اشهر 10 اغتيالات سياسية في العالم

اغتيالات سياسية

اغتيالات سياسية كثيرة أثرت في العالم اجمع حيث فقدنا فيها رموز كبيرة .يعد الاغتيال السياسي وسيلة عنيفة للتخلص من الخصم الذي تتعارض أفكاره وتوجهاته مع مصالح جهة معينة.

وقد شهد العالم على مدى قرون الكثير من الاغتيالات السياسية التي غيرت المشهد السياسي في المنطقة التي شهدت الحادث على مدار التاريخ، شهد العالم اغتيالات سياسية هزت بقوة المشهد الدولي والسياسة الداخلية للعديد من الدول. ورغم تنوع أساليبها، كانت السمة المشتركة بينها هي استخدام العنف لإسكات الآخر للأبد، سواء كان الآخر يحمل أفكارًا مختلفة، أو يتبنى مصالح مغايرة.
لكنها ليست أمرًا حديثًا؛ إذ تضرب الاغتيالات السياسية بجذورها في معظم الحقب التاريخية؛ وأحد أشهر عمليات الاغتيال في التاريخ حدثت في عام 44 قبل الميلاد ، سنعرض في هذا المقال ابرز ١٠ اغتيالات في التاريخ السياسي

10

اغتيال الشيخ أحمد ياسين عام 2004 – فلسطين

اغتيال الشيخ أحمد ياسين عام 2004 - فلسطين
لم يردع  شلل مؤسس حركة حماس الشيخ أحمد ياسين إسرائيلَ عن اغتياله، إذ كانت تجد في خطبه التي تلهب مشاعر المصلين وتدعوهم إلى مقاومة المحتل دوراً بارزاً في إكمال مسيرة المقاومة عقب هزيمة 1967 واحتلال إسرائيل الأراضي الفلسطينية بما فيها قطاع غزة.

يعدّ الشيخ ياسين من أبرز قادة المقاومة الفلسطينية ومن أقوى الشخصيات تأثيراً على الشارع العربي. اعتبر رئيس الوزراء الإسرائيلي السابق آرييل شارون استشهاد الشيخ ياسين نصراً له، واعداً باستمرار سياسة الاغتيالات ضد قادة المقاومة الفلسطينية في حين توعّدت فصائل المقاومة، وفي مقدمتها كتائب القسام، إسرائيل باستمرار المقاومة والثأر لمقتل الشيخ ياسين.

9

اغتيال محمد بوضياف عام 1992 – الجزائر

اغتيال محمد بوضياف عام 1992 - الجزائر
لم يحكم الرئيس السابع للجزائر محمد بوضياف البلاد أكثر من ستة أشهر بعدما شهدت البلاد أحداثاً أمنية وحالة من عدم الاستقرار تبعها انقلاب نفّذه عدد من قيادات الجيش أطاح حكم بوضياف. تم اغتيال بوضياف على يد الملازم في القوات الخاصة الجزائرية مبارك بو معرافي، وخلفه في منصب رئيس الجمهورية الجزائرية الرئيس علي كافي، ثمّ الرئيس اليامين زروال قبل أن يتسلّم الرئيس الحالي عبد العزيز بوتفليقة الحكم في العام 1999.
يذكر أن محمد بوضياف كان ناشطاً سياسياً وأحد رجال الثورة الجزائرية وقد تعرض للملاحقة القضائية واتهم بالتآمر على أمن الدولة. تنقّل بوضياف بين باريس وسويسرا والمغرب قبل تنصيبه رئيساً في يناير 1992 خلفاً للشاذلي بن جديد بعد أن استقال الأخير.

8

اغتيال ولي عهد إمبراطورية النمسا والمجر.. رصاصة أثارت حربًا عالميةً

اغتيال ولي عهد إمبراطورية النمسا والمجر.. رصاصة أثارت حربًا عالميةً
في 28 يونيو (حزيران) 1914، اغتال شاب من القوميين الصرب، يبلغ من العمر 19 عامًا، ويدعى جافريلو برنسيب، ولي عهد إمبراطورية النمسا والمجر فرديناند، بعدة رصاصات من مسدسه، في العاصمة البوسنية سراييفو، مما أدى لوفاة الأمير النمساوي على الفور.
كان برينسيب ينتمي لمنظمة «اليد السوداء»، التي كانت حركة قومية أرادت تدمير الحكم النمساوي المجري في البلقان، وإقامة اتحاد بين البوسنة، والهرسك، وصربيا، وتوحيد شعوبها في دولة فيدرالية. وأصبح برينسيب داعيًا نشطًا لتلك القضية الكبرى.
تصاعدت الأحداث بعد حادث الاغتيال، إذ انتقمت الإمبراطورية النمساوية المجرية من صربيا في 28 يوليو (تموز)، بإعلان الحرب عليها وغزوها، وسرعان ما تحطَّم السلام الهش بين القوى الكبرى في أوروبا، وأصبحت هناك جبهتان متحاربتان، الأولى تتكون من: صربيا، وروسيا، وبريطانيا، وفرنسا، وانضمت لهم بعد ذلك إيطاليا، والثانية تتكون من: إمبراطورية النمسا والمجر، وألمانيا، وانضمت لهم بعد ذلك الإمبراطورية العثمانية.

7

اغتيال الملك فيصل – السعودية

اغتيال الملك فيصل - السعودية
دخل الملك فيصل التاريخ بثلاث رصاصات اخترقت رأسه ووريده وطاشت الثالثة في الهواء، غير أنه دخل التاريخ قبل ذلك بقراراته المصيرية التي كانت على قدر المرحلة الصعبة التي مر بها .
كان ذلك في صبيحة الخامس والعشرين من آذار (مارس) العام 1975، لمّا كان الملك فيصل بن عبد العزيز آل سعود يستقبل وزير النفط الكويتي عبد المطلب الكاظمي في الديوان الملكي، عندما قفز أحد الشبان في اتجاههما مشهراً مسدساً أطلق منه ثلاث رصاصات للملك الذي سقط على إثرها مضرّجاً دمائه.
كان الملك صاحب قرار قطع النفط عن الولايات المتحدة الأمريكية والدول الغربية التي تدعم إسرائيل بالسلاح، ولذلك رجح محللون أنّ ابن أخيه فيصل بن مساعد بن عبد العزيز آل سعود، العائد لتوّه من الولايات المتحدة، والذي نفذ عملية الاغتيال، جرى تحريضه من قبل الولايات المتحدة الامريكية، بسبب قيام الملك فيصل بقطع النفط أثناء حرب أكتوبر عن الولايات المتحدة والغرب.

6

اغتيال شكري بلعيد عام 2013 – تونس

اغتيالات سياسية

اغتيال شكري بلعيد عام 2013 - تونس
إثر “ثورة الياسمين” التي اندلعت في 17 ديسمبر وأطاحت حكم الرئيس التونسي السابق زين العابدين بن علي، شكل اغتيال شكري بلعيد، أمين عام حزب الوطنيين الديمقراطيين المنتمي لتحالف الجبهة الشعبية اليسارية في البلاد صدمة كبيرة لدى الشعب التونسي لكونه أول اغتيال منذ اندلاع الثورة.
شهدت العاصمة التونسية ومدن عدة أخرى تظاهرات حاشدة للتعبير عن الغضب الشعبي من جريمة الاغتيال وضرب العملية الديمقراطية.

أعلن عدد من الأحزاب السياسية الانسحاب من الجمعية التأسيسية المكلفة بوضع الدستور. وفي تفاصيل العملية، أن بلعيد أصيب بطلقات نارية في رقبته ورأسه خلال الهجوم عليه وهو في طريقه إلى عمله.
بلعيد كان شخصية يسارية علمانية معارضة للتيارات الإسلامية التي وصلت إلى السلطة عقب أول انتخابات شهدتها البلاد بعد الثورة في أكتوبر 2011. وكان قد اتهم “حزب النهضة” الإسلامي بتسخيره المرتزقة ضد المعارضين.

5

اغتيال الملك فيصل الثاني عام 1958 – العراق

اغتيال الملك فيصل الثاني عام 1958 - العراق
اغتيل الملك فيصل الثاني في 14 يونيو عام 1958 على يد النقيب عبد الساتر سبع العبوسي في باحة قصره بعدما خرج مع خاله الأمير عبدالإله وأمه الملكة نفيسة وأفراد آخرين من العائلة وطباخ وعضوين من الحرس الملكي ليسلم نفسه للانقلابيين.

كان الملك فيصل الثاني، قبل خروجه إلى باحة القصر، قد استيقظ على أصوات طلقات نارية وعلى صوت عبدالسلام عارف يعلن من المذياع قيام الثورة وقيام الجمهورية.
تكمن أهمية حادثة اغتيال الملك فيصل الثاني في أنها أنهت الحكم الملكي في العراق وكانت بداية لصراع دموي طويل على السلطة. لم يدم حكم الرئيس الأول للجمهورية إلا إلى عام 1963 عندما أطاحه العقيد عبد السلام عارف الذي توفي بعد ثلاث سنوات فخلفه شقيقه عبد الرحمن عارف. ووصل صدام حسين إلى السلطة عام 1979 بعد إطاحة زعيم حزب البعث الذي كان قد حكم العراق منذ 1968.

4

اغتيال لينكولن..

اغتيالات سياسية

اغتيال لينكولن.. نهاية مسرحية
كان  الرئيس السادس عشر للولايات المتحدة الأمريكية أبراهام لينكولن يحضر مسرحية في ماريلاند، في أبريل (نيسان) 1865، عندما أخرج أحد الممثلين مسدسه وأطلق النار على رأس لينكولن فأرداه قتيلًا على الفور، في واحدة من أكثر حوادث الاغتيال غرابة في التاريخ.
وقعت عملية الاغتيال بعد خمسة أيام من انتهاء الحرب الأهلية الأمريكية واستسلام الجنوب، وكانت محاولة لإعادة قضية انفصال الولايات الجنوبية للواجهة رغم هزيمتها في الحرب.
أثارت عملية اغتيال لينكولن احتفالات في الولايات الجنوبية، لكنها لم تؤد إلى إحياء قضيتها أو التقليل من هزيمتها. وتولى نائب لينكولن، أندرو جونسون، السلطة مباشرة، وقاد عملية إعادة توحيد الولايات المتحدة بعد الحرب، وعملية إعادة الإعمار. اقرأ أيضا:اكثر 10 قصص مخزية حول عائلة آل سعود

3

جون كينيدي.. بداية النهاية للفصل العنصري في أمريكا

جون كينيدي.. بداية النهاية للفصل العنصري في أمريكا
في 1963، اغتال الأمريكي المتطرف هارفي أوزوالد الرئيس الأمريكي جون كينيدي، أكثر زعماء البلاد شعبية، برصاصة قاتلة في الرأس أثناء مرور موكبه في مدينة دالاس، في ولاية تكساس.
ورغم مرور أكثر من نصف قرن على عملية الاغتيال، ما تزال أسبابها وملابساتها غير معروفة، وتتأرجح أصابع الاتهام بين اليمين المتطرف تارة، والمخابرات الكوبية تارة أخرى، والموساد الإسرائيلي أحيانًا، والمافيا الإيطالية في أحيان أخرى. ومن المتوقع أن تستمر هذه القصص حتى الإفراج عن وثائق التحقيق كاملة.
ولم ينه الاغتيال مساعي حكومة كينيدي إلى إنهاء الفصل العنصري بين السود والبيض في الولايات المتحدة؛ إذ تمكن خليفته، ليندون جونسون، من تمرير قانونين مناهضين للفصل العنصري؛ قانون الحقوق المدنية، وقانون حق التصويت. وبذلك كان اغتيال كينيدي بمثابة بداية النهاية للفصل العنصري

2

اغتيال الحريري.. تفجير زلزل لبنان -اغتيالات سياسية

اغتيال الحريري.. تفجير زلزل لبنان
اغتيل رئيس الوزراء اللبناني الأسبق رفيق الحريري في 14 فبراير (شباط) عام 2005، في تفجير ضخم استُخدمت فيه مواد شديدة الانفجار، استُهدف موكبه في العاصمة اللبنانية «بيروت»، وأسفر عن مقتله و21 شخصًا وإصابة 231 آخرين.
ونسبت عملية الاغتيال في البداية إلى ضباط لبنانيين مقربين من سوريا، وأثارت احتجاجات قوية أدت إلى انسحاب القوات السورية بعد نحو 30 عامًا من وجودها في لبنان.
اتهمت المعارضة اللبنانية المناهضة لسوريا، النظام السوري بارتكاب الجريمة وقتها، وبدعم من الولايات المتحدة وفرنسا، فُتح تحقيق دولي برعاية الأمم المتحدة، وأُنشئت محكمة خاصة لهذه القضية، لكنها لم تصدر حكمًا حتى الآن، رغم مرور 15 عامًا على اغتياله.
فاقم اغتيال الحريري الانقسام بين السنة والشيعة في البلاد، وباتت السياسة تحركها قوى التكتلين بشكل حصري، مما أدى إلى شلل سياسي في البلاد ما زال مستمرًّا حتى اليوم

1

اغتيال السادات.. ضحية «كامب ديفيد» من اصعب 1 اغتيالات سياسية

اغتيال السادات.. ضحية «كامب ديفيد»
في أكتوبر (تشرين أول) 1981، اغتيل الرئيس المصري الأسبق محمد أنور السادات على يد ضباط من الجيش المصري، حين كان يشاهد عرضًا عسكريًّا في القاهرة، احتفالًا بذكرى انتصاره على إسرائيل في حرب أكتوبر 1973.
جاء اغتيال السادات  من اصعب عشر اغتيالات سياسية وذلك بعد شهر واحد من إطلاقه حملة قمعية واسعة، عرفت حينها باسم «اعتقالات سبتمبر»، ضد معارضي اتفاق «كامب ديفيد» مع إسرائيل، استهدفت المفكرين والنشطاء السياسيين، من مختلف الأطياف السياسية والانتماءات الأيديولوجية؛ فزج في السجن، بشخصيات معارضة كثيرة، من ناصريين وشيوعيين وإسلاميين، ينتمون إلى جهات متنوعة، مثل: أساتذة الجامعات، والصحافيين، وأعضاء المنظمات الطلابية.
ودفع السادات ثمن المعارضة والرفض الكبيرين لزيارته للقدس في 1977، ثم إبرامه معاهدة السلام المثيرة للجدل في العام التالي. لكن اغتياله لم يوقف مسار «كامب ديفيد»؛ إذ استمر سلفه حسني مبارك في المسار ذاته، وأكمل الاتفاق مع تل أبيب.

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *