تربية الابناء… 10 كلمات تدمر نفسيتهم

تربية الابناء ، من خلال تجارب الدكتور جاسم المطوع في حل المشاكل التربوية، اكتشف أن أكثر ما يساهم في انحراف الأبناء هو سوء إستخدام الألفاظ بالكلام الموجه لهم. كثيرا ما يتلفظ الآباء والأمهات بكلمات لا يحسبون لها حساب ولكنها تدمر الأهداف التربوية التي ينشدونها، فالكلمة هي أساس التربية، ونحن نوجّه أبناءنا بالكلام، نحاسبهم ونشجعهم ونمدحهم ونغضب عليهم بالكلام. فتربية الأبناء إما بالكلام أو بالأفعال، فالكلام حوار لفظي والأفعال حوار غير لفظي، فالموضوع إذن كله كلام بكلام وهذه هي التربية.

10

الفضيحة

الفضيحة
وذلك بكشف أسرار وخصوصيات الأبناء. يجب علينا عدم فضح أخطائهم، فالستر أمر شرعي على أي مسلم، حيث قال النبي صلى الله عليه وسلم: (من ستر مسلمًا ستره الله يوم القيامة) رواه مسلم والبخاري. وكانت فلسفته صلى الله عليه وسلم في التعامل مع أخطاء الصحابة أو إذا بلغه أن هناك من يفعل شيئًا، كان لا يصرح بأسمائهم، ولكن يلمح فيستر عليهم. ومن ثم يجب علينا أن ندرك إمكانية وقوع أبنائنا في الزلل، فإذا حدث وأخطأوا فيجب أن نعالج الأخطاء بيننا وبينهم بحكمة، ولا نقوم بفضحهم ولا نتحدث عن أخطائهم في كل مناسبة.

9

الدعاء عليهم

الدعاء عليهم
لقد نهى النبي صلى الله عليه وسلم عن الدعاء على الأولاد والأموال والأنفس، خشية أن يوافق ساعة إجابة، فقال صلى الله عليه وسلم: (لا تَدْعُوا عَلَى أَنْفُسِكُمْ، وَلا تَدْعُوا عَلَى أَوْلادِكُمْ، وَلا تَدْعُوا عَلَى أَمْوَالِكُمْ، لا تُوَافِقُوا مِنْ اللَّهِ سَاعَةً يُسْأَلُ فِيهَا عَطَاءٌ فَيَسْتَجِيبُ لَكُمْ ) رواه مسلم.

ودعاء الوالد لولده أو عليه مستجاب، كما قال النبي صلى الله عليه وسلم: (ثَلاثُ دَعَوَاتٍ يُسْتَجَابُ لَهُنَّ لا شَكَّ فِيهِنَّ: دَعْوَةُ الْمَظْلُومِ، وَدَعْوَةُ الْمُسَافِرِ، وَدَعْوَةُ الْوَالِدِ لِوَلَدِهِ) رواه ابن ماجه وحسنه الألباني.

فمن الخطأ الذي يقع فيه كثير من الأباء والأمهات أنهم يدعون على أولادهم إذا حصل منهم ما يغضبهم، والذي ينبغي هو الدعاء لهم بالهداية وأن يصلحهم الله ويلهمهم رشدهم.
ومن رحمة الله تعالى أنه لا يستجيب دعاء الوالدين على أولادهما إذا كان في وقت الغضب والضجر.

8

المنع غير المقنع

المنع غير المقنع
يطلب الإبن من أبويه شيئاً بسيطاً ويكون الأبوان غاضبان بتلك اللحظه فيقولان (لا) ثم يعود الطفل منكسراً متألماً فلم يطلب شيئا قبيحاً أو مضراً لكنه يُذعن على مضض! ثم في الغد يطلب الطفل نفس الطلب وتكون نفسيتهم مرتاحة فيقولون (نعم) ومع فرح الطفل بالموافقة، إلا أن هناك أمراً لا يستطيع تفسيره، فبالأمس (لا) واليوم (نعم) فما هو الفرق؟

للأسف إن هذه الحالة ليست حالة عابرة مرت ولا تعود، بل لا يكاد يمر يوماً إلا ويقع بعض الآباء والأمهات في مثل هذا الخطأ! يجب أن تكون (لا) مُعَلَّلَه ولو كنا نسير على هذا المنهج لعرف أولادنا موقع (لا) من الإعراب، ومتى تستخدم في الجملة، حتى يصبح الولد يقول لنفسه (لا) في الوقت والظرف المناسب .

7

التهديد الخاطئ

التهديد الخاطئ
من غير المناسب أن يلجأ الوالدان، والمربون عموماً، إلى التهديد في كل صغيرة وكبيرة. وقد نسمع أحياناً بعض الآباء يردّد تهديدات مثل: “إذا سمعتك ترفع صوتك مرة أخرى فسأكسر رأسك”، وربما نسمع الأم تردّد: “والله لن تذهبي معنا إلى الملاهي إذا لم تأكلي طعامك”. ويزداد الأمر سوءاً عندما تكون التهديدات مصحوبة بصراخ أو صوت عال أو نظرات قد تكون مخيفة، فالطفل ينظر إلى والديه على أنهما مصدر الحب والخير والحنان، فإذا بدرت منهما تلك التعبيرات المرعبة فإنه سيُصدم بذلك التغيّر الطارئ عليهما، مما يجعله في النهاية يفتقد الاستقرار النفسي داخل منزله، وهو الأمر الذي قد يزيد بدوره من مشكلة عدم اتباع التعليمات.

6

المعلومة الخاطئة

المعلومة الخاطئة
كثير من الأباء يوجهون هذه الكلمات لأبنائهم مثل (الرجل لا يبكي، أسكت بعدك صغير، هذا الولد جنني أنا ما أقدر عليه، الله يعاقبك ويحرقك بالنار)، ويتجاهلون مشاعر وأحاسيس أبنائهم، ولا يتقبلوا منهم أي إنفعالات أو أخطاء ويتجاهلون أنهم بالنهاية بشر والإنسان ليس معصوم عن الخطأ.

5

الحب المشروط

الحب المشروط
كأن تشترط حبك له بفعل معين مثل (أنا ما أحبك لأنك فعلت كذا، أحبك لو أكلت كذا أو لو نجحت وذاكرت)، فالحب المشروط يشعر الطفل بأنه غير محبوب ومرغوب فيه، وإذا كبر يشعر بعدم الإنتماء للأسرة لأنه كان مكروها فيها عندما كان صغيرا، ولهذا يحب الأطفال الجد والجدة كثيرا لأن حبهم غير مشروط .

4

الإحباط

الإحباط
هناك الكثير من الكلمات التي تهدد شخصية أبنائنا وتشعرهم بالإحباط مثل (أنت ما تفهم، اسكت يا شيطان، ما منك فايدة).

3

المقارنة

المقارنة
المقارنة تدمر شخصية الطفل لأن كل طفل لديه قدرات ومواهب مختلفة عن الآخر، والمقارنة تشعره بالنقص وتقتل عنده الثقة بالنفس وتجعله يكره من يقارن به .

2

الإهانة

الإهانة
الإهانة من خلال الإنتقاص من الطفل بأوصاف سلبية مثل (أنت شقي، كذاب، قبيح، سمين، حرامي) والإهانة مثل الجمرة تحرق القلب.

1

الشتيمة

الشتيمة
لا يجوز السب والشتم ولو كان من الأب والأم، فإن النبي صلَّى الله عليه وسلم، قد حَذَّر من هذا بقوله (لَيْسَ الْمُؤْمِنُ بِالطَّعَّانِ وَلَا اللَّعَّانِ وَلَا الْفَاحِشِ وَلَا الْبَذِيئ) رواه الترمذي. ومن أكثر ما يدمر شخصية الأبناء هو وصفهم بأوصاف الحيوان مثل (حمار، كلب، ثور، تيس، يا حيوان)، أو شتم اليوم الذي ولد فيه.

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *