كرة القدم تعتبر من اهم الألعاب على مدار التاريخ ويعتبر مركز صناعة اللعب هو أصعب مركز في الملعب بالإضافة إلى عدم القدرة على تحديد مهامه بشكل مستقل عن بقية المراكز في خط الوسط. لكن هناك شئ واحد فقط ظل صامدا وثابتا لا يتغير، وهو أن هذا المركز قد شغله العديد من الأساطير المميزة على مدار التاريخ. لذلك سنقدم لكم أفضل 10 صناع لعب في تاريخ كرة القدم :
بوبي تشارلتون
أصبح تشارلتون واحد من ضمن اللاعبين الإنجليز الذين فازوا بجائزة البالون دور بالإضافة إلى كونه نجم منتخب بلاده في بطولة كأس العالم عام 1966 والتي فازوا بها في النهاية.
تألق تشارلتون بشكل كبير في هذه البطولة وسجل ثنائية مميزة في شباك البرتغال بالدور نصف النهائي على الرغم من تواجد الأسطورة البرتغالية أوزوبيو.
كان تشارلتون مراوغا مميزا للغاية وكان واحد من أبرز اللاعبين حينها في تشكيلة مانشستر يونايتيد برفقة كلا من دينيس لو وجيورج بيست حيث نجح هذا الثلاثي في تتويج الشياطين الحمر بالكأس الأوروبية في عام 1968.
رونالدينهو لاعب في كرة القدم
الساحر البرازيلي رونالدينهو اسم آخر يعد من أفضل صانعي الأهداف في التاريخ، لكن أرقامه أيضاً بعيدة جداً عن ليونيل ميسي، فقد قدم 181 تمريرة حاسمة مع الأندية ومنتخب البرازيل، على الرغم أنه لعب في دوريات سهلة جداً في بعض فترات مسيرته، وحتى مع ذلك، يتفوق عليه البرغوث بأكثر من 100 تمريرة حاسمة وما زال لم يختتم مسيرته الاحترافية.
ويعد رونالدو دي أسيس موريرا، المعروف باسم رونالدينهو، أحد أفضل من أنجبت الملاعب البرازيلية و أحد أفضل صانعي اللعب في تاريخ كرة القدم، مهاراته العالية أثارت دهشة الجميع ، تحركاته وأهدافه ومراوغاته التي فاقت الخيال، كان يلقب النجم البرازيلي بالساحر، توج بكأس العالم مع البرازيل، وحقق دوري أبطال أوروبا 2006، وكأس العالم للقارات، ويعد رونالدينهو أحد افضل من لمس الكرة علي مر التاريخ.
رود خولييت
مجرد التفكير في تطويع خولييت في مركز واحد فقط أشبه بمحاولة الحفاظ على المياه بين يديك ويعتبر هذا أقرب تشبيه يتناسب مع الأسطورة الهولندية.
كان خولييت مثالا حيا للاعب المتكامل، حيث كان بمقدوره قيادة الفريقق وربط الخطوط وهو في مركز الليبرو ولكن تعد أفضل فترات مسيرته حينما شارك في مركز المهاجم الوهمي مع إى سي ميلان بجانب ماركو فان باستن.
قادت هذه التشكيلة المميزة من اللاعبين الهولنديين فريق الميلان للتويج ببطولتي كأس أوروبا لمرتين على التوالي وهما لقبين فقط من بين العديد من البطولات التي حققها خولييت في مسيرته.
ألفريدو دي ستيفانو
بدا هوس ريال مدريد في الفوز بالكأس الأوروبية في عام 1955 حيث توج الميرينجي كبطل لأول خمس ألقاب على التوالي.
قاد الأسطورة ألفريدو دي ستيفانو اللوس بلانكوس لتحقيق هذا الإنجاز نظرا لتمتعه بمهارة كبيرة بالإضافة إلى قدرته في اللعب بالعديد من المراكز الهجومية ومن ضمنها مركز صانع الألعاب.
إمتلك اللاعب الأرجنتيني القدرة على إستخدام كلتا قدميه بالإضافة إلى موهبته الإبداعية في الملعب ليصبح حينها المركز الرئيسي لهجوم ريال مدريد للعديد من السنوات.
روبيرتو باجيو
يعتبر باجيو واحد من أعظم اللاعبي الإيطاليين في التاريخ نظرا لقدراته الإستثنائية في اللعب، ولكنه علاقاته سيئة للغاية مع الكثير من المدربين الذين كانوا يحدوا من حريته في الملعب للإعتماد على طريقة 4-4-2.
يعتمد أسلوب باجيو على الإبداع وحرية الحركة وإتخاذه للقرارت في الملعب ويعتبر كارلو أنشيلوتي واحد من أشهر هؤلاء المدربين الذين إختلفوا بشكل كبير مع اللاعب أثناء تواجده مع فريق بارما، وقد إعترف أنشيلوتي بخطأه الكبير في تقييض لاعب بإمكانيات باجيو ووصف تصرفه حينها بالجنون.
دي بروين
تمكن كيفن دي بروين نجم الكرة البلجيكية و نادي مانشستر سيتي الانجليزي، من صناعة 154 هدفا في جميع المباريات التي خاضها خلال مسيرته الاحترافية سواء مع الأندية أو المنتخب البلجيكي بمعدل تمريرة حاسمة كل 170 دقيقة، وهو أفضل معدل بالنسبة للاعب كرة قدم في العصر الحالي.
صنع دي بروين 130 هدفًا خلال 335 مباراة خاضها مع جميع الأندية التي مثلها خلال مسيرته، كذلك صنع 24 هدفا من 57 مواجهة شارك بها رفقة منتخب بلجيكا و منذ وصول دي بروين إلى مانشستر سيتي عام 2015، تمكن من صناعة 36 هدفا، أكثر من أي لاعب آخر في البطولة خلال هذه المدة.
يوهان كرويف في كرة القدم
يمكن القول أن كرويف هو أكثر شخصية مؤثرة في تاريخ كرة القدم العصرية، حيث قام الأسطورة الهولندية بأول محاولة لتغيير مفاهيم الكرة في العالم عندما كان لاعبا في صفوف أياكس ويشاركك معهم في مركز صانع الألعاب في فترة السبعينيات.
كان كرويف يقود خط الهجوم بشكل مميز للغاية ولكن في نفس الوقت كان يتواجد كرأس حربة مميز للغاية. تواجد كرويف في منطقة وسط الملعب بمنتهي الحرية ليربط ما بين الخطوط لفريقه الهولندي بشكل ممتع وجميل للغاية.
تدين كرة القدم الشاملة لكرويف بالكثير فلولاه لم تكن للتواجد وتظهر بهذا الشكل، فبفضل قدرات صانع الألعاب المتكامل نجح في تأديه أدواره العصرية بمنتهى السهولة.
ميشيل بلاتيني وكرة القدم
تمتع بلاتيني بمسيرة رائعة وأسطورية كلاعب كرة قدم قبل أن يتحول لشرير سيئ بعد أن دخل مجال الإدارة في عالم كرة القدم.
يسهل للجميع نسيان إنجازات بلاتيني نظرا لفساده الكبير الذي ظهر أثناء تواجده في الفيفا، لكن في الحقيقة فلقد فاز الأسطورة الفرنسية ب3 جوائز بالون در على التوالي حينما كان لاعبا في صفوف يوفنتوس.
قدم بلاتيني أفضل أداء فردي في التاريخ مع منتخب فرنسا في بطولة اليورو عام 1984 حيث سجل اللاعب 9 أهداف في البطولة في 5 مباريات فقط وتواجد في مركز صناعة اللعب بتشكيلة مدربه الأسطوري ميشيل هيدالجو والتي أهدت الديوك الفرنسية اللقب.
زين الدين زيدان
يمكن القول أن زيدان هو أفضل موهبة جاءت في فترة التسعينيات والألفينيات نظرا لأن لمسته الأولى للكرة كانت شيئا من الخيال.
تمتع زيدان بلمسه سحرية للكرة سواء كان يمررها أو يراوغ بها لذلك سنقول أن أداءه بالكامل كان ساحرا للغاية. لم يكن أداء زيدان ثابتا بإستمرار سواء مع النادي أو المنتخب، ولكن حتى وهو في أسوء حالاته ستجده يتألق في لقطة أو إثنتين بلمساته الرائعة.
يمكن القول أن أفضل لقطة في مسيرته كانت هدفه في نهائي دوري أبطال أوروبا عام 2002، حيث كان هدفا ساحرا من لاعب أسطوري تخصص في التألق والظهور بالمباريات الكبيرة. اقرأ أيضا:أفضل 10 حكام كرة قدم في العالم
دييجو مارادونا لاعب في كرة القدم
شارك مارادونا مع منتخب بلاده الأرجنتين في مركز صناعة اللعب وأبدع بشكل كبير معهم نظرا لقدراته وموهبته الخارقة.
قام مارادونا بالربط بين خطي الهجوم والدفاع بشكل لا يصدق معتمدا على موهبته الساحرة في التحكم بالكرة وقدراته الرائعة في المراوغة وتدمير دفاعات الخصوم بشكل أوحى للجميع أنه ليس بشري.
ساهم مارادونا في تتويج فريق نابولي ببطولتي دوري إيطالي وبطولة الدوري الأوروبي خلال 7 سنوات ليصبح أسطورة ذهبية للفريق.
فاز اللاعب على المستوي الدولي بكأس العالم عام 1986 وعلى الرغم من مشاكله العديدة خارج الملعب إلا أن الجماهير لازالت تعشقه وخاصة في بلاده الأرجنتين.
المراجع/https://www.theguardian.com/football/series/the-100-best-footballers-in-the-world