تأخر الدورة الشهرية قد يكون أفضل خبر في حياة المرأة إذا كانت ترغب في الحمل، ولكن هل هناك أسباب أخرى غير الحمل تؤثر على الدورة الشهرية وتتسبب في تأخرها؟
في الحقيقة نعم، لذلك إذا كنتِ متأكدة من أنك لست حاملًا وأجريتِ الاختبار، سنخبرك هنا ببعض الأسباب التي قد لا تخطر على بالك قد تؤثر على دورتك الشهرية.
الدورة الشهرية في جسم المرأة ترتبط بنظام هرموني يسير داخلها، إذ تتغير الهرمونات على مدار 28 يومًا وتنتهي بنزول الحيض، وقد تقل المدة لتكون يومين أو تزيد إلى 32 يومًا، وهذه كلها حدود طبيعية لا تدعو للقلق لا تقع تحت مسمى تأخر الدورة الشهرية.
وهناك عدة اسباب لتأخر الدورة الشهرية للمرأة وهنا نذكر أهمها ملخصة في عشر اسباب :
انقطاع الطمث
إذا قاربت المرأة على سن انقطاع الطمث التي تبدأ طبيعيًا ما بعد الأربعين إلى الخمسين، وقد تتأخر عند بعض السيدات لما بعد الخمسين أو تبدأ مبكرًا قبل الأربعين بصورة غير طبيعية، تبدأ هذه المرحلة بتغير في طبيعة الدورة الشهرية وعدم انتظام مواعيد قدومها، سواء في موعدها أو كمية الدم خلالها، ويجب على السيدة وقتها زيارة الطبيب لوصف بعض الأدوية المهمة لهذه المرحلة وما بعدها.
الحمية الغدائية
حتى إذا كان وزنك معقولًا ولم تفقدي أو تكتسبي وزنًا زائدًا مؤخرًا، ولكنك تتبعين بعض الحميات الغذائية غير المتوازنة التي تركز فقط على بعض الأطعمة، ولا تمنح جسمك جميع العناصر الغذائية التي يحتاجها، فإن ذلك يؤثر بالتأكيد بصورة سلبية على دورتك الشهرية، ويؤخرها بسبب الاضطرابات الهرمونية
فقدان الوزن وتأخر الدورة الشهرية
إذا فقدت المرأة جزءًا كبيرًا من وزنك وتأخرت دورتك الشهرية، فهذا أمر طبيعي للغاية، فحتى إذا كنتِ تعتقدين أن الدورة ستنتظم بعد حصولك على جسم أكثر صحة، فإن النزول في الوزن بصورة سريعة يؤدي إلى إرباك الجسم ودورة الهرمونات به، خاصة الأنثوية، التي تؤثر على بناء جدار الرحم الذي يؤدي لحدوث الدورة الشهرية.
الاضطرابات الهرمونية
تحدث الاضطرابات الهرمونية عندما يُفرز الهرمون بنسبة كبيرة أو كمية قليلة في مجرى الدم، ونظرًا لدور الهرمونات الأساسي في الجسم، فإن أي تغير ولو بسيط في مستوى الهرمونات بالدم يمكن أن يؤدي إلى خلل كبير في وظائف الجسم
يتأثر إفراز الهرمونات بالعديد من العوامل، مثل الأدوية التي نتناولها والنظام الغذائي والعادات اليومية والوزن وغيرها، وكثيرًا ما تشكو السيدات من عدم انتظام الدورة أو آلام في الثدي أو زيادة الوزن غير المبررة أو النحافة الشديدة، ويخبرها الطبيب بأن السبب في ذلك إصابتها اضطراب الهرمونات في الجسم
الاصابة ببعض الامراض
إذا أصبتِ – على سبيل المثال – بإنفلونزا شديدة أو أي مرض آخر خلال فترة التبويض، فقد يؤدي ذلك إلى توقف عملية التبويض وتأخر الدورة الشهرية، وعندها ستنتظر حتى الشهر القادم حين يصبح الجسم في حالة أكثر صحة ومناسبة لعملية التبويض والإخصاب، فجسمك يحاول حماية نفسه بهذه الوسيلة. اقرأ أيضا اهم 10 أنواع من البكتيريا التي لا نستطيع العيش من دونها
حبوب منع الحمل
حبوب منع الحمل تحتوي على هرموني الإستروجين والبروجسترون، وهما هرمونان يمنعان المبايض من إخراج البويضات، وبالتالي يحدث خلل في نظام الدورة الشهرية عند المرأة. ويمكن أن تستمر حالة عدم الانتظام إلى ستة أشهر كاملة، حتى تعود الدورة الشهرية إلى الانتظام مرة أخرى، وهذه الحالة من أكثر أسباب تأخر الدورة الشهرية للمتزوجات.
