص المصابين بهشاشة العظام.
وفي بعض الأبحاث، يعمل الكركم لتقليل آلام هشاشة العظام، لكنه لا يعمل مثل ديكلوفيناك لتحسين الألم والوظيفة لدى الأشخاص المصابين بهشاشة العظام.
محاربة مرض الزهايمر
لقد أثبتت الأبحاث دور كبير للكركم في منع أو إبطاء تطور مرض الزهايمر عن طريق إزالة الترسبات (plaques) الناتجة عن تراكم بروتين البيتا أميلويد بين خلايا الدماغ التي تسبب الزهايمر.
ولطالما تم ربط مرض الزهايمر أيضًا بإصابة الدماغ بالالتهاب، ومن المعروف أن الكركم له الخصائص المضادة للالتهابات والنشاط المضاد للأكسدة، لذلك فإن الاستهلاك اليومي المنتظم للكركم قد يكون وسيلة فعالة لمنع ظهور مرض الزهايمر وتحسين الذاكرة.
ومن فوائد الكركم أيضًا أنه يدعم صحة الدماغ بشكل عام عن طريق المساعدة في إزالة تراكم المواد الدهنية في الدماغ وتحسين تدفق الأكسجين إليه.
فوائده على الكبد
تظهر الأبحاث أن تناول مستخلص الكركم يقلل من علامات إصابة الكبد لدى الأشخاص الذين يعانون من أمراض الكبد التي لا تسببها الكحول.
كما من فوائده لمرض الكبد غير الناتج عن تناول الكحول أنه يساعد على منع تراكم المزيد من الدهون في الكبد في الأشخاص الذين يعانون من هذه الحالة.
يعالج الجروح ويقلل آثار الندوب
يحتوي على خصائص مُضادة للالتهابات تُهدّئ الجلد، كما تُعزّز الخصائص المُطهرة التي يحتويها الكركم من عمليّة شفاء الجروح، والنُدب الظاهرة على البشرة. وذلك بخلط رشّة من مسحوق الكُركم، مع ملعقة صغيرة من دقيق الحمّص، للحصول على عجينةٍ مُتماسكة، ثمّ وضع العجينة على المناطق المُصابة من الجلد، وتركها عليها مدّة 25 دقيقة ليتمّ غسلها بالماء الفاتر.
تقليل مستويات الكوليسترول في الدم
بيّنت الدراسات التي أُجريت على الحيوانات أنَّ الكركم يُؤثِّر في مستويات الكوليسترول، والبروتين الدهني منخفض الكثافة، والمعروف اختصاراً بـ LDL، والدهون الثلاثية، ففي دراسةٍ نُشرت في مجلة Atherosclerosis، أُجريت على الأرانب التي أُعطيت حميةً عاليةً بالدهون، تبيَّن أنَّ الكركم قلَّلَ من مستويات الكوليسترول الضار، والدهون الثلاثية، بالإضافةِ إلى أنَّه قلل من تأكسُد الكوليسترول الضار.
يساهم الكركم في تخفيف آلام المفاصل
يخفف آلام المفاصل لكونه يحتوي على مضادات الالتهاب، إذ أظهرت الدراسات قدرته في تخفيف آلام المفاصل، والآم المرتبطة بالتهاب المفاصل. تحتوي مادة الكركمين على خصائص مضادة للالتهابات، ما يجعله علاجاً فعالًا للحالات الالتهابية الشديدة ، ففي دراسة صغيرة تمت على مشاركين مصابين بالتهاب المفاصل الروماتويدي الذين تناولوا مكمل الكركمين 500 ملغ مرتين يومياً لمدة 8 أسابيع، شهدوا تحسناً أكبر في ألم المفاصل وتورمها، مقارنةً بالمرضى الذين تناولوا وصفة طبية مضادة للالتهابات أو مزيجاً من العلاجين.
علاج السكري عن طريق الكركم
حسب بعض الدراسات أثبتت أنه قد يساعد في علاج مرض السكري والوقاية منه، لكن الإفراط فيه أو تناوله مع الأدوية الطبية الخاصة بخفض نسبة السكر في الدم قد يؤدي لانخفاض السكر بنسبة كبيرة، لذلك يفضل استشارة الطبيب.
خلاصة الأمر أن للكركم فوائد محتملة، ولذلك ينصح بإضافته عموما للغذاء. وإذا كنت مريضا أو تعاني من أية مشكلة صحية لا تتناوله إلا بعد استشارة الطبيب، ولا تكثر أيضا من الكركم أو تستعمله بديلا عن نمط الحياة الصحي. اقرأ أيضا:أفضل 10 أطعمة صحية ل مرضى السكري
الكركم يساعد على تحسين المزاج
وفقا لدراسات فإنه يمكن أن يحد من أعراض القلق والاكتئاب، لأنها تكون غالبا مصحوبة بالتهاب. ولمعرفة ما إذا كان يمكن أن يساعدك قم باستشارة طبيبك ولا توقف أو تغير أي علاج دون استشارته أولا.
مكافحة السرطان
دلت العديد من الدراسات الحديثة بأن الكركم يحتوي على الكركمين (Curcumin) وهو العنصر النشط في الكركم، والذي يمكن أن يحفز الخلايا للقيام بالعملية التي تتسبب في التدمير الذاتي للخلايا السرطانية.
وأكدت الأبحاث أن ملعقة صغيرة من الكركم تساعد فعلًا في الوقاية من العديد من السرطانات، وتدمير الخلايا السرطانية لاحتوائه على مضادات الأكسدة (Antioxidant) القوية.
وبهذا فقد وجد بأنه قد يساعد في الوقاية من سرطان البروستاتا، وسرطان القولون، وسرطان الثدي، وسرطان الجلد، وهو يقلل من خطر الإصابة بسرطان الدم في مرحلة الطفولة، كما أن له دور في تعزيز فعالية بعض أنواع العلاج الكيميائي والتقليل من آثارها الجانبية.