هذه اللائحة تعرض أكثر 10 اماكن سرية في العالم، لا يعلم بوجودها معظم الناس ولا يستطيع الوصول إليها إلا عدد محدود جداً من الأشخاص. بعض هذه الأماكن مخصص للأثرياء فقط، والبعض الآخر للمساجين، وهناك أماكن تحتضن أسرار غاية في الخطورة حول كوكب الأرض ولكن تم فقدانها على مر السنين.
لنلقي نظرةً إذاً على اكثر 10 اماكن سرية في العالم:
سجن إي دي أكس فوليرنس
يُلقّب سجن إي دي أكس فوليرنس (بالإنجليزية: ADX Florence Prison) في الولايات المتحدة الأمريكية بـ”نسخة حقيقية لجهنم”. ويحيط المكتب الفديرالي للسجون هذا السجن بسريةٍ تامة، ولا يُسمح لأحد بالتكلم عنه. أما آلات التصوير بجميع أنواعها فهي محظورة في جميع أرجائه.
هذا السجن مخصص لأخطر وأسوأ المساجين في العالم، معظمهم متورط في جرائم إرهابية كأحداث الحادي عشر من سبتمبر، وتفجير الملعب الأولمبي، إلخ… وتتميز زنزانات سجن إي دي أكس فوليرنس بمكان للإستحمام ولقضاء الحاجة وبطاولة صغيرة وسرير من الإسمنت وشباك عرضه 4 بوصات فقط. ولا يوجد أي إختلاط بين السجناء، فهو بإختصار سجن إنفرادي كبير.
وفي خلال الـ20 سنة من عمر هذا السجن، قام 7 مساجين بالإنتحار ولم يتمكن أحد من الفرار منه على الإطلاق.
غرفة نوم الملكة إليزابيث الثانية في قصر باكينهام
تقطن الملكة إليزابيث الثانية في عدة غرف في الجناح الشرقي على الطابق الثاني لـقصر باكينهام. ولا يمكن الوصول إلى هذا الجناح إلا من خلال باب سري لا يعلم مكانه إلا عدد محدود من الأشخاص فقط. أما موظفوا العلاقات العامة في القصر فلا يتكلمون أبداً عن مواصفات أو محتوى الحجرات الملكية. وعلى الرغم من إجراء عدة جولات تعريفية للعامة في قصر باكينهام، إلا أن العامة لا يسمح لهم بالوصول إلا حجرة نوم الملك والملكة.
ولكن في سنة 1982، قام مايكل فاغان بإقتحام قصر باكينهام ومن هناك استطاع الوصول إلى حجرة الملكة. وبحسب وصفه، فقد كانت الملكة نائمة على سرير مزدوج بمفردها في حجرة طولها 5 أمتار وعرضها 4 أمتار وكان هناك سرير صغير إلى جانبها. وبعد قضاء ما يقارب من الـ 10 دقائق داخل الحجرة وهو يتكلم مع الملكة، قامت بإستدعاء رجال الأمن. ولكن قبل أن يتم إقتياده للخارج، إستطاع أن يتذوق النبيذ الخاص بالملكة.
الأرشيف السري للفاتيكان
أرشيف الفاتيكان السري موجود في مدينة الفاتيكان، وهو يحتوى على المئات من الوثائق الهامة والسرية الخاصة بالكتاب المقدس ومجموعة من الوثائق والكتب الأخرى. ويتكون الأرشيف السري من لفافات يبلغ طولها أكثر من 52 ميل من أوراق الدولة ومراسلات وحسابات الكتب والعديد من المستندات الأخرى التي احتفظت بها الكنيسة على مر القرون.
في القرن السابع عشر تم بناء الأرشيف بناء على أوامر البابا بول الخامس، ثم أزيل الأرشيف السري وبقى في مكان مغلق في الفاتيكان حتى أواخر القرن التاسع عشر، عندما تم فتحه بواسطة البابا ليو الثالث عشر. ولا يسمح لأحد على الإطلاق بالوصول إلى حجرة الأرشيف وهي مغلقة بشكل تام ولا يتم فتحها إلى في حالات استثنائية فقط.
الجبل الحديدي، الأرشيف الرسمي العالمي
يحتضن الجبل الحديدي أحد أهم الكنوز في العالم والتي لا تقدر بثمن. ويقوم ثمانية حراس مدججين بالسلاح بحراسة المدخل الوحيد لهذا الجبل والذي يمكن من خلاله الوصول إلى المناجم التي تقع على عمق 22 طابق تحت سطح الأرض.
وتقوم أهم الشركات في العالم بالإضافة إلى البنوك الرئيسية بحفظ قواعد بياناتها في هذه المناجم. ويحتوي الجبل الحديدي على 27 مليون صورة سلبية أصلية لأشهر الصور في العالم. بالإضافة إلى ذلك، تقوم شركات الإنتاج الموسيقية بتخزين النسخ الأصلية لأهم تسجيلاتها كأغاني إلفيس بريزلي وفرانك سيناترا. كما يقوم بيل غيتس بحفظ ألبوماته المكونة من 100 مليون صورة داخل هذه المناجم.
ويُشير الخبراء إلى أن هذه المناجم بإستطاعتها الصمود لـ 5،000 عام وتحمل عدة تفجيرات نووية. وتقوم مضخات ضخمة بضخ مياه من بحيرات جوفية حول المناجم حتى يتم حفظ مكوناتها تحت درجة حرارة مناسبة. ويقوم 15 مولد كهربائي بتوفير الطاقة للمناجم التي تغطي مساحتها 167 ألف متر مربع بالإضافة إلى 3 شاحنات إطفاء و2،700 موظف.
الوصفة السرية لكوكا كولا
يستهلك العالم أكثر من 1.8 مليار عبوة من إنتاج شركة كوكا كولا يومياً في 200 دولة. وبحسب دراسة أجريت مؤخراً، تبين أن شركة كوكا كولا هي أغلى علامة تجارية في العالم. ما نعرفه هو أن هذا المشروب اللذيذ يحتوي على مكسرات وأوراق نبتة الكولا، ولكن الوصفة الأصلية هي أحد أهم الأسرار التجارية على الإطلاق.
وفي سنة 1886، تم الإفصاح عن التركيبة الأصلية لمجموعة صغيرة من قِبل جون سميث بيمبرتون مُخترع مشروب الكولا. ثم قام ابن آسا كاندلر بتدوين هذه الوصفة ووضعها في صندوق أمانات لدى بنك جارانتي في نيويورك في سنة 1919 بعد أن باع الشركة. بعدها قامت شركة كوكا كولا بنقل الوصفة إلى مدينة أتلانتا في سنة 1925 وبقيت محفوظة في بنك صن ترست حتى سنة 2011.
أما اليوم فإن الوصفة السرية محفوظة في خزنة في متحف كوكا كولا، ولكن الزوار لا يمكنهم أن يشاهدوا الوثيقة الأصلية التي كتبها ابن آسا كاندلر في سنة 1919 فهي موجودة في صندوق أسود داخل الخزنة.
جزيرة سينتينل الشمالية
تغطي جزيرة سينتينل الشمالية غابات كثيفة جداً وهي تقع بين ميانمار واندونيسيا، كل ما نعرفه هو أنه توجد بعض القرى الصغيرة المتناثرة في هذه الغابات. أما السكان الأصليين فهم منغلقون تماماً ولا يسمحون لأي شخص بالإقتراب من جزيرتهم. وقد استمر الحال على ذلك لآلاف السنين وبهذا يُعتبر السينتينيليين آخر أُناس على الأرض لم يتأثروا بالتطور الحضاري.
ولقد وصف ماركو بولو سكان هذه الجزيرة بأنهم عدوانيين لأقصى الحدود وبأنهم يأكلون أي شخص يتم إلقاء القبض عليه. في سنة 1991 قام تريلوكيناث بانديت – مدير قسم دراسة العلوم الإنسانية في الهند – بتوقيع معاهدة مع سكان هذه الجزيرة. إلا أنهم ما لبثوا إلا أن نقضوا هذه المعاهدة واعتدوا على أي شخص يقترب من جزيرتهم. ولهذا أعلنت الحكومة الهندية أن هذه الجزيرة تقع في منطقة محظورة وأن الإقتراب إلى مسافة 3 أميال منها يُعد مخالفاً للقانون.
ضريح جنكيز خان
ينحدر شخص من بين 200 على كوكب الأرض من سلالة جنكيز خان، وقد نشأ في قبيلة صغيرة ثم حولها إلى الإمبراطورية المنغولية وأصبح أعظم قائد عسكري في التاريخ. وعلى الرغم من شهرة هذا القائد إلا أنه دُفن في مكان مجهول إتباعاً للتقاليد المنغولية.
وتروي بعض الأساطير أن 800 عسكري قاموا بذبح 2،000 شخص كانوا في جنازته ثم قاموا بعدها بالإنتحار. وقد تم إقتياد خيول فوق المكان لأشهر عديدة وأخيراً تم تحويل مجرى نهر كبير فوق المكان ليختفي موقع الضريح إلى الأبد.
