اغرب 10 استخدامات سلمية لـ الاسلحة واكثرها ابداعا

اقترن مصطلح “الاسلحة” بالأذى الذي يمكنه أن تلحقه هذه الأدوات بالبشر. ولهذا السبب ستتفاجأ عندما تكتشف بأن هذه الادوات التي صُنعت بهدف إلحاق الأذى والدمار، بالإمكان استخدامها في المجالات السلمية والمفيدة للبشرية أيضاً.

هذه القائمة تعطي أغرب 10 استخدامات للاسلحة في المجال السلمي واكثرها إبداعاً:

10

سمفونية الاسلحة

قام الفنان المكسيكي بيدرو ريس بإبتكار وسيلة فريدة لنشر السلام في بلد مزقه العنف. ففي سنة 2012، قام بتصميم 50 آلة موسيقية مستخدماً أسلحة صادرتها السلطات المكسيكية. وفي هذه العام قام بصناعة أوركسترا ميكانيكية مكونة من ثمانية أسلحة. ولم تكن الأوركسترا تعمل وحسب، بل كانت تُصدر موسيقى فائقة الروعة.

وفي الجانب الآخر من المحيط الأطلسي، قامت الفنانة البريطانية هيلاري تشامبيون في سنة 2009 بتأسيس فرقة موسيقية من المتطوعين يعزفون على آلات مويسيقية مصنوعة من شتى أنواع الاسلحة. وتأمل هيلاري بجمع المزيد من التبرعات حتى تستطيع تحويل أكبر كمية ممكنة من الاسلحة إلى آلات موسيقية.

9

الإنفجارات النووية السلمية

الإنفجارات النووية السلمية
قامت الولايات المتحدة الأمريكية والإتحاد السوفييتي السابق بإجراء عدة تفجيرات نووية لأهداف سلمية إبان الحرب الباردة. وخلال الستينيات من القرن الماضي أطلقت الولايات المتحدة عملية “سكة المحراث” والتي فجرت من خلالها 29 قنبلة نووية لأغراض سلمية. وبحسب الدكتور إدوارد تيلير فإن تفجيرات القنابل الهيدروجينية بإمكانها أن تؤدي إلى حفر قنوات مائية وموانئ جديدة بالإضافة إلى تسهيل حفر المناجم وإغلاق آبار الغاز والتخلص من النفايات الكيميائية السامة. ولكن هذا المشروع تم إيقافه بسبب الإشعاعات المنبعثة من هذه التفجيرات والتي لا يمكن التخلص من آثارها بسهولة.

وفي الجانب الآخر، قام الإتحاد السوفييتي بتفجير 122 قنبلة نووية لأغراض سلمية ولكن تم إيقاف هذا البرنامج بسبب الإشعاعات الضارة أيضاً.

8

إعادة تدوير قنابل النابالم

إعادة تدوير قنابل النابالم
النابالم هي مادة هلامية حارقة استخدمت بشكل مكثف من قِبل الولايات المتحدة الأمريكية خلال الحرب الفييتنامية وأصبحت رمزاً لأهوال تلك الحرب. وفي سنة 1998، قررت الولايات المتحدة التخلص من مخزونها المتبقي من مادة النابالم والمكون من 11 مليون لتر حيث مضى على تخزينه أكثر من 25 عاماً في مستودعات فولبروك العسكرية. ويعود السبب في هذا القرار المفاجئ إلى تآكل خزانات النابالم المصنوعة من مادة الألمنيوم وتشكيلها خطراً على البيئة. وقد نجحت الولايات المتحدة في هذه الخطوة وقامت بإعادة تدوير مخزونات النابالم إلى وقود يُستخدم في مصانع الإسمنت، أما خزانات الألمنيون فقد تم إعادة تدويرها أيضاً ليتم إستخدامها في الصناعات المدنية الآخرى.

7

تحويل الدبابات إلى جرارات زراعية

تحويل الدبابات إلى جرارات زراعية
في إحدى القرى في أوكرانيا، نجح بعض المزارعين بتحويل آلة مُعدّة للحرب إلى آلة مخصصة للزراعة. ففي سنة 2002، قامت جمعية المزارعين في قرية تيرنوبيليا بشراء دبابة تعود إلى حقبة الإتحاد السوفييتي السابق، ثم قاموا بالتخلص من أسلحتها واستبدلوا برجها بمحراث لحرث الأرض. وبالإضافة إلى استخدام هذه الدبابة كجرار زراعي، كانت تستخدم إيضاً لفتح الطرق المغلقة بالثلوج في فصل الشتاء. وقد ألهمت هذه القصة وزير الدفاع الروسي ودفعته لإنشاء مشروع حكومي لتحويل الدبابات القديمة إلى جرارات زراعية، إلا أنه لم يُكتب له النجاح بسبب نقص في التمويل.

وفي هذه الصورة يظهر دبابة شيرمان من الحرب العالمية الثانية تم تحويلها إلى جرار زراعي.

6

المدفعية لإحداث إنهيارات ثلجية

المدفعية لإحداث إنهيارات ثلجية
عادة ما ننظر إلى المدفعية على أنها سلاح فعال في قصف وتدمير المدن، ولكن مسؤولون يعملون في جهاز خدمة الغابات الأمريكية يقومون في كثير من الأحيان بإستخدام المدفعية لإحداث عدة إنهيارات ثلجية في الوقت الذي يريدون لتفادي حدوث انهيارات ضخمة مفاجئة تؤدي إلى خسائر بشرية ومادية كبيرة.

