الخرف مصطلح يطلق لوصف التغيرات الشديدة التي تحدث بالدماغ والتي تؤدي إلى فقدان الذاكرة، هذه التغييرات قد تجعل المصاب يواجه صعوبة بالقيام بنشاطاته اليومية المعتادة، وعند معظم الناس يؤدي الخرف إلى تغييرات في السلوك والشخصية، ويؤثّر الخرف على ثلاث مناطق محددة من الدماغ وهي منطقة اللغة، ومنطقة الذاكرة، والمنطقة المسؤولة عن اتخاذ القرار، معظم حالات الخرف تكون بسبب أمراض سببت التلف للدماغ إذ لا يمكن إلغاء أثره، ومن الممكن أن يكون الخرف بسبب الإدمان على الكحول أو المخدرات في بعض الأحيان.
أنواع الخرف
يوجد نوعين من الخرف يحدد النوع حسب المنطقة التي يصيب بها الدماغ، وهما الخرف القشري وخرف تحت القشرية، أما الخرف القشري فيسبب مشاكل بالقشرة الدماغية وهي الطبقة الخارجية من الدماغ والتي تكون مسؤولة عن الذاكرة واللغة، المصابون في هذا النوع من أنواع الخرف يصابون بفقدان ذاكرة شديد ويواجهون صعوبة في تذكّر الكلمات أو فهم اللغة، وأما خرف تحت القشرية فيحدث بسبب مشاكل تصيب أجزاء من الدماغ تحت القشرة، على العكس من النوع السابق إذ لا يسبب هذا النوع فقدان في الذاكرة ولكن يسبب تغيّر ملحوظ في سرعة المصاب على التفكير وفي قدرته على البدء بالأنشطة.
في هذا المقال سيتم الحديث عن ١٠ أعراض للخرف المبكر .. تعرف عليها ! .
ارتباك يتعلق بالوقت أو الحالة أو المكان
يميل معظم مرضى الزهايمر لفقدان الإحساس بالوقت، والصلة بالتاريخ، والفصل من السنة، وكم من الوقت مضى.
كما يعانون من صعوبة في فهم أمور حصلت في وقت مختلف عن الوقت الحاضر، المكان الذي يتواجدون به أو كيف وصلوا إلى هذا المكان.
طبيعة الحركة
يميل مرضى الزهايمر إلى المشي بشكل أبطأ وبمشية مختلفة عن المعهود، كما يتسمون بالبطء في الانتقال من حالة الجلوس إلى حالة الوقوف.
عدم التحكم في عمليات الإخراج
قد تحصل اضطرابات في إخراج البول، تبدأ بالحاجة المتواترة والمتزايدة للتبول، وتنتهي بسلس البول. قد تحصل أيضاً حالات من إفراز البراز بشكل لا إرادي ودون تنبيه سابق (سلس مستقيمي).
تتعلق هذه الظواهر بانعدام الرقابة والتحكم المركزي بالأداء المستقل للأعضاء المسؤولة عن إفراز البول أو البراز.
السقوط
يميل مرضى الزهايمر الذين يعانون من تردي القدرة التفكيرية إلى السقوط أكثر من غيرهم من المسنين.
وعدا عن كون السقوط علامة من علامات الخرف، يجب الانتباه لسقوط المسنين لأنه يعرضهم لمخاطر نزيف الدماغ، أو الإصابات في الأطراف وحدوث الكسور والتي قد تسبب بدورها الألم وتحد من القدرة على الحركة.
تغييرات مزاجية وتغييرات في الشخصية
قد يتبدل ويتغير مزاج المصاب بالخرف أو الزهايمر وتتبدل سماته الشخصية، قد يصبح أكثر ارتباكًا وتشككًا في من حوله، كذلك، فإنه من الممكن أن يعاني من الاكتئاب أو الخوف أو القلق.
قد يقل تعاطفه واهتمامه بالاخرين، وقد يصبح من السهل إثارة عصبيته في البيت أو في العمل أو بالعكس. كذلك، من الممكن أن تظهر هذه التغيرات بعيدًا عن الأماكن التي يشعر المريض فيها بالراحة.
صعوبة تحليل المعلومات البصرية
تعتبر مشاكل النظر، إحدى علامات الإصابة بالمرض لدى بعض من يعانون من الزهايمر. إذ يجابهون صعوبات في القراءة أو تقييم الأبعاد أو تحديد الألوان.
بالمقابل يواجهون أيضًا صعوبات في الإدراك كذلك، فمثلاً قد يمرون من جانب مراة ولا يفهمون أن الشخصية التي تظهر في المراة هي انعكاس لهم.
مشاكل في النطق لمرضى الخرف
تلك علامة سيئة لدى الأشخاص الذين كانوا يتحدثون بطلاقة، ويبدؤون بإظهار صعوبات في النطق، ورغم أن هذا من أعراض الخرف، إلا أنه لا يكون واضحاً كما الأعراض الأخرى المذكورة عادة.
ويمكن للمرضى إدارة الأعمال التجارية وترؤس الأسرة أو صنع أعمال فنية رائعة، لكنهم قد يواجهون العديد من الصعوبات في إيجاد الكلمات المناسبة للتحدث بطلاقة ووضوح. اقرأ أيضا:اشهر 10 انواع قطط في العالم
فقدان المعرفة والمعلومات اثناء الخرف
في كثير من الأحيان نجد أنفسنا نبحث دون جدوى عن الكلمة المناسبة، في الواقع، فإن فقدان الكلمة الصحيحة لوصف ما أردنا قوله هي حالة شائعة جداً ولا تشكل بالضرورة علامة على الخرف.
لكن فقدان المعرفة عن الأشياء والكائنات والغرض منها، لا مجرد نسيان اسمها، فهذه فعلاً إحدى علامات الخرف المبكر.
المثير للدهشة، أن الأشخاص الذين يفقدون المعرفة الأساسية حول الغرض من الأشياء الموجودة في محيطهم يمكن أن يكونوا بالفعل موهوبين جداً في مجالات أخرى من حياتهم.
التحديق والنظرات غير المريحة في الخرف
جميعنا نلجأ لتحريك كرة العين لنتتبع من خلالها ما يحدث حولنا، ولكن الأشخاص الذين تكون لديهم علامات الخرف المبكرة يميلون إلى كثرة التحديق بشكل خاص.
فالمصابون عادة يحاولون القراءة وتجاوز السطور، وهذه علامة على مرض الخرف والتي قد لا يكون المريض عادة على دراية بها، رغم أن الناس من حوله غالباً يلاحظون سلوكه المختلف.
صعوبة تمييز السخرية والمزاح في الخرف
ربما أنتم لستم ممن يحبون السخرية، ولكن هذا يعتبر جزءاً من ثقافتنا، فنحن نرى في ذلك أجمل وسيلة للتعبير عن النقد، لذا فإننا نستخدم السخرية في كثير من الأحيان، حتى عندما نحاول أن نكون لطيفين.
وقد وجدت إحدى الدراسات أن الذين يعانون من الخرف في الفص الجبهي من الدماغ (الخرف الجبهي الصدغي FTD) والذين يعانون من مرض الزهايمر، يجدون صعوبة في تمييز السخرية.
في المقابل، الأشخاص الذين يعانون من الخرف الجبهي الصدغي لا يميزون ما إذا كان الشخص يكذب عليهم أم لا، بينما الأشخاص المصابين بالزهايمر يتمكنون من تمييز ذلك.