السوق السوداء أصبحت من أعلى الأسواق دخلا في العالم ، فقد بلغ حجم التجارة فيها في العام الماضي 10 تريليون دولار بحسب صحيفة الـ«إيكونوميك جورنال». ولا تقتصر لائحة السلع التي تُباع في السوق على الأسلحة والمخدرات، إنما أصبحت بفضل السرية وشبكة الإنترنت تضم مواد لا تخطر على بال الكثيرين. سنقوم بذكر أغرب ألسلع التي تباع حاليا في المقال التالي:
حليب الأطفال
عندما إكتشف قادة العصابات المنظمة بأن حليب الأطفال هو أكثر سلعة يتم سرقتها من المتاجر في الولايات المتحدة، قاموا بإنشاء شبكة لتصريف هذه الكميات الهائلة في السوق السوداء.
وأدى هذا التطور إلى زيادة ملحوظة في كميات حليب الأطفال المسروقة مما دفع المنتجين إلى زيادة أسعار هذه السلعة الأساسية حتى يُعوضوا خسائرهم من السرقات.
زي مضيفات الطيران الياباني في السوق السوداء
في عام 2010 بلغ الطلب على زي مضيفات الطيران الياباني ذروته في السوق السوداء وكان يُباع الزي الواحد بأكثر من 10،000 دولار. وعندما أعلنت الخطوط اليابانية إفلاسها، قامت بمنع مضيفاتها السابقات من بيع زيهم خوفاً من تشويه سمعة الخطوط اليابانية.
ويعود الطلب على هذه السلعة إلى خيال المسافرين اليبانيين غريبي الأطوار حيث كان الزي المستخدم يجلب سعراً أكثر وكان ينتهي به المطاف في الحانات والنوادي الليلية.
شارة متسابقي ماراثون بوسطن
إذا أردت المشاركة بماراثون بوسطن بطريقة شرعية فعليك إما التأهل أو التعهد بتقديم الأموال لمؤسسة خيرية معتمدة. أما إذا أردت المشاركة بطريقة غير قانونية فبإمكانك شراء شارة الماراثون من موقع Craiglist في السوق السوداء بمبلغ يتراوح ما بين 500 دولار و5،000 دولار.
وعلى الرغم من حظر بيع الشارات من قِبَل المنظمين، إلا أنها لا تزال سلعة مرغوبة جداً في السوق السوداء.
الشعر البشري في السوق السوداء
يُعتبر الشعر البشري من السلع المرغوبة جداً في السوق السوداء ويختلف الطلب عليه بإختلاف نوعية الشعر، فهناك الشعر الطبيعي الذي لم يُصبغ على الإطلاق، وهناك الشعر الذي يُجمع من صالونات الحلاقة. وتُعتبر الهند أكبر مصدّر للشعر البشري في العالم إذ تقوم بتصدير ما يقارب من الـ 1،800 طن سنوياً.
وبسبب الطلب المتزايد على الشعر الطبيعي وعدم وجود قوانين دولية تنظم تجارته بدأت جرائم سرقته تتزايد. ففي عام 2014 قامت عصابة بسرقة كمية من الشعر تبلغ قيمتها 150،000 دولار من صالون حلاقة في مدينة شيكاغو الأمريكية وتم تصريفها في السوق السوداء.
سحالي مونيتور المائية والسوق السوداء
يقتني معظم الناس حيوانات أليفة كالقطط والكلاب والطيور، ولكن كم منا إستطاع إقتناء سحلية مونيتور المائية في منزله ؟ في السابق كانت التجارة في السوق السوداء الخاصة بالحيوانات الغريبة تتم في الأزقة والمناطق البعيدة عن أعين أجهزة الأمن، أما اليوم فمعظم العمليات تتم على مواقع التواصل الإجتماعي كالفيسبوك وتويتر.
وللأسف الشديد فإن هذه السحالي الإفريقية ينتهي بها المطاف في أقبية التجار الذين لا يملكون الوقت الكافي أو الموارد الضرورية للإعتناء بها، ثم يتم بيعها على شبكة الإنترنت كمواد غذائية للمشترين الغريبي الأطوار.
قرون حيوان وحيد القرن الأبيض الشمالي
تواجه حيوانات وحيد القرن الأبيض الشمالي خطراً جديداً يهدد بقائها، فبالإضافة إلى إنخفاض عددها إلى 30،000 حيوان فقط حول العالم، إزدادت في الآونة الأخيرة التجارة الغير شرعية بقرونها في السوق السوداء.
ويبلغ حجم السوق التجاري لقرون هذا الحيوان ما يقارب من الـ 25 مليون دولار سنوياً ويبقى الآسيوين في صدارة المستهلكين لهذه السلعة. وبالرغم من إستضافة بريطانيا لمؤتمر قدم وعوداً لمواجهة الفساد وتوفير عناصر أمن جدد لمكافحة هذه التجارة، إلا أنه تم قتل أكثر من 1،200 حيوان في عام 2014 وبيعها في السوق السوداء.
خيار البحر
لا يوجد أشهى من لحم حيوان خيار البحر لإضافة بعض الإثارة في حفلات العشاء. وبالرغم من وضع هذا الحيوان على لائحة معاهدة تجارة الحيوانات المهددة بالإنقراض، إلا أن التجار الصينيون لا يزالون يشترون هذا الحيوان مقابل 1،000 دولار للكيلوجرام الواحد. ويُستخدم لحم خيار البحر على موائد الصينيين بالإضافة إلى إمتلاكه لفوائد طبية عديدة تزيد من الطلب عليه.
الحيوانات المنوية
هناك سوق سوداء مربحة جداً لبيع وشراء الحيوانات المنوية على شبكة الإنترنت. وبسبب منع تلقي الأموال مقابل الحيوانات المنوية والبويضات في العديد من الدول، إزداد الطلب على هذه السلع. وتزدهر هذه التجارة تحديداً في الدنمارك وفي الصين، إذ يستطيع المتبرع أن يجني أكثر من 1،200 دولار شهرياً لقاء حيواناته المنوية. اقرأ أيضا: أغرب 10 حقائق حول عيد الحب الفالنتاين
منظفات الغسيل
إزدهرت تجارة منظفات الغسيل المسروقة في السوق مؤخراً، فعبوة الـ3 ليتر يبلغ سعرها 12 دولار في المتاجر أما في السوق السوداء فتُباع بـ 8 دولارات فقط. ولهذا تقوم العصابات المنظمة بإرسال رجالها لسرقة عبوات التنظيف من الصيدليات والمحال التجارية ثم يقومون ببيعها في السوق السوداء.
وفي مدينة لاس فيغاس الأمريكية وحدها، وُجّهت تهمة سرقة منظفات الغسيل إلى نصف عدد السارقين الذين تم إلقاء القبض عليهم خلال العام الماضي.
شراب القيقب، – Maple Syrup
في أحد أكبر عمليات السرقة في تاريخ مقاطعة كيبيك الكندية، قام رجلان في عام 2012 بسرقة كميات من شراب القيقب تُقدّر قيمتها بـ 30 مليون دولار. ويجذب شراب القيقب إنتباه عصابات السرقة نظراً لإرتفاع سعره إذ يبلغ 13 ضعف سعر النفط في السوق السوداء !
وبالعودة إلى عملية السرقة التاريخية، فقد قام المجرمان بسرقة 2.7 مليون لتر من براميل شراب القيقب من أحد المستودعات الكندية وإستبداله بالماء. ثم قاموا بنقل الكميات المسروقة إلى مستودعات أخرى في نفس المقاطعة. وإكتسبت الجريمة شهرة كبيرة حتى أن شركة سوني أعلنت عن عزمها إنتاج فيلم عن الحادثة.