وبعد إنتهاء الحرب العالمية الأولى، انتشر استخدام مدافع الهاوتزر في هذا المجال، ولكن سرعان ما تم استبدالها بمدافع عديمة الإرتداد بعد الحرب العالمية الثانية وأصبحت هذه المدافع هي السلاح المفضل لإحداث انهيارات ثلجية. ولكن مؤخراً تم تطوير مدافع مدنية تقوم بإطلاق هواء مضغوط بدلا من القذائف وبالتالي لا تشكل خطرا على العاملين في هذا المجال.

5

قاذفات اللهب السلمية

قاذفات اللهب السلمية
توفر قاذفات اللهب العديد من الإستخدامات السلمية بالإضافة لكونها سلاح فتاك قادر على حرق الأعداء. فعلى سبيل المثال، يتم حالياً استخدامها في قطاع الزراعة لتنظيف الأراضي الزراعية وقتل الأعشاب والحشرات الضارة. كما يقوم عمال الغابات بإستخدام قاذفات اللهب لإحداث حرائق صغيرة لأسباب بيئية.

وفي 19 يناير من 1961، قام الجيش الأمريكي بإستخدام قاذفات اللهب لإذابة الثلوج التي أغلقت الطرقات في العاصمة الأمريكية واشنطن. وقد ضربت العاصمة عاصفة ثلجية في يوم تنصيب الرئيس الأمريكي جون كينيدي مما دفع الجيش إلى التدخل ومساعدة عمال الدفاع المدني لفتح الطرقات مستخدمين قاذفات اللهب.

4

استخدام القاذفات القديمة للتجارب

استخدام القاذفات القديمة للتجارب
ما هو برأيك الإستخدام الأفضل لعشر قاذفات من طراز ب-52 ملقاة في أحد المستودعات ؟ بالطبع، الجواب البديهي هو تفجيرها بإسم السلامة العامة. في سنة 1992، قامت إدارة الطيران المدني بزرع عبوات ناسفة داخل طائرات ب-52 بهدف دراسة وتحليل تأثير الإنفجارات على أجهزة الطائرات وهيكلها الداخلي. وقد أدت هذه التجارب إلى توفير معلومات لا تقدر بثمن إلى مُصنعي الطائرات لمساعدتهم على تطوير تصاميم أفضل في مقاومة التفجيرات الإرهابية.

3

تحويل مستودعات الصواريخ إلى منازل سكنية

تحويل مستودعات الصواريخ إلى منازل سكنية
مع انتهاء الحرب الباردة، لجأت الولايات المتحدة إلى خفض ترسانتها من الاسلحة النووية والصواريخ الباليستية. وقد أدى ذلك إلى تخلي وزارة الدفاع عن العديد من مخازن ومستودعات الصواريخ وتركها إلى المستثمرين المدنيين لتحويلها إلى منازل سكنية يمكن العيش بها. وفي الولايات المتحدة يعيش اليوم المئات من الأشخاص في مستودعات صواريخ تم تحويلها إلى منازل فارهة. ومن بين هؤلاء الأشخاص عائلة بيدين والتي عاشت في احد مستودعات الصواريخ في ولاية كانساس الأمريكية لأكثر من 15 عاماً. ويقول السيد بيدين بأنه يشعر بالأمان في هذا المنزل خصوصاً أنه يقع أسفل عدة أطنان من الخرسانة التي كانت من المفترض أن تحمي الصواريخ من هجوم نووي.

2

الطائرات من دون طيار لعمليات البحث والإنقاذ

الطائرات من دون طيار لعمليات البحث والإنقاذ
على الرغم من السمعة السيئة التي تتميز بها الطائرات من دون طيار، إلا أنه بدأ في الآونة الأخيرة استخدامها في عمليات البحث والإنقاذ ذات الطابع المدني. ففي سنة 2013 قامت الشرطة الكندية بإستخدام طائرة من دون طيار للبحث عن سائق سيارة مصاب ضل طريقه أثناء الليل في الغابات. وتم تحديد مكانه في الوقت المناسب وكان فاقد الوعي على ضفة نهر متجمد في الأدغال.

1

استخدام الرؤوس النووية الروسية لتوليد الطاقة الكهربائية في الولايات المتحدة

استخدام الرؤوس النووية الروسية لتوليد الطاقة الكهربائية في الولايات المتحدة
تم تصنيع الرؤوس الحربية النووية الروسية بهدف إرهاب الولايات المتحدة وحتى تدميرها إذا ما دعت الحاجة. ولكن لسخرية القدر، يتم اليوم استخدامها في توليد الطاقة الكهربائية في الولايات المتحدة الأمريكية من خلال “برنامج الميجاطن إلى ميجاواط” والذي تم عبر اتفاقية بين الولايات المتحدة الأمريكية وروسيا الإتحادية.

وبموجب هذه الإتفاقية، تقوم شركة الولايات المتحدة للتخصيب (بالإنجليزية: United States Enrichment Corporation) بإعادة تدوير الرؤوس النووية الروسية واستخدمها لتوليد 10% من احتياجات الولايات المتحدة من الكهرباء. ومنذ سنة 1990، تم تدوير أكثر من 19،000 رأس نووي روسي من خلال هذا البرنامج ولا يزال 1،000 رأس نووي آخر في الإنتظار قبل إنتهاء البرنامج في هذا العام.

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *