القسط الهندي؛ هو نوع من النباتات ينتمي للفصيلة القسطية، يرجع لرتبة الزنجبيليات، ويطلق عليه الكشط أو الكشت. وهوعبارة عن أعواد خشبية، ويرجع أصله إلى الهند؛ حيث كانوا يستعملونه في علاج العديد من الأمراض، ويدخل في العديد من الوصفات الخاصة بالتجميل، للشعر والبشرة.
تتعدد أشكاله،فمنها؛ القسط البحري ويسمى بالقسط الحلو أو الأبيض، والقسط الهندي ويدعى بالمر أو الأسود.
يعتبر أيضا عنصراً أساسياً يدخل في الكثير من الوصفات العلاجية؛ وذلك نظراً للفوائد العديدة التي يقدمها لجسم الإنسان وأعضائه بوجه عام. حيث ورد ذكره في السنة النبوية، حيث قال رسول الله صلى الله عليه وسلم : (عليكُم بِهذا العودِ الهندِيِّ ، فإنَّ فيهِ سبَعةَ أشفيةٍ : يُستَعَطُ بِه منَ العذَرةِ ، وَيُلَدُّ بِه من ذاتِ الجَنبِ…) [صحيح البخاري].
وفي هذا المقال سنعرض فوائد القسط الهندي للجسم، بالإضافة إلى فوائده العامة، ونصائح عند استعماله.
فائدته للشعر
إن استعماله بتكرار وبانتظام يعمل على ترطيب فروة الرأس الجافة ويعيد الحياة واللمعان اليها والى الشعر كله. كما يعمل على تنقية فروة الرأس من البكتيريا ويجعلها مستعدّة دائما وخصبة لتغذية الشعر. لكي تحافظي على هذا الترطيب عليك أن تمزجي ملعقتين من العسل مع القسط الهندي وتخلطيها جيدًا ثم طبّقيها على الشعر. يقلّل أيضا من إفراز الزيوت والدهون في فروة الرأس وبالتالي يتمّ حلّ مشكلة الفروة الدهنيّة، وذلك من خلال خلط كمية منه مع القليل من الأفوكادو وزيت الزيتون، لتشكيل عجينة متماسكة وسهلة التطبيق على الرأس.
القسط الهندي و تخفيف الوزن
يرتبط استهلاك القسط الهندي بتقليل زيادة الوزن، وتثبيط تكوين الشحم (Adipogenesis)، وخفض تخزين الدهون من خلال تقليل تمايز الخلايا قبل أن تتحول إلى الخلايا الدهنية (Preadipocytes) مما قد يساهم في تقليل من خطر الإصابة السمنة.
علاج تليف الكبد
يعالج تليف الكبد من المسائل المهمة التي يبحث عنها الكثيرون اما لاغراض حماية الكبد من اية مشاكل صحية قد تلم به او لعلاج الامراض التي يعاني منها الكبد بطرق طبيعية بعيدا عن الادوية والعلاجات الطبية. و ذلك بسبب احتوائه على خصائص مضادة للجراثيم مثل الهلينين وحمض البنزوات ومضادات الاكسدة مثل الفينول والفلافونيدات، فانه فعال في علاج مشاكل تليف الكبد والحفاظ على صحته.
القسط الهندي و علاج القولون
تساعد جذوره على التقليل من خطر الأصابة بالتهاب القولون التقرحي (Ulcerative colitis). فقد أشارت إحدى الدراسات الأولية التي أُجريت على الفئران ونُشرت في مجلة Experimental and Therapeutic Medicine عام 2018 إلى أنّ حبيبات الجذر يمكن أن تساهم في تقليل الاصابة بالتهاب القولون التقرحي، وتحسين وظيفة القولون، وتثبيط الموت المُبرمج للنسيج الطلائيّ في القولون أيضاً.
يعالج القسط الهندي الزكام
خلط ملعقتين صغيرتين من مسحوقه مع كوب من الماء المغلي، ثم تركه جانباً حتى يبرد قليلاً ثم استشناقه لمدة خمس دقائق على الأقل. تساعد هذه الخلطة بشكل كبير على التخلص من الزكام ويفضل تكرار العملية مرتين في اليوم للحصول على نتائج مضمونة و سريعة.
فوائد القسط الهندي على الرجال
جذره مفيد جداً في الحفاظ على الصحة الجسدية عند الرجال، ويستخدم في علاج انتفاخ المعدة وامتلائها واضطرابات الرئة وصعوبة البلع وتعفن هزال أنسجة العضلات، كما أنه مفيد جداً في علاج الروماتيزم. اقرأ أيضا:ماركات الساعات الرجالية ال 10 الاغلى والافخم في العالم
يساعد القسط الهندي في حل مشاكل البشرة
إن المساعدة في حل مشكلات البشرة أحد فوائد القسط الهندي للنساء، فيعد استخدام زيت القسط الهندي موضعيًا على الجلد مفيد في حل مشكلات البشرة، مثل: حب الشباب، والكلف وذلك بسبب خصائصه المضادة للالتهاب.
.كما أن استخدام الزيت يقلل من عملية الشيخوخة لأنه يقاوم الجذور الحرة المسؤولة عن الخطوط والجلد المترهل والبقع.
قد وجد أن استخدام زيت جذور القسط الهندي مع نبات الثويا يخفف من أمراض الجلد، وذلك من خلال تقليل الاستجابة المناعية المفرطة والنشاط المؤيد للالتهابات.
يعالج امراض الجهاز التنفسي
يعتبر من النباتات التي تلعب دورا مهما على الجهاز التنفسي وفعاليتها قوية في علاج السعال والالتهابات.حيث أثبت الباحثون في عدد من الدراسات العلمية أن الزيت يساهم في منع تضيق الشعب الهوائية، وعلاج أعراض الالتهابات التنفسية المختلفة.
يعالج الأمراض المعوية، وعلاج الديدان
من أهم فوائده قدرته على علاج الديدان، حيث وجد بأن الزيت يحتوي على مواد كيميائية تساهم في قتل الديدان الأسطوانية أو الخيطية، مثل: دودة الاسكارس (Ascariasis).
كما أنه يساعد في علاج الأمراض المعوية، فهو يساهم في علاج القرحة الشديدة وتعجيل الشفاء منها.
التخفيف من مرض السكري
أظهرت إحدى الدراسات الأولية التي أُجريت على الفئران المصابة بالسكري، ونُشِرَت في مجلة Phytotherapy Research عام 2008، أنّ استهلاك المستخلص الإيثانوليّ لجذر القسط الهندي قد يساعد على خفض مستويات مستويات السكر في الدم. وتحسين أيض الغلوكوز عبر زيادة عملية تكوّن الغلايكوجين (Glycogenesis)، وتقليل عملية استحداث الغلوكوز (Gluconeogenesis)، ممّا يساهم في التحسين من مرض السكري والتخفيف من مضاعفاته.