عادات و تقاليد كثيرة وغريبة يعج العالم بها والتي تكونالمثيرة للدهشة أحيانا، بسبب طرافتها أو خروجها عن المألوف. وتتنوع حسب ثقافة كل بلد أو قبيلة، ووفقا لمعتقدات سكانه وتطلعاتهم من كل عادة يقومون بها.
وفي هذا المقال سوف نعرض عليك 10 من أغرب تقاليد الشعوب حول العالم.
رمي الأطفال من شرفات المساجد والمعابد
حافظ الهنود على واحدة من العادات الغريبة التي بدأت منذ نحو 500 سنة، وهي رمي أطفال لم تتجاوز أعمارهم العامين من فوق شرفات المعابد، وذلك لأنهم يعتقدون أن هذه العادة تجلب الحظ وتضمن لهم حياة صحية جيدة، على الرغم من أن رمي الأطفال بهذا الشكل قد يضر بأجسادهم وعقولهم. ويمارس سكان قرية موستي بمنطقة سولابور في ولاية ماهاراشترا غرب الهند العادة، بمن فيهم المسلمون والهندوس على حد سواء دون تفرقة، وانتقلت العادة الى مناطق أخرى، لكن معظمها قرى صغيرة جداً ويمارسون الطقوس في المناسبات الخاصة والأعياد.
لا تحتفل بعيد ميلادك الخامس والعشرين قبل أن ترتبط
إن كنت تعيش في الوطن العربي، فإن أقصى ما سوف يحدث لك عند التقدم في السن، بينما لم تتزوج أو تنشئ علاقة، هو الأسئلة المحرجة عن حالتك الاجتماعية، ولماذا كل هذا التأخير، بينما إن كنت تعيش في الدنمارك فإن الأمور ستكون أكثر حرجًا وأمام جموع من الأصدقاء والأقارب والجيران. لن تكون مشكلتك الوحيدة إذا كنت أعزبًا في عيد ميلادك الخامس والعشرين أنك وحيد، لكن ستكون مضطرًا للجلوس في الشارع، وربما يتم ربطك إلى عمود إنارة، لتُغرق بكميات كبيرة من مسحوق القرفة.
يعتقد المجتمع أنك لا يجب أن تترك عمرك يتسرب من بين يديك لكل هذه الأعوام، دون أن تقوم بتجربة أن ترتبط بشخص ما، سواء كنت شابًا أو فتاة، لذلك سيكون من واجبهم تذكيرك بطريقة لطيفة، لكنها محرجة في الوقت نفسه، بأن الوقت يداهمك. أما إذا كنت عنيدًا للغاية، وتجاهلت هذا الدرس لتصل إلى عيد ميلادك الثلاثين، دون أن ترتبط، فإن هذه المرة لن تكون سهلة؛ إذا ستعاقب بمسحوق الفلفل، يجب أن تتذكر ذلك، الوقت يداهمك.
كنت تحبه؟ إذًا تناول رفاته
تنتشر قبيلة يانومامي في أرجاء الغابات البرازيلية والفنزويلية، وتمتلك أحد أغرب عادات الشعوب بشأن تكريم الموتى، وضمان أن ترقد أرواحهم في سلام وسكينة. يقوم أهل القبيلة بحرق جثة المتوفى، ثم يقوم أقارب المتوفى وكبار القرية بخلط رماد الجثة ومسحوق العظام مع مسحوق نباتي محلي؛ ليقوم أقارب المتوفى وأحبابه بتناول هذا الشراب.
من شأن هذا السلوك، بحسب معتقدات القبيلة، أن يحيي روح المتوفى في أقاربه إلى الأبد. في المقابل يعتبرون أن حرق جثة كل الأفراد أمر ضروري للغاية، حيث يُعتبر ترك الجثث تتعفن وتأكل منها حيوانات الأرض أمرًا بشعًا لا يليق بأي فرد من أفراد القبيلة، كما أن أرواح هؤلاء الأشخاص لن تكون سعيدة بأن تتعفن وتصبح طعامًا لكائنات الأرض، وربما تأتي لتطارد الأشخاص أقارب المتوفى؛ لأنهم لم يقدروه بالقدر الكافي.
إطعام الموتى في روما.. العناية بالمتوفّى لا تقف عند الدفن
إطعام الموتى هي عادة رومانية قديمة، ومن عادات الشعوب الغريبة التي لا تزال تمارس في حدود ومناسبات ضيقة، تصاحب مجموعة من التقاليد الخاصة بتكريم الموتى والعناية بهم. اعتقد الناس في بعض المدن أن العناية بالمتوفي وتكريمه لا ينتهي عند إقامة الجنازة وجمع الأقارب والأصدقاء لتوديعه، لكن يجب عليهم تزويده في قبره بمجموعة من الاحتياجات التي سوف تجعل من وحدته أقل وطأة.
فقد قام الناس بصنع المقابر وتزويدها بمجموعة أنابيب صغيرة يتم من خلالها تزويد المتوفى بمجموعة من السوائل، مثل العسل والخمر. اعتقد الناس أن الميت سوف يستهلك هذه السوائل بطريقة ما، فتكون هي طعامه الذي يعتمده في مرقده. دفع الناس للقيام بمثل هذا السلوك شعورهم أن ارتباطهم بالمتوفى يجب أن يكون التزامًا دائمًا لا ينقضي بالوفاة، فكانوا يقيمون فترة الحداد بعد الجنازة، إضافة إلى إطعام موتاهم.
البصق في كينيا
يعد البصق تصرفا همجيا ومقرفا في أغلب ثقافات العالم، إلا أن قبيلة الماساي الكينية تعتبره علامة على الاحترام، وعادة متوارثة لديهم.
ويبصق أعضاء القبيلة في كفوفهم قبل المصافحة باليد، ويفعلون الشيء نفسه مع المواليد الجدد والعرسان لتنزل عليهم البركة وحسن الحظ، حسب اعتقادهم.
تحية طائر العقعق
تقليد يتبعه الكثيرون ممكن يسكنون القرى والريف في المملكة المتحدة، يعتبر من بين الألطف على الإطلاق، وهو أن على من يرى طائر العقعق وحيداً خلال سيره في أي طريق، أن يلقي التحية عليه ويسأله عن حاله وحال زوجته، وذلك لأنه من المعروف بأن هذا الطائر الصغير عندما يجد شريك حياته، يعيش معه حتى يومه الأخير، وعندما يكون وحيداً هذا معناه أنه فقد شريكه. لذلك يعتقد البريطانيون أنه من اللطف إلقاء التحية عليه وسؤاله عن زوجته، لأنه سوف يكون حزيناً، ومن جهة أخرى، يفعلون ذلك لإبعاد سوء الطالع عنهم عند رؤية الطائر وحيداً.
الرقص مع الموتى من عادات بعض سكان مدغشقر
في جزيرة مدغشقر، يقوم سكان بعض القبائل هناك بتقليد غريب لا يخلو من الرعب، ويُدعى الـ«فاماديانا». يعود هذا التقليد إلى مئات السنين عند تلك القبائل. خلال الـ«فاماديانا» الذي يُجرى كل 6 سنوات، يقوم السُكان المحليون بإخراج جثث موتاهم من القبور، ويبلسونهم أقمشة وملابس جديدة، ويحضرونهم لرقصة تقليدية مليئة بالفرح والسعادة، وذلك اعتقاداً منهم بأن هذه الرقصة، تجعلهم يستعيدون علاقاتهم المتينة بأحبابهم من الموتى.
عادات قفازات الرصاص اختبار للرجولة
العديد من شعوب العالم تحتفل بطرق مختلفة عند بلوغ الذكور، إلا أن أكثر هذه الشعوب غرابة على الإطلاق، هم سكان قبيلة الـ«ساتيري ماوي» إحدى القبائل في حوض الأمازون الذين يمتلكون أكثر هذه العادات إيلاماً على الإطلاق، حيث يجب على الشُبان الذين يصلون إلى سن البلوغ، أن يتجهوا برحلة إلى الغابة برفقة معالج القبيلة، وعلى كل واحد منهم أن يرتدي قفازات مصنوعة من ورق الشجر، وفيها أعداد بالمئات من «نمل الرصاص»، المعروف بأن لدغته من أكثر اللدغات سُميّة وإيلاماً، وقد سُمي بـ«النمل الرصاص»، لأن ألم لدغته يشابه الإصابة بعيار ناري. وعلى هؤلاء الشُبان أن يرقصوا بهذه القفازات الموجعة، ومن يحتمل ألم الرقصات يكون قد نجح في اختبار الرجولة هذا.
قطع الأصابع من اخطر عشر عادات و تقاليد
تجبر نساء قبيلة «داني»، الإندونيسية، على قطع جزء من أصابعهن في حالة وفاة أحد أفراد الأسرة، معتبرين أنه يجعلهم يعانون الألم الجسدى بجانب الألم العاطفى الذي يشعرون به لفقدان أحدهم، وقبل أن يتم البتر، تربط المرأة أصابعها بحبل رفيع لمدة 30 دقيقة لتخديرهم، ثم تقوم قطع جزء من أحد الأصابع، وكي طرف الإصبع المبتور. اقرأ أيضا:أقوى 10 زلازل و كوارث في العالم
أكل حساء الموز بعظام الموتى من عادات و تقاليد قبائل الامازون
تعيش قبيلة «يانومامو» في القرى داخل غابات الأمازون المطيرة، بين فنزويلا والبرازيل، وهي معروفة بأحد أغرب التقاليد، حيث تقوم، في حال وفاة شخص، بلف الجثة في الأوراق، والسماح للحشرات بالعبث بها، وبعد 45 يوماً، يتم جمع العظام، وسحقها، ثم خلطها بحساء الموز ويأكلها الجميع، ووفقاً للتقاليد، فإن هذه الطقوس تساعد على ضمان أن تجد هذه النفس طريقها إلى الجنة.
المراجع/https://alhambra-instituto.org/8-strange-traditions-in-the-world/