يعج عالمنا بظواهر طبيعية رائعة وخلابة، ولكن ما سنشاهده هنا هو بعض أغربها، والذي يذكرنا بمدى جمال الطبيعة وسحرها.
ثقوب الغيوم
لقد حيرت ظاهرة ثقوب الغيوم العلماء لسنين طويلة ولم يستطيعوا معرفة أسباب حدوثها إلا في عام 2008 عندما قام فريق من العلماء بتحليل جميع الدراسات التي أجريت منذ العام 1940. وكشف العلماء بأن الطائرات النفاثة هي المسؤولة عن حدوث هذه الظاهرة عندما تحلق فوق طبقة من الغيوم ثم تقوم بتبريد الهواء بسرعة فائقة مما ينتج كميات كبيرة من بلورات الثلج خلف الطائرة. ثم تقوم هذه البلورات الثلجية بجذب الماء المتجمع في الغيوم وتدفعه للتبخر مما يشكل هذه الثقوب الغريبة.
تكور الغيوم
تحدث هذه الظاهرة عندما تتكون غيوم كثيفة مكورة الشكل وتشكل سحابة كبيرة وكثيفة، وهي عادة ما تنذر بسوء الأحوال الجوية.
الثقب الأزرق
الثقب الأزرق هو كهف عمودي تحت سطح الماء ويوجد العديد منه حول العالم في جزر البهاماس وجوام وأستراليا وفي البحر الأحمر في مصر. وتتميز هذه الكهوف بلونها الأزرق الداكن نظرا لعمق المياه في هذه البقع مقارنة مع المياه الضحلة المجاورة. ويعد الثقب الأزرق في «بوزو ديل ميرو» في إيطاليا من أعمق الثقوب في العالم حيث يبلغ عمقه 392 مترا. ولقد تكونت هذه الثقوب في العصور الجليدية نتيجة تفاعل المياه المالحة مع المياه العذبة مما أدى إلى تآكل الصخور جراء تلك العملية الكيميائية.
صواعق كاتاتومبو
تعد صواعق «كاتاتومبو» من الظواهر المناخية المثيرة التي تحدث في فنزويلا، وهي عبارة عن سلسلة صواعق تضرب منطقة محددة فوق نهر «كاتاتومبو» وتستمر لعشر ساعات يوميا وعلى مدار 140 إلى 160 يوما في السنة. وتضرب الصواعق بمعدل 280 مرة في الساعة تحديدا فوق المنطقة التي يلتقي فيها النهر ببحيرة «ماراكايبو». ويعتقد العلماء بأن السبب الرئيسي وراء هذه الصواعق المتتالية هو نتيجة إلتقاء الرياح الآتية من البحيرة بجبال الأنديز المجاورة مما يولد شحنات كهربائية على سفوح الجبال تتسبب بصواعق تستمر لساعات متواصلة.
الأعمدة البازلتية
أطلق على هذه الصخور اسم الأعمدة البازلتية، وهي أعمدة من الصخور البركانية التي كانت في الأصل عبارة عن حمم بركانية خرجت نتيجة ثوران البراكين. وتنتشر هذه الحمم حول البركان حسب اتجاه ميلان الأرض ودرجة لزوجتها، وعندما تبرد تنكمش على نفسها في صورة شقوق هندسية الشكل، خماسية أو سداسية أو سباعية. ومن أشهر وأجمل الأماكن التي توجد فيها هذه الأعمدة هي بوابة العمالقة على ساحل إيرلندا.
الإعصار الناري
تتكون ظاهرة الإعصار الناري عندما ترتطم رياح قوية بحريق على سطح الأرض مما يولد زوبعة ضخمة تمتص المواد المحترقة والغازات القابلة للإحتراق إلى الأعلى. وقد تصل درجة حرارة نواة الإعصار إلى 1،092 درجة مئوية وهي كافية لإشعال المواد الممتصة من على الأرض.
العوصف الرملية
تعد العواصف الرملية من الظواهر المناخية التي تكثر في المناطق الصحراوية والجافة في شمال إفريقيا وشبه الجزيرة العربية. وتتكون هذه الظاهرة عندما تمر الرياح القوية فوق الرمال مما تؤدي إلى إهتزاز حبيبات الرمل وارتطامها بالأرض وتكسيرها ومن ثم تصبح أقل وزنا فيصبح من السهل نقلها عبر الرياح بكميات كبيرة إلى أماكن أخرى.
البرق التصاعدي
يعلم الجميع بأن البرق والرعد يأتيان من الأعلى إلى الأسفل ولكن هناك ظاهرة نادرة الحدوث تسمى بالبرق التصاعدي، حيث يبدأ البرق من سطح الأرض ثم يصعد في السماء. ولقد اكتشف هذه الظاهرة الباحث «توم وارنر» عندما كان يقوم بتصوير حدوث البرق ولاحظ أن هناك 41 صاعقة من بين 800 قام بتصويرها، تبدأ من على سطح الأرض ثم تصعد إلى السماء.
العواصف الرعدية النارية
هذه الأعجوبة المناخية في الصورة هي عبارة عن إعصار وعاصفة رعدية معا فوق بركان ثائر، وتنتج عن لقاء تيار هوائي بارد وجاف مع تيار حار ورطب وهو ما يؤدي لحدوث دوامة هوائية لها قوة عاتية ومدمرة وقادرة على التدمير لساعات عدة.
المد الأحمر
المد الأحمر هو ظاهرة طبيعية بيئية تحدث بسبب تكاثر عدة أنواع من الطحالب في مياه البحار أو البحيرات مما يتسبب في تغير لون المياه بشكل واضح. وفي معظم الأحيان يتغير اللون إلى الأحمر، ولكن قد يتراوح لون المياه ما بين البني، البرتقالي، الأصفر الفاتح، الأخضر والوردي، حيث يعتمد اللون الناتج على لون الطحالب التي سببت الظاهرة. وتصبح هذه المياه سامة جدا وتقتل معظم المخلوقات التي تعيش داخلها.