ومؤخراً قام الدكتور ألبيرت يومين لين من جامعة كاليفورنيا بقيادة فريق مكون من 10،000 متطوع للبحث عن الضريح في مساحة تبلغ 2،300 ميل مربع. وقد تم إلتقاط وتحليل أكثر من 84،000 صورة جوية بإستخدام طائرات بدون طيار تحلق فوق المنطقة المحتملة على جانب جبل بركان خلدون المقدس في منغوليا. ويعتقد الدكتور ألبيرت أنه سوف يعثر على مكان الضريح قريباً.
فاروشا – المكان المحرم حيث توقف الزمن
فاروشا هي مدينة أشباح. كانت هذه المدينة في السبعينيات من القرن الماضي من أكثر المناطق جذباً للسياح في العالم وكان يقطنها أكثر من 40،000 نسمة. ولمواكبة تدفق السياح تم إنشاء مباني مرتفعة وفنادق وقد زارها العديد من المشاهير كالممثلة الأمريكية إليزابيث تيلور ليتمتعوا بشواطئها الخلابة.
وفي سنة 1974، فرّ سكان هذه المدينة على إثر هجوم القوات التركية عليها واحتلالها وبقيت مهجورة إلى يومنا هذا. فلا يسمح لأحد بالإقتراب من هذه المدينة بإستثناء بعض أفراد الجيش التركي وموظفي الأمم المتحدة. وهناك أوامر واضحة للجنود الأتراك بإطلاق النار على أي شخص يحاول عبور بوابات المدينة ولا يُسمح بإلتقاط الصور أو الأفلام في هذه المنطقة على الإطلاق.
الجمجمة والعظام – أحد أقوى المنظمات السرية في العالم
الجمجمة والعظام هي جمعية سرية تأسست في سنة 1832 في جامعة يال (بالإنجليزية: Yale University) في الولايات المتحدة الأمريكية. ويُعرف المقر الرئيسي للمنظمة بـ”القبر” وذلك لقيام جد الرئيس الأمريكي جورج بوش بنبش قبر جيرونيمو – أحد مقاتلي الهنود الحمر – في سنة 1918 ووضع جمجمته وعظمتين من عظامه للعرض داخل المقر الرئيسي.
وقد انحدر أهم قادة العالم من هذه المنظمة وهم يتحكمون بثروات عائلات نافذة كعائلة كارنيجي وعائلة روكفيلر وعائلة فورد. كما انضم بعض أفرادها إلى وكالة المخابرات المركزية الأمريكية بالإضافة إلى أهم شركات المحاماة في الولايات المتحدة الأمريكية.
هناك اليوم أكثر من 800 عضو في منظمة الجمجمة والعظام والتي تهدف إلى وضع أكبر عدد ممكن من منتسبيها في مراكز حساسة حول العالم. وبحسب تعاليم هذه المنظمة لا يسمح لأحد من أعضائها بالإفصاح عما يدور داخل الـ”قبر” على الإطلاق.
غرفة العنبر
صمم المهندس الألماني أندرياس شلوتر غرفة الكنز هذه، وقام بتركيب ألواح من أجود أنواع العنبر والذهب على جدرانها، وتم بنائها في قصر تشارلوتنبرج في بروسيا بين عامي 1701 و 1709. وفي عام 1716، قام فريدريك ويلهيلم الأول بإهداء هذه الغرفة للقيصر بيتر، إمبراطور روسيا، لضمان تحالفه مع الروس في مواجهة السويد.
وقد نُقلت الغرفة إلى القصر الشتوي في سنت بيتيرسبرج ثم إلى قصر كاثرين في نفس المدينة، حيث تم توسيعها من قبل حرفيين ألمان وروس. وكانت تحتوي على 5،440 كجم من العنبر وبلغ طولها 17 متر. وفي عام 1941، قام الألمان بالعثور على هذه الغرفة وتفكيكها ونقلها إلى كونيجسبيرج بالقرب من شاطئ البلطيق.
وبحسب التصريحات الرسمية فإن الغرفة قد دُمِّرت جراء قصف الحلفاء خلال الحرب العالمية الثانية، ولكن هناك بعض الأدلة على أن الغرفة قد نُقِلت خارج المدينة خلال الحرب وخُبِّأت مع كنوز النازيين. وتقدر قيمة الغرفة وكنوزها حاليا بـ 170 مليون دولار.
ولا يزال العلماء يبحثون عن هذه الغرفة إلى يومنا هذا، وفي سنة 1997 أعلنت الشرطة الألمانية العثور على أحد الألواح لغرفة العنبر. ويعتقد الكثير من الباحثين بأنه تم إخفاء الغرفة من قبل النازيين في شبكة أنفاق تحت مدينة دوتشنيودورف الألمانية.