الحلبة (Fenugreek) أحد النباتات العشبية المستخدمة كنوع من التوابل وهي تابعة لمجموعة البقوليات وتباع عادة على شكل بذور ناضجة مجففة ذهبية الى صفراء اللون. ويمكن استغلال اوراقها الخضراء اليانعة في العديد من العلاجات التقليدية الشعبية. موطن الحلبة الاصلي هو اسيا وجنوب شرق اوروبا. وتشتهر زراعتها في الهند وشمال افريقيا ودول شرق المتوسط.
لطالما عرفت الحلبة قديماً واستخدمت بهدف علاج العديد من المشاكل الطبية، وحاليا يوجد لها العديد من الاستخدامات في عالم الطب والصحة وغيرها. الا انه حتى الان ليس هناك أدلة كافية حول مدى فعاليتها.
ماهي فوائد الحلبة ؟
للحلبة فوائد عدة اهمها ما يلي :
تعزيز الجهاز الهضمي بالحلبة
تناول الحلبة قد يساعد في تعزيز عمل الجهاز الهضمي، ومكافحة مشاكل اضطرابات وعسر الهضم، وبعض المشاكل كالامساك، وذلك بفضل محتواها العالي من الالياف الغذائية والسكريات المتعددة الغير نشوية مثل: البكتين (Pectin)، التانين (Tannin). التي تعمل على تسريع حركة الامعاء وتسهيلها، وزيادة امتصاص المواد الغذائية في الجسم. كما وتعمل هذه المواد على ربط السموم الموجودة في الطعام وحماية القولون والجهاز الهضمي ومكافحة سرطانات الجهاز الهضمي.
حرقة المعدة و الحلبة
أشارت بعض الابحاث الى أن تناول منتجات معينة من الحلبة ما قبل الوجبات الرئيسية يساهم في التقليل من اعراض الحموضة وحرقة المعدة. اذ وفقاً لدراسة نشرت عام 2011 في مجلة “أبحاث العلاج بالنباتات Phytotherapy Research” ان الاشخاص الذين يعانون من حرقة متكررة في المعدة وقاموا بتناول الحلبة على شكل مكمل غذائي مرتين في اليوم ولمدة اسبوعين قبل الوجبة بـ 30 دقيقة، ساعدهم ذلك في تخفيف اعراض الحرقة ومكافحة الحموضة. واستنتج الباحثون ان ذلك يعود الى طبيعة الالياف التي تحويها الحلبة.
خفض نسبة الكولسترول وتعزيز صحة القلب
توجد أدلة متضاربة حول قدرة الحلبة على تخفيض نسبة الكولسترول في الجسم، بحسب بيانات سريرية لدراسة صغيرة أجريت حول قدرة الحلبة على تخفيض نسبة الكولسترول في الجسم، وجد بانه بالفعل قد تساهم في ذلك مع ضرورة اجراء المزيد من الدراسات لتأكيد هذه النتيجة.
كما وبينت دراسات أخرى أن تناول الحلبة يقلل من المنسوب الكلي للبروتين الدهني منخفض الكثافة LDL (الكولستيرول السيء)، الا انه له اثار غير واضحة تماما على نسبة البروتين الدهني عالي الكثافة HDL (الكولستيرول الجيد)، ومستويات الدهون الثلاثية. ويعود ذلك الى محتواها العالي من السكريات المتعددة الغير نشوية (Non-starch polysaccharides -NSP) مثل البكتين (Pectin). هذه المركبات تساعد على خفض مستويات الكوليسترول في الدم (LDL) من خلال تأثيرها على الأملاح الصفراوية وتثبيط عملية إعادة امتصاصها في القولون.
كما تعد الحلبة مصدر لعدد من المعادن المهمة لعمل القلب والمحافظة على ضغط الدم، مثل البوتاسيوم الذي يعد عنصر هام للحفاظ على معدل ضربات القلب، والسيطرة على ضغط الدم والحفاظ على توازن السوائل في الجسم. كما وتحوي الحلبة الحديد الذي يعد عنصر ضروري لإنتاج خلايا الدم الحمراء.
فوائد الحلبة للوجه
– تساعد على إزالة الرؤوس السوداء، وتخفف من ظهور بثور الوجه.
– تقلل من ظهور التجاعيد والخطوط الدقيقة.
– تسهم في التخلص من الندوب التي تفسد مظهر البشرة.
– تعالج التهابات البشرة وتهدئها.
– تعالج الدمامل والحروق والأكزيما.
– تقضي على حب الشباب والبثور الحمراء الصغيرة.
– تمنح البشرة تقشيراً خفيفاً وفعالاً وتزيل خلايا الجلد الميتة.
– تبيض البشرة وتوحد لونها.
زيادة مستويات التستوستيرون عند الرجال
إذ إنّ من إحدى الاستخدامات المعروفة لمكمّلات الحلبة الغذائية عند الرجال تعزيز مستويات هرمون التستوستيرون وقد وُجِد في إحدى الدراسات أنّ تناول 500 مليغراماً من الحلبة يومياً مع الالتزام ببرنامجٍ تدريبيٍّ لرفع الأثقال أربع مرات في الأسبوع ولمدّة ثمانية أسابيع قد زاد من مستويات التستوستيرون، كما أنّه قلّل من دهون الجسم بنسبة 2%.
المساعدة على خسارة الوزن
إذ يمكن لتناول الحلبة أن يساعد على الشعور بالامتلاء، ممّا يُقلّل من كمية الطعام المُتناولة، ففي إحدى الدراسات التي شارك فيها أشخاصٌ يُعانون من السُمنة، وُجد أنّ أولئك الذين تناولوا 8 غرامات من ألياف الحلبة مع وجبة الإفطار زاد شعورهم بالشبع، وقلّت كمية الطعام التي تناولوها خلال وجبة الغداء، ولكن ما زالت هذه النتائج بحاجةٍ إلى دراساتٍ أخرى لإثباتها. اقرأ أيضا:
المساعدة على التحكُّم بسكر الدم
حيث أشارت إحدى الدراسات إلى أنّ إضافة 50 غراماً من بذور الحلبة المطحونة إلى غداء وعشاء الأشخاص المُشاركين في الدراسة مدّة 10 أيام قد حسّن من نتائج فحص وجود السكر في البول لمدة 24 ساعة بنسبة 54%، كما أنّه قلّل من مستويات الكوليسترول الكلي و الضار في الدم، وقد وجدت إحدى الدراسات الأخرى أنّ تناول الحلبة من قِبَل الأشخاص الأصحّاء قد قلّل من مستويات السكر في الدم بنسبة 13.4% بعد أربع ساعاتٍ من تناوله؛ وقد يعود سبب هذا التأثير لدور الحلبة في تحسين وظائف الإنسولين، أو احتوائها على كميةٍ عاليةٍ من الألياف.
المساعدة على إدرار الحليب
حيث يمكن لبعض المشاكل أن تتسبّب بعدم إنتاج كمياتٍ كافيةٍ من الحليب، وتشير الدراسات إلى أنّه يمكن للحلبة أن تكون بديلاً آمناً عن الأدوية لعلاج هذه الحالة، وقد وُجِد في إحدى الدراسات التي شاركت فيها 77 مرأةً مُرضعةً أنّ شرب شاي الحلبة مدّة 14 يوماً قد زاد من إنتاج الحليب، ممّا ساعد الرُضّع على اكتساب المزيد من الوزن، وتجدر الإشارة إلى أنّ هذه الدراسات استعملت شاي الحلبة بدلاً من المكمّلات، ولكن يُحتمل أن تمتلك المكمّلات الغذائية التأثير نفسه. اقرأ أيضا:أشهر 10 أكلات شعبية في تركيا
تحسين صحة الجهاز التناسلي
قد تلعب دورًا فعالًا في تحسين الصحة الإنجابية وتحسين صحة الجهاز التناسلي لدى الرجل والمرأة على حد سواء. وهذه أهم فوائد الحلبة في هذا الصدد:
– رفع مستويات التستوستيرون لدى الرجال.
– زيادة عدد الحيوانات المنوية لدى الرجال المصابين بنقص في عدد الحيوانات المنوية.
– تخفيف أعراض متلازمة المبيض متعدد الكيسات.
– تخفيف الأعراض المرافقة للدورة الشهرية.
الحلبة وتحسين مستويات سكر الدم
قد يكون للحلبة تأثير إيجابي على مستويات السكر في الدم، إذ:
– وجدت إحدى الدراسات أن قيام مجموعة من المصابين بمرض السكري من النوع الأول بتناول جرعة صغيرة يوميًا من مسحوق هذه البذور قد ساعد على خفض مستويات الكولسترول السيء وخفض مستويات سكر الدم لديهم خلال فترة 10 أيام.
– وجدت دراسة أخرى بأن تناول جرعة محددة منها يوميًا من قبل أشخاص غير مصابين بمرض السكري قد ساعد على خفض مستويات السكر لديهم.
المراجع/https://blog.prepscholar.com/fenugreek-benefits-side-effects