تتميز القارة الأوروبية بتاريخ دموي وطويل مما يجعلها المكان الأنسب لوجود قصور مخيفة ومسكونة من قِبل الأشباح والأرواح الشريرة. وتقوم بعض الدول كإيرلندا وسكوتلندا وإنجلترا بالترويج لهذه الخرافات حتى تجذب إليها السياح من شتى بقاع العالم.
أما عشاق هذه القصص فهم على استعداد لدفع مبالغ طائلة من المال مقابل الحصول على فرصة للمبيت في هذه الأماكن. فهناك العديد من الأناس الذين يستمتعون بالخوف ويجدون في هذه الـ”قصور” المسكونة المكان الأنسب لخوض تجارب مليئة بالتشويق والإثارة.
إليكم إذا لائحة تضم أكثر 10 قصور مخيفة ومسكون بالأرواح الشريرة في العالم:
قصر دراغزهولم – الدنيمارك
يعتبر قصر دراغزهولم (بالإنجليزية: Dragsholm Castle) من أشهر الـ”قصور” المسكونة في أوروبا، وقد بناه أسقف روسكيلد، بيتر سونيسين في القرن الثاني عشر. وقد كان يُستخدم في بادئ الأمر كقلعة محصنة لإيواء النبلاء المهمين في البلاد ثم تحول لاحقاً إلى سجن مخيف.
أما اليوم فقد تم تحويله إلى فندق يحتوي على قاعات إجتماعات ومطعمين بالإضافة إلى 100 شبح. ومن بين هؤلاء المئة، برز خمسة أشباح مشهورة. الأول هو شبح الأسقف رونو الذي كان سجيناً في هذا القصر ويُقال أنه بإمكانك سماعه ينشد الترانيم الكاثوليكية أثناء تجولك في أرجاء القصر.
أما الشبح الثاني فهو لإيرل بوثويل الرابع والذي كان سجيناً سياسياً أُصيب بالجنون وتوفي في القصر. يقول بعض الزوار أنهم كانوا يسمعون صوته أثناء ركوبه لحصانه في باحة القصر.
الشبح الثالث يعود لـ”إجلر بروكينهوس” والذي تم تقييده في زنزانة وبالإمكان سماع أنينه حتى يومنا هذا في فندق القصر.
يُعرف الشبح الرابع بـ”السيدة البيضاء” واسمها الحقيقي هو سيلينا بوفلز. وقد وقعت سيلينا في حب رجل من عامة الشعب وعندما علم أباها بأنها تنتظر مولوداً من هذا الرجل، قام بزجها في زنزانة في قصر دراغزهولم. وفي سنة 1930 وجد بعض العمال هيكلها العظمي داخل أحد جدران القصر وبالإمكان رؤية شبحها يتجول في القصر باحثة عن عشيقها اثناء الليل.
السيدة الرمادية هي الشبح الخامس في هذا القصر المخيف وقد كانت تعمل كخادمة فيه. وفي أحد الأيام، أصابها وجع حاد في أسنانها فقام مالك القصر بعلاجها ولكنها توفيت نتيجة الألم الشديد. أما اليوم فبالإمكان رؤية شبحها يتجول في أرجاء القصر بحثاً عن عمل مفيد لرد جميل مالك القصر.
شاتو دو شاتوبريان – فرنسا
شاتو دو شاتوبريان (بالفرنسية: Château de Châteaubriant) هو قصر قديم بُني في القرن الحادي عشر وهو من أشهر الـ”قصور” المسكونة بالأشباح في فرنسا. ويُقال أن الأشباح بدأت بالظهور في أرجائه خلال القرن السادس عشر بعد وفاة فرانسوا دي فوا زوجة جان دي لافال.
وقد بدأت القصة عندما إستدعى الملك فرانسيس الأول دي لافال إلى قصره. قام دي لافال باصطحاب زوجته معه وأُعجب الملك بجمالها وأقام علاقة غرامية معها وقرر الزواج منها. ولكن في سنة 1537 توفيت فرانسوا في ظروف غامضة وتقول بعض الروايات أن زوجها قام بتسميمها وحبسها بعدما سمع عن علاقتها بالملك. وعلى مدار السنين كان شبح فرانسوا يظهر في ذكرى وفاتها يتجول في أرجاء القصر.
قصر ميجيرني – اسكتلندا
شُيّد قصر ميجيرني (بالإنجليزية: Meggernie Castle) في القرن السابع عشر وهو من أشهر قصور اسكتلندا. وتسكن هذا القصر شبح مسالم يعود لزوجة رئيس عشيرة مينزي الاسكتلندية. وتُشير بعض الروايات بأن رئيس العشيرة قام بقتل زوجته بطريقة وحشية وقسم جسدها إلى نصفين ثم تخلص منه بعدما علم عن علاقاتها الغرامية العديدة. ويُقال أن نصفها الأسفل يجول في الطوابق السفلية للقصر أما نصفها الأعلى فيُفضل الطوابق العلوية حيث يرقد ضيوف القصر من الرجال وتقوم بتقبيلهم أثناء نومهم.
قصر شارلفيل – إيرلندا
قام الإيرل الأول لشارلفيل، تشارلز ويليام بيري ببناء قصر شارلفيل (بالإنجليزية: Charleville Castle) في سنة 1798 وهو من أشهر الـ”قصور” المرعبة في إيرلندا. ويقوم شبح إبنة الإيرل، هارييت البالغة من العمر 8 سنوات، بالإقامة في هذا القصر. وقد توفيت هارييت في حادث مأساوي في سنة 1861 عندما كانت تلعب في القصر. ويقول بعض الزوار أنه يمكن سماع شبح هارييت وهي تضحك وتغني أو تصرخ في الليل، أما البعض الآخر فيقول بأنه يمكن رؤية الشبح وهي تلعب على سلالم القصر.
قلعة كيب – إنجلترا
لقد بدأ العمل في قلعة كيب (بالإنجليزية: Castle Keep) في سنة 1080 وهي أحد أقدم الأبنية في نيوكاسل. وقد بدأ استخدام هذه القلعة كسجن في القرن السابع عشر وقد عُرفت بأحوالها الفظيعة وقربها من البلاك جيت الذي كانت تتم فيه الإعدامات العلنية خلال القرن الثامن عشر.
وتُعتبر قلعة كيب من أكثر القلاع والـ”قصور” إخافة حتى أنه يُقال بأن كل حجرة في هذا المبنى لها رواية مريعة ترتبط بها. وقد زعم العديد من الزوار مشاهدتهم لظلال غريبة وضباب لا يمكن تفسيره في أرجاء القلعة. كما برزت عدة تقارير تفيد بأن بعض الزوار تعرضوا للإعتداء والدفع والخدش بالإضافة إلى سماعهم أصوات لجنود ونساء وأطفال ورهبان أيضاً.
قصر هوسكا – التشيك
يُعتبر قصر هوسكا (بالإنجليزية: Houska Castle) من أكثر الـ”قصور” المخيفة في العالم وقد أُطلق عليه إسم “بوابة جهنم”. قام حاكم بوهيميا أتوكار الثاني ببنائه في بداية القرن الثالث عشر، ويتوسطه كنيسة صغيرة بها بئر مخيف تنبعث منه أصوات جهنم بحسب الإشاعات – حتى أن بعض التسجيلات لهذه الأصوات موجودة على شبكة الإنترنت.
وبحسب الأساطير فإن هذا القصر هو موطن للعديد من المخلوقات المرعبة كوحش له جزء بشري وجزء ضفضع وجزء كلب. كما يوجد شبح لأحد الرهبان يحمل فأساً بيده ويطارد أي شخص يقترب من القصر. وقد روى بعض الزوار أنهم رأوا طابور من الأشباح مقيدين مع بعضهم البعض ويتم تعذيبهم بقسوة.
قلعة بيرغ إلتز – ألمانيا
في سنة 1157 أمر فريدريك الأول الكونت “رودولف فون إلتز” بحماية الطرق التجارية الرابطة بين نهر موزيل وسهل مافيلد. وعلى إثر ذلك شيد الكونت رودولف هذه القلعة التي لا تزال مملوكة لعائلة إلتز حتى يومنا هذا.
هناك غرف قليلة يمكن للسياح زيارتها في هذه القلعة ومن بينها غرفة نوم تعود للكونتيسة آغنيس والتي لا تزال تحتوي على بعض ممتلكاتها الخاصة كسريرها ودرعها وفأسها التي كانت تستخدمها في المعارك. وتقول بعض الأساطير أن الكونتيسة توفيت وهي تدافع عن قلعة بيرغ إلتز وأن شبحها لا يزال يروع ساكني وزوار القلعة حتى يومنا هذا.
قلعة ليب – اكثر قصور إيرلندا رعباً
تم بناء قلعة ليب (بالإنجليزية: Leap Castle) في القرن الخامس عشر لعشيرة أوكارولز. وخلال عملية البناء تم إكتشاف زنزانة تحتوي على بقايا بشرية لعشرات الأشخاص. وبسبب تاريخ القلعة الدموي والغني بالعنف والقتل برزت روايات عديدة حول أشباح تسكن في هذا المكان. ومن أشهر تلك الأشباح، شبح يُدعى “إت” وهو مخلوق غريب بحجم خروف لهو وجه مشوه، كما يمكن معرفة حضوره من رائحة الكبريت والعفن المصاحبة له.
ومن بين أشباح قلعة ليب أيضاً شبح رجل يقوم بدفع برميل، يتجول في غرفة الكاهن. كما يمكن رؤية شبح السيدة الحمراء تتجول في أرجاء القلعة وهي تحمل خنجراً في يدها. وبحسب الأساطير فإن هذه السيدة قامت بقتل نفسها بعد أن ألقي القبض عليها وإغتصابها.
وأخيراً يوجد في هذه القلعة شبحان لفتاتين صغيرتين هما إميلي وشارلوت، تمت مشاهدتهما من قِبل العديد من الزوار وهما تلعبان في أرجاء القلعة. وقد توفيت إميلي وهي في سن الـ11 عندما سقطت من الطابق العلوي.
قصر كولزيان – اسكتلندا
قام السير ثوماس كينيدي ببناء قصر كولزيان (بالإنجليزية: Culzean Castle) في سنة 1602 على أنقاض قصر قديم. وبحسب الروايات يوجد شبحان يطاردان سكان هذا القصر. عادةً ما يُشاهد الشبح الأول وهو يعزف على مزمار خلال الليالي العاصفة أو في مناسبات الزواج في عائلة كينيدي. أما الشبح الثاني فيعود لسيدة ترتدي ثوباً أنيقاً ولكن لا أحد يعلم قصتها أو سبب وجودها في هذا القصر.
قصر تشيلينغهام، أشهر قصور إنجلترا
يعتبر قصر تشيلينغهام (بالإنجليزية: Chillingham Castle) والذي تم بناؤه في القرن الرابع عشر من أشهر الـ”قصور” المسكونة بالأشباح في إنجلترا. فهو موطن شبح ولد صغير يُدعى “الصبي الأزرق” ويمكن سماع بكاؤه أثناء الليل في الغرفة الوردية، وبعد إنتهائه من البكاء يظهر مرتدياً ثياباً زرقاء. وقد تم إكتشاف عظامه في جدار أحد غرف النوم خلال إعادة تجديد القصر وتم دفنه بطريقة لائقة بعد ذلك.
ومن أشهر الأشباح أيضاً شبح السيدة ماري بيركلي زوجة اللورد غراي الذي كان يقيم علاقة غرامية مع أختها في القصر. ويُقال أن شبح ماري يظهر بإستمرار في القصر وهي تبحث عن زوجها الذي هجرها.
لا أظن أن هناك اشباح تسكن في القصور
اعتقد أنها مجرد دعاية لزيارة القصور
رائع