السمنة المفرطة وتأخر الدورة الشهرية
تمامًا مثل الحالة السابقة، الزيادة الكبيرة في الوزن تتسبب في حدوث تغيرات هرمونية كبيرة، ما يؤدي إلى تأخر العادة الشهرية. والحل هو البدء فورًا في اتباع نظام غذائي صحي يناسب حالتكِ الصحية، مع ممارسة مجموعة من التمرينات المناسبة لوزنكِ لتتفادي تأخر الدورة.
تكيس المبايض (PCOS)
متلازمة تكيس المبايض (PCOS) هي حالة تسبب إنتاج الجسم للمزيد من هرمون الذكورة، وتتكون الأكياس على المبيضين نتيجة لهذا الاختلال الهرموني، وهذا يمكن أن يجعل التبويض غير منتظم أو يوقفه تماما.
كما أن هرمونات أخرى مثل الأنسولين، يمكن أن تغير التوازن، ويرجع ذلك إلى مقاومة الأنسولين المرتبط بـ PCOS، ويركز علاج متلازمة تكيس المبايض على تخفيف الأعراض، وقد يصف طبيبك تحديد النسل أو أي دواء آخر للمساعدة في تنظيم الدورة.
اضطرابات الغدة الدرقية تسبب في تأخر الدورة الشهرية
أي اضطراب قد تتعرض له الغدة الدرقية سواء قصور أو فرط نشاط الغة الدرقية، يؤثر على مستويات الهرمونات بالجسم، فهي من بين غدد الجسم الضرورية لبقاء جسم الإنسان بحالة صحية وسليمة، فقد يحدث قصور وخمول في عملها أو فرط في نشاطها، والحالتان تؤديان إلى تغير نمط الدورة الشهرية وتأخرها.
الاجهاد والضغط النفسي والعصبي
هناك الكثير من الهرمونات في الجسم التي من وظائفها حمايته والحفاظ عليه، ومنها الأدرينالين، الذي يتأثر بالضغط النفسي، فتركك للعمل أو الانتقال لمنزل جديدة أو ابتعاد شخص عزيز عن حياتك قد يؤدي إلى اضطراب دورتك الشهرية وجعلها تتأخر، حتى يزول هذا السبب الذي يؤدي لذلك .
الإجهاد يمكنه تغيير الهرمونات، والتأثير على يومكِ بالكامل ومزاجكِ العام، بل إن تأثيره يصل إلى هذا الجزء من الدماغ المسمى hypothalamus، والمسؤول عن تنظيم فترة الدورة الشهرية لديكِ.
الحمل والرضاعة يساهم في تأخر الدورة الشهرية
تتوقف الدورة الشهرية في حالة حدوث حمل بسبب توقف عملية التبويض وتوقف إفراز الإستروجين، لذلك يكون التصرف الأول عند تأخر الدورة الشهرية هو إجراء اختبار الحمل للتأكد من وجود الحمل أو عدمه.
الرضاعة الطبيعية: بسبب إفراز هرمون اللبن البرولاكتين، الذي يؤثر على عدم ظهور هرمونات التبويض، وبالتالي تتوقف الدورة الشهرية في تلك الفترة.
علاج تأخر الدورة الشهرية في بداية تأخر الدورة الشهرية، بعد أن تتأكدي من عدم وجود حمل، يمكنك تجربة مشروب القرفة بالزنجبيل، فهو يساعد على نزول الحيض، وشرب الكثير من المياه التي تساعد على تنظيم الدورة الدموية، مما قد يساعد على علاج تأخر الدورة الشهرية.
كما انه اذا وجدت هناك اسباب مما سسبق وجب معالجتها فورا واستشارة الطبيب .
ولكن إذا ظل تأخر الدورة الشهرية قائمًا، يجب معرفة سبب تأخر الدورة الشهرية قبل أي محاولات وإجراء الفحوصات اللازمة، حتى يتم علاج السبب الرئيسي وعدم الاكتفاء بالحل المؤقت فقط .
المراجع/ https://www.healthline.com/health/womens-health/why-is-my-